بين سؤالٍ وجواب-  بيار روباري

السؤال:

لماذا لم يدعوا “مسعود البرزاني وجلال الطالباني” على مدى (20) عشرين عامآ اللغويين والمؤرخين الكرد إلى إجتماع يدوم عدة أيام أو أسابيع، لمناقشة موضوع توحيد اللغة الكردية، ووضع كتب موحدة للتاريخ الكردي للمراحل الدراسية الثلاثة: (الإبتدائية، المتوسطة، الجامعية)، وتوفير كافة الإمكانيات والمستلزمات المادية للغويين والمؤرخين الكرد؟؟؟

ولماذا لم يستصدروا قانون ملزمآ من برلمان إقليم جنوب كردستان وهم المتحكمين لكافة المدارس في الإقليم بتنفيذ ما يتوصل إليه اللغويين والمؤرخين الكرد الغير مؤدلجين؟؟؟؟ حتى يكون هناك جدية في العمل ويثق اللغويين والمؤرخين الكرد بهم، لأنهم لم يكونوا يومآ محل ثقة للأسف، على الأقل أنا من جهتي لم أثق بهم يومآ واحدآ ولا بأوجلان. ها قد رحل الطالباني وترك الكرد منقسمين لغويآ، وأوجلان سيرحل وسيترك الكرد منقسمين (علميآ) من العَلم.

الجواب:

على حد علمي كلغوي كردي أعمل منذ (30) ثلاثين عامآ على اللغة الكردية، ولدي عدة كتب فيها، إضافة لعشرين سنة قضيتها في تدريسها بالجامعة لم يدعوا جلال الطالباني ومسعود البرزاني إلى هكذا إجتماع ولا مرة واحدة. لا بل بالعكس تمامآ كان جلال الطالباني من أشد أعداء اللغة الكردية الفصحى (الكرمانجية)، هو وإبراهيم أحمد وتوفيق وهبي، لهذا هذا الثلاثي المرح أفشلوا جميع المؤتمرات التي جرت في فترة السبعينات من القرن الماضي بهدف توحيد اللغة الكردية، وإبتدعوا تلك البدعة التي سموها (الأبجدية السورانية) المعتة. وبذلك الفعل المشؤوم قسموا الشعب الكردي لغويآ، وأقصد بذلك لغة العلم والأدب. مع العلم أن الأبجدية الكردية اللاتينية التي وضعها الراحل الأمير “جلادت بدرخان” كانت حيذ الإستخدام حينها ومن سنين. التعصب المناطقي واللهجوي أعمت قلوب هؤلاء الثلاثة، إضافة لحقدهم وكرهم للبرزاني الأب، كونه كان من بهدينان ويتحدث الكردية الفصحى. والذين يقفون اليوم ضد توحيد اللغة الكردية، هم مجموعتين متعصبتين هما: الأولى سورانية، والثانية كردكية (ظاظائية)، وهذه حقيقة تحدث عنها الشاعر جيكرخون، وكان واحدآ من المشاركين في تلك المؤتمرات اللغوية التي إنعقدت في جنوب كردستان، وتعرض جيكرخون شخصيآ للتهديد من قبل عصابة الطالباني.

لماذا نحن الكرد الذين نتحدث الكردية الفصحى لم نتحسس يومآ مثلآ من القصيدة التي تبناه المرحوم قاضي محمد كنشيد وطني كردي “أي رقيب” كونها مكتوبة باللهجة السورانية؟؟ وقبلناها بصدر رحب ونعتز بنشيدنا الوطني وبالشاعر “دلدار” ونفتخر به. وأنا شخصيآ كتبت فيه قصيدتين واحدة بالكردية والثانية بالعربية تكريمآ له ولحسه الوطني الكردي. ثم إن اللهجة السورانية إحدى لهجات لغتنا الكردية، لم التحسس إذآ. مع العلم سهل علي أنا شخصيآ وعلى شعراء أخرين من الذين يكتبون بالكردية الفصحى، كتابة قصيدة على مستوى عال وذات عمق وطني، ولربما حتى أفضل من تلك التي وضعها شاعرنا “دلدار” ولكن الشعوب والنخب الوطنية لا تتصرف بهذا الشكل المقيت أي على أساس مناطقي ولهجوي. رأينا المرحوم قاضي محمد تبنى بصدر رحب العلم الكردي الذي وضعه مجموعة من مثقفينا الكرد في شمال كردستان قبل (100) مئة عام دون أي حساسية، هكذا يجب أن يتصرف من يجلس في قمرة القيادة وليس كأرعن ووضيع، وعليه أن يكون كردستاني التفكير، ويملك حسآ وطنيآ لا حسآ مناطقيآ مقيتآ.

