(معاوية التاريخ)..(هل سيترحم الشيعة لمعاوية بمسلسله).- سجاد تقي كاظم

.(كما تحرم منهم لصدام)..(لفساد معمميهم واحزابهم بالحكم..ولفقدانهم للدولة اليوم)؟

 

    اضعف فترة لمعممي الشيعة بالاقناع هي اليوم.. بعد وصولهم للسلطة وانتشار الفساد فيشعر عامة الشيعة بالعراق بفقدانهم للدولة وهيبتها.. لصالح المعممين واحزابهم ومليشياتهم (المحسوبة شيعيا).. فخوف معممين شيعة من مجرد عرض مسلسل يذكر معاوية مؤسس الدولة الاموية واول من اسس اسطول بحري غزى بها قبرص وهاجم قلاع الروم واسست الدولة الامية الدواويين واسس الدولة وتوسعها.. ينبه لخوف معممين من عدم اقناع اتباعهم بعد اليوم بذم شخصيات تاريخية وخاصة كيف نرى شيعة يترحمون على الطاغية صدام.. لهول ما رأوه من سلطات الاحزاب والمليشيات الفاسدة.. .. الذين اسسو سلطة احزاب ومليشيات وعوائل محسوبة شيعيا.. ولم يتبنون دولة.. بعد 2003. واخطر سؤال لمعممي الشيعة واحزابهم ومليشياتهم..(تتهمون معاوية بالفساد) وهو بفساده اسس دولة.. وانتم بفسادكم ازلتم وخربتم دولة.

والاخطر ان المعممين سيطرح عليهم اتباعهم.. تساؤل:

تذمون معاوية مؤسس دولة واساطيلها البحرية وانتم يا معممين واحزابكم الاسلامية ماذا بنيتم بالعراق منذ عشرين سنة وميزانيات انفجارية غير الخراب والفساد والمخدرات والجوع والضياع… علما يهاجر ملايين الشيعة من العراق لخارج الحدود هربا من (سلطة العقيدة) لجوئا (لسلطة الدولة) باوربا وامريكا وكندا واستراليا..

ولنتبه لحقيقة خطيرة:

فالمعمم والاسلامي الشيعي المغموسين بالفساد عندما يتكلم عن الامام علي يسيء له وان مدحه.. وان تكلم عن اعداء الامام علي يرفع من شأنهم وان كان يذمهم..

فالشيعة اليوم مهيئين للتميز بين (معاوية العقيدة ومعاوية التاريخ)..

فمعاوية العقيدة غير معاوية التاريخ والدولة.. كالطبيب قد يكون غير ملتزم دينيا ولكنه متمكن بعمله.. فنجد المراجعين يذهبون لعيادته ويتركون اطباء ملتزمين دينيا ولكن غير كفوئين بعملهم وكفائتهم.. ثم نسال (اليس التاريخ وجهات نظر لكل جماعة دينية او سياسية او فكرية او مذهبية) فلتعرض كل جماعة رايها… وتعرض الاخرى رايها المقابل.. وللجمهور الحكم.. اليس هذه هي الديمقراطية والعدالة.. اليس هذا هو الحياد بالتعامل مع القضايا..ثم كما ان معاوية متهم بقتل الصحابة كذلك هناك صحابة قتلوا في معركة الجمل بين الامام علي وبين جيش عائشة وصاحبه معها.. واذا اتهم معاوية بسب الصحابة.. كذلك نجد شيعة يسبون صحابة.. اخرين.. وخروج معاوية على حكم الامام علي الذي لم يكن مستقرا.. فهذا انعكاس لفتنة مقتل  عثمان بن عفان.. والفتنة اساسها عدم وضوح ما جرى ويجري لدى عامة الناس من كل المذاهب.. وعدم كشفها..علنا..

ولمن يتهم معاوية بانه عميل مسيحي لمجرد قرب سرجون له..فعليه الامام الحسين عميل ايضا؟

لان المقرب للامام الحسين هو جون الذي استشهد معه بواقعة الطف.. فهل يوافق الشيعة على ذلك؟ علما ان معاوية اخته (ام حبيبة) رملة بنت ابي سفيان الاموية القرشية الكنانية زوجة النبي .. وهناك روايات يفندها البعض ويؤكدها البعض الاخر .. تشير بان الامام الحسين قد كان ضمن الجيش الذي أرسله معاوية لقتال الروم بقيادة ابنه يزيد بعدما طلب المدد بُسرٌ بن أرطأ فأصبح يزيدٌ قائد للجيش فيكون الحسين ومعه أبو أيوب الأنصاري وابن عمر وابن عمرو وابن الزبير وابن عباس وجمع غفير من الصحابة قد قاتل تحت إمرة يزيد بن معاوية.. ولنتذكر ايضا لما أمَّر معاوية يزيدً على الجيش إلى القسطنطينية.. والعجيب على اهل السنة من جهة اخرى.. ماذا لو خرج اي والي على عمر بن الخطاب ماذا سيعتبرونه اليس خارج على امام زمانه وخليفة المسلمين؟ فعجبا من خرج على الامام علي تشرعنون لهم..

وننبه بان معاوية لديه من المكر والدهاء الكثير.. كرجل دولة

 فهو لم يلبي دعوة عثمان بن عفان لنصرته عندما حصلت الفتنة بالمدينة..ولكن استغل ما بعد الفتنة ليرفع قميص عثمان.. لشعوره بالخطر من رفض الامام علي لولاية  معاوية على الشام.. وكان اهل الشام مؤيدين لمعاوية. وكذلك معاوية فاشل بالمواجهة العسكرية كما في معركة صفين.. لكن لديه دهاء بتفتيت جموع الرجال بسماحه برفع القران على ا لرماح ليشق جيش الامام علي وخروج الخواج..

