دراسة عن سلبيات ادارة التعليم العالي في دهوك .- الدكتور عبد العزيز رشيد و م / حاتم خاني – عرض و تعليق  – ا. د . قاسم المندلاوي  –

1  –  2
قبل كل شيء تحية خالصة  للباحثين الدكتور عبد العزيز رشيد  و م / حاتم  خاني على  الجهد الكبير في هذه الدراسة  القيمة التي تعكس لنا سلبيات ادارة التعليم العالي في دهوك  والتي نشرة   في ” صوت كوردستان  ” في  التواريخ التالية : 23 و 24 و 25 و 28 و 30 / اب /   و 2 و4 و11/ و 15 و22 و 28 / ايلول / و 3  و  6 / تشرين الاول / 2021   و ركزت على جوانب متعددة :
اولا : كشفت الدراسة  مجموعة سلبيات خاصة لوضع الطلبة في مؤسسات التعليم العالي و لم تعالج  ، وان خريج الجامعة اصبح يحمل الشهادة فقط ، بهدف الجلوس خلف الكرسي و اصدار الاوامر ، ولم يستفيد المجتمع الكوردستاني منه ، بحيث اخذ يجلب الايدي العاملة من خارج الاقليم ، لانه لا يوجد اي خريج جامعة يعمل في اية شركة او محل تجاري او اي مشروع آخر، وان الاسباب كما شخصتها هذه الدراسة : 1 – ادارة الجامعات والكليات والاقسام العلمية اصبحت لا تهتم بالطلبة خلال سنوات الدراسة بل تهدف الى” حشو ادمغتهم  بمعلومات لا يستفيدون منها عند تخرجهم للحياة العملية و الميدانية  2  – يتحمل  ” الاستاذ الخارجي ” جزء من هذه السلبيات حيث اخذ يعمل في جامعات وكليات دهوك و لا يستطيع من ايصال المعلومة الى ذهن الطالب بالشكل الصحيح والمطلوب ، بل  يستهزىء بالطالب  من جهة ، ومن جهة اخرى يعطيه درجات عالية ” دون استحقاقه ” وذلك بهدف كسب رضا كل من الطالب و مسؤول الجامعة لكي يبقى في عمله اومنصبه لفترة اطول  للحصول على المال . 3  – قدمت الدراسة امثلة مؤلمة و حزينة عن بعض العمداء  ” العميد الفلاني ” و لم يذكر اسم العميد ولا الكلية ” الذي يهدد الطالب الذي يقدم شكوى او اعتراض على اسلوب استاذ جامعي عربي ” للاسباب الذي ذكر اعلاه ” فيهدد هذا الطالب بتقديمه الى ” الاسايش ” اي ” جهاز الامن ” من خلال الصاق وتلفيق اتهامات كاذبة ومزيفة بحقه وربط اعتراضه بالاخلال بالامن العامة للبلاد  4  – العمداء يفضلون ” الاستاذ العربي ” القادم من خارج الاقليم و يتعاملون  معه باحترام شديد و بالثناء و المديح ، ويتم بتكليفه حتى في مناصبة مهمة في الجامعة او الكلية وبالمقابل اهمال الاستاذ  ” ابن دهوك  ” الحاصل على شهادة عالية ” دكتوراه ” من احدى الجامعات الاجنبية الرصينة وبمعنى آخر تهميش و تجميد الاستاذ ” ابن البلد ” و بديهيا مثل هذا التعامل الرديء يدفع بالاستاذ ” المحلي ” للتفكير بالهجرة او العودة الى الخارج بالنسبة للذين قدموا من هناك .. وان مغادرة هؤلاء الاساتذة  لبلدهم كوردستان يصب في صالح امثال اولئك المسؤولين الذين يخافون على كرسيهم  ، لان ” ابن البلد ” سوف لا يسكت على تصرفاتهم المشينة ، بل يفضحها ان عاجلا ام آجلا                         .                                                  .