أما مسعود البرزاني لا يريد الخوض في هذا الموضوع خوفآ على مصالحه الشخصية والعائلية والحزبية لأن نسبة الكرد الذين يتحدثون باللهجة السورانية في جنوب كردستان، أكبر من نسبة الكرد الذين يتحدثون بالكردية الفصحى، فهو يخاف أن يخسر أصوات وتأييد مناصريه من المتحدثيين الكرد باللهجة السورانية، ولهذا لا يجرؤ على الحديث بالكردية الفصحى، حالوا أن تشاهدوا لقاءاته التلفزيونية قبل ثلاثين عامآ عندما كان في الجبال كبيشمركة، ولقاءاته الحالية وقارنوا بين لغته الكردية الحالية ولغته في الماضي وستجدون الفرق واضحآ وعما أتحدث. فكيف لهذا المسخ أن يسهر على توحيد اللغة الكردية؟؟

في المقابل إستقبلوا مشايخ الكفتة وزر بحليب، الذين يخرجون الإرهابيين وحولوا منطقة “حلبجة” إلى إمارة طالبانية برعاية أردوغانية وفتح الله غولن مئات المرات، ولم يتركوا قياديآ بعثيآ ممن إرتكبوا جرائم بحق الشعب الكردي إلا ودعوهم وإستقبلوهم بحفاوة، ولم يتركوا عميلآ للنظام الصدامي السابق من اولئك الكرد الذين عملوا معه ضد شعبهم وإلا ودعوهم وإستبقلوهم وكرموهم، والكثيرين منهم الأن يتبوأون مناصب قيادية في الإقليم، ولم يتركوا عاهرة إلا ودعوها وإستقبلوها وإحتفوا بها ودفعوا لها ملايين الدولارات، الوحيدين الذين رفضوا دعوتهم هم: المثقفين والأدباء والكتاب والشعراء والمبدعين الكرد الأحرار الذين لم يبيعوا ضمائرهم ولا أقلامهم ولم يتحولوا إلى أبواق رخيصة للطالباني والبرزاني وأوجلان. فظل هؤلاء مغضوبين عليهم ومازالوا وسيظلون إلى يوم الدين.

ثم يكذب كل مَن يدعي، أنه هناك إمكانية لتوحيد اللغة الكردية كائنآ من كان، إلا بالقوة والإجبار وعلى تحديدآ الطريقة الفرنسية الدموية، ولا سبيل أخر أمام الكرد إن أرادوا أن يكونوا إمة واحدة، وليس ثلاثة إمم: إمة سورانية وأخرى ظاظائية وثلاثة كردية.

وكمؤرخ كردي أيضآ لم أسمع بأن السيدين المذكورين أنفآ بأنهم دعوا المؤرخين الكرد إلى هكذا إجتماع.

لأن كل واحد منهم يسعى لفرض تاريخ الشخصي والعائلي على أساس أنه هو تاريخ الشعب الكردي وعلى الكرد قبول ذلك. فإذا كانوا تقاتلوا بالسلاح على المناصب والمال، وحرقوا عشرات القرى، وقتلوا من الشعب الكردي ما يقارب العشرة ألاف إنسان بريئ، كيف لهم أن يفكروا بوضع كتب موحدة للتاريخ الكردي، كي تدرس في جميع مدراس كردستان اليوم في جنوب وغرب كردستان وفي المستقبل بعموم كردستان، وبلغة وأبجدية موحدة. وحتى حزب العمال الكردستاني، حال ما سلمه النظام الأسدي غرب كردستان، على الفور وضعوا كتاب تاريخ، ربط فيه كل تاريخ غرب كردستان والشعب الكردي بنفسه وزعيمه أوجلان، تمامآ كما فعل السفاح والطائفي حافظ الأسد عندما ربط تاريخ الكيان السوري اللقيط بنفسه وحزب البعث الإجرامي.

