اتمنى ان يعيد الكورد الفيلية حساباتهم…- زيد محمود علي

١٩٨٩ تأسيس الحركة الديمقراطية الفيلية في جبال (( زلي )) عند التأسيس وانا بالذات مؤسس هذه الحركة   ، حيث  قمت بتجميع عناصر من الكورد الفيلية وكانت الحركة تدعم من قبل حزب العمال الكردستاني والفترة التي مرت بها الحركة لاقت صعوبة في المسيرة النضالية  ، ولكن تبقى لدي تساؤلات ان اي حزب او حركة او تجمع يكون نتيجته الفشل في حالة ان تتبع هذه القوى المسار المذهبي وليس القومي وان للكورد الفيلية حركات سياسية  قديمة ولكن اكثر كنسبة كبيرة تابعة للقضايا المذهبية ولهذا لم تحقق اكثر التيارات السياسية الفيلية هدفها  القومي والسياسي لانهم فضلوا القضايا المذهبية على القضايا القومية اضافة الى اخفاق الاحزاب الكردية في احتضانهم بصدق ، والتعامل مع هذه القضية المهمة رغم انها شريحة من شرائح القومية الكردية ، ولكن اكثر  الشعب من الكورد الفيليين اعتبروا ان النظام الدكتاتوري ايام صدام حسين حينما قام بتهجيرهم الى ايران على اساس المذهب وهذا كان خطأ تقدير الموقف بل ان اظطهادهم كان نتيجة انتمائهم للقومية الكوردية وهم الشعب الذي اعتبر في المواجهة لانهم يعيشون خارج اقليم كوردستان ، وهذا كان يشكل خطرا كبيرا على السلطة في بغداد ، واتمنى يوما من الايام يعيد الكورد الفيليين حسابهم في النضال من اجل خلاصهم القومي وليس المذهبي .