   راينا  : 1 – نعم هناك تقصير وتهميش من قبل بعض التدريسين و الاساتذة العرب القادمين من خارج الاقليم وان قسم منهم لا يحبون الكورد وكوردستان وان مجيئهم  ليس بدافع المساعدة في صد النقص و الشاغر بل من اجل كسب المادة وكذلك هروبا من جحيم الوضع في بغداد و المناطق الاخرى و ان المسؤولين في الجامعة وبالتحديد رئساء الجامعات و العمداء يتعاملون مع الاستاذ الغريب ويفضلونه على ” ابن البلد ” بل وحتى يكرمونه بمناصب مهمة وهي حالة ليست بغريبة فحسب بل انها قمة التخريب و الانتهازية ، وهذا الخلل لا يشمل هؤلاء الاستاذه  فحسب  بل ايضا هناك تدريسين و اساتذة محليين ” ابن البلد ” مقصرين في واجباتهم اولا وكذلك سكوتهم على السلبيات وهم يعيشون في وسطها بل وحتى بعيدين عن التفاعل الحقيقي والمطلوب لوضع المجتمع الكوردستاني  ،  من جانب آخر علينا ان لا ننسى الجهد الذي يقدمه البعض منهم مشكورا و مساعدتهم في صد الحاجة  2  – اما بخصوص تهديد العميد ” لم يذكر من هو ذلك العميد او الرئيس ” للطالب الذي يقدم اعتراض على الاستاذ العربي الخارجي ، فان مثل هذا التصرف مرفوض جملة و تفصيلا فلا يجوز مطلقا و ابدا تهديد الطالب بالامن وان مثل هذا التصرف بعيد تمام البعد عن العرف الجامعي وكذلك دليل واضح على ضعف هؤلاء المسؤولين اولا  وتشكل خطورة شديدة على شخصية الطالب و مستقبله فضلا عن ان مثل هؤلاء النماذج من الرؤساء و العمداء وغيرهم من المسؤولين لا يملكون ذرة من الوطنية و الانسانية و حب كوردستان  3  – الجامعة و الكلية و الاقسام العلمية  ” جميع تلك المؤسسات الاكاديمية تتحمل وبشدة غياب التربية الوطنية ” غرس حب كوردستان ” لدى جيل الطلبة الكورد والعمل من اجل تهيئتهم فكريا و ايدولوجيا ووطنيا وقوميا للعمل  و الدفاع عن ارض وطنهم كوردستان ضد اي عدوان خارجي ورفض الجمود و الفساد في المؤسسات المدنية والحزبية و الحكومية وغيرها .  4 –  يجب ان تكون الجامعة  مركز و شعلة وضاءة  للعلم والمعرفة وان تلعب دورا كبيرا في تسليح الطلبة باحدث المستجدات و الاكتشافات العلمية  للمساهمة الفعالة في تغيير المجتمع الى الافضل ” لا بتزويدهم شهادات مزورة و غير مفيدة ”  ، و يجب ان لا تكون المؤسسات الاكاديمية وكرا للتامر ومحاربة الاستاذ والتدريسي ” والطالب المجد ”  الشريف واجباره ترك الجامعة او الكلية وفعلا و بسبب  هؤلاء المسؤولين ” الذين استلموا هذه المناصب المهمة من غير استحقاق ” غادر البلاد خيرة الاساذة و الدكاترة والخريجين  5  – حكومة الاقليم تتحمل جانبا من هذه المشكلة و خاصة اهمال و تهميش الخريج وعدم تعينه للاستفادة منه ” الا نادرا ” وحتى البعض الذين تم تعينهم  ، ولكن في اعمال ووظائف  بعيدة عن تخصصهم ولا يستفاد منهم بالشكل المطلوب .. وهنا لا  يمكننا القاء اللوم الكلي على عاتق الخريج عند ما يريد مغادرة  الاقليم ” بحثا عن العمل و حياة افضل ، وتكون النتيجة خسارة كبيرة للمجتمع الكوردي عند مغادرة هذه  الطاقات الكوردية الشابه المثقفة و المتعلمة و بغياب او تهميش هذه ” الثروة البشرية الكوردية ” لا يمكن اي تطور و تقدم للمجتمع الكوردستاني ، ونقترح هنا  على ”  حكومة الاقليم  ” كسب هذه الطلقات عن طريق زجهم في مشاريع زراعية و صناعية و تجارية و سياحية و غيرها  واغرائهم عن طريق ” التشجيع و المساعدة الحقيقية ” توزيع دور سكن و اراضي زراعية عليهم من اجل ثباتهم وبقائهم في وطنهم كوردستان .                                                 .