لنفس هذه الحساسيات الجهوية، اللهجوية، العائلية، الشخصية، المذهبية، الدينية، إضافة إلى التنافس على النفوذ والزعامة والمال والجاه، منعت الشعب الكردي من التوحد عبر التاريخ وثم التحرر، لأنه من دون الوحدة لن يكون هناك تحررآ ولا إستقلال ولا حرية، وخير دليل على ذلك تجربتي كل من جنوب وغرب كردستان الماثلة أمامنا. إذا كانت القيادات الكردية غير قادرة على الإتفاق على علم وطني يمثل كل الشعب الكردي، وعلى أبجدية واحدة ولا على كتاب تاريخي واحد، فكيف سيتوحدون في السياسة ويشكلون قيادة واحدة تقود نضال الشعب الكردي وتمثيله في المحافل الدولية؟؟ هؤلاء مجموعة من الأفاكين والكذابين والمتاجرين بمأساة الشعب الكردي وقضيته العادلة ويسترزقون منها لا أكثر. ماذا أنجزت الأحزاب السياسية الكردية وخاصة دكانتي البرزاني والطالباني للشعب الكردي في جنوب كردستان، سوى التعتير، التفقير، القمع، الإستبداد، الهجرة وتقسيم الصف الكردي ومذابح شنكال وضياع كركوك؟؟؟؟؟

يحز في نفسي كثيرآ كلغوي كردي يعشق لغته الكردية ويتقنها بطلاقة، عندما أرى أبناء شعبنا الكردي لا يستطيعون التواصل فيما بينهم عندما يلتقون في حفلة أو مهرجان أو إجتماع عام ما، وهنا أتحدث عن الذين يتقنون لهجاتهم بشكل مقبول. فيتحدثون مع بعضهم البعض بلغة أخرى، هذا أمر محزن حقآ لا بل مخزي للغاية. والأنكى من ذلك أن الغالبية العظمى من الشعب الكردي لا يتقنون لغتهم الكردية الفصحى، وهناك الكثيرين ممن يتقنون لغتهم، يستخدمون لغات أعدائهم في بيوتهم، ويرفضون تعليم أبنائهم لغتهم الكردية، وهذا أمر مقزز ومقرف، ومن بينهم قيادات ورؤساء أحزاب سياسية كردية، وممن يؤلفون كتبآ ودواوين شعر وينظرون للشعب الكردي عن مدى أهمية اللغة!!!!!

والأمر الأخر الذي يحز في نفسي كمؤرخ كردي، بأن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا الكردي يجهلون تاريخهم وتاريخ أسلافهم العظام، وعلى رأسهم السياسيين والمثقفين الكرد، الذين يتبجحون كثيرآ. من لا يعلم تاريخه لا ذاكرة له، ومن لا ذاكرة له لا مستبقل له، وهو شخص بلا هوية، وهذا ينطبق أيضآ على الشعوب فشعبٌ بلا تاريخ لا ذاكرة له، وبالتالي لا مستبقل له أيضآ، ويعيش في دوامة ويبقى بدون هوية وفي النهاية يضيع تمامآ في الشعوب الأخرى. وهنا أود أن أشكر كافة زملائي الكرام من المؤرخين الكرد من الجيل الذين يبذولون جهودآ فردية كبيرة لتدوين تاريخنا الكردي، وقطع الطريق على لصوص ومزوري التاريخ من العربان والفرس والأتراك، وباقة شكر للمؤرخين الكرد الذين سبقونا ورحلوا عنا.

وختامآ، يا أبناء شعبنا الكردي! ما لم نتخلص من عبادة الأفراد، الأحزاب، رجال الدين، والتبعية للإسلام والحياة الميريدية، وما لم نعود للغتنا الكردية وندرس تاريخنا الحافل بالمفاخر وإستخلاص الدروس منه، ونرتفع بتفكيرنا للمستوى الوطني الكردستاني، فلا تحرير لنا ولا حرية ولا إستقلال، وسنظل نحيا عبيدآ أجيالآ بعد أجيال.

