شركة  نفط ذ ي قار .. التوأمة المجتمعية.. خدمة الحسين ع مثالا  .- علي هادي الركابي

 

الحديث عن الرجال وعن مواقفهم التاريخية ؛ يحتاج دائما الى  ضمير نقي والى شرف التقييم ؛ يفصل ما بين هو خيالي وغير واضح وليس لله ؛وما بين هو  حقيقي وثابت تتناقلها  الاجيال جيلا بعد اخر، ويثبت في ام الكتب؛  في حكايات وحكايات على مر التاريخ تحت قاعده اللهيه ثابته مفادها ..(ما كان لله ينمو ).

نفط ذ ي قار تلك الشركة الفتية التي تأسست قبل خمس سنوات  ؛ رغم صغر عمرها الاستخراجي والوطني ، من حيث كميات الانتاج ورفدها الموازنه العامة بالسيولة النقدية الصعبة ، لعبت دورا كبيرا جدا في اسناد اهالي ذ ي قار في اشد الظروف قسوة، منها عمليات دعم الحشد الشعبي ، وجائحة كورونا  وبناء المستشفيات الكبيرة ومراكز العزل ، وتعيين المئات من الكوادر الشابة في مواقع الشركة والدعم المستمر لاندية المحافظة ورياضيها، وتعبيد الطرق الحيوية ، ودعم الايتام والشهداء من عوائل المحافظة وغيرها من الخدمات الكبيرة المقدمة لشعب ذ ي قار .

في ايام الحسين (ع) اختلف الدعم المقدم من هذه الشركة الفتية، حيث كان على اكثر من محور ابرزها تسيير سيارات الشركة لنقل الزوار مجاناُ من كربلاء الى الناصرية وبالعكس بواقع اكثر من 225  الية نقل كبيرة ومتوسطة، وتشكيل مركزي عمليات في الناصرية وكربلاء ، وكذلك انشاء مراكز الدعم اللوجستي والصحي للكثير من مناطق سير الزائرين بين الناصرية وكربلاء وفي داخل كربلاء ، مما جعل بصمتها واضحة جداً وبقوة وعلى مدار اكثر من 10 ايام متتالية ؛ جسد فيها كادرشركة نفط ذ ي قار كل معاني الحب والعشق والخدمة لزوار الامام الحسين (ع) .

هذه المواقف سيخلدها التاريخ وكيف ان مؤسسات الدولة تصبح في خدمة الامام الحسين وزائريه ، هذه الثقافة الجديدة في المجمتع العراقي والذ يقاري بصورة خاصة الا وهي تعميم (التوامة  الاجتماعية  والدينية)  بين المؤسسات والمجتمع ، ساهمت شركة نفط ذ ي قار في ولادتها وعممتها بصورة اوسع على الكثير من الشركات وموسسات الدولة ، وجعل تلك المؤسسة تعيش احداث البلد الكبيرة وان تكون حاضرة بكل امكانيتها المالية والبشرية واللوجستية في خدمة الحدث الوطني ، وان توجه خططها نحو نجاح الحدث .

مواقف شركة نفط ذ ي قار بدات تلفت انتباه الراي العام المحلي والحكومة المركزية والمحلية لما لها من اثر نفسي كبيرجداً  بدات تقطف ثماره في دعم المجتمع الذي قاري لهذه الشركة الفتية