من دير الزور إلى كركوك ماذا يحدث ومَن المسؤول؟؟ – بيار روباري

 

ما يحدث في شرق مدينة ديرالزور بغرب كوردستان هذه الأيام وفي مدينة كركوك الكوردية، ليس وليد الصدفة، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض بأي شكل من الأشكال. ولإلقاء الضوء على ما حدث ويحدث على جانبي الحدود بين غرب وجنوب كوردستان، دعونا نقسم الموضوع إلى عدة محاور حتى نوفي الموضوع حقه.

أولآ- ما الذي يحدث في كل من دير الزور وكركوك وأسبابه؟

 

أ- دير الزور:

لمن لا يعلم إن نسبة 85% من محافظة دير الزور ما زالت تحت سيطرة النظام الأسدي والميليشيات الشيعية الفارسية والعراقية. وما هو تحت سيطرة قوات قسد عبر مجلسها العسكري في دير الزور الذي يتكون بأكمله من الإخوة العرب، لا يتجاوز نسبة 15% من مساحة المحافظة. ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا وجود نحو (15.000) ألف مقاتل من المجموعات الشيعية الطائفية العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور، مرورآ بالميادين.

وينتشر هؤلاء اليوم بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ إنتهاء العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ومن ثم سوريا، ويتخذون من مدينة البوكمال مقرآ لهم. ومن أبرز هذه المجموعات: “كتائب حزب الله، كتائب سيد الشهداء، كتائب الإمام علي، حركة حزب الله النجباء” إضافة لفصائل الحشد الشعبي الشيعي العراقي الطائفي، ويعتبر ثالث قوة عسكرية في المحور الذي تقوده ايران في المنطقة بعد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

 

لذلك الإدعاء بأن الكورد يحكمون محافظة دير الزور، مجرد أكاذيب وعملية تدليس يسوقها النظام الأسدي المجرم والفاجر ونظام الملالي الشيعي الحقير في ايران ومعهم ساسة الشيعة العراقيين الذين يسبحون بإسم القاتل “خامئني” وخير دليل على ذلك كلام اللص والطائفي نوري الهالكي وحسن نصرالله، والنظام الأردوغاني التتاري الإخواني المجرم.

هنا أود طرح عدة تساؤلات منها:

لماذا دخول العرب إلى مناطق الكورد لا يعتبر إحتلالآ ودخول قوات كوردية – عربية مشتركة مثل قسد إلى المناطق ذات الأغلبية العربي،ة على الفور يصبح إحتلالآ كورديآ ووجب محارته!!!! لماذا الأوغاد المتحالفين مع نظام الأسد وتركيا لا يسمون حكمهم للشعب الكوردي خلال (100) مئة عام إحتلالآ؟؟؟ وماذا عن إحتلالهم لمناطق غرب كوردستان مثل: منطقة أفرين، سريه كانيه وغريه سبي؟؟

أين تكمن أهمية دير الزور؟

أهمية محافظة دير الزور تكمن في حقول النفط التي تقع فيها، وأهمها حقل “العمر النفطي” وهو الأكبر في سوريا، وحاليآ يسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عبر مجلسها العسكري الذي يقوده أبو خولة، إضافة إلى حقلي “التنك وجفرا”، كما تسيطر قسد على حقل “كونيكو” للغاز. وبقية الحقول النفطية تقع على الجهة الغربية من نهر الفرات ويسيطر عليها قوات النظام الأسدي، وتشمل حقول “الورد والتيم والشولة والنيشان”.

وتعد هذه المنطقة الحدودية طريقآ مهما للنظام الإيراني والأسدي والفصائل العراقية وحزب الله اللبناني لنقل الأسلحة والمقاتلين والزخائر، إضافة لتهريب المخدرات عبرها وفي الإتجهاين.

