إطلاق  سراح تاجر المخدرات هو  خازوق في دبر القضاء العراقي –     جمعة عبدالله

لم يجف بعد دم اغتيال القاضي ( أحمد الساعدي ) قاضي المختص في تحقيقات قضايا المخدرات في محكمة التحقيق في محافظة ميسان  من تجار المخدرات  , وكالعادة مازال القاتل حراً وطليقاً  من المحاسبة والمحاكمة  شأن القتلة الآخرين , لقد  أصبح القتل والاغتيال ظواهر روتينية عادية جداً في الواقع العراقي المزري  , ويأتي هذا القرار الصادم من رئاسة الجمهورية بتوقيع برهم صالح ,  بالاتفاق مع أمانة مجلس رئيس الوزراء  , بإصدار عفو رئاسي على المحكوم بالحكم بالسجن  المؤبد هو وعصابته, التي تتاجر في المخدرات السلاح الفتاك والخطير للمجتمع وخاصة فئة الشباب , لأن المدان بالسجن  المؤبد هو نجل محافظ النجف السابق , تقف وراء هذا القرار العفو الرئاسي ,  أبعاد سياسية بالمصلحة الضيقة , التي اشتهرت بها السياسة الداعرة في المشهد السياسي العراقي المنافق , والتي تخضع لقرارات ومواقف من خلف الكواليس , هي تمثل عمليات تتشكل بشكل  صفقات ومقايضات بينهم  ,   بالضد من مصلحة الشعب والوطن . لا يمكن اعتبار هذا العفو الرئاسي من موقف أنساني وحسب  , وهناك مئات الابرياء يقبعون في زنزانات السجون , كل جريرتهم انهم استخدموا حقهم الشرعي المكفول في الدستور , بحق التظاهر والتعبير السلمي , ومن هذا الحق اشتركوا في تظاهرات أنتفاضة تشرين وعبروا عن رأيهم السياسي بشكل ديموقراطي  السلمي , ولكن نكاية في انتفاضة تشرين التي قمعت بالدم والعنف الوحشي المفرط , فهم مغيبون الآن  في السجون ,  لا يلتفت لهم احداً من الاحزاب المتنفذة في السلطة والنفوذ والمال ,مع العلم ويفهم الجميع ,  بأنهم ليس  إرهابيين ولا قتلة ولا سراق ,  ولا من عصابات داعش الوحشية , وليس هم  ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون ,  أو اي شيء مخالف للقانون والنظام ,  جريمتهم هي حب الوطن  , لذا فأن المنطق الصارخ يقول , ان وراء هذا الإطلاق سراح لتجار خطرين في بيع وتهريب المخدرات , وراءه  صفقة سياسية تصب في صالح  السيد الكاظمي مع رئيس الجمهورية المنتهية ولايته برهم صالح  في استدراج الكتلة السياسية التي ينتمي لها محافظ  النجف السابق , في اطلاق السراح  نجله مقابل دعم كتلة محافظ النجف السابق , في تجديد ولاية الكاظمي مجدداً لرئاسة الوزراء , وتجديد ولاية  برهم صالح لرئاسة الجمهورية مجدداً , هذه الصفقة السياسية المشبوهة والمخزية ,وهي تمثل قمة الانحطاط السياسي في العهر والنفاق. ولكن ليس غريباً هذا القرار الذي يمثل خازوق في دبر القضاء العراقي , فقد تعودنا بأن الاحزاب السياسية تفهم العراق , كأنه غنيمة  حرب يتقاسمون  الكعكة  بينهم ,  وليس في بالهم مطلقاً مصالح وطموحات الشعب والوطن , فهم على أتم الاستعداد في بيع العراق في المزاد العلني الرخيص في سبيل المنصب والكرسي . يبيعون الغالي والنفيس وحتى عوراتهم في سبيل المنصب والكرسي ,  من هذا المفهوم  جاء اطلاق سراح تاجر المخدرات وعصابته رغم أنهم محكومين بالسجن المؤبد , يمثل عورة السياسة العاهرة التي هي عنوان المشهد السياسي القائم , ولكنها تثير  الاشمئزاز والاستهجان , لأنها  رشوة سياسية رخيصة ومخزية   الى المنتهي ولايته برهم صالح والى الكاظمي الذي عنده الاستعداد الكامل أن يسجد للشيطان في سبيل الكرسي , هذا المنحدر الخطير سيبقى وصمة عار في جبين من ساهموا في إصدار الامر الرئاسي في العفو على أخطر المجرمين . وحتى لو جددت ولاية مصطفى الكاظمي وبرهم صالح .  فإن العار طمغ في جبينهم  , ولا يمكن أن يخدعوا الشعب بعهرهم   ونفاقهم السياسي , لقد اختاروا نهاية المخزية  في تاريخهم السياسي , حتى لو امتلكوا كنوز قارون  , وحتى  امتلكوا العالم  أجمع  , فأن دواخلهم تقبع في داخلها مستنقعات عفنة وكريهة ,  تدفع العراق الى الخراب والفساد . وبهذا القرار الذي يخجل منه الضمير الحي , بأنهم أصبحوا رعاة تجار المخدرات والفساد ………………… والله يستر  العراق من الدناصير السياسية الداعرة .

One Comment on “  إطلاق  سراح تاجر المخدرات هو  خازوق في دبر القضاء العراقي –     جمعة عبدالله”

  1. ** من ألأخر …{ ٱطلاق سراح تاجر المخدرات بعلم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يعني أن من يحكمون العراق هم فعلا مجرمين وسرسرية ،سلام} ؟

Comments are closed.