في سراديب القهر •-  وليد حاج عبدالقادر / ديريك

– مقدمة فصل ماقبل الأخير : يوميات حسينو العطار – الى عدنان حامد و Nuri Mazul و Abdulmalek Hasan وكل الأصدقاء ولن أنسى ابن الخال عصام رسول :

في كثير من الأحايين أتساءل :

ماذا جرى ويجري لي ؟ هل عدت أو سأعود الى ذلك الطفل الذي كان اسمه علو ؟ أم أنه علو الذي يتمرد في دواخلي ؟! أم هي الحنينية الطاغية التي تنهش في الذاكرة وعلى إثرها يتضخم الذات الى درجة العنف فيخزق تلك الكلابية التي كانت تطوقه وتقمع فيه امور وافعال وخيالات غمستها آهات تمرغت بدموع حارقة ؟ أم هي أنينية الوحدة التي تلاصقت واندمجت لتتوحد في خلايا المخيخ كقاعدة ترسبت راسخة وبوجودية مثل الندى تطرح عقدها كما طبقات البناء العالي وكل صعود يطرح مزيدا من اللهاث والتعب ؟ .. أو هو المكان الذي يلف ويدور فيك وتدور فيه وها انت بجسدك والرمال اقدامك تغوص فيها ، وبالرغم من حرقتها فتأخذك تلك التراكبية في قاع قحفك المتين لتلف بك وأنت تتأمل الأفق البعيد وتلك الفسحات الحجرية فتبدو لك القشلة وكأنها القمة المتعالية من الجودي لولاها نتوءات الصخور لا خضراءا كانت ولا برزت منها عفونتها تلك الحشائش المتناثرة سوى لونها المتعفن توحي مثل / جاركا / تلك الجزيرة بسوادها و .. ما أن تخلعها فإذا مادونها – فيستانا كورت تا سر كابي – و .. يا لشقاوة هذا العقل بخلاياها التي خلتها قد بلدت وهاهو محمه سعيدي ياسميني ! يا لهذا النشاط الآدمي وعدته دائما تهيج فيك ذكرى – باڤي براندي – صالحي بيركول وبطحة مملوءة كنت تخالها مازوت او بنزين عادي وتلك ال – قازمة – برفقته أو : هو محمدي جارو وهي الصدفة كانت أو لعلها اللغط والسهو حينما نطقها اخوك نذير ژارو وارتسمت فيها الذاكرة الملعونة وبات ذلك ال – فاضلي جزيري –  يذكرك به ذلك الطيب محمدي جارو كلما تورط أي من ال – حيرانوكيين – يهيج فيك هذه الذاكرة الملعونة ، لولاه ذلك الذي كان دائما يتبدى وبزيه الغريب قليلا ، نعم ، نعم ، هو جارالله وفمه بصدغيه المتحركين دائما كنت تخاله يمضغ علكة وكم من مرة سألت حفيده عدكي حامدي كولي : هل عند جدك كنز من – قاژكي كوجرا –  وقبل ان يرد عليك بلهجته الممزوجة بكردية لا باژارية ولا كوجرية او ديمانية يتركبها بعض من الآزخينية المستكردة من بقايا جدته لأبيه گولي ويعربيات عصوي فرمان بتناقح مركب منه ابدا نوروي حاجي محمد رمو وقبل ان تستوعب او يستوعبك ، هي تلك المهدة كانت وال – قازما – كانت تزحزح تلك الصخرة وسعيدي ياسميني يطيح بصخرة أخرى هي كانت واحدة من ملاذات لعبتكم المفضلة – بيب – او الإختباء وراءها ربيعا وانتم تراقبونهم : ملايي خليفة ، جارالله ، قادي بربر ومحمدي باژاري وعيونكم كانت قد حددت مسبقا الكرمة التي كانت قد طرحت  – ترحك – … هي الصخرة تتدحرج والجدار كان يعلو والجودي تخاله ينخفض او يتراقص وما كنت او لا تريد لعينيك انكسارا سواها ضجيج المحيطين ولغاتهم بلهجاتها فتحس من جديد بأنك لازلت تبلعها لآهات الغربة ملحا كما ماء هذا البحر الهائج .. نعم .. أيها الطفل كنت وستعود طفلا وستتذكر تلك الفسحة المحصورة كانت بين بيوتات اهلك واللعنة على من فتت أو أزاح من ذاكرتك تلكم الحجارة / الصخور مبعثرة كانت وصراعاتكم على تلكم النتوءات المتباعدة وقد تعمقت بفعل زخات المطر وانتم .. انتم علماء الجيولوجيا والحت والتعرية ومختصي تآكل وتفتت وووو ترجعونها لكلمات الأجداد هي إذن ؟! .. نعم والله علو هي إذن تلك الحكمة / الأمثولة / الأهزوجة والتي ما استسغتها ابدا بلهجة نورو وكنت تراها فقط وجدت لتقال !! نعم لتقال لا لا ابدا ؟ هي ماكانت – كڤر بنير – بل – كوج بنير .. هي اللهجات علو كنت تقولبها في ذهنيتك وانت تستلذ بغربتك واللهجات كطنين – كلموزا مالا ملايي حمدي يي – تطوقك بطنينها ويعلم الله كم واحدة كانت قد لدغتك فيمتزج حينها رائحة / آڤا باجانا / ولسعة ابر تلكم المخلوقات الكريهة قد تتشطر أمك او أخوك ديبو يعنفك حينا وهو يجتهد بنزعها وهات ياورم وتشفيك عبدوي حسيني مختار وفهموي محمدي ملا ابراهيم وانت تلقي بلومك على مملكة الدبور لا تستثني منها حتى صغارها وما نجى حتى ملاي حمدية من عتبك فلو انه مثل باسيلي كوري سقتين بنى داره من الإسمنت لربما ما تورم فيك الوجه ؟! ولكن !!  ايها المتشاطر ؟! ثق هو الدبور بعشه أنى شاء لأستقر لطالما ابرة سمه يوزع لدغا بألم وأثر وكم من مرة قتلت مجاميعها بشرا سيما ان كانت تناولت وجبة سمية من حية قد قتلت وإلا فلماذا ؟ نعم !! لماذا تراها تشبثت بذلك الركن تطنطن وفي الغرب منها بيت حيرو المشابه لطرز بنائءها وفي الشرق ثكنة .. لا لا بيت أجدان علي المبني من ال – كلبيج والطين –  وفي المقابل خربة كانت – مخفرا خرابي – ودار حانا الهرزخية بقامتها تلك وانت تطلع في الأعالي حينما كنت تطلع في محياها وحيرتك في واحدة من عينيها وهاهي الحيرة تنتابك ؟ أهو العين اليسراوي كان ام اليمناوي !! .. نعم عيناها ماكانتا بسوية واحدة ايها الشقي وانت كنت تتراكض وتبتعد كثيرا ووجهتك اللعب على بقايا هيكل  – موتوري آفي – المنزوع منه قلبه فيبدو كجسد ميت وقد استغنى عنه أصحابه من بيت الحديدي الحموي ، نعم ..  كان مجرد هيكل وانت تعتليه تقلد دائما سائقي ذينكما التراكتورين من نوع فورسون ، والمتشابهين كانا حتى بفقدان ال – فريم – وأجزم تحت القسم بأنك ما دريت مطلقا ماذا او ماهي وأين يعمل ال – فريم – في هذه الآلة المتحركة كانت بلونها الأزرق المشابه للون جيب جورج حسو ! .. فقط ماكان يميزهما ال – فورسون – اسماء ملاكيهما احمدي حاجي حسين ودورسن وعفداللهي هسام و .. هي ماركة الأضوية ايضا وطبيعتهما .. تركتورا احمدي حاجي حسين – گوڤكا – لمبي كانت مكشوفة والثانية ملبسة بزجاج كثيف مجعد أشبه بقماش – كريتون – او ما تسميها النسوة الجزيريات ب – ريي دوشكا – .. هي الطفولة كانت علو وانت الطفل مازال بروحيته يتلبسك وهو العشق في سرياليته يتدفق كماء – كانيا هژيري – وانت تنط وتلف وتدور وإذا بها الذرات تتقاذف احيانا كطفح تحاول جاهدا ان تنظمها او ترتبها كي لا تسمح لها التدفق هدرا ولكن ؟! .. نعم علو ؟! هو الدفق يتقد حنينا وعشقا تحيلك من جديد الى سرياليتها فتحن لها – مريما گورا – وشاهينو ذلك الباشق يسمو ويسمو يطير محلقا وتراه في الأفق وقد بسط جناحيه على طولهما ويتهاوى ! نعم نعم يتهاوى فتخاله سيسقط لربما نتاج طلقة خردق كنت تظن او جفتا نه يان دوزده ميلي ! نعم نعم لقد سقط و : يا للهول ؟ كم مخادع وقناص انت في عليائك شاهينو ؟ وكم تخال بأن فريستك مجرد لهو او لقمة صغيرة ! نعم علو !! .، الآن تدرك في أية حميمية كانت مغلفة بقاعها شجونك وانت تحدق برفهن تلكم الجميلات كن / كوين كوزل / وعيونهن المكحلات دائما كنت تقارنها ايها الشقي بها هي وثوبها الأبيض الشفاف كان يغطي – أتك – أبيض ناصع وانت في تطابقها تدرك مدى انسجام بياض فستانها وذلك الخفتان الأزرق المائل الى سوادها ومنعرجات الشريط المقصب يحوط الكنارو .. تجرك جرا طغيان طيفها بسواد تلكما البؤبؤتين .. رباه ؟! أيها الشقي ؟! أيعقل بأنك كنت حينها تدرك ما للصدرين من حميمية عشق وقد تفرع كالشجرة يحدد انواعها بوظائفها .. و : .. هي تلك الموجة العالية وقد صدمته !! .. لا لا ايقظته بصفعتها وكرات الماء المملح هاجت في عينيه حرقة لتمرغ فمه ايضا بطعم الملوحة فتذكره من جديد ب – سيركا قونجر – التي كانت مجرد قونجر والبياض كان يحتار فيه هل هي حبيبات الملح أم فتات من بقايا جبن ديماني وقد تملح بامتياز  ؟! ..