الذي حدث هو أن قسد القت القبض على رئيس مجلس دير الزور العسكري السيد “أحمد الخبيل” الملقب بأبو خولة، لأسباب تتعلق بسلوكياته وتواصله سرآ مع النظام الأسدي والمليشيات الإيرانية في المنطقة. أي أن القضية كلها شأن داخلي خاص بقوات قسد التي تضم مجلس دير الزور العسكري، ولا علاقة له بالمكون العربي فما بالكم بالعشائر.

لكن عملاء النظام الأسدي مثل “نواف البشير ونبيل الدندل” ضابط مخابرات الأسد لثلاثين عامآ، وسالم المسلط رئيس الإئتلاف السوركي العميل لتركيا وأخرين إستغلوا القضية، وقام النظام الأسدي والتركي والإيراني بإستغلال الأمر، وحركوا خلاياهمىوفجروا الوضع، وحاولوا ومازالوا يحاولون تحويل القضية إلى حرب: كوردية – عربية!!! ولكن لن يحلموا بذلك لأن شعبنا الكوردي واعي جدآ لهذه اللعبة القذرة وفي مقدمته قيادة قسد والإدارة الذاتية. وأدعوا جميع أبناء شعبنا الكوردي وخاصة في غرب كوردستان عدم الإنجرار إلى هذا الفخ، لا عسكريآ ولا إعلاميآ. حربنا فقط ضد الإهاربيين والنظام الأسدي ومحتلي أفرين وغريه سبي وسريه كانية وگرگاميش من المحتلين الأتراك والفصائل السورية الإرهابية المتحالفة معها.

وفي هذا المجال أطالب الإخوة في المكون العربي في ريف دير الزور الشرقي، بأن لا ينجروا خلف الوغد “نواف البشير” والقذر “نبيل دندل”، اللذان يبحثان عن دور لهما، وهما عميلان للنظام الأسدي الطائفي.

لو هؤلاء شرفاء ومخلصين وقلوبهم على أهالي دير الزور، لماذا لا يدعون أهل الدير والعشائر التمرد ضد قوات النظام والحشد الشيعي الطائفي الموجودين في أغلبية مناطق دير الزور؟؟ الوجود الشيعي الفارسي في المنطقة ليس إحتلالآ؟؟ ووجود شريككم في الوطن الشعب الكوردي داخل مناطق دير الزور بات إحتلالآ يا سبحان االله؟؟ كم عدد المقاتلين الكورد في دير الزور يا ترى؟؟ الحواب ولا واحد. كل مقاتلي مجلس دير الزور العسكي هم من أبناء المحافظة بما فيهم قيادته. فأين الإحتلال الكردي يا أيها الوغد نواف البشير ونبيل دندل؟؟

يا لعهركم ونفاقكم ودجلكم الذي الذي حدود له. هذا الخطاب العنصري من قبل هؤلاء الحثالات والدعوة لقتل الكورد، لن تدفعنا كشعب كوردي إلى التورط في حرب قومية مع إخوانهم العرب لا في الجزيرة ولا باقي المناطق. وأذكر هؤلاء الحثالات، لقد حاول قبلكم المجرم صدام حسين ونظام الإجرامي ولم يفلح في ذلك رغم الدماء الغزيرة التي سالت من طرف الكورد على يد عصابة صدام. لأن حربنا ليست مع العرب كشعب، ولا مع الأتراك كشعب ولا مع الفرس كشعب، وإبنما حربنا هي ضد أنظمة إستبدادية ومحتلة لكوردستان فقط. هل هناك أكثر من الأنفال وحلبجة ومذبحة ديرسم ومذبحة أغري؟؟ ومع ذلك لم ننجر إلى حرب قومية، وهذه المرة أيضآ لن ننجر ولن نسمح بذلك نهائيآ.

