تركيا تستغل الحرب الروسية الاوكرانية لأحتلال المزيد من أراضي سوريا… التغييرات الميدانية

بصدد الهجوم التركي المرتقب على الاراضي التي تحت سيطرة قواة سوريا الديمقراطية قالت مصادر عسكرية تركية إن  القوات الروسية، التي كان لها ثاني أكبر وجود في تل رفعت، غادرت المنطقة الآن إلى حد كبير.

وقال المصدر العسكري إن أنقرة لا تتوقع أن تحاول قوات نظام الأسد صد أي هجوم تركي.

وأضاف أن “الجيش التركي والجيش الوطني السوري أكملوا بالفعل استعداداتهم وقد يبدؤون العملية في أي لحظة”.

“تجد روسيا صعوبة في إعادة إمداد قواتها في تل رفعت، وقد تخلت بالفعل عن بعض قواعدها بالقرب من حلب للإيرانيين”.

وذكر مسؤولون أتراك آخرون لـ”ميدل إيست آي” أن إيران ستكون أكثر قلقاً من أي تحرك تركي في تل رفعت من الروس، “لأن الميليشيات المتحالفة مع الحرس الثوري الإيراني تشارك بنشاط في جهود الحكومة السورية لحراسة شمال حلب”.

وقال أحد المسؤولين الأتراك: “الإيرانيون لا يريدون أن يكون لقوات المعارضة السورية وجود بالقرب من حلب”.

من جانبه أشار مصدر مسؤول آخر إلى أن الجيش التركي يواصل تقييم الوضع، ولديه خطط وضعت للاستيلاء على عين العرب (كوباني) إذا رأت القيادة السياسية ذلك ضرورياً.

وقال المصدر الذي لم يسمه “ميدل إيست آي” إن “الاستعدادات العسكرية التركية لشن هجوم على تل رفعت ومنبج قد اكتملت، ويمكن أن تبدأ في أي وقت. إلى جانب تل رفعت، ستكون منبج قادرة على استضافة آلاف اللاجئين السوريين الموجودين حالياً في تركيا”.

ومن المقرر أن تكون العملية على رأس المناقشات التي سيجريها الجانب التركي مع وفد روسي سياسي – عسكري، سيصل إلى أنقرة، في الثامن من يونيو / حزيران الحالي.

وتعتبر مدينة منبج أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” في منطقة غربي الفرات.

بينما تل رفعت فتعتبر آخر المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات في محيط منطقة عفرين، والتي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” في مطلع عام 2018، بموجب عملية “غصن الزيتون”.

وحتى الآن يسود غموض بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة، وعما إذا كانت تركيا ستنفذ تهديدها بالفعل على أرض الواقع أم لا.

ولاقى التهديد بها، خلال الأيام معارضة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، بينما أبدت روسيا بشأنها سلسلة من المواقف، كان آخرها على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

وقالت المسؤولة في تصريحات يوم الجمعة إن “موسكو تتفهم مخاوف تركيا من تهديدات أمنها القومي من المناطق الحدودية”.

لكنها أضافت: “نرى أنه لا يمكن ضمان الأمن على الحدود السورية التركية إلا بنشر قوات الأمن السورية”، في إشارة منها لقوات النظام السوري.