….

هو القلق حينما يزحف إلى دواخلك ويدفعك بعنف إلى سراديب القهر ينتج قلقه المزدوج فتتقافز فيك الهواجس كما تلك الكرة اللعينة وهي تتطاير وتدور متدحرجة صوب كل الإتجاهات والعنف ناتج من دوامتها ! هو القلق عزيزي ، والقلق عمره ماكان إلا لهاجس من هوس تحول كما الرعب في ليل كاحل تدور فيه عاصفة عمياء … هو الرعب ينتج قلقه والقلق يعتصر دوامته كما الخوف الذي ينتاب نتاجات القلق في ضوضاء عقل يصر على انه الأعقل وصدى كلماته كهوجاء الريح أشبه ماتكون دقات طبلك ياالطبال انت ….

….

أتدري ؟ .. لو نطقت نبضات القلب او أوشكت كجرس الموسيقى وضحت بأوتارها ترنو وتشدو تندهش وتطرب تتأتى او تغني لبنات سيمياء حروفها تشي بك أيها المتهالك بين اريحيات تزعم وكلك تتشتت ترنو إلى لحظة كنسمة فوق هادئة من بين ركام الأرق حيث يناجي فيضا من آلام تراكمت و .. هي الأقل بحد ذاتها لولا عساف الأيام الأخيرة وقد أحالتك إلى ضفتي دجلة والماء فيه قد تعكر وخرج يزمجر في ربيعه بعد ان أهلك الصخر والتربة وسفح الجبل تفتت ببقاياه كما أشلاء جسدك المتهالك ! .. أعقل ان تكون مزنة الربيع قد فاضت ومما فاضت تلك الأريحية والريح حب فاح منه وفيه بقايا مبسم اشتدت فيه الصفار والريح تكاد ان تنثر ما بقي فيه من محيا وأقل يشي بحب كان يضج كبرياء وعشقا. . أووه!  قال عشقا وقال ! هي فائض نشوة ربما ان كودى لمشهد رومانسي او تأوهات مغن متمرس فتتلاقح انعكاسا لتلك المشيمة تعانق وردة الصباح وليل يناجي ليلاه كما – نخاف – وقد فاضت – ليلان – تعتبر جذر مائها فتعتلي انت ال – جم – تتدرج معها حيث ال – سفان – وماء دجلة ياالرقراق وبقايا شتلات هي أم ورق وزهور اكتملت نموا و .. رباه ياالرمان والتفاح يفوح بريح ورقه وانت التائه بين خصلات شعرها وذاك الصدر المتثاقل ودقات تخالها لصنوج او ربما قرع لنبضات قلب يعرف العشق ومتاهاتها ولكن : ان تضيع في زحمة الشعر وشموخ الصدر وتجرفك تيارات عينيها وانت الجبلي تزعم ! .. كم انت ضعيف قر ؟ .. ضعيف جدا امام عنف عشقها وسطوة عينيها فاعترف