 ثانيا : اكدت الدراسة ان  المسؤولين لا يتعاملون مع موظفيهم و منتصبيهم بالشكل الصحيح ، ولا يلتزمون بالتعليمات الوزارية  وهم السبب في انحدار مستوى التعليم نحو الحضيض . و الانهيار وحتى  ابوابهم مسدودة امام اساتذه الجامعة ” ابن البلد ” لكي لا يستمعوا لارائهم و ملاحظاتهم و مقترحاتهم  .. والعمداء يخافون من ”  رئيس الجامعة و تصرفاته الشخصية ” التي لا يردعها اي قانون في ” الوزارة البعيدة ” عن ما يتم في الجامعة ولا يهمهم اي انتقاد او متابعة لانهم يمتلكون ” حصانه ” و رافعين شعار ” من لا يرضى بنا فليغادرنا ” ” والتدريسي هو الاخر يخاف وانه  ان لم  بنفذ اوامر و رغبات هذا المسؤول ” في حالة تمرده  وعدم اطاعته ” يقوم المسؤول بنقله الى مؤسسة اخرى لا تتلائم مع اختصاصه و راتبه ” هكذا يتصرف المسؤول في جامعاتنا  .                                             .
   راينا  :  هذه المشكلة لا تشمل التعليم العالي في دهوك فحسب بل في اغلب مؤسسات الاكاديمية في اقليم كوردستان ، ويكمن الاسباب في الاتي : 1 – تدخل ” الاحزاب ” في شؤون المؤسسات الاكاديمية ،  فالاحزاب يتحمل القسم الاكبرمن هذه السلبيات ” لان اختيار رئساء الجامعات و العمداء و حتى رئساء الاقسام العلمية ” لا يتم الا عن طريق الحزب ، فالاحزاب الكوردية مسؤولة عن اختيارا مثل هؤلاء النماذج الفاشلة لهذه المناصب العلمية المهمة و بالتالي خلق اجواء مشحونة بالمشاكل و الاضطرابات و التوتر والتدهور و التراجع العلمي  ، علما هناك الكثير من الاساتذة الكفوئين لا يقع عليهم الاختيار كونهم مستقلين وحتى قسم منهم حزبين ولكن لا ينتمون الى العوائل الحزبية المعروفة و المقربة . واضيف هنا المثال التالي : في اواخر التسعينيات زرت مدينة دهوك قادما من اربيل ” العاصمة ”  لمتابعة احد طلابي و كان اسمه ” سعيد ” كنت اشرف عليه في دراسة الماجستير ، فأخذني مشكورا الى جامعة دهوك و عرفني بالسيد رئيس الجامعة ” لا اذكر اسمه – ولكن كان معروفا في ذلك الوقت ” وعند خروجنا من الزيارة قلت  لطالبي  ” سعيد ” اعتقد ان السيد ” رئيس الجامعة ” اصغر منك سنا  فضحك وقال لي ياستاذ المندلاوي  انه لا يزال طالب ” الدراسات العليا ” يدرس عن طريق المراسلة الخارجية مع احدى الجامعات الاجنبية .. وعلى ما اظن بقي هذا الرئيس في منصبه لفترة طويلة وكان يحتكر كل شيء لنفسه ، علما كان هناك اساتذة ذات خبرة عالية في نفس الجامعة ولكن الحزب لم يعطيهم  مثل هذا المنصب لانهم كانوا مستقلين او كانوا من حزبين الدرجة الثانية ” و لم يكونوا من اقرباء او من عوائل المسؤولين في الحزب  2  –  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الاقليم تتحمل جانب آخرمن المسؤولية علما ان هذه الوزارة هي الاخرى تعاني جملة سلبيات وامراض منها :  ضعف قدرتها  في متابعة عمل ونتائج ومشكلات  المؤسسات الاكاديمية  ” الحكومية و الاهلي ”  وان اغلب  تلك المؤسسات لا تخضع ولا تطبق التعليمات و القرارات التي تصدر من هذه الوزارة و منها ما تخص الجامعات الاهلية التجارية و الشهادات و ” الدراسات العليا ” وغيرها من تجاوزات وسلبيات التي تصدر عن المسؤولين ، وبمعنى آخى ” الوزارة في وادي و المؤسسات الاكاديمية في وادي آخر ” فالوزارة وحسب الدراسة لم تقوم في يوم من الايام  بارسال وفد او لجنة للتعرف على التجاوزات و التصرفات والسلوكيات في هذه المؤسسات الاكاديمية لمعرفة مدى الالتزام بقراراتها ، اضف الى ذلك ” ابواب السيد الوزير في اغلب الاوقات مسدودة امام الاساتذة المحليين ” ابن البلد ” و مفتوح امام الغرباء من المقاولين و التجار .                                  .
