(تقارب المالكي والاطار.. مع امريكا).. تذكرنا بتقارب القذافي مع امريكا قبل مقتله..وتسليمه برنامجه النووي …ومنحه تعويضات لضحايا التفجيرات التي اتهمت ليبيا ورائها كتفجير طائرة لوكوربي.. وبعدها وضعوا الخازوق بالقذافي…ومقتل القذافي غير ماسوف عليه….
تعلموا هذه الحقيقة…امريكا لا تنسى من تورط بدماء أبنائها ولو بعد حين..
صدام والقذافي وسليماني والمهندس.. وبن لادن والبغدادي وابو أيوب المصري…والزرقاوي وزعيم صربيا …وهتلر وموسوليني..ونوريغا….الخ..
فالإطار أدرك…بأن العراقيين وشيعتهم خاصة…ليس مع العداء ضد أمريكا
وشعارات الثأر للاجنبي الإيراني سليماني ووابو مهدي المهندس الإيراني الجنسية…ادت لانخفاض نسبة المشاركة بالانتخابات ٢٠١٨ و٢٠٢١..وان شيعة العراق غير مرتاحين للهيمنة الإيرانية على العراق..وان الوجود العسكري الأمريكي بالعراق…يطمئن العراقيين من خطر ابتلاع إيران للعراق واعلانه محافظة ايرانية..وفي قرار كل شيعي عراقي يدرك فضل أمريكا بالاطاحة بالطاغية صدام..علما كل شعارات العداء ضد امريكا…جائت من خارج الحدود العراقية…
فقوانة الإرهاب اللي ما تنتهي… للمجتمع الدولي بالعراق..
فوالله لو انشغل المجتمع الدولي لمحاربة الفاسدين بالعراق لما التقوا باي مسؤول عراقي…ولعملوا على إسقاط نظام الحرامية ببغداد…ولما كان ارهاب بالعراق لان الارهاب يتغذى على الفساد بالسلطة ببغداد.. فهل العراق لا بديل له.. (لو حكم الفاسدين اليوم..لو حكم داعش..لو حكم البعث).. السؤال.. هل لا يوجد بديل شريف وطني نزيه لحكم العراق..
فالاطار .. اعتقد انه ذكيا.. بابعاد خصومه الصدريين وتشرين عن امريكا…
فالتشارنة رفعوا شعار انعل ابو امريك…..والصدريين كلا كلا امريك..وبعد أن استفرد الاطار برئاسة الوزراء…سارع لاقامة علاقات مع امريكا…قد تكون مرحلية بأوامر ايرانية لتخفيف الضغط عن إيران.. او تكون استراتيجية..او إرسالة رسالة لامريكا..نحن الأفضل للمجتمع الدولي الغربي للدخول السياسي للعراق وشيعته..السياسة لا ترحم المغفلين…والاطار استطاع استغفال الصدريين والتشارنة.. ولم يدرك الاطار بان مصير القذافي سبقه تقارب مع الغرب.. وسقط نظام القذافي غير ماسوف عليه.. وكان القذافي مستفردا بالسلطة ويستبعد معارضيه عن السلطة..
فاكبر خدمه قدمها صدام…لمعارضية بالحكم اليوم…هو زرع الخوف في نفوس الشعب
العراقي..من السلطة ومن يستلم زمامها.. وصلت حتى لو مليشة او حزب ..مسلح يرعب الناس..ويزرع الخوف في نفوسهم..علما كل همبلات السلطة من أحزاب ومليشات…فارغة …قائمة اساسا على خوف المجتمع..فصدام زرع الخوف …ونشر مصطلحات بين الشعب..يرددها الناس.. مثال: شعليه..امشي بجانب الحايط..صن لسانك..شراح تستفاد ان عارضت وحجيت..معليك..
