النفط أم قصور المسؤولين ببغداد..ما هي خطوات الصدر المقبلة؟

فيما يواصل أنصاره، منذ نحو شهر اعتصاما داخل مبنى مجلس النواب وحوله وسط العاصمة العراقية بغداد، اقترح زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس السبت أن تتخلى “جميع الأحزاب” الموجودة على الساحة السياسية منذ سقوط صدام حسين بما في ذلك حزبه، عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحل الأزمة السياسية في البلاد.

إلا أن مقترحه هذا، لم يلق تجاوباً من قبل خصومه السياسيين، لاسيما “الإطار التنسيقي” (الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح، وفصائل مقربة من إيران)، الذي قال عبر القيادي عائد الهلالي، إنه “لا يمكن عزل الكتل والأحزاب عن المرحلة المقبلة، وعدم إشراكها في الانتخابات”، بحسب ما نقلت أمس وكالة شفق نيوز.

ي هذا السياق، اعتبر المحلل الاستراتيجي سرمد البياتي، أن التيار الصدري لن يكرر انسحابه من المنطقة الخضراء كما حدث عام 2016.

كما أكد في الوقت عينه أن الشروط التي وضعها الصدر لحل الأزمة ومنها عدم مشاركة كل الأحزاب أو الجهات أو المسؤولين الذين حكموا سابقاً لن تجد آذانا صاغية أبداً من قبل الخصوم.

أما المحلل الاستراتيجي أحمد الشريفي فاعتبر في تصريحات للعربية.نت أن تحرك الصدر المقبل قد يكون باتجاه مصادر الطاقة، مشدداً على أن “مسألة البترول مؤثرة ومهمة من وجهة نظر التيار الصدري، كورقة ضغط على الأحزاب أكثر بكثير من محاصرة المقرات لأنهم يدركون أنه من الممكن بسهولة إيجاد مقرات بديلة”.

كما أشار إلى أن خصوم الصدر يراهنون على السقوف الزمنية في عدم إبداء رد فعل سريع على أي مقترح يتقدم به، ويراهنون على إصابة أنصاره بالملل والتعب من متابعة حصار المقرات “

alarabya.net