ثالثا – غياب المتابعة والمراقبة من قبل مسؤول وعدم التزام ” الاستاذ  ” بوقت المحاضرة ” النظري والعملي ” والتي تبدأ منذ الساعة 30. 8 صباحا وحتى 30 . 4 ” بساعة اقل ” كما جاءت في الدراسة واعتبرتها ” خطيئة كبرى ” لانه سرقة الوقت و الجهد من الطلبة و خداعهم بمحاضرات ناقصة او معلومات لا تدخل ضمن اختصاص القسم  ويحدث كل ذلك لعدم وجود او خلو المتابعة و المراقبة ، لذا فان الاستاذ  ينهي محاضرته قبل الموعد بساعة                                             .                           .
   راينا : ان مثل هذه الحالة ” او حالات  اخرى مماثلة ” لا تشكل اية خطورة على المحاضرة ” المهم الجانب النوعي –  الجودة  لا الكم ” ، وبما ان زمن المحاضرة وفي احسن الاحوال ” 90 دقيقة ” فكيف تنتهي  بساعة اقل ،  و اذا كان المقصود في المثال المذكور : الدوام الكلي فان ” الاستاذ ” غير مجبر ان يداوم كل يوم من الساعة 30 . 8 صباحا  و حتى الساعة  4 عصرا في الكلية او الجامعة  ” لان لكل استاذ ”  جدول  محاضراته ” لذا فانه  يعمل بموجب اوقات جدوله الا في حالات خاصة ، كمشاركته في الندوات او لجان علمية او لجان المناقشة و غير ذلك ” ففي هذه الحالات  يضطر للبقاء في الكلية الى ساعات متاخرة ، من هنا  ليس المطلوب من الاستاذ الجامعي البقاء في الكلية ” منذ الصباح الباكر و حتى ساعات متاخرة من النهار وهو قد انجز كافة  محاضراته و اعماله  ،   لذا  فالمتابعة و المراقبة  للاستاذ الجامعي غير مألوف وغير متبع في العرف الجامعي ومرفوض  سواء للاستاذ الخارجي او المحلي ،  وان مثل هذا الاجراء يعتبر عمل ” مخابراتي – بوليسي ” فالاستاذ الجامعي هو من يحامل رسالة تربوية وانسانية وحضارية ويقوم بالدور المناط به و الامانه العلمية الكبيرة الملقاة عليه ، وله مكانة عالية ومتميزة في الجامعات الرصينة و لدى الدولة ، وان مسؤوليته وعمله لا تتوقف عند حدود المحاضرات و المختبرات بل يشمل ايضا الاشراف على رسائل الطلبة والترجمة و التاليف و اللجان العلمية والمناقشة و الندوات و المؤتمرات فضلا عن مشاركته في المجتمع الكبير من خلال تقديم الافكار و النصح و الارشادات وامور اصلاحية و اجتماعية اخرى ، من هنا ” الاستاذ الجامعي ” شخصية مرموقة بل ” عملة نادرة ” ذات نفع كبير في الجامعة و المجتمع فمن غير الصحيح ان نجعلة يعيش في اجواء ملئ بالخوف و القلق  ، وحتى في زمن ” نظام البعث الاسود ” لم تحدث مثل هذه الحالات في جامعات بغداد و العراق ” عدا  حالات المراقبة الحزبية و الامنية  للاساتذة و التدريسيين من النواحي السياسية فقط .                                                    .