النظام الأسدي على وشك الإنهيار بسبب إفلاسه المالي والإقتصادي وفوق ذلك إنتفضت السويداء مؤخرآ في وجهه القبيح، فلم يبقى له من سبيل سوى تفجير حرب قومية قذرة بين الشعب الكوردي والإخوة العرب في منطقة دير الزور، لا حبآ في سكان المنطقة وإنما بهدف وضع يده على أبار النفط والغاز ليفك ذنقته ويحافظ على نظامه، ومنع الأمريكان من غلق الحدود السورية – العراقية، ولهذا لجأ إلى هذا المخطط الجهنمي، بإيعاز ودعم من ملالي طهران وحزب الله اللبناني ومليشيات الحشد الشيعي العراقي الطائفية.

وهذا ما سوقت له قبل الأحداث عاهرة قصر الأسد “لونة الشبل” بصريح العبارة بعدة أيام قبل الأحداث،

لكن مخططهم الإجرامي هذا فشل، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بتنوعها العرقي من إنهاء هذا المخطط بمساعدة من قوات التحالف، ولن يُسمح للنظام الأسدي المجرم وحلفائه من السيطرة على أبار النفط والغاز في المنطقة.

 

ب- مدينة كركوك:

الذي حدث في مدينة كركوك الكوردية، بأن الحكومة الفيدرالية أخير تحركت لتنفيذ ما إلتزمت به ألا وهو إعادة فتح مكاتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعددها (33) ثلاثة وثلاثين مكتبآ في مدينة كركوك، التي أغلقت بعد أن سلم  “بافيل طالباني” وريث عرش الإمارة الطالبانية العفنة المدينة للإرهابي قاسم سليماني.

والمقر الرئيسي للحزب شغله الجيش العراقي المحتل والغاصب لكركوك وغيرها من المدن الكوردية في جنوب كوردستان منذ العام (2017) وحتى الأن. وعندما حاول وفد من الحزب الديمقراطي بزيارة هذا المقر بهدف تسلمه من الجيش العراقي، كان يرافق بعض الضباط وقادة عسكريين وأمنيين عرب ولكنهم تفاجئوا بجموعة من الزعران التركمان والقومجيين العرب من مخلفات حكم صدام حسين الذين جلبهم من جنوب العراق وأسكنهم في مدينة الكورد يتحجون على قرار الحكومة ومنعوا الوفد من دخول المبنى ومعاينته وتسلمه من قيادة الجيش ولم يكتفي هؤلاء المستوطنيين القذرين، بل قاموا بالإعتداء على الكورد من أبناء المدينة وقطعوا الطريق الواصل بين كركوك وهولير، كل هذا حدث أمام أعين الشرطة وأجهزة الأمن الشيعية والتركمانية، ولم تحرك ساكنآ لأنها ببساطة عنصرية ومعادية للشعب الكوردي.

وعندما خرج الكورد في مظاهرة سلمية داخل المدينة كنوع من الإحتجاج على ما فعلوه، فأطلقوا هؤلاء المستوطنين الرصاص الحي على المتظاهرين الكورد وشاركهم بعض عناصر الأمن، وقتلوا عددآ من الكورد وجرحوا البعض الأخر!

علمآ أن كركوك مدينة كوردية، ونحن الذين حررناها من يد تنظيم داعش الإرهابي وليس الحشد الشيعي الطائفي اللقيط، ولا القرطة التركمانية العميلة لتركيا. ولكن  بافيل طالباني ومسعود البرزاني قاما بتسليم المدينة للشيعة دون إطلاق رصاصة واحدة!! ليس هذا وحسب بل تخلوا على منطقة شنكال وأهلها وتركوها فريسة لقتلة داعش الإرهابيين.

 

ما يحدث في كركوك لا يمكن فصله عما يحدث في دير الزور بأي شكل من الأشكال، والذي يقف خلف أحداث دير الزور وكركوك أطراف إجرامية معروفة هي: ايران وتركيا والنظام الأسدي، والهدف من ما يفعلونه هو التالي:

أولآ، بخصوص دير الزور:

  • إيصال رسالة دموية للطرفين الأمريكي والكوردي، مفادها محرمٌ عليكم إغلاق الحدود بين سوريا والعراق.
  • العد التنازلي بالنسبة للوجود الأمريكي في سوريا قد بدأ.
  • إيصال رسالة للطرف الكوردي إياكم أن تشاركوا الأمريكان في عملية غلق الحدود، وإلا سنشعل المنطقة ونحرقكم.
  • تحويل الأنظار عن الحراك الشعبي السلمي في محافظة السويداء، وتحويلها إلى شرق الفرات وإشغال الناس والعالم بحرب قومية من صنع مخابرات الأسد والحرس الثوري الإيراني.

