“هشام جريندو: شخصية محتالة مضللة تبحث عن النجومية في القذارة”- عبدالكريم الدهري 

تتميز بعض الشخصيات  في عالم الإعلام بدورها المشوّق والمحفّز في توصيل بعض الاخبار  و الرسائل التحذيرية و تبني جمهورا واسعا في مدة وجيزة باستغلال الجرأة الحادة و تجاوز كل الخطوط الحمراء و يساعدها هذا تواجدها خارج ارض الوطن ،فتصل الى مرحلة خطيرة بعدما تنخدع في نفسها فتطلق سمومها يمنة و يسرى بدون اي  حجة او دليل كل همها هو خداع المتابعين و بناء اكبر عدد من القطيع .
تُعَدّ شخصية هشام جريندو من بين تلك الشخصيات التي يمكن استخدامها كرمز للتحذير من الممارسات الضارة في مجال الإعلام التي يتبناها مجموعة من المرتزقة و اشباههم.
لم أشأ التطرق لهذه الشخصية المشكوك في امرها الا بعدما لامست فيه الكثير من الخطورة لكون اغلب ما بات يتطرق له مؤخرا مبني على معلومات مضللة او خيالية في الغالب.
هشام جريندو يتميز بصفات تنطوي على الغموض وهو المشكوك فيه من عدة جوانب ، فالتضليل والتشهير والبناء على الاشاعات والمعلومات الخيالية بدون حجة أو دليل و لا حتى استنادا للمنطق ،استنتجته من مشاهدة اكثر من فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مغرور و التكبر لا يفارق تقاسيم وجهه و في نهاية كل شريط يقول جملته المعتادة بكل وقاحة و بلا اي احساس طبيعي و صادق.
هذا المزهو بنفسه يستغل بعض القضايا السياسية الضيقة لكسب شهرة عمياء تعزز من مغرياته وانتشاره.
تتجلى وقاحته في ملامحه و طريقة تفاعله مع الجمهور، حيث يتباهى ويتكبر بنفسه، معتقدًا أن التقدير العمومي هو دليل تفوقه وشهرته.
من خلال شخصية هشام جريندو  يجب توصيل عبرة هامة للقراء والجمهور بشأن ضرورة التحلي بالحذر وعدم التصديقات العمياء في الإعلام. يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بأن الأخبار والمعلومات يمكن أن تكون مضللة وتستخدم في تشويه الصور وإثارة الجدل. يجب علينا أن نتحقق من مصادر المعلومات ونعزز النقد البناء قبل اتخاذ أي استنتاجات أو انتشار الأخبار الغير المؤكدة.
باستخدام شخصية هشام جريندو  كمثال على عينة من العملاء المسترزقين من اعداء الوطن او من مواقع التواصل الاجتماعي ،ندرك أهمية تطبيق الحذر في مجال الإعلام والمعلومات. يجب أن نكون حذرين ونعتمد على مصادر موثوقة ونقدر الدلائل والحقائق قبل أن نصدق بلا تفكير. علينا أن نعتمد على النقد البناء والتحقق الجيد قبل أن نساهم في نشر الأخبار المضللة والمعلومات الخاطئة. بالتالي، يمكننا أن نتجنب الانجراف وراء شخصيات مضللة  مثل هشام جريندو ونساهم في بناء مجتمع إعلامي أكثر صحة و وعيًا.
من الصفات السلبية التي يتمتع بها هشام جريندو، والتي تعكس طبيعة شخصيته المزيفة والمضللة. اعتماد  جريندو على التضليل والاشاعات لبناء سمعته الكاذبة، حيث ينشر معلومات خيالية ومشبوهة بدون وجود أدلة قوية لدعمها. يستغل جريندو بعض القضايا السياسية الضيقة لكسب الشهرة والاهتمام، دون الاهتمام بالحقائق أو تأثير هذه الأفعال على الجمهور والمجتمع.
صفة الغرور والتباهي التي تتجلى في شخصية هشام جريندو.حيث  يتصرف بطريقة مغرورة ومتغطرسة، مؤمنًا بتفوقه الذاتي وبأنه الأفضل في مجاله. يستخدم شهرته العمياء كوسيلة لتعزيز ثقته بنفسه، ويعرض نفسه بشكل متواصل ويتباهى بتحقيقاته ونجاحاته المشكوك فيها.
ضرورة الحذر من الشهرة العمياء والتصديقات العمياء في الأشخاص والمعلومات .
ليس بكثرة المتابعين تقاس مصداقية اي مؤثر في سوشيال ميديا. يجب علينا أن نتعلم درسًا قيمًا وهو أن نكون حذرين ونمارس النقد والتفكير النقدي قبل أن نصدق أي معلومة أو نؤمن بأي شخص.
 يجب أن نعتمد على الحقائق والأدلة القوية، وأن نكون واعين لقدرتنا على التأثر بالأخبار المضللة والشخصيات المسترزقة باستغلال تأثر نسبة مهمة من الشعب بالكلمات الرنانة الطنانة التي تقال بغير صدق و لا امانة.