أسباب التوتر العسكري بين الروس والأمريكان بسوريا

 

ظن النظام الأسدي أن الحصار الخانق المفروض عليه، إنكسر بمجرد دعوته إلى مؤتمر “جدة” وإنفتاح اردوغان عليه قبل الإنتخابات. لكنه نسيى رأس النظام و مستشارته، أن العربان والتركي إقتربوا منه تحت سقف حدده العم سام مسبقآ. إنتهى مهرجان جدة الهزلي بخيبة أمل كبيرة لهذا السفاح ووزيره الذي يهزي طوال اليوم والقادم من القرون الوسطى. العرب لم يعطوه شيئ وقالوا له:

نفذ الإلتزامات التي إلتزمت بها أمامنا أولآ، أي خطوة مقابل خطوة، نحن دعيناك للمؤتمر، وتصورت وتبجحت، والأن جاء الدور عليك لتقوم بالخطوة الأولى من جهتكَ. ولكن هذا المجرم لم يُقدم ولن يقدم على نصف خطوة ولا على ربع خطوة. لأنه يعلم و مستشارته الثانية وعلي مملوك مستشاره الأمني يعلمون حق العلم إن أي خطوة، تعني بداية نهاية هذه العصابة الطائفية الإجرامية التي تحكم البلد بالحديد والنار منذ (60) عامآ.

العربان تأكدوا من كلامنا وإكتشفوا بسرعة البرق أن هذا الرئيس من المستحيل أن يُقدم على أية خطوة وأنه يكذب أكثر من أي رئيس اخر في العالم. واردوغان أداره ظهره للأسد حاليآ، لأن العم سام وعده بعدة طائرات (ف 16) وقطع الغيار، وسيسعى لدى الكونغرس لتخفيف العقوبات عن اردوغان الذي بدوره تحول إلى شحاد، وبشكل مبتزل وراح يقبل الأيادي والأحذية السعودية والإماراتية، بعدما حكام البلدين بأقذع الكلمات. وأدرك اردون أخيرآ، أن علي بوتين لا يستطيع تقديم ما يمكن تقديمه الغرب له، وأن حرب بوتين ضد اوكرانيا فاشلة وستطول، ولن يربحها كما تصور صاحبه علي بوتين في بداية الحرب.

ووضع النظام الأسدي على حافة الإنهيار بسبب الوضع الإقتصادي المنهار، ووصل حال أغلبية العلويين المؤيدين له إلى حد المجاعة الحقيقة، وبدأ التململ في صفوفهم والخروج عن طاعته، الذي كان يعلفهم طوال السنوات الماضية من الأملاك التي سرقوها من السوريين وتحديدآ السنة، إن كانوا إرهابيآ أو حتى ماركسيين.

أخذت العصابة تفكر وتتشاور مع حليفيها الروسي والفارسي المكتوين مثله بنار العقوبات، فتفقت ذهن العصابة الأسدية على المخطط التالي:

دعونا الأن من اردوغان وجيشه والجولاني، حتى لو خرج الجيش التركي من سوريا فلن يخرج إلا على فترات زمنية وقد تطول، ونحن على عجلة من أمرنا. ثم حتى لو خرج الجيش التركي اليوم من شمال سوريا وخلال إسبوع وبشكل تام، فإن خروجه لن يحل أزمتنا المالية والإقتصادية الخانقة ولا مشكلة الطاقة محرك الإقتصاد، لا بل على العكس سنبتلي بخمسة ملايين من الناس زيادة، ونحن لا نملك أن نطعمي الموجودين عندنا.

سأله الروسي والفارسي وقالوا له:

ما الحل إذآ في هذه الحالة؟؟

أجابهم بشار:

لدي فكرة عبقرية، إن نجحنا في تحقيقها كلنا سيستفيد وتحل أزمتنا المالية والإقتصادية والمعيشية، لا بل سنتمكن من تسديد ديونكم ونخرج تركيا من سوريا من خلال هذه الخطة.

قالوا له:

ما هي هذه الفكرة العقبرية الساحرة التي ستحل كل مشاكلنا دفعة واحدة؟

سرد لهم الفكرة بشار وقال:

كما تعلمون كل خيرات سوريا موجودة في شرق الفرات، والمنطقة كما هو معلوم بيد قسد – الكردية. ونحن لا نستطيع أن نشن هجوم عسكريآ ضدهم حتى لو بشكل مشترك، لأنا أمريكا تحميهم، ولا يمكن المزح مع الأمريكان فيدهم ثقيلة ومصير صدام مثال أمامنا.

سأله الروسي والفارسي من جديد أين الفكرة التي أشرت إليها؟

أجابهم قائلآ:

ما رأيكم لو أننا نحن الثلاثة، بدأنا بشكل مدرج التحرش بالقوات الأمريكي على الأراضي السورية معآ؟ أنتم الروس بإمكانكم التحرش بهم جويآ، ونحن بريآ عبر المليشيات تحت إسم “المقاومة الشعبية”، وايران عبر تنظيماتها المختلفة، وهي تمتلك صورايخ وطيران بدون طيار وراجمات صورايخ. والأمريكان لا يتحملون سقوط جنودهم قتلى، وخاصة بايدن في السنة الأخيرة من حكمه، ويسعى لإنتخابه من جديد. فإذا قتلنا عدد معين من جنودهم سيهربون من سوريا، وعندها ستستسلم قسد لنا من دون قتال عندما تفقد الغطاء الأمريكي. وساعتها ستعود المنطقة لنا وتحل أزمتنا الإقتصاديو ولن نعود بحاجة لطلب المساعدة منكم، وبذلك سمغلق باب الحل السياسي أيضآ. عندها تركيا لن تعود لديها حجة للبقاء في أرضينا، بعد إختفاء الجيب الكردي الإنفصالي.