وهل نستطيع ان ندير العراق (بدون امريكا او ايران)؟ هنا نطرح الواقعية وايهما اول اخراجه؟
- ماذا لو فرضا استطاع العراقيين ان يطردون ايران وامريكا معا؟
لا تقولون لنا كيف لان هذا ما لا يعلمه حتى من يطالب بهذا المطلب.. الا اللهم السذج والجهلة ومن يضحكون على ذقون العراقيين يصورون لهم بالمظاهرات والانتفاضات او ببضع صواريخ كاتيوشا مضحكة يمكن تحقيق ذلك.. علما عمر التظاهرات السلمية لمكونات متنافرة لم تحقق اهداف استراتيجية في اسقاط الانظمة.. وعمر الكاتيوشا والصواريخ لم تخرج قوات اجنبية.. ولنتبه قرار اخراج قوات اجنبية هو قرار شعبي متفق عليه .. وليس (قرار اقلية تنفذ اجندات خارجية) مقابل اغلبية شعبية غير مؤيده لها كما يحصل اليوم بالعراق.. (غالبية العراقيين وخاصة الشيعة قاطعوا الانتخابات)..
- السؤال.. مع من سيقيم العراق علاقاته الدولية والاقليمية اذا استقل عن المحور الايراني الروسي
الصيني وعن المحور الامريكي الخليجي معا ؟ فالصين وروسيا وايران سيقفون ضد اي حكومة مستقلة بالعراق وغير خاضعة لايران كوكيلة …للصين وروسيا بالشرق الاوسط والخليج.. وامريكا ستطالب بان العراق يكون غير مرتهن بايران وروسيا والصين.. والدولار ادارته الدولية امريكيا.. (اذن سيكون العراق دولة معزولة.. اضافة بانه ولا اي شركة من الشركات الصينية ولا الامريكية ولا الالمانية ولا اي شركة دولية عالمية) ستاتي للعراق..
- اذا استقل العراق اولا عن امريكا.. مع بقاء نفوذ ايراني قوي من عشرات الالاف المسلحين
الولائيين بالعراق الذين يستلمون رواتبهم واسلحتهم من الخزينة العراقية.. اضافة لاحزاب مطيعة لايران.. اضافة لاختراق الموالين لايران لكل مفاصل الدولة والسلطة بالعراق.. وايران مدعومة من قوى كبرى كروسيا والصين .. وايران تهمين على سوق الغاز والكهرباء بالعراق وليس من مصلحتها استقلال العراق بغازه وكهربائه.. وتفرض ايران وتركيا حصارا مائيا على العراق .. وليس من مصلحة ايران نهوض صناعي وزراعي وخدمي لانه بذلك يخفض نسبة صادراتها للعراق بنسبة هائلة.. (فعليه كيف سوف تتخلص من ايران بدون دعم امريكي وغربي)؟؟
- اذا استقل العراق اولا من ايران.. مع بقاء نفوذ امريكا.. فهذا يعني
انفتاح العراق على المجتمع الدولي المتقدم .. وانهاء جعل العراق ساحة لتصفية حسابات دولية واقليمية كانت ايران تنفذ فيه اجنداتها الخارجية.. وحتى لو اراد العراقيين اخراج امريكا سيعود لمحور التكتلات الدولية حيث سيتم دعم المسلحين الذين يريدون اخراج امريكا من محور ايران وروسيا والصين المعادين لامريكا وخصومها الاقتصاديين.. اها..
- كيف سيتفق المكونات الثلاث على اخراج امريكا؟
(فالاكراد مع بقاء امريكا.. والسنة العرب مع بقاء امريكا.. وقوى سنية اخرى مدعومة روسيا وايرانيا تثير اضطرابات ضد امريكا نيابة عن طهران وموسكو.. والشيعة العرب اغلبيتهم مع عدم الاعتراض على وجود امريكا..واقلية منهم تريد خروج امريكا.. انعكاس لايران.. وهؤلاء مواقفهم متغييره بتغيير سياسات ايران الخارجية مع امريكا.. )..
- لا يقل لي ان العراق كان مستقلا عندما تم تاسيسه ببداية القرن الماضي من قبل بريطانيا..