السؤال هنا.. شتمنا معاوية او مجدنا به ماذا سوف يتغيير..

 مجدنا الامام علي او لم نمجده ماذا سوف يتغير. نحن شيعة الامام علي غالبية العراق وخاصة بوسط وجنوب.. ووضع مناطقنا مخزي بسوء الخدمات والضياع والفساد والمخدرات القادمة من الارجنتين.. واليوم نحن ممزقين بين شيعة مقتدى الصدر او شيعة السستاني او شيعة خامنئي وسليماني الولائيين.. الخ

بمعنى حتى لو تؤمن بالامام علي لا تتبع مقتدى ولا تؤيده انت ابن زنا..

 كما يتهم الصدريين كل من يرفض الصدر او ابيه..وحتى لو توالي الامام علي ولا تتبع ايران وخامنئي وترفض هيمنة ايران على العراق انت جوكري ابن سفارات داعشي وهابي بعثي صهيوني امريكي اسرائلي..

اذن لم يعد الايمان بولاية الامام علي وبغض اعدائه تعصمك من شرائح شيعية نفسها

 ممزقه لشيع حسب كل مرجع او عائلة او مرجع او حفيد او ابن مرجع ميت او حي.. هذه المرجعيات التي مزقت الشيعة الجعفرية افقيا الى صدريين ولا صدريين وولائيين ولا ولائيين ومزقتهم عاموديا  الى حوزة ناطقة وحوزة صامتة.. حوزة متهرئة وحوزة رشيدة.

وهناك مسالة خطرة في التاريخ الشيعي وحقدهم على اهل العراق..

فبدل ان يلقون اللوم على القادة لفشلهم.. يلقونها على الاتباع وعلى الشعب العراقي خاصة.. فجيش الامام علي من اهل العراق وقادهم للانتصارات بمعارك الجمل والنهروان وحتى في صفين لولا رفع المصاحف.. ورغم ذلك يتم ذم اهل العراق من قبل الائمة..

 فالقائد هو من يدعو للثورة ويقودها.. ويتحمل المسؤولية.. لكن نجد الامام الحسين

يبعثون له البعض من الكوفة للمجيء للعراق.. فالسؤال القائد من يبعث الرسائل ام الاتباع؟ بالتاكيد القائد.. ولكن بقضية الامام الحسين حصل العكس.. فمن القائد هنا؟ والامام الحسين يرسل شخص كمسلم بن عقيل غير مؤهل للقيادة والحرب.. فرغم انه هناك الالاف السيوف معه .. وكاد ان يقتل عبيد الله بن زياد.. ولكن امتنع.. فبدل ان يرسل المسلحين ليحمون الكوفة ويمنعون مجيء احد من الشام اليها.. استطاع ممثل يزيد ابن معاوية (عبيد الله بن زياد) من دخولها وتجنيد الموالين للامويين.. ومحاصرة الكوفة وقتل مسلم بن عقيل .. فاجهض على ثورة الامام الحسين من مهدها..

والسؤال الامام الحسين ترك العراق منذ سنوات طويلة..بعد استشهاد الامام الحسن.. فكيف يذهب

لمنطقة غريبة عليه لم يقم فيها ابيه الا اربع سنوات و اخيه سنتين فقط ولم يولد فيها؟ اليس القائد يتواجد بين اتباعه ويبني اسس الثورة لسنوات.. وهذا ما رايناه من قادة يذكرهم التاريخ كماو تسي تونغ والنبي محمد الذي اسسه دعوته بين قومه.. ثم من قتل الامام الحسين ليس فيهم احد من اهل العراق لا يزيد ابن معاوية ولا الشمر بن ذي الجوشن ولا عمرو بن سعد بن ابي وقاص.. فهم حجازيين ونجديين وشاميين.. والاخطر ان نجد كل من يطرح نفسه قائدا بين الشيعة ويفشل يروج اتباعه بانه (كجده الامام الحسين).. ويلقي اللوم على الاتباع والشعب العراقي وليس على قائدهم الذي فشل بالقيادة..

ولنتذكر كيف ان مخاوف المعممين وصلت بان مقتدى الصدر يعطي للمسلسل دعاية مجانية

فتحذير مقتدى الصدر من المسلسل وعرضه بحذ ذاته غباء.. لانه اعطى دعاية واسعة بين الشيعة انفسهم لهذا المسلسل وجعلهم ينتظرون عرضه.. ولو صرفت الام بي سي 100 مليون دولار للدعاية لما تحققت ما ترجوه بما قدمه لهم مقتدى الصدر نفسه..

2 Comments on “ (معاوية التاريخ)..(هل سيترحم الشيعة لمعاوية بمسلسله).- سجاد تقي كاظم”

  1. لا فرق بين عمر ومعاوية في تدمير المدائن عاصمة الساسان, عندما بلّغ الحسن مُعاويةَ بواسطة زوجته جعدة في رسالة شفوية بأن الساسانيين (الفرس والكورد) سكان المدائن الذين هو بينهم يعالج من جروحه, بأنهم يتآمرون مع بعض العرب الخوارج لتدمير الإسلام, فجاء معاوية على عجل وسوّى المدائن بالأرض

  2. لم يكن هناك أي خلاف بين الأمويين وبني عبدالمطلب , بعد وفاة الرسول مباشرة وكان الرسول يعمل جاهداً لإستمالتهم وطرد حاشيته القديمة , على بويع بالخلافة بدعم الأمويين خاصةً مروان قائد على , ومعاوية لم ينتزع الخلافة من الحسن, الحسن هو الذي تركها وهرب للإحتماء بالفرس من أهل المدائن خوفاً من الخوارج الذين لحقوا به ليقتلوه, ثم أبلغ معاوية بذلك مستنجداً

Comments are closed.