جرحٌ لا أُفرِّطُ به!‎‎ – د . ادم عربي

سأبوح منذ اليوم
بسر ثمالتي
للنهر والزنبقة
بأنَّني بكُلِّ قبلةٍ منكِ
أرتَشفُ كأساً معتقة
٢
معطراَ بعبيرِكِ
وأنا أسيرُ صباحاً
إلى عملي
في لحظةٍ
تتركُ الأزهارُ أغصانها
وتتبعني
كسربِ فراشات
٣
كثيراً ما
تَمَلَّكْنِي الوهمُ
بأَنَّنِي قادرٌ
على تَحَمُّلِ
غيابكِ
وأَني قويٌّ
بما يكفي
لتَحَمُلِ الصعابِ
لكن، ما أَن تَغيبي
عني قَليلاَ
حتى أَجدني
أتشظَْى
بكلِّ إتجاه
٤
على غيرِ عادتي
مرَرَتُ بحديقةٍ
خطبٌ ما شدَّني
فقد إِسْتَشْعَرْتُ
إحتفاءَ الوردِ بي
سألتُ وردةً
عَنْ السِّر
قالتْ: نَشُمُ فيكَ
عبيرَها
٥
لا تتوقف
الساعة لحظة
عن إصرارها
في عدِّ
الساعات والثواني
مبديةً
حسرتها
على الوقتِ
الذي
يضيعُ
كذلك أنا
يتدفقُ الدمُ
في قلبي
أعدُّ
أيامي
فاراها
من غيرك
فصولا
دون ربيع
٦
أرأيتِ كوكباً ينسلخُ
عن مداره
فيضيع بلا أثر؟
كذلك أنا
حين تغيبين
وتتركين
ليلي أجرد
دون
قمر

One Comment on “جرحٌ لا أُفرِّطُ به!‎‎ – د . ادم عربي”

  1. تحية طيبة!
    لقد بعثت بريد تصحيح للقصيدة لحضرتكم ، كما يبدو لي لم يصلكم
    التصحيح في رقم ١ ليصبح كما يلي :
    سأبوح منذ اليوم
    بسر ثمالتي
    للنهر والزنبقة
    بأنَّني بكُلِّ قبلةٍ منكِ
    أرتَشفُ كأساً معتقة

Comments are closed.