رابعا – اكدت الدراسة على سلبيات  المناهج الدراسية وحاجتها الماسة ” لاعادة النظر ” لانها قديمة و ضعيفة  وكشفت  عن  تاثير شخص او شخصين ” دون ذكر من هو او من هما ” على الغاء  المادة الفلانية ” دون ذكر اسم المادة ” وان كل مدرس يقوم بتقديم مفردات المادة الذي يقوم بتدريسه بشكل كيفي ” ولم يذكر في اية كلية حدثت او تحدث مثل هذه التجاوزات ، واكدت الدراسة على غياب مناهج علمية لكل مادة دراسية  موضوعة بعناية من قبل لجان متخصصة ، ووجهة الدراسة  اصابع الاتهام الى قيادة الجامعة في تحملها هذا الخلل ، وتقول الدراسة  ” …  حيث لو كان هناك  وجود عمداء و رؤساء اقسام يؤدون اعمالهم بوفاء و امانة لما كان يحصل اي الخلل في المناهج  و التدني المستوى العلمي … ”            . .
   راينا  : 1 – ان ما جاءت من السلبيات يتحملة العميد و رئساء الاقسام العلمية فالتجديد و التحديث للمناهج الدراسية ،  وتحديد مفردات كل مادة علمية من واجبات الاقسام العلمية و لا يمكن ان يحدث بشكل كيفي وانما عن طريق تشكيل لجان علمية لتحديد المادة العلمية و مفرداتها وتحديثها وبعد دراستها في القسم العلمي  ترفع الى مجلس الكلية لاقرارها و الموافقة عليها ومن ثم على كل تدريسي الالتزام بها   2 — من الضروري اعادة النظر في مناهج ومفردات مادتي ” التاريخ و الجغرافية ” واحتوائهما على الجوانب المتعلقة بتاريخ الامة الكوردية و حضاراتها و اثارها و ثقافتها و نضالها ودورها في نشر الفنون الصناعية والزراعية و المعمارية والموسيقية والرياضية وكذلك العسكرية و السياسية و في محاربة الارهاب غيرها .. كذلك بالنسبة ” لجغرافية كوردستان ” ضرورة سرد معلومات دقيقة حول كيفية تقسيم ارض كوردستان و عن خيراتها  وثرواتها وعوامل قوتها المختلفة وبالدرجة الاولى ” الغاز والنفط ” كذلك عن اعداء الكورد وغيرها من المعلومات المهمة  ، ويجب العمل على  تصحيح ما تمت تشويهها او حذفها او تغييرها من قبل الاعداء العنصرين و الشوفينين  3 – نظرا لاهمية الكتب العلمية و الادبية المنهجية و المساعدة  والمترجمة لطلبة الجامعات و الكليات في الاقليم   :  نقترح بناء مؤسسة خاصة ومستقلة  للطباعة و النشرالجامعي ، وان تكون هذه المؤسسة تحت اشراف اساتذة  مختصين اكفاء و بعيدين عن التاثيرات الحزبية والحكومية وغيرها                                                                          .
 خامسا : كشفت الدراسة جملة سلبيات خاصة بالدراسات العليا منها : 1 – تدخل ” الاحزاب والعشائر ” في شؤون هذه الدراسات  2 –  معظم الاحيان يكون رئيس الجامعة ” او العميد ” هو المشرف على اكثر من استحقائه في الاشراف ونفس الحالة تتكررفي لجان المناقشة  ” باعتبارانه يمتلك كافة  الصلاحيات ” ، وهناك حالات اخرى من التحايل على التعليمات من اجل الحصول على المال 3 – اغراء المشرف الخارجي بالهدايا من قبل الطالب و في كثير من الاحيان ينفق الطالب من جيبه الخاص على مشرفه عند زيارته للاقليم و يزوده بالهدايا ، لذا  فمثل هذا الطالب لايخاف من المناقشة  وهو مطمئن بانه ينجح و يحصل حتى على تقدير عالي ” جيد جدا ” دون تعب كبير علما رسالته لا تستحق درجة عالية لانها ضعيفة  4  – معظم الشهادات الممنوحة لاصحاب الدراسات العليا لا يستحقونها عن جدارة لان المشرفين على هذه الرسائل غير جديين في المناقشة او الاشراف لانهم غير اكفاء او ليس لديهم المام تام باختصاصات تلك الرسائل  5 –  الدور السلبي”  لرئيس هذه الجامعة او عميد تلك الكلية حيث ينصح الطالب بالحصول على مقعد دراسي” وغالبا في الخارج  بدلا من الحصول على مقعد في الجامعة او جامعات الاقليم .. ويضمنون له بتعادل شهادته عند رجوعه للاقليم ، حتى وان كانت تلك الشهادة صادرة من جامعة غير رصينة وغير معترف بها                                                             .