 

ثانيآ، بخصوص كركوك:

  • إيصال رسالة دموية للطرف الكوردي، تقول لا تحلموا بالعودة إلى كركوك وحكمها مرة أخرى.
  • السعي لفصل المدينة عن جنوب كوردستان بشكل نهائي.
  • رسالة إيرانية دموية ل (الطالباني والبرزاني) بضرورة طرد كوادر الأحزاب الكوردية الشرق كوردستانية من أراضي الإقليم.
  • إيصال رسالة للطرف الأمريكي إن أغلقتم الحدود السورية – العراقية، فنحن قادرين على زعزعة أمن المنطقة وإستقرارها.

 

وللأسف لم نرى أي رد حقيقي كوردي على ما حدث في كركوك لشعبنا الكوردي، سوى بيانات هزيلة وجعجعة من دون طحين كالعادة. لو كان الإقليم موحدآ فعلآ ولدينا قيادة وطنية شريفة وليس لصوص لكانت المادة (140) من الدستور العراقي نفذت من زمان بخصوص كركوك، وما كانت كانت ضاعت أصلآ من يد الكورد بعد إستردادها. إن ضياع كركوك يتحملها حزبا  البرزاني والطالباني .

 

ثانيآ- مَن المسؤول عما وصل إليه الوضع في دير الزور وكركوك؟

طبعا الكورد من جهتهم وبشكل عام سيجيبون على هذا السؤال: أن أعداء الشعب الكوردي وفي مقدمتهم النظام (الإيراني، التركي، الأسدي، العراقي الشيعي) هم المسؤولين عن تفجير الوضع في دير الزور ومدينة كركوك، وهذا صحيح ولا خلاف عليه نهائيآ. لكن هناك مسؤولين أخرين عن وصول الإمور إلى هذا الوضع هي القيادات الكوردية وتحديدآ في مدينة كركوك، ويجب أن لا نغفل ذلك أبدآ.

 

العدو من الطبيعي أن يفعل كل شيئ حتى يقضي على الشعب الكوردي وسلبه أرضه، السؤال ماذا فعلت القيادات الكوردية في المقابل لإفشال مخطط الأعداء هذا، الحقيقة لا شيئ وخاصة في جنوب كوردستان. حزبا البرزاني والطالباني كل ما قاما به على مدى (30) ثلاثين عامآ، هو نهب وسرقة قوة شعبنا الكوردي، وتقسيم جنوب كوردستان إلى ألف مزرعة ومشيخة ومشخخة، وحولت أرضها إلى معسكرات للجيش التركي، ومرتع للإستخبارات الفارسية والتركية والشيعية العراقية.

 

وعلى قيادات (ب ي د)، أن تفتح المجال للشخصيات النظيفة والوطنية المخلصة سواءً من الإخوة العرب أو من الكورد ومن بقية مكونات منطقة الجزيره. وتبتعد عن الفاسدين والمخترقين أمنيآ أيضآ من جميع المكونات، وفتح الباب أمام المثقفين الوطنيين والصحفيين، وبناء إعلام حر والتحرر من التبعية لإعلام حزب العمال المقرف المؤدلج، وفتح عدة قنوات تلفزيونية:

1- واحدة تبث باللغة الكورية. 2- بالعربية. 3- بالسريانية. 4- بالتركية وبسواعد وكوادر مكونات وأهل المنطقة، وبإسلوب حديث وحر ومتطور وناقد وجريئ، لكي يستطيع مجابهة إعلام الأعداء مثل الإعلام التركي، الأسدي، الفارسي، الشيعي العراقي، الإخواني، السوركي، ومراقبة أداء الإدارة الذاتية وفضح الفاسدين والمرتشين، وتسليط الأضواء على جوانب القصور في أداء مؤسسات الإدارة الذاتية. وتغير طاقم المتحدثين بإسم قوات قسد والإدارة الذاتية البائسين الذين لا يفقهون بشيئ على الإطلاق.