وتنصيب ملك اجنبي مستورد (فيصل الاول الحجازي) كملك على العراق.. وكان العراق ضمن المحور (الغربي) ونهض اقتصاديا وصناعيا وزراعيا وعسكريا.. وحتى عندما استلم البعث السلطة كان ضمن المحور السوفيتي الروسي (تسليح صدام ومؤسساته العسكرية والامنية روسية).. ومصانعة اساسا من اوربا الشرقية وروسيا.. اذن (الدول التي تريد ان تستقر وتستقل تعرف باي محور يحقق لها ذلك).. وما لا شك فيه هو المحور الغربي الامريكي..
- اليابان والمانيا .. رغم ان امريكا ساهمت بتدمير مدن المانيا وضرب اليابان
بقنبلتين نوويتين..ولكن مصالح اليابانيين والالمان مع بقاء القوات الامريكية منذ انتهاء الحربا العالمية الثانية ولحد يومنا هذا.. لادركهما بان انسحاب امريكا يعني خصومهم سوف يسيطرون عليهم.. وينفتح الباب للمتطرفين النازيين للسيطرة على برلين.. والمتطرفين اليابانيين على طوكيو.. وليس هذا فحسب فاليابان هناك اطماع روسية في جزرها.. وكوريا الشمالية تستهدفها.. فنسال هل العراقيين اكثرية وطنية من اليابانيين والالمان؟ بالطبع كلا.. والدليل اليابانيين والالمان انتخبوا النزيهيين والوطنيين الشرفاء .. وليس الخونة والعملاء والفاسدين والذيول والقطيع..
- لو يحكم العراق من يبحث عن مصالحه.. لتحالفوا مع امريكا للوقوف امام نفوذ ايران وروسيا
والصين.. ولاستقووا بامريكا لاجبار تركيا على اطلاق حصة العراق المائية التي تحتجزها تركيا.. ولجلبوا الشركات الكبرى للعمل داخل العراق.. ولقضوا على الذيول والقطيع الذين يعبثون بالعراق اليوم..
ولمتى (رهن شيعة العراق).. بفتوى وليس بدولة..
فغسلت عقول العرب الشيعة ببدع (المشاركة بالانتخابات تحتاج فتوى؟؟ محاربة من يريد قتلك تحتاج لفتوى؟ محاربة الفساد يحتاج لفتوى؟ الدفاع عن عرضك تحتاج لفتوى…..الثورة على الانظمة الفاسدة او الدكتاتورية تحتاج لفتوى.. الخ).. وهنا الطامة الكبرى..التي فقد فيها شيعة العراق حريتهم واستقلالهم وارتباطهم بجذورهم.. التي حطت على شيعة العراق.. ففقدوا الثقة بانفسهم.. وبالدولة.. ومؤسساتها الرسمية.. واصبح حالهم حال ورق الخريف المتساقط ارضا.. (في وقت لا قيمة للفتوى ولا قيمة للحشد) بدون (رجال العرب الشيعة وعشائرهم) وبدون (اموال العراق ونفطه وثرواته).. وبدون (السلاح الذي لم يشترى الا باموال العراق).. فمصدر الرجال اساسا كان وسط وجنوب العراق..ومصدر الاموال بيع نفط وسط وجنوب العراق.. مما يؤكد (بان مصدر قوة الشيعة العرب باقليم وسط وجنوب) وليس (بمليشيات متنافرة بتنافر المرجعيات والاحزاب والزعامات).. المرتهنة باجندات متباينة…
فالشعب الذي يتظاهر الا بامر عمامة..شعب مصاب بمرض التقليد..
والشعب الذي يتظاهر بلا قيادة..مصير تظاهرات هوش الله ابرسيمه.. اي ثورة وتظاهرات يجب أن تكون لها قيادة وقائد نابعه من مشروع وقضية وهدف..ومتى تتعاونون لمحاربة الفساد والفاسدين بالعراق..
فلا حل للشيعة العرب الجعفرية .. الا العودة للاخبارية وترك بدعة الاصولية وتقليدها ..
………………………
** من ألأخر { ما يحترم في العم سام أنه لن يرحمو من يخوننهم اوطانهم ، ورأينا مصير الكثير منهم بعد انسحابهم من أفغانستان وفيتنام ، فيا ترى ما مصير من غدرو بهم في العراق وخانوهم ، سلام ؟