نداء الى سمو الامير حازم بك ، ( المجلس الايزيدي الاعلى ،  واجتماعاتنا التشاورية  الى اين !؟ ) – بقلم : سندس النجار 

من البديهي ، كلنا قرأ وتابع  ما حدث مؤخرا  ،  على صعيد التغيير   والتجديد في الديانة الأيزيدية  كخطوة اخيرة   ( تاسيس المجلس الايزيدي الاعلى )  ! ..
من المعلوم ، ان  تلك الخطوة الكاسحة  التي تزورنا  على شكل عاصفة موسمية ثم تضمحل وتنتهي  في كل مرة   ، قائمة منذ ثلاثون عاما حين كان   الامير الراحل تحسين بك رحمه الله يعقد عشرات بل مئات من  الاجتماعات والندوات  في الداخل والخارج ، وكنت انا  احدى الحضور المواظبات المتفاعلات والساعيات لتحقيق الهدف المرجو ، و  في كل مرة  وبدون جدوى اسافر من دولة اقامتي النمسا الى المانيا لتلبية الدعوة والمشاركة الفعلية   ..
منذ ذلك الحين   نناقش وننادي ونصارع  بهدف ترجمتها الى ارض الواقع ،  ولم يفعل الامير الراحل   ، ويعيد الكرة اليوم الامير  الخلَف حازم تحسين بك   منذ تنصيبه اميرا على الايزيدية  ..
ولاشك ،
 اننا كابناء الديانة  ، نسعى لتغيير جوهري واساسي في الديانة الايزيدية ونمط المجتمع الراهن ، وليس بالامر الجديد او الطارئ علينا ..
وان كانت هذه الخطوة او الغاية  قد طفت على السطح حتى اضحت اكثر تداولا وجدلا قيد النقاش والقال والقيل  في الشارع الايزيدي الممزق  وساحات الاعلام ، حتى بدأت باثارة كثير من السجالات والجدل في اوساط كل من  المثقفين الاحرار  والمتدينين ورجال الدين والبسطاء على حد سواء ،  على ان دعواتنا لتلك الاجتماعات ليست اكثر من تسكين وتخدير  للشارع الايزيدي وتمضية وقت لا اكثر ..
ومن هذا المنطلق ،
 اوجه ندائي لسمو الامير حازم بك  بقولي  ..
لقد آن الاوان ،
لترجمة وتحويل تلك الاجتماعات الموسمية السابقة والحديثة  التي بذلنا لها جهودا صارمة  وزمنا عصيبا وقلما وحبرا وصوتا واعصابا  وووو ، ولكن بدون جدوى على ارض الواقع .
   تلك الموجة افقدتنا  جميعا الثقة ، وخلقت لدينا   رؤى ً وملاحظات وتحليلات   لكل تلك الخطوات ،  فبالصراحة الممكنة ، راجية ان تكون طروحاتي بعيدة كل البعد عن الشخصنة والنقد الانفرادي ، سلبا كان ام ايجابا من وجهة نظري كأحدى داعيات الاصلاح والتجديد والمناصِرات الرائدات الايزيديات لاعادة تشكيل البيت الايزيدي بما هو منطقي وجوهري ونفعي حقيقي ،و  راجية ايضا  ان تعتبر   ندائي صوت كل الايزيدية ،   كفعلٌ فاعل لأثراء ودفع  تلك الخطوة  بكل قوة ومصداقية لكل ما هو مجدٍ وفيه منفعة تقطع الشك باليقين …
نداء الايزيدية جميعا لسموكم  ، ان تستعجل الخطوة لتاسيس المجلس الايزيدي المزمع تحقيقه كخطوة  جذرية ملحوظة انقلابية اصلاحية حقيقية  لاصلاح الماضي بالحاضر،  والحاضر بالحاضر ،
  والمستقبل بالحاضر ، والا لن نحضر بعد اليوم الاجتماعات التشاورية المستقبلية ،  الا ان تعدنا بان  تكون وضع اللبنة الاولى لاساس بناء المجلس الايزيدي الاعلى الذي يشكل حلما ايزيديا ابديا  لكل ايزيدي على وجه الكرة الارضية ..
مع التحية والتقدير …