 

على الكورد، أن ينظروا بعين ناقدة إلى قياداتهم السياسية والعسكرية والإجتماعية وخاصة أن أكثريتها تعاني من الإفلاس الأخلاقي، الوطني، وحتى الإنساني، لأن أكثرية هذه القيادات كما رأينها لا همها لها سوى جمع المال والحفاظ على الكرسي بشتى الأشكال وفي كل الأحوال.

 

في الختام، أطلب أبناء الشعب الكوردي أن لا ينجر إلى حرب إعلامية وعسكرية – قومية مع الإخوة العرب تحت أي ظرف كان، فهذا غير مسموح به على الإطلاق. لقد دفن النظام الصدامي المجرم (200.000) مئتي الف كوردي مدني بريئ وهم أحياء وجلهم كانوا من الأطفال، النساء، المسنيين في حملة الأنفال الإجرامية سيئت الصيت، ولم تسمح القيادة الكوردية لأي مقاتل من قوات البيشمركة القيام بعمل بإنتقامي من عربي سني أو شيعي. ولم يصدر عن أبناء شعبنا الكوردي في جنوب كوردستان أية أعمال إنتقامية خسيسة، لأن هذا ليس من خصال شعبنا، وكل من زار جنوب كوردستان وجد العدد الهائل من الإخوة العرب العراقيين الذين يعيشون في مدن الإقليم ويمتلكون فيها شركات، بيوت، أراضي وعقارات، …. إلخ دون أن حساسية رغم كل ما تعرضه شعبنا ظلم وإجرام. وللعلم في غرب كوردستان الملايين من الكورد والعرب يعيشون معآ في العديد المدن منها:

حلب، دمشق، حماه، حمص، اللاذقية، الجولان، حوران، إدلب، الباب، أعزاز، جرابلس، الحسكة، الرقة، كوباني، قامشلوا، باخوز، سريه كانية، كريه سبي، دارزاه، الشهباء، الزبداني، … إلخ.

لذلك أي شرارة يمكن أن يحول الوضع إلى جميم حقيقي، ولهذا على أبناء شعبنا الكوردي أن لا ينزلوا إلى تلك المستويات الدنيئة، التي نزل إليها بعض أزلام النظامين الأسدي والأردوغاني المجرمين مثل: “نواف البشير” و”أسعد الزعبي” وغيرهم من الحثالات البعثية والقومجية والإخوانية التي خدمت نظام لأسد لعشرات السنين. هذه الحثلات تسعى بشتى الوسائل أن تستفز مشاعر أبناء شعبنا الكوري من خلال إستخدام الألفاظ النابية والجارحة، بهدف جر الكورد للغة سوقية رخصية، لعلنا نرد عليهم ولكننا لن نفعل ذلك، ولن ندعهم يحققون ما يحلمون به، ألا وهو تفجير حرب قومية بين الشعبين الكوردي والعربي في غرب كوردستان. أفضل رد هو التجاهل الكامل لهذه الحثالات وستجدون ستصمت من تلقاء نفسها بعد أن تتعب من النباح.

وأتوقع نفس هذا الموقف الواعي والوطني من عموم إخوتنا العرب في شرق الفرات وغربه، الحريصين على العيش السلمي المشترك بين الشعبين. وبقناعتي إنتهى ذاك المخطط القذر والإجرامي الذي خطط له النظام الأسدي والأردوغاني والفارسي اللعين، وتمكنت قيادة قسد وبالتعاون الوثيق مع عقلاء العشائر من إيقاف حمام الدم من الجانبين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية برعاية التحالف الدولي.

