أشواك التطرّف –  عبد الباقي يوسف

 

جواباً على الأسئلة التي تصلني أقول بأن المتطرفين من أمثال رئيس حزب يككرتو وحاجي كارخان في  إقليم كردستان يعملون بخبث ولؤم حتى يعطوا صورة سلبية عن الإقليم للناس بشكل عام مقيمين ومن أهل الإقليم َوهم يحشرون أنفسهم في الشؤون العائلية الخاصة للناس بدعوى أنهم يصلحون ويساعدون، ويستغلون بعض القوانين الحديثة لتحريض الناس على بعضهم وتفتيت العائلات ويستدرجون السلطات الأمنية والقضائية من خلال الفبركات للتدخل في شؤون الناس العائلية، وقد رؤى لي بعض أهالي أربيل كوارث اجتماعية مروعة قام بها هؤلاء لإحداث الشروخ حتى بين الآباء وأبنائهم، ومنها أستاذ جامعي زارني في البيت وروى لي بأنَّهم طلبوا من أمّه أن تعلن براءتها منه وتقاطعه لأنَّه لا يتواجَد في المسجد.

وللمصادفة أرسل لي بعض الأشخاص  روابط منشورة على الانترنت تقول بأن حاجي كارخان منذ عام ١٩٩٥ وحتى ٢٠٢١  تسبب في طلاق نحو ألف امرأة في إقليم كردستان  وتزوج سراً من نحو خمسين امرأة، أي فتت نحو ألف عائلة عن طريق الاحتيال على قانون مناهضة العنف ضد المرأة.

ومن الأمثال التي وصلتني أنه بمجرد  حدوث خلاف بسيط  بين زوجة وزوجها ووصول الخبر له  يتدخل ويوكل محامياً للمرأة ويطلبون منها أن تؤذي نفسها ببعض الخدوش ويرفعوا ادعاء بأن الزوج قد مارس العنف معها.

والرجل لا يقبل هذا فيحصل الطلاق ويتشرد الأطفال، وهكذا تحدث صدامات بين العائلتين.

وهؤلاء يستخدمون المال من خلال فتح جمعيات على أنها خيرية َيطلبون الأموال من الناس بحجة بناء أو ترميم مساجد او مساعدة المحتاجين، فيستغلون هذه الأموال لمآربهم وزيادة أرصدتهم، وهم بذلك يثيرون البلبلة والترويع.

ومن ذلك أنهم يصورون في مقاطع فيديو أناساً على أنهم يعانون الفاقة ولا يجدون لقمة خبز ليأكلوها أو قيمة حبة أسبرين، أو يترجفون برداً ولا يجدون تدفئة، ويولولون ويبكون،  فيظهر هؤلاء على أنهم يقدمون لهم المساعدات والأرزاق والتدفئة والعلاج أمام الناس  لإعطاء صورة بأنهم يمكن أن يكونوا البديل لوضع سياسي واقتصادي أفضل واكتساب شعبية أكثر. وهذه من الوسائل اللئيمة التي يمارسونها، ويسعون ما بجهدهم لإثارة البلبلة والفوضى، وهم في حقيقة الأمر مجموعة من العاطلين عن العمل والإنتاج ويقتاتون ويعتاشون من أموال الناس عن طريق إطلاق اللحى وارتداء عباءة الدين. ومنهم مَن يدَّعون بأنَّهم وسطيون ويرتدون الجينز، أو الثياب المدنية الحديثة وربطات العنق، أو يقحمون شعارات دينية مثل الإسلامي، أو يقتحمون شعارَين معاً أحدهما إسلامي والثاني قومي ليضربان عصفورَين بحجر واحد مثل: (الإسلامي الكردستاني) ويتأنَّقون ويملكون العقارات والسيارات والأرصدة في البنوك، وهي كلها من أموال الصدقات والزكوات التي يحتالون بها على الناس. وبعض الأصدقاء تواصلوا معي وهم يدينون تماماً هذه التصرّفات من هؤلاء ويقولون بأنَّها تمثلهم ولا تمثّل حزب الاتحاد الإسلامي يككرتوو، والدليل أن الحزب في بعض القيادات السابقة ما كانت تحصل فيه مثل هذه التجاوزات، وما كانت تسكت عليها،ويوجد في الحزب من الوسطيين والمعتدلين ولكن يتم تهميشهم.