فؤاد عثمان/ الكاتب و الصحفي: في ذكرى ٣٥ ل (خاتمة الانفال) المرحلة الثامنة لعمليات الانفال سيئة الصيت 

يصادف يوم 25/8/2022 الذكرى السنوية ٣٥لخاتمة عمليات الانفال سيئة الصيت، التي طالت منطقة بادينان،وهي تعتبر اشرس عملية ابادة جماعية للشعبنا الكردستاني نفذها النظام المقبور ضمن خطة الابادة في اطار برنامج محو الشعب الكردستاني عن الوجود و مسح هويته القومية.
المرحلة الثامنة لعمليات الانفال امتداد لمراحل او عمليات الانفال التي بدأت بالمرحلة الاولى في كرميان و مرورا بالعمليات الثانية وحتى السابعة وصولا الى هذه المرحلةوالتي شملت كافة اراضي كردستان. بدات المرحلة الثامنة في 25/8/1988 و استمرت لغاية 6/9/1988 وشملت كافة مناطق محافظة دهوك.
بعد انتهاء الحرب مع ايران جمع النظام البعثي ما تبقى من قواته المنهارة لشن هجوم مباغت بهدف ابادة الشعب الكردستاني و تنفيذا لمخططاته الشوفينية حيث استخدم هذه القوات لتنفيذ عمليات الانفال في مرحلتها الثمانية باشراف المجرم على حسن المجيد و بقيادة سلطان هاشم وزير الدفاع و استخدم الاسلحة الفتاكة و الكمياوية
لم يستهدف النظام الدموي في عمليات الانفال الثامنة الانسان في منطقة بادينان فحسب بل استهدف البنة الاجتماعية والاقتصادية وذلك بهدم القرى و حرق البساتين و هدم ينابيع المياه و قتل مئات من الحيوانات البرية والداجنة و هدم العشرات من بيوت العبادة والمعابد والمساجد و المدارس.
راحت ضحية عملية الانفال الثامنة اكثر من 5الاف مواطن عزل من اهالي بادينان وتم خلالها هدم 663 قرية و سوية مع الارض ولم يبقى منها الا الاطلال و تعرضت اكثر من 65 قرية للقصف الكمياوي وتشرد 60الف مواطن اخرون تاركين موطن ابائهم و لجؤوا الى تركيا و ايران حيث توفى عدد كبير منهم في ظروف حياتية صعبة و مشقة الوصول الى الحدود، ناهيك عن اسكان 40 الف مواطن في المجماعات القصرية قرب اربيل في عيش لا يحسد عليه، لا ينسى اهالي اربيل مشاهد مبكية و مسأوية للعوائل التي نقلوا من اوطانهم في بادينان و وضعوا في ارض يابسه و جرداء في منطقة برحوشتر و جزينكان في ظروف، قل ان يتحملها الانسان حيث حرارة الصيف الحارق و الجوع والعطش و انعدام المأوى كان سمة عيش هؤلاء انذاك حيث مات عدد منهم جراء عدم تحمل مشقة هذا العيش الذي فرض عليهم، عندما نتحدث عن هذه الماسات التي عاشها هؤلآء جراء عمليات الانفال في بادينان لابد لنا ان نثمن الكرم والشهامة لاهالي اربيل حيث انجدوا اخوانهم و قدموا لهم المساعدات وسند لهم مجاوزا كل المخاطر التي شكلها النظام والطوق الامني المشدد عليهم لكن اهالي اربيل قاموا بكرم الضيافة و فتحوا لاخوانهم الحضن الدافئ.
لشدة مأسات عمليات الانفال في المرحلة الثامنة و مشاهدها المحزنة، جمع الكاتب محمد امين ميرزا جملة من قصص و رويات عن ضحايا هذه العملية تحت عنوان ( رحلة الاحزان شاهد عيان على انفال بادينان و اوضاع اللاجئين في مخيم ديار بكر. يروي ميرزا مشاهد و قصص تشقعر لها الابدان بسماعها.
في عمليات الانفال الثامنة عدد كبير من الضحايا لازال مصير اكثرهم مجهول ولم يتم حتى الان الكشف عن المقابر الجماعية التي تحوي على ضحايا بادينان عدا ما تم كشفها لضحايا البارزانيين وتم اعادة قرابة 690 رفاة وهذا العدد قليل لو قارناه بعدد ضحايا هذه العمليات عليه يجب على الجهات المعنية السعي من اجل الكشف عن مصير المفقودين الاخرين و اعادة رفاتهم الى ارض كردستان.
في هذه الذكرى الاليمة على قلوبنا جميعا  على الحكومة العراقية كوريث للنظام السابق ان تتحمل المسؤولية الاخلاقية والقانوينة لتعويض الضحايا استنادا على نص قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا التي اعتبرت عمليات الانفال ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية.
عندما شن النظام الدموي حملاته ضد شعبنا غض العالم بصره دون ان يحرك ساكنا ماعدا عدد قليل من المنظمات الدولية و صديقة شعبنا و مساند له المرحومة دانيال ميتران التي قدمت مساعدات للنازحين في مخيمات بتركيا ورفعت صوتها عاليا ضد هذه الجرائم حيث يدين لها شعبنا بالجميل، لذا على المنظمات الدولية العاملة في الاقليم و ممثلي الدول العمل من اجل تعريف هذه الجريمة كابادة جماعية و تدويلها تعويضا منهم للسكوت التي اختاروه حفاظا على مصالحهم مع طاغية صدام كما و على المجتمع الدولي مساعدة اقليم كردستان في تقديم الشركات التي ساندت النظام الصدامي لحصوله على المواد الكمياوية التي استخدمته لابادة شعبنا لمحاكم دولية
جدير بالذكر ان عمليات الانفال هي احدى عمليات الابادة الجماعية التي قام بها النظام العراقي السابق وخلال 8 مراحل سنة 1988 وطالت كافة مناطق كردستان بدأ بكرميات وخاتمتها كان بمنطقة بادينان واستمرت هذه العمليات قرابة 8 اشهر وراح ضحيتها اكثر من 182 الف مواطن عزل لازال مصير اكثريتهم مجهول عدا كشف و اعادة عدد قليل منهم في مقابر جماعية غرب و جنوب العراق.
وسميت عمليات الانفال نسبة الى صورة رقم 8 في  القران الكريم
تحية اجلال و اكرام للارواح الطاهرة لشهداء انفال بادينان و شهداء المراحل السابقة وكل شهداء كردستان