  راينا : ا  –  العبء الاكبرلفشل الدراسات العليا  يتحمله رئيس الجامعة و العمداء وبالرغم من تواجد لجنة الدراسات العليا في الجامعة و كذلك في كل كلية الا انه وفي  اغلب الحالات يتم تحديد المشرفين ولجان المناقشة تحت تاثير رئيس الجامعة او العميد خلال اجتماع مجلس الجامعة او مجلس الكلية  و هنا اقدم هذه الحقيقة حدثت في جامعة السليمانية خلال الفترة 2000 – 2001 كنت انذاك اقوم  بتدريس طالبة الدراسات الاولية و العليا و كان رئيس الجامعة المرحوم الدكتور ” كمال خوشناو ” الذي كان  يشغل عدة مناصب علمية و ادارية في ان واحد ، ففضلا عن منصبه كرئيس الجامعة انذاك  كان ايضا عميد كلية الزراعة و عميد كلية التربية الرياضية و رئيسا لمجلس الجامعة  ورئيسا للجنة العلمية في الجامعة و غيرها من المناصب العلمية والادارية المختلفة وكان يتدخل حتى في تحديد لجان مناقشة طلبة  الماجستير في التربية الرياضية فاصدر انذاك قرار ” بان يكون رئيس كل لجنة مناقشة لطالب الماجستير احد عمداء كليات الجامعة ” البعيدين عن التخصص في مجال علوم التربية البدنية ” وكان هذا خرقا شديدا للمعايير العلمية . و في حينه نصحة السادة  العمداء بتقديم الاعتذار و رفضهم لهذا الاجراء المخالف لتعليمات الدراسات العليا  الخاصة بمنح الشهادة العلمية  ” الماجستير و الدكتوراه ” ولكن خوفا من فقدان مناصبهم و كسب المال جعلهم يقبلون الامر           .
يتبع                                    .

One Comment on “دراسة عن سلبيات ادارة التعليم العالي في دهوك .- الدكتور عبد العزيز رشيد و م / حاتم خاني – عرض و تعليق  – ا. د . قاسم المندلاوي  –”

  1. شكرا دكتور قاسم على هذا الجهد الذي تبذله في عرض هذه الدراسة :

    1 – بالنسبة للمدرسين العرب , نود القول بأننا حاولنا قدر الامكان عدم تعميم اي حالة على أي شريحة او فئة , وطبعا لهم دور كبير في سد أحتياجات كلياتنا ومعاهدنا , ولكن لابد من توضيح الدور السلبي للكثير منهم والذي يؤثر بصورة سلبية مضاعفة على مؤسساتنا لعدم تمكنهم من التعامل مع طلبتنا لغويا وبالتالي حدوث ردود افعال من الطرفين يؤدي الى عدم تلبيتهم واجبهم بصورة ايجابية , كذلك اضطرارهم الى التملق والتقرب من اصحاب القرار من مسؤولينا للحفاظ على مكانتهم , ولايكون ذلك الا على حساب الطلبة حيث يحاولون منحهم درجات اكثر من استحقاقاتهم لكي لا يتعرضون الى المسائلة .

    2 – النقطة الثانية التي نود توضيحها والمتعلقة بدوام الاساتذة الجامعيين : فليس المقصود بدوامهم ان يكون مثل بقية موظفي الجامعة , ولكن المطلوب منهم اداء محاضراتهم بصورة سليمة وعدم الانتقاص من اوقات المحاضرة , فهل يجوز ان تحاضر بساعة واحدة في محاضرة اصلها ثلاث ساعات بحجة وجود امتحان يومي او ان التجربة المختبرية قد انتهت خلال ساعة واحدة , ونأتي في نهاية السنة ونقول ان الوقت لم يسعفنا لتتمة المنهاج , ولا سيما اننا نعاني من الزخم الكبير للعطل , او تضحي بمحاضرة الطلبة من اجل دخول سمينار او حضور مؤتمر .
    تحية لك ونرجو لك الموفقية .

Comments are closed.