العلويين لن ينتفضوا ضد نظام الأسد فهم جزء منه- بيار روباري

 

Elwî li dijî rêjîma Esed berxwenadin jiber bixwe ji rêjîmê ne

بعض السذج من السوريين ينتظرون أن ينتفض العلويين ضد النظام الأسدي، والبعض الأخر يطالبهم بذلك. هؤلاء الناس يجهلون طبيعة العلويين وطريقة تفكيرهم. العلوي هو فقط علوي حتى لو إرتدى ثوبآ شيوعيآ أو بعثيآ أو عروبيآ ولن يكون شيئآ أخر قط.

إنظروا إلى حزب العمل الشيوعي الذي معظم أعضائه من العلويين، وقفوا ضد الثورة لأن الثوار سنة!!

و”أدونيس” هذه المعلكاتي والمسخ وقف أيضآ ضد الثورة السورية من أول يوم ومثقفين علويين أخرين كثر وقفوا ضد الثورة لأسباب طائفية بحتة!! والذي لم يقف ضد الثورة علنآ إلتزم الصمت مثلما إلتزم الصمت الكثيرين من الأوغاد السنة والمسيحيين والشيعة.

وإن سألت أحدهم ما هي العلوية؟؟ سواءً سألت شيوعيآ أو بعثيآ أو متدينآ أو منتمين لحزب العمل الشيوعي، فلن تحصل على إجابة!! لأنه ببساطة لا توجد إجابة. و”علي” مجرد شخص عادي، فهو ليس بفيلسوف ولا صاحب فكر ولا صاحب رسالة ولا من يحزنون. مثله مثل بقية القرطة أي “أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية. ميزة علي أنه قريب محمد وصهره فقط. وكل هذه الهالة الكذابة والقدسية التي أحاطوا بها الرجل من فعل بعض الجهلة والمخدوعين والذين خسروا السلطة والكرسي لا أقل ولا أكثر. وصراع “علي” مع بقية القرطة كانت على السلطة والمال تحديآ. تمامآ كالصراع الحالي بين العلويين والسنة هو أيضآ صراعآ على السلطة والمال وليس شيئآ أخر على الإطلاق، والدليل الساطع والقاطع على ذلك هو موقفهم من الشعب الكردي.

كلا الطرفين الطرفين العلوي والسني لليوم يرفضون الإعتراف بوجود الشعب الكردي بغرب كردستان وتضمين حقوقه السياسية والقومية في الدستور.

النظام الأسدي – العلوي المقيت الذي يمثل أكثر من (70%) من العلويين رأيناه كيف تعامل مع الشعب الكردي في غرب كردستان على مدى (60) ستين عامآ ويتأمر يوميآ مع كل أشرار الكون ضد الشعب الكردي، وطبق الحزام العربي في مناطق الجزيره الكردية ورفض إعادة الجنسية لي (500) خمسمئة الف مواطن كردي سحبت منهم الجنسية. وإرتكب عشرات المجازر بحق الشعب الكردي دون رحمة ومنع لغته وأعياده وسجن قادته السياسيين والمبدعين.

وفي المقابل المعارضة السورية بمختلف طرابيشها التي تمثل كل السنة، كيف تعاملت مع الشعب الكردي والأوصاف القذرة التي وصفوا بها هذا الشعب. ورفضوا الإنضمام لإنتفاضة الكرد في العام (2004).

والجميع شاهد المجموعات السنية الإجرامية والحقيرة، ماذا فعلت بأبناء شعبنا الكردي المسالم في شنگال وكوباني، وكيف دخلت قوات المعارضة السورية الإرهابية جنبآ إلى جنب مع قوات الإحتلال التركي إلى مدينة گرگاميش (جرابلس) الكردية، والباب، أزاز، أفرين، گريه سبي، وسريه كانية وجميعها مدن كردستانية خالصة. أضف إلى ذلك كم الجرائم التي إرتكبوها بحق الشعب الكردي في المدن وعلميات التهجير والقتل والتغيير الديمغرافي الذي قاموا به هؤلاء العنصريين والقتلة.