 

وأخيرآ أتمنى الشفاء العاجل لجرحى قوات قسد والرحمة على شهدائها وكافة المواطنين الأبرياء الذين سقطوا ضحايا لهذا المخطط الإجرامي الغادر، والخزي والعار للذين قاموا بهذه الفتنة القذرة. وأطلب من قيادة قسد والإدارة الذاتية الإهتمام بحاجات أهل دير الزور وإشراكهم في مؤسسات الإدارة وتأمين حياة كريمة لهم ولجميع سكان المنطقة من كورد وعرب وسريان وبقية مكونات الجزيره الفراتية، وهذا حقهم الطبيعي، وليس منية وجميلة من أحد، وأطالبكم بالمزيد من الشفافية في جميع المجالات ومزيدآ الحريات الساسية والإعلامية والفكرية والإقتصادية.

 

03 – 09 – 2023

One Comment on “من دير الزور إلى كركوك ماذا يحدث ومَن المسؤول؟؟ – بيار روباري”

  1. !باختصار ومن فمك أدينك
    بغض النظر عن جميع الوثائق التاريخية في محفوظات فرنسا وبريطانيا العظمى والإمبراطورية العثمانية وكتب ومذكرات مئات المؤرخين وتقارير الموفدين والدبلوماسين و المؤرخين أمثال محمد أمين زكي ومعروف جياووك والخرائط الموثقة في المعاهدات والأتفاقيات الدولية أنقل إليكم آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الحكومات العراقية في بغداد والمنشورة في الفيكي بيديا:
    بموجب إحصاء الحكومة في بغداد في عام 1957 أي وبعد مايقارب نصف قرن على التغيير الديمغرافي القسري الذي مورس ضد شعب كركوك الكوردستاني كان تعداد سكان محافظة كركوك كالآتي:
    الكورد187,593 ألفا
    العرب109,620 ألفا
    التركمان 83,371
    وبموجب إحصاء حكومة بغداد لعام 1997 أصبح عدد سكان محافظة كركوك كالآتي:
    الكورد 155,861 ألفا
    العرب 544,596
    التركمان 50,099 ألفا
    ومن الواضح أن عدد المواطنين الكورد بين الإحصائين أي خلال أربعين سنة قد نقص بنسبة تزيد على 20 بالمئة. في حين تضاعف عدد السكان العرب الوافدين إلى خمسة أضعاف.
    ولإستيعاب مئات الآلاف من العرب وفق خطة التعريب الممنهجة وتحت قوة الجيش التي نفدتها الحكومات العراقية بعد عام 1957 أنشئت ضواحي وأحياء جديدة لإسكان العرب وتنفيذا للتغيير السكاني القسري وفيمايلي أسماء الأحياء الجديدة حيث يعبر تسميتها بوضوح عن الهدف القذرمنها:
    حي البعث ، غرناطه ، واحد آذار، حي النصر، العسكري،العروبة،حي النور،حي المنتوجات،حي الشهداء،حي الوحدة،المعلمين،الضباط، حي واحد حزيران، الخضراء.
    فهل بإمكان سياسي عراقي ما أو عربي أو تركي أن يفسر للرأي العام العراقي والعربي والعالمي كيف يمكن أن يتضاعف عدد العرب في كركوك بهذا القدر في حين ينقص عدد الكورد بعد مرور أربعين سنة؟
    علما أن تنفيذ خطط منهجية تهدف إلى إخلاء منطقة كركوك من سكانها الكورد الأصليين إستمر باستخدام القوات المسلحة بطريقة عنيفة في عهد الإنتداب البريطاني على العراق ورافق ذلك إستخدام الجيشين العراقي والبريطاني لتنفيذ هذه الخطة تحت شعارات قمع التمرد الكوردي المعادي للحكومة العراقية.
    Kurdish&Islamic Stadies Association
    Bonn, September 2th 2023

Comments are closed.