وأعلم سلفآ إن ما قلته في معرض هذه المقالة النقدية الصريحة وهي صرخة، ستزعج الكثيرين سواءً من ميريدي اوجلان، أو البرزاني أو الطالباني أوغيرهم من ميريدي القيادات الكردية الأخرى، لأنهم ينتمون لنفس الثقافة والفكر البائد المتخلف. أحبتي مهمة الكاتب والمثقف الحريص على شعبه الكردي ومستقبله، عليه قول الحقيقة مهما كانت مرة، وتسمية الأشياء بأسمائها، والعمل على توعية أبناء شعبه، ويخاطب عقولهم لا غرائزهم، وهذا ما سعيت إليه طوال سنوات ممارستي للكتابة ومازلت وسأبقى كذلك. فالنقد هو مفتاح تطور: الفكر، العلوم، السياسة، الفن، كل شيئ في حياتنا كبشر، وعلينا ككرد أن نتعلم ننتقد بعضنا بعضآ ونتقبل النقد في المقابل، وأذكركم بأنني نشرت مقال حول “مفهوم النقد وأهميته”، ويمكن العودة له وقرأته لمن لم يقرأه، لأن النقد علم ولا علاقة له بالإنطباعات الشخصية والشتائم والتجريح، والمقال منشور على صفحات الإنترنيت وموقع صوت كوردستان.

 

28 – 07 – 2022

2 Comments on “بين سؤالٍ وجواب-  بيار روباري”

  1. تحية كيبة و جميلة و كبيرة الى العزيز بيار روباري على هذا المقال القيم . ويا ريت لو اني كنت اقراؤه بلغتي الكوردية, ولكني اعلم الاسباب مسبقا و سلفا …

    بخصوص موضوع عدم توحيد الابجدية الكوردية تحديدا , اي ابحدية موحدة تكتب بها كل اللهجات الكوردية بدل ان يكون لكن طرف سياسي ابحديته الخاصة, اي كما يحاول الكثيرين من السياسين الكورد اليوم ادخال هذ الموضوع الادبي لبحت في ضمن برامجهم السياسية و اللعب بها والمزاودة عليها في البزار السياسي.
    قد سمعتها اكثر من مرة , ومن سياسين من توجه معينة ولعدم ثقتي يالسياسين لم اعطي ذلك بالا و لم اردده الى الان ويمكن القول بانها اول مرة اكتب تعليق عليها على موقع ما, وهو انه في اثناء الاتفاق السياسي الذي حدث في سنة 1970 بين صدام حسين و الكورد (البرزاني الاب و الطلباني و الاحزاب الاخرى) حين اجبرته الظروف على الاعتراف باللكورد سياسيا وما تلته من ذلك من حقوق ثقافية و لغوية في ضمن العراق, فان صدام حسين قد شرط شرطا ثقافيا على الطرف الكوردي ((بعضهم قال بانه مكتوب و الاخر قال بانه شرط لفظي و كلامي وغير مكتوب ولكن حكمه ما زال ساري المفعول تماما مثل الايات القرانية المنسوخة كتابتا و الباقية قولا مثل حالة الرجم التي قام بها محمدد نفسه , حيث لا توجد اية الرجم نفسها)) بان تكون اللغة الكوردية في العراق بالاحرف العربية حصرا حتى يتم الاعتراف بها في العراق العربي. و هذا هو السبب الاساسي من عدم توجه الكورد في جنوب كوردستان الى الاحرف الكوردية (اللاتينية) التي كانت موجودة قبل ذلك الاتفاق …
    اذا هي تفيذ لوصية صدام حسين من قبل الاحزاب الكوردستانية هناك.