سأل بشار حلفاءه في نهاية كلامه قائلآ:

ما رأيكم يا رفاق بفكرتي؟

أجاب الروسي والفرسي:

نحن موافقين، وفعلآ إنها فكرة عبقرية لا بل جهنمية وتشكر عليها.

من ساعتها أخذنا نشهد التحرشات الروسية بالمسيرات الأمريكية وبشكل مقصود وفظ بهدف تخويف الجانب الأمريكي، ثم رأينا وبشكل مفاجئ سخنت المنطقة الشرقية، وأخذت ايران والأسد يحشدون قواتهم وميليشياتهم في المنطقة، ويجرون تدريبات عسكرية ومناورات مشتركة.

إلى جانب كل ذلك لديهم تخوف من أن تقوم أمريكا وبالتعاون مع قوات” قسد” والجيش الحر الموجود في منطقة التنف بشن هجوم عسكري كاسح بهدف السيطرة على مدينة “ديرالزور والبوكمال”، وقطع شريان النظام وحزب الله اللبناني.

عزيزي هذه ليست حبكة درامية، وإن بدت في لغتها وصياغتها في بعض فقراتها كذلك. كلما ورد في هذه المقالة، جاء على لسان أبواق النظامين الأسدي والفارسي، ومن هنا جاءت زيارة مبعوث بوتين إلى دمشق خلال الأيام الماضية.

ولعلم الإدارة الأمريكية بهذا المخطط الإجرامي وتفاصيله، عززت من وجودها العسكري بالجنود والقوة النيرانية والعتاد العسكري في المنطقة، وتراقب الوضع جيدآ وعلى مدار الساعة، وأعلنت إدارة “بايدن” عن عزمها البقاء في سوريا وأكدت على دعمها لقوات قسد.

ويا ليت تقوم أمريكا وقوات قسد بطرد المليشيات الشيعية الفارسية والأسدية وعناصر حزب الله من دير الزور والبوكمال، وتغلق الحدود وملاحقتهم حتى غرب حلب أي إخراجهم من حلب وتسليمها إلى قوات قسد والإدارة الذاتية مع مدينة ديرالزو والبوكمال، عندها سيسقط نظام الأسد من تلقاء ذاته، شريطة عدم تدخل تركيا لخط الأوراق.

في الختام، على قسد حل الإشكال مع مجلس ديرالزور العسكري ، لأن الظرف حساس ونحن بحاجة إلى توحيد جميع الصفوف، ومن يدري قد ينفجر الوضع في أي لحظة ولأتفه سبب، لذلك علينا الإستعداد فالأعداء يحيط بنا كشعب كردي من كل صوب. حمى الله مقاتلينا ومقاتلاتنا وقوات قسد وأبناء شعبنا الكردي في كل مكان ما عدا العملاء والخونة وما أكثرهم.

 

31 – 07 – 2023

One Comment on “أسباب التوتر العسكري بين الروس والأمريكان بسوريا”

  1. تقف حريتك السياسية عندما بتحول رايك ومقالك بالاستهانة بشعوب مجاورة لقوميتك التي تذكرتها بعد ان ضعف نظام الاسد وتكريسك لغة الكراهية ضد شعوب لاتمتلك الحول القوة وانما هي ايضا ترضخ تحت دكتاتوريات اضطهدت الكردي كما اضطهدت التركماني والعربي من ابناء البلد ، تسمي نفسك باحثا وتأبى الا ان تسمي العرب بالعربان لغة سوقية لاتخرج من باحث متوازن وهل تقبل ان يطلق احدهم على الاكراد كردان لكن الاناء ينضح بما فيه لولا انا مريضة بمرض عاضل لحركت عليك دعوى الكراهية للشعوب الاخرى انا بالخارج ومحامية واعرف كيف استطيع مقاضاتك ، لقد تجاوزت حرية الراي وتجاوزت حرية الصحافة واستهترت بخطاب كراهية ليس فقط للعرب وانما للقيادات الكردية العراقية التي ناضلت اكثر من ٥٠ عام ، في مقالك هذا ومقالات سابقة اكثر من فاصل يثبت خطاب الكراهية ولا احتاج لدليل اضافي اين كنت حين تعرضنا للكيماوي من قبل نظام صدام ؟ واين كنت في الانتفاضة ؟ سؤال اطرحه على نفسك قبل ان تدعي الكردوالية بخطاب عنصري حقير ، الاسد من اصول كردية من شرق كردستان كرمنشاه هاجرت عائلته لشمال سوريا كذلك صدام امه من اصول كردية عربوا قبل 200 سنة ما ذنب العرب اذا ابتلوا بناس طغاة من ابناء جلدتك اعتقد انك بعثي سابق يحاول التغطية على ماضيه بالتمادي بذم الاخرين وسب القوى الكردية العراقية

Comments are closed.