كيف بعد كل ذلك أن نصدق هؤلاء الأوغاد سواء أكانوا العرب السنة الإرهابيين، أو المجرمين العلويين الطائفيين في بناء نظام ديمقراطي وتعددي يضمن حقوق الشعب الكردي؟؟ وأن نؤمن بالتعايش السلمي أصلآ مع هؤلاء الطائفيين والعنصريين والقتلة، الذين يرفضون لليوم وجودنا كشعب وإمة؟؟

لماذا لن ينتفض العلويين ضد نظام الأسد القاتل؟؟

العلويين 70% منهم إستفادوا من النظام الأسدي على مدى (60) ستين عامآ، وأجرموا بحق السوريين

وخاصة السنة والكرد. فأي تخلي عن النظام الأسدي يعني خسارتهم لمزاياهم الإقتصادية والسلطوية والشبيحية، ويدركون أن حسابآ عسيرآ في إنتظارهم. لأن الناس لن تنسى دماء أبنائها ولا أملاكها التي وضعوا يدهم العلويين عليها بالقوة وخاصة في دمشق وما حولها ومنطقة الساحل، ولا الإهانات والذل الذي تعرض له السوريين على يد هؤلاء الوسخين والقذرين. وأنا واثق الناس لن تنتظر المحاكم ما أن يسقط النظام الأسدي وسيأخذ بثأر أبنائها الذين قتلوا في السجون تحت التعذيب، والذين ماتوا بالبراميل والأسلحة الكيماوية، والذين قتلوا برصاص القتلة ودفنوا في حفر ومن ثم تم حرق جثثهم في وضح النهار، وتم تصوير كل ذلك مع عملية الحرق. فكيف سينسى الناس هذه الوحشية والبربرية العلوية؟؟ وكيف للكرد أن ينسوا وحشية السنة وما فعلوه بحقهم وبحق نسائهم وأطفالهم وأشجارهم ومعابدهم؟؟

ما هي الداعيشية؟ أليست قتل أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم مختلفين؟ الم ترون جميعآ كيف قامت شبيحة النظام الأسدي بإلقاء القبض على الناس في الشوارع بدمشق وضواحيها لمجرد يحمل إسم سني ووضعوا طماشية على أعينهم وأوقفوهم على حافة حفرة كبيرة جهزوها خصيصآ لذلك وأطلقوا رصاصة من الخلف على رؤوس اوليك الشباب المسالمين وبعد إمتلاء الحفرة حرقوا الجثث وقاموا بتصوير كل ذلك والفيديوا منشور على النت وتحدثت عنه الصحافة العالمية كلها، أليست هذه دعشنة؟؟ ما الفرق بين أعمال الشبيحة والمليشيات الشيعية الطائفية الإجرامية؟؟ أم هناك داعشي جيد وداعشي غير جيد؟. كفى عهرآ وتجارة بدماء الناس.

التململ العلوي الحالي تململ حيواني، بمعنى سببه قلة العلف فقط. التمتمات والهمهمات التي تسمعونها من هنا وهناك سببه غياب العلف والماء والكهرباء فقط، وليس سببه النخوة والكرامة، العلويين فقدوا كرامتهم وإنسانيتهم عندما قبلوا بمبدأ:

العلف مقابل الصمت عن جرائم النظام الأسدي بحق الشعب الكردي في غرب كردستان وبحق السوريين السنة.

لم ينتفض العلويين ولا مرة ضد حكم عائلة الأسد على مدى (60) ستين عامآ ولا حتى وقفة إحتجاجية. الشعب الكردي الذي لم يكن له حول ولا قوة، إنتفض عشرات المرات ضد النظام الأسدي عندما كان في أوجه قوته وجبروته، وحتى الكرد نظموا مظاهرة في قلب دمشق وتوجهوا في وضح النهار نحو القصر الجمهوري عندما منعوا الإحتفال بعيد “نوروز”، والذين أطلقوا النار على أبنائنا هم الحراس العلويين!!

لأن حماة القصر من الحرس الجمهوري كلهم علويين فدادين.

وعندما تعرض أهلنا في قامشلوا العام (2004) للرصاص إنتفض جميع الكرد في غرب كردستان، ولم يخافوا من عصابة الأسد الإجرامية الطائفية الحقيرة. ولم يتضامن مع شعبنا الكردي، لا العلويين الأوغاد ولا السنة الأشرار، ولا الدروز ولا المسيحيين، وبرأي كلهم أسوأ من بعضهم البعض فيما يخص الموقف من قضية الشعب الكردي وحقوقه القومية والفيدرالية.

إذا كان العلويين على مدى أكثر من خمسين عامآ لم يتحركوا ضد النظام الأسدي المجرم، ولا على مدى

(12) عامآ من عمر الثورة السورية!! ولم يحرك فيهم مشاعر إنسانية ولا وطنية عندما قتل ملايين الناس وتهجير (10) عشرة ملايين من السوريين، وتم تدمير البلد عن بكرة أبيه، فهل الأن سيثورون؟؟ الدواب لا تثور، وعندما تجوع ترفس وتطلق أصوات مزعجة كأقصى حد فقط.، بينما الثورات والإنتفاضات يصنعها أهل الكرامة والنخوة. السوريين عندما قاموا بالثورة ليس لأنهم كانوا جائعين وينقصهم علف، بل قاموا بالثورة لكرامتهم المهدورة. الشعب الكردي في جنوب كردستان وشرقها وشمال خاضوا عشرات الثوارات والإنتفاضات ليس من أجل العلف، وإنما من كرامتهم وحريتهم وإستقلالهم. والكرامة كما سمعتها بنفسي كانت إحدى أهم شعارات الثورة السورية السلمية إن كنتم تتذكرون.