2 Comments on “فؤاد عثمان/ الكاتب و الصحفي: في ذكرى ٣٥ ل (خاتمة الانفال) المرحلة الثامنة لعمليات الانفال سيئة الصيت ”

  1. ستبقى عمليات وجرائم الابادة الجماعية التى نفذها النظام الصدامى الدموى الوحشى ضد الكورد ومنها عمليات الانفال المخزية والسيئة الصيت والتى هى تشويه لصورة وسمعة الاسلام والمعانى السامية والنبيلة التى جاء ذكره فى كتاب الله القرأأن الكريم و تحت شعارامة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وامام انظار العالم المنافق والساكت والمتخاذل والمتواطىء وشكل وصمة عار فى جبين كل من خطط لها وشارك بها ونفذها الاوباش واعداء الدين والانسانية .المجد والخلود للضحايا الابرياء ولكل شهداء الكورد وكوردستان والخزى والعار لاعداء الكورد والانسانية والحرية والتعايش والسلام تحية للكاتب

  2. السيد فؤاد عثمان/ الكاتب و الصحفي المحترم
    تحية
    للاطلاع:
    “عملية ابادة جماعية للشعبنا الكردستاني”. عملية ابادة جماعية لشعبنا الكردستاني.
    “في مرحلتها الثمانية”. في مرحلتها الثامنة.
    “البنة الاجتماعية والاقتصادية”. البنية الاجتماعية والاقتصادية.
    “في المجماعات القصرية قرب”. في المجماعات القسرية قرب.
    “مشاهد مبكية و مسأوية للعوائل “. مشاهد مبكية و مأساوية للعوائل.
    “عن هذه الماسات التي عاشها”. عن هذه المأسات التي عاشها.
    ” جملة من قصص و رويات”. جملة من قصص و روايات.
    “لازال مصير اكثرهم مجهول”. لازال مصير اكثرهم مجهولا.
    “ضحايا هذه العمليات عليه يجب على “. ضحايا هذه العمليات، عليه يجب على.
    “مع طاغية صدام كما و على”. مع الطاغية صدام، كما و على.
    ” بدأ بكرميات وخاتمتها كان”. بدأََ بكرميان وخاتمتها كانت.
    ” لازال مصير اكثريتهم مجهول”. لازال مصير اكثريتهم مجهولا.
    “صورة رقم 8 في القران الكريم”. سورة رقم 8 في القران الكريم.

    محمد توفيق علي

Comments are closed.