واشنطن تدفع كييف إلى التفاوض

بدأ كبار المسؤولين الأميركيين في دفع كييف للبدء في التفكير في محادثات السلام في حال توقف زخم المعارك في الشتاء،

وأدى بدء فصل الشتاء الوشيك إلى جانب المخاوف من التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ومليارات الدولارات من الأسلحة التي تم ضخها بالفعل في أوكرانيا، وعشرات الآلاف من الضحايا من كلا الجانبين، إلى الحديث في واشنطن عن انعطافة محتملة في الحرب، التي دخلت في شهرها التاسع.

وتتعهد الولايات المتحدة وحلفاؤها بمواصلة دعم أوكرانيا، لكن كبار المسؤولين في واشنطن يتساءلون بصوت عالٍ عن الأراضي التي يمكن لأي من الجانبين كسبها وبأي تكلفة.

وقال الجنرال الأميركي مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة: “هناك أيضًا فرصة للتفاوض، يجب أن يكون هناك اعتراف متبادل بأن النصر العسكري ، بالمعنى الحقيقي للكلمة، ربما لا يمكن تحقيقه من خلال الوسائل العسكرية، لذلك نحتاج إلى اللجوء إلى وسائل أخرى”.

وأدى احتمال عدم تحقيق أوكرانيا لمكاسب كبيرة في ساحة المعركة في الأسابيع المقبلة إلى دفع الولايات المتحدة وبعض المسؤولين الأوروبيين إلى الحديث عن بدء ظهور ضغوط عامة للمطالبة بالتوصل إلى تسوية.

وقال مسؤول من أوروبا الغربية: “نقول للأوكرانيين إن الأمر متروك لهم ليقرروا متى يفعلون ذلك”، مشيرًا إلى إمكانية إجراء محادثات، ولكن “قد يكون من الجيد أن تفعل ذلك في وقت أقرب”، على حد تعبيره.