هو الوجد وقد تسامى .. هو العشق وقد ارتقى الى حميمية كاد الهيام به ان يتعالى وهو السماء في قبته يتعالى وهي البدر تنتشي حبا اعشقك انت روعة في اللامنتهى .. مجنون هو ياالبدر وقد تكورت وهي السماء رغم وشاحه المظلم سواد هي كما اباصيص الزهور تينع بورودها هكذا انت وكنت وبقيت ياالعاشق انا لك تعلم السموات بحجم نجومها وكواكبها ، درة لا لا ايقونة وهج لجمال يأبى إلا ان ترتقي ببهائها وهي انت التي هي انت درر تأنقت وقلبا نضا يراقص هيام عاشقك ويغني لا لا يرقص .. يتمايل .. ينحني ويضحك ربااااه ياالدموع اعشقك انت نعم انت واتوه كما الماء يستنزفها الرمال عطشى وانا الوله ازلا حبيبتي ابحث في محياك عن بسمة امل .. عشق وهما وجنتيك ياالجميلة انت فيك بهاء البدر والكواكب تتشامخ عزة بك .. رباه كم اعشقك ياالفاتنة انت .. كم اصبو الى حنين يتدفق كما ماء هركول والصخر تدفع بعصارتها وهي كما الشهد ودموع شيرين على شقاء فرهاد وهو هو نعم هو بذاته ياحبا تأسطر في مخيخ درو وهي كاسان التي ظل يبحث عنها ويدندن بوهج ووله لا لا شوق تولع في محراب معبدك ذاته انت كما كنت انت هيلين التي لك انا عاشق ..

 

…..

 

ماكانت نثرات الثلج قد انساحت بعد ، وإن كانت حبيباتها قدشابتها بعض من الوهن نتيجة ذينك الصراع الأزلي و / تي ريژي روچي / فبدت الهشاشة تصيب تكتلها وزويغات لابل لعلها رؤوس اعشاب جزلى تطيح برأسها بين الهوينة والأخرى تمتص حينا قطرات الثلج المذابة وحينا تتمايل ببطئ واستدارة قرص الشمس بحثا عن بصيص نور او لفحة دفء وبين البقعة والأخرى يتدفق ماء مجدول وخرير بجرس موسيقي هادئ تخاله / أحمو علانا / أو / رشو / وقد تمنطق ال / زرنا / وأخذ يشدو : / سينم كه جا بوهارا .. سينم سيييييينم .. سينم / ولكن ؟! عمرها ماكان الجرس ليرنو برونقه ومنمنمات اسمها : أجل هي ودندنة الروعة والأنامل تصطك بالحروف تتلاعب بها كما جدائلها ذات يوم وانت تعبث بها !! نعم هي الجدائل ويداك تخوضان في عمق ذلك الشعر الإنسيابي وفي كل مرة كانت كهرباء الشعر المجدول قادرة ان تصعق قلبك برجفة عشق حقيقي لتهمس حينا وتصرخ أحيانا لابل وكقرع الطبول تهدر بذبذبات صوتك هاتفا : أحبك هيلين .. نعم أحبك هيلين … قالها الجزيري بنزقه المعهود وهو يصعد ببلاهة ال /  باچاري / سفح ذلك الجبل القاسي وبين الفينة والأخرى !! اللعنة ياالمنحدر لا لا !! اللعنة عليك أيها الصندل / مثل شميتوك / تقهقرني اسفلا !! … رباه ياالجبل ما أثقل حملك ولكن !! ثق أنك في الهوينة مقابل ما اعانيه ؟! كيف ل / باچاري / أن يجاري عشقه للكوجرية فيصعد جبالا ويهبط وديانا ويعبر سواقي وانهارا !! .. صه !! .. صه أيها النزق فلرونقها حبيبتك تهون كل أشكال اللهاث …. / مناجاة صعود السفح المنحدر /

 

..