ماذا بعد زيارة رئيس اقليم كوردستان الى بغداد / د.سوزان ئاميدي 

ان الزيارات التي تقوم بها وفود حكومة اقليم كوردستان ومنذ اول تشكيل للحكومة الاتحادية في العراق والى يومنا هذا  هي لنفس الغايةوالاسباب وذلك بسبب اهمال وعدم جدية الحكومة الاتحادية في حلالقضايا العالقة بين الطرفين وبسبب استمرار هذا الاهمال وعدم ايجادحلول اصبح جليا للكل ان الامر متعمد

الا ان حكومة الاقليم لا ترى اي طريقة ووسيلة اخرى غير إنها تداوم على الزيارات والتباحث وبعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تعهد بأن حكومته ستكون جادة في حل جميع الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وبالمقابل حكومة اقليم كردستان تعول على محمد شياع السوداني بشأن حلهه المشاكل  استنادا الى الاتفاقات التي كتبت بشكل تحريري لدى تشكيل الحكومة متمثلة بائتلاف ادرة الدولة والاتفاقات موجودة لدى جميع الاطراف اضافة الى وجود مجلس سياسيفي الائتلاف يراقب عمل واداء الحكومة .

مع اهمية كل النقاط المذكورة في الاتفاقات الا ان المشكلة الاقتصادية والمرتبطة بملف النفط وب  وره بباقي الملفات والتي تعتبر من اهم المشاكل هو عدم وجود قانون النفط والغاز معتبرة ان سن اقانون سيضع اسس متينة لعمل الحكومتين معا والاستفادة من الواردات ومن ثم حل حصةالاقليم بالموازنة والتي كانت سابقا 17 بالمئة وان تم تطبيقه كليا لتعطيل شعب الاقليم حقه في الموازنة علما ان هذه النسبة في الحقيقة والواقع هي ليست استحقاق الاقليم العادل.

وفضلا عن ما سبق أقر السودانى بأن منهاجه الحكومي يتضمن ايضاإعادة تشكيل اللجنة العليا لتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي، تنفيذبنود اتفاق سنجار ، عودة الأحزاب الكوردية الى المناطق المتنازع عليهاوتشكيل قوة مشتركة في كركوك … الخ من ملفات اخرى تندرج ضمنبرنامج عمل حكومته .
ضمن هذه المعطيات على اقليم كوردستان ان يعمل بحنكة سياسية جديدةمستفيدة مما سبق لايجاد حلول نهائية للمشاكل الدورية بين بغدادواربيل حيث تحتاج حكومة الاقليم تشكيل خلية ازمة وبرنامج سياسيوفني وخطة للمتابعة المستمرة وعن كثب لكل ملف .

في الحقيقة ان لم يكن بمقدور الاقليم التوصل الى حل المشاكل العالقةخلال هذه الفترة مع الحكومة الاتحادية ارى ان الامر سيتكرر كما فيالحكومات السابقة في تعاطيها مع هذه الملفات .

وعليه لابد من وضع خطة عمل تقوم على انشاء قائمة بالاجراءات ووضعجدول زمني وتحديد الموارد ومن ثم مراقبة ذكية ومتابعة جدية وكي نضمنإكمال كل المهمة في الخطة بالوقت المحدد لابد من استخدام التقارير  وعقداجتماعات منتظمة ومن خلال القيام بذلك سيكون لدينا فكرة أوضح عنالتقدم الذي احرزه كل ملف نحو الحل .