نهاية الحكم الأسدي – العلوي المقيت إقتربت، وهذه كانت أول وأخر مرة يحكم فيها العلويين البلد، وللأسف كان حكمهم أوسخ من حكم السنة بألف (1000) مرة. ولن يقبل الشعب الكردي بعد اليوم لا بحكم العلويين الذين جربناهم ورأينا وسخهم وقذارتهم، ولا بحكم السنة الذين أيضآ جربناهم ولن ننسى جرائمهم بحق شعبنا لا في غرب كردستان ولا جنوبها ولا شمالها على مدى مئات الأعوام. وقناعتي الشخصية ينتظر سوريا أشهرآ ساخنة ودموية ومجاعة حقيقة، والأسوأ لم يأتي بعد. ولا يمكنني أن أتضامن مع العلويين والسنة الدمشقيين لأنهم يعانون من قلة العلف، ولا يمكنني أن أحترمهم حتى. إلتزموا الصمت حيال قتل جيرانهم في الغوطة والساحل والزبداني وحوران ومناطق غرب كردستان.

قبل الختام، هناك بعض الصعاليك الذين يخرجون علينا بفيديوهات ويقولون: الطائفة العلوية الكريمة!!

فقط لكسب بعض الليكات على حساب دماء ملايين السوريين والكرد أقول لهؤلاء: الدجالين والمنافقين، إذا كانت الطائفة العلوية كريمة وفعلت بنا كل هذا الإجرام، ماذا كانت فعلت بنا لو لم تكن كريمة؟؟

قليلآ من الحياء والخجل.

ثم هل هناك طائفة كريمة وأخرى غير كريمة في علم الإجتماع والساسة؟؟ لماذا هذا التزلف؟؟ لماذا لا تقولون في المقابل: الشعب الكردي الكريم والعظيم؟؟

ثم أخبرونا أيها المنافقون: ما هو وجه كرم الطائفة العلوية؟؟ ما هذا الكلام الرخيص؟؟ إذا كانت الطائفة كريمة، من الذي إرتكب كل تلك الجرائم إذآ ودمر البلد؟؟؟

أيها الكذابيين، هل رأيتم مظاهرة علوية من (1000) الف شخص مدني أو عسكري؟؟ في إسرائيل هب الإسرائليين من المدنيين والعسكريين ومن كافة الشرائح في وجه نتنياهو اليهودي والمنتختب لأنه يرغب في تقليص صلاحيات المحكمة العليا وبطريقة دستورية وليس إنقلابية على الطريقة الأسدية.

الشيعة في العراق إنتفضوا مرات عديدة في وجه الحكومات الشيعية، وفي إيران حدث نفس الشيئ. وفي جنوب كردستان الكرد إنتفضوا ضد الحكومات ومرات عديدة وخاصة في السليمانية. كل الناس إنتفضوا في سوريا ما عدا العلويين والشيعة والمسيحيين. الكرد إنتفضوا وإنضموا للثورة من اليوم الأول وفي دمشق نفسها. لم ينشق ضابط علوي ولا نصف ضابط بينما في إسرائيل التي تصفونها بأقزع الصفات ألاف الطياريين والضباط وصف الضباط ورجال الموساد والشين بيت وقفوا ضد نتنياهو اليهودي مثلهم ورفضوا الخدمة، تصرفوا كبشر لكرامتهم وحريتهم وليس كفداديين يبحثون عن العلف.

لماذا لم يثور العلويين؟؟ هل هو الخوف؟ هل هو العلف؟ أم لأسباب طائيفية ومصلحية أي الحفاظ على السلطة؟

وختامآ، على الشعب الكردي والإدارة الذاتية وقوات قسد، أن يكونوا يد واحدة، ويكونوا جاهزين لأي حالة طارئة، ويكونوا حذرين جدآ تجاه التحركات التركية الأخيرة، التي بدأت بإرسال الإرهابيين إلى منطقة دير الزور والبوكمال من المناطق الكردية التي تحتلها، الهدف خنق الشعب الكردي في شرق الفرات ووضع يدها على الحدود العراقية – السورية، ووضع الشعب الكردي بين فكي الكماشة من الشمال والجنوب بحجة المشاركة في تحرير منطقة دير الزور والبوكمال من الإرهابيين!!!