    وان اكثر ما يحرك و يدفع ذلك الفكر لديي هو انني ما زلت لم اجد الى اليوم على الانترنيت الوثيقة الاصلية (النص الاصلي لاتفاقية 1970) لا في الGoogle و لا غيرها, ولا في ارشيف حكومة اقليم كوردستان على الانترنيت … !!!
    بل ان كل ما كنت اجده هي عبارة عن مقالات تتحدث على ذلك الاتفاق في بعض فقراته و بنوده ولا اكثر من ذلك.
    فان كان بين يديكم يا سيد بيار روباري اي موقع او صورة من الارشيف الاصلي صورة عن تلك الاتقافية, او اي شخص يقرا هذا التعليق , ان استطعتم ان تدلوني عليه اكون لكم من الشاكرين. فعلى ما يبدوا ان نظام الفلترة التي تتبعها ادارة كوكل تجعل من نفس عملية البحث في البيانات تختلف من بلد الى اخر, ومن مكان الى اخر. وفق بنود الاتفاق و التعاقد من الحكومات المختلفة.
    (فقط اللينك ان امكن).

    Bimînin bi xweş-barî

    1. يسعد نهارك كاكا ريزان،
      أولآ شكرآ لتعليقك وتفضلك بقرأة الموضوع. ثانيآ أنا مثلك أتمنى كتابة كل ما أكتبه بغلتنا الكردية الفصحى الجميلة، لكن كما تفضلت الواقع المرير يحول دون ذلك. ثالثآ، لم يكن هناك أي حديث من قبل نظام صدام حسين عن نوعية وشكل الأبجدية التي كان على الكرد إستخدامها، هذا مجرد كذب ودجل. الذين روجوا لهذه الكذبة هم جوقة الطالباني المقية والمعادية لكل شيئ يتعلق باللغة الكردية الفصحى (الكرمانجية).
      ثم تاريخيآ لا يوجد في تاريخ الشعب الكردي لهجة (سورانية). هذه اللهجة حديثة العهد وهي مزيج من اللغة الفصحى ومطعمة باللهجة الهورامية لا أكثر. سوران قرية كانت وحتى الأن تعتبر قرية كبرى. ثم من أين أتى هذا الكم من الحروف التي تستخدم في تلك الأبجدية المعتة؟؟ عدد أحرف الأبجدية الكردية عندما وضعت في مدينة أوغاريت 1500 عام قبل الميلاد كانت (30) حرفآ على مدى أكثر من (3000) عامآ أضاف الشعب الكردي لها حرفآ (1) واحدآ فقط، ولهذا تجد عدد أحرف أبجديتنا اليوم (31) حرفآ. كل كردي يدعي بأن علينا إضافة أحرف أخرى لأبجديتنا: إما هو شخص أحمق لا يفقه شيئ، أو إنسان خبيث ويحاول أن يضر بلغتنا الكردية.
      الأمر الوحيد الذي يجب تصحيحه هو إستعاد اللفظ الكردي فيما يتعلق بالحرف:
      (q)
      حرف (القاف) العربي غير موجود في لغتنا الكردية، ولا في أي لغة هندو- أوروبية، المجموعة اللغوية التي ينتمي إليها لغتنا الكردية. وعلينا نطقها كما تلفظ في اللغة الإنكليزية “تقريبآ”. وإليك بعض الأمثلة:
      Nivisandin Bilêvkirin
      Qew ——> (Kew)
      Qer ——> (Qer)
      Qûn ——> (Kûn)
      Quz ——> (Kuz)
      Qîz ——> (Kîz)

      رابعآ، سبب رفض بعض المتعصبيين السوران والظاظا توحيد اللغة الكردية، لأنهم يدركون جيدآ بأن لهاجتهم فقيرة بالمفردات ولا تمتاز بالجمالية والليونة التي يتمتع بها الكردية الفصحى، لذا يخافون من إنصهار تلك اللهجات.

      ما عدا ذلك فإن أبجديتنا الكردية (اللاتينية) التي وضعها الراحل الأمير جلادت بدرخان رحمه الله، تلبي جميع حاجات لغتنا، وأنا ضد أي تلاعب بها، وبفضل هذه الأبجدية الرائعة إستطاع شعبنا الحفاظ على لغته وبالتالي هويته القومية.
      في الختام لك مني أجمل تحية ودمت بخير.
      بيار.

Comments are closed.