مندلي تلك المدينة الكوردية الكوردستانية المغتصبة من قبل العرب الغرباء عنها، التي تم تحويلها عام 1987 من قبل نظام حزب البعث المجرم ورئيسه اللعين صدام حسين من قضاء تأسس عام1947 إلى ناحية تابعة للقضاء المستحدث (وَرازَرو – وەرازەروو) التي هي الأخرى مستعربة قهراً كغالبية المدن والقرى الكوردية إلى بلدروز. وظلت مندلي السليبة هكذا ناحية إلى هذه السنة 2023 حتى قام النائب الأول لرئيس مجلس النواب الاتحادي العراقي (محسن علي أكبر مندلاوي) بإرسال رسالة واحدة فقط بتاريخ 17 01 2023 العدد: م.خ ١/٣/ ٦٣ إلى رئيس مجلس الوزراء (محمد شياع السوداني) هذا نصها:
السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم
م/ مندلي
تحية طيبة…
سبق أن أصدر رئيس النظام البائد المجرم صدام حسين مرسوماً جمهورياً بالرقم (٤٩٥) في ٢٦/ ٧/ ١٩٨٧ وضمن سلسلة ممارسته التعسفية بحق أبناء المكون الكردي الفيلي يقضي بإلغاء قضاء مندلي واستحداث ناحية مندلي ويكون مركزها في قصبة مندلي وحدودها الإدارية نفس الحدود الإدارية لمركز القضاء بالرغم من كون قضاء مندلي من أقدم الأقضية في العراق، وحيث أنّ مجلس الوزراء إصدار قراره المرقم (٤٢٦) لسنة ٢٠١٠ بالترحيب بقرار المحكمة الجنائية العراقية العليا الصادر بتاريخ ٢٩/١١/ ٢٠١٠ القاضي باعتبار قضية إبادة وتهجير الكرد الفيليين جريمة من جرائم الإبادة الجماعية بكل المقاييس، مع التعهد بإزالة كافة الآثار السيئة التي عن القرارات الجائرة التي أصدرها النظام البائد بحق أبناء الشعب العراقي من الكرد الفيليين، وطبقاً لأحكام المادة (١٣٢) من الدستور التي قضت بتكفل الدولة برعاية المتضررين من الممارسات التعسفية للنظام الديكتاتوري البائد.
يرجى التفضل بالإطلاع وتبني الموضوع وعرضه أمام أنظار مجلس الوزراء لإنصاف أبناء الشعب العراقي من الكرد الفيليين برفع الحيف عن مدينة مندلي بإعادتها إلى وضعها السابق بمستوى (قضاء) بدلاً من (ناحية)
محسن علي أكبر المندلاوي
النائب الأول لرئيس مجلس النواب
١٧/ ١/ ٢٠٢٣
إن هذه الرسالة أعادت مندلي من ناحية إلى قضاء كسابق عهده. هنا المواطن الكوردي يسأل القيادات الكوردية في كل من أربيل وسليمانية: يا ترى أين أنتم، يعني به الأحزاب الكوردية – الكوردستانية في البرلمان الاتحادي العراقي، ماذا تفعلون في بغداد، ألم تستطيعوا كتابة رسالة إلى رئيس السلطة التنفيذية كي يعيد مندلي قضاءً على أيديكم كما فعل مندلاوي؟! أم أنتم كما قلنا سابقاً أناس جاوزكم التاريخ، لأنكم لستم قوميون كورد، ولا وطنيون كوردستانيون، فلذا ليس لكم إحساس ولا شعور بما يجري للكورد ومدنهم وقراهم خارج مربع سلطتكم في كل من سليمانية وأربيل. أنتم لا تحسون بهذه الأمور القومية والوطنية أتدرون لماذا، لأنكم كما أسلفت سابقاً ضيقي الأفق، فكركم محدود بقبيلة أو منطقة ليس ألا فلذا لا تشعرون ما يجري لعموم الكورد ليس في عموم كوردستان بل في عموم جنوب كوردستان، لذا نشاهد شخصاً أعرابياً يشغل منصب محافظ كركوك بالوكالة يضطهَد الكورد في محافظة كركوك على مدار الساعة، لكن أنتم تحديداً حزبي اليكێتيي والبارتي كأن الأمر لا يعنيكم لا من قريب ولا من بعيد، بل هو هكذا لا يعنيكم، فلذا لا تشعرون أنكم معنيون بنصف مساحة جنوب كوردستان محتلة من قبل العراق، وإلا قلتم شيئاً أو فعلتم شيئاً عن ما يخص هذا الموضوع الحيوي الهام للشعب الكوردي الجريح.
للعلم أن قضاء مندلي مثل محافظة كركوك وغيرها هي الأخرى مشمولة بالمادة 140، وهذا يعني، يجب أن لا يتم أي تغيير فيها ألا بالتوافق مع حكومة إقليم كوردستان أو الأحزاب والقيادات الكوردية – الكوردستانية.
إن الذي يحز في نفس المواطن الكوردي الجريح أن مندلي أعيدت قضاءً ليس بمجهود حكومة أو أحزاب أو القيادات الكوردستانية، ليس هذا فقط، حتى لم نشاهد ولم نسمع أي تعليق أو ترحيب أو اعتراض أو إذاعة الخبر من وسائل الإعلام الكوردستانية في الإقليم عن هذا الأمر الذي يخص إقليم كوردستان قبل غيره، لأنه شأن كوردي وكوردستاني، لأن المدينة المذكورة واحدة من مدن كوردستان. أم كما قلنا في كتاباتنا سابقاً أنتم أعني القيادات والأحزاب والمنظمات الكوردية التي تذيل أسمائها بالكوردستاني مجرد اسم تلصقوها بأحزابكم.. لكن في الحقيقة ليس لكم أي انتماء قومي كوردي ووطني كوردستاني، بل أنتم كما قلنا سابقاً أناس قبليون ومناطقيون وعقائديون أو أي شيء آخر، لكنكم كما أسلفنا لا قوميون ولا وطنيون، وإلا وجب أن يتم هذا الذي نحن بصدده بالتعاون معكم، أعني مع حكومة إقليم كوردستان، أو مع الجهات الفيليية التابعة لمكتب رئيس حزب الديمقراطي الكوردستاني، أو ما لدى حزب الاتحاد الوطني أن كان لديه شيء داخل الحزب باسم شريحة الكورد الفيليية مع أني استبعد هذا نهائياً. إن الجماعة الشيعية والمستوطنون العرب استغلوا صمت حكومة إقليم كوردستان وأحزابه.. سرعان ما علقوا يافطة أمام القائممقامية مندلي مدون باللغة العربية فقط دون اللغة الكوردية، رغم أن المدينة كوردية وكوردستانية وغالبية العظمى من أهلها هم من الكورد الأصلاء مع قلة قليلة من المستوطنين العرب الذين جاءت بهم الأنظمة العروبية والطائفية الحاكمة في العراق منذ عهد العميل البريطاني فيصل الأول وإلى يومنا هذا ونحن في عام 2023. إن أهالي قلولس ومندلي الذين اغتصبت أراضيهم من قبل نظام حزب البعث المجرم يناشدون ابن مدينتهم البار النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور (محسن علي أكبر مندلاوي) أن يسعى جاهداً لإعادة أراضيهم الزراعية ودورهم التي اغتصبتها السلطة العراقية الغاشمة المتمثلة آنذاك بحزب البعث المجرم ورئيسه الديكتاتور العنصري المدعو صدام حسين. في نهاية هذه المقالة لنا عتب على الدكتور (محسن علي أكبر مندلاوي)، إنه ألقى في مندلي كلمته باللغة العربية فقط، لماذا لم يلق كلمته باللغة الكوردية أيضاً وهي لغة معترف بها في الدستور الاتحادي العراقي؟؟!!.
19 03 2023
تحيى عزيزة ز كبيرة لكم السيد محمد مندلاوي …
بداية ابارك لكم و لكل اهل مندلاوي بعودة تلك المدينة الى مكانتها الاصلية كقضاء كما كان سابقا, واتنمنى ان اراها محافظة قريبا ايضا.
وكشخص كوردي اغار على قوميتي قبل كل شيئ اخر (ديني او مذهبي او حوبي او سياسي) فاني اتقدم باسمي وبكل الشكر و الثناء و التقدير و الاخلاص للسيد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور (محسن علي أكبر مندلاوي). بان يكون صدى و صوت و صلولجان الحق اينما حل و مشى و ذهب.
كما قد قيل قبلا:
( اعرف الحق, تعرف رجالها )
فليس كل من اضاف كلمة (ديمقراطية ) الى اسمه اصبح ديمقراطياو وليس كل من حمل اسم (كوردستاني) اصبح كوردستانيا في, وليس كل من حمل اسم (محمد) اصبح مسلما – جان دوست
شكراً لمرورك العطر كاك ريزان الغالي.
أخي العزيز محمد مندلاوي،
في البداية أشكرك على جهودك الطيبةىفي خدمة ثقافة وتاريخ ولغتنا الكردية، ودفاعك المستميت عن حقوق شعبنا وعلى وجه الخصوص الكرد “الفيليين” الذي تعرضوا لظلمٍ جائر لا بل تعرضوا لحملات تهجيرٍ قصري وعمليات قتل همجية من قبل أنظمة الحاكم العراقية الإجرامية. دون أن يحرك ذلك ذرة مشاعر وطنية في البرزاني الأب والإبن والطالباني الأب والإبن. لقد أعمى الحقد الطائفي المقيت هؤلاء، والمصالح والمال والسلطة. وموقفهم من الكرد الفيليين المظلومين لا يقل قذارة ودناءة من موقفهم من الكرد اليزدانيين ورأينا جميعآ ماذا حدث في شنكال.
هل رأى أحدآ منكم البرزاني والطالباني يحتفل مع الكرد الفيليين واليزدانيين والشبكيين والكاكائيين والزرادشتيين والعلويين إحتفالاتهم؟؟ أبدآ!!!
كاكا محمد، دعيني أختلف معك في مسألة مهمة ألا وهي إستخدام تسميات (الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني). هل حقيقة تعتبرها أحزاب؟؟ ديمقراطي ومئة عام والبرزاني مالك حزب يا له من تنظيم ديمقراطي!! وإتحاد وطني، الذي شكله فعل ذلك من أجل أن يصبح دكتاتورآ أخر، ولم يترك رئاسة التنظيم حتى يوم مماته!!! ورأينا كيف ورث هو الأخر الحزب والمزرعة لأبنائه على الطريقة البرزانية – الأسدي المقيتة.
مودتي ومع تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية، وبهذه المناسبة أشكر الأخ “محسن علي أكبر المندلاوي” على جهده المبارك. ولولا مقالك هذا لما علمنا بالموضوع.
تسلم لنا استاذ بيار الغالي، شاكر لك اهتمامك بالموضوع يا شهم.