 

وثقوا لن يمنحكم العلويين شيئ على الإطلاق لو كانوا يرغبون بذلك لفعلوا من زمان وجولات التفاوض مع النظام الأسدي، خير دليل على ذلك. ولا السنة سيمنحونكم شيئآ على الإطلاق، لوا كانوا يرغبون في ذلك لتحالفوا مع الشعب الكردي من زمان، ووقعوا وثقية رسمية يعترفون فيها بوجود الشعب الكردي في غرب كردستان ودولة مدنية فيدرالية، لكنهم رفضوا ومازالوا يرفضون ذلكولا حاجة لأذكركم بالكمات البزيئة التي وصفوا بها شعبنا الكردي، وتحالفوا مع التركي وحاربوا شعبنا وإحتلوا مناطقنا وهجرونا من ديارنا.

الحقوق تنتزع إنتزاعآ ولا تمنح، ولذلك علينا كشعب كردي بناء عوامل القوة: العسكرية، الإقتصادية، الأمنية، المعلوماتية ونسج التحالفات مع البلدان الغربية وعلى رأسهم أمريكا، وتنظيم البيت الكردي. هذا الذي سيمضمن لنا حقوقنا القومية والسياسية، والمساواة الكاملة مع الطرف العربي في هذا البلد ولا شيئ أخر.

النظام الأسدي يتأكل من الداخل بسبب وضعه الإقتصادي المتهالك ووصل إلى حد الإفلاس، وكلما تردى وضعه سيزداد عدوانية ضد الشعب الكردي ممثلآ بالإدارة الذاتية وقوات قسد. لأنه يرغب في السيطرة على منطقة شرق الفرات الكردية، لحل أزماته الإقتصادية، المالية، الكهربائية، الوقودية، الغذائية، المائية على حساب شعبنا الكردي وثرواته الطبيعية كما كان يفعل على مدى (60) عامآ مضى.

ولهذا قرر النظام الأسدي المجرم والمفلس، وبالتعاون مع نظام ملالي طهران القتلة، وحليفه الروسي المتورط في حرب اوكرانيا وبدعم اردوغاني، البدء في علمليات عسكرية القوات الأمريكية من خلال مليشياتهم الموجودة في مناطق دير الزور والبوكمال، والهدف منها الضغط على أمريكا لكي تنسحب من شرق الفرات لينفردوا بالشعب الكردي وقواته العسكرية أي “قسد”. بكلام واضح وصريح المستهدف هو نحن الكرد، وهذا هو هدفهم الأول والأخير.

من هنا أطالب القيادة الكردية في غرب كردستان، وبشكل علني إعتبار أي إعتداء على القوات الأمريكية المتواجدة في مناطقنا وهي قوات حليفة لنا، هو إعتداء مباشر على شعبنا الكردي وقواته العسكرية وعلينا المشاركة في المعركة وبقوة. لأن مصير شعبنا الكردي في غرب كردستان في خطر محدق. وثانيآ إن غلق تلك البوابة التي يدخل النظام الفارسي الإرهابيين والأسلحة والمتفجرات والصواريخ إلى داخل البلد في مصلحتنا كشعب كردي. وهؤلاء الإرهابيين من المليشيات الشيعية الموجودين في المنطقة يشكلون خطرآ دائمآ على أمن وسلامة شعبنا الكردي وقوات قسد، والتخلص منهم ضرورة وواجب.

ملاحظة أخيرة: كي لا يخرج أحد ويتهمنا بمعادة طائفة بعينها، فأكبر تجمع علوي هم من أنباء شعبنا الكردي، ويفوق عددهم (8) ثمانية ملايين كردي علوي في شمال كردستان. نحن الكرد لا نعرف شيئ إسمه العنصرية، وأعز أصدقائي كانوا من علوي الساحل ومن عائلات معروفة بعثيين وشيوعيين.

 

09 – 08 – 2023

One Comment on “العلويين لن ينتفضوا ضد نظام الأسد فهم جزء منه- بيار روباري”

  1. كاك بيار روباري المحترم
    تحية
    للاطلاع:
    أتذكّر مشهدا من مشاهد الثورة السورية في اندلاعها اذ كان المدنيون يهربون من القوات الحكومية صوب لبنان، صرّح رجل بأعلى صوته الهتاف التالي: نعم للطائفة العلوية، لا لطغيانها. يمكن اعتماد هذا الهتاف في العالَم العربي والاسلامي بعد تعديله حسب الظروف وذلك باستبدال العلوية بالشيعية أو السنية الاسلاموية أو القومجية المختلفة.
    محمد توفيق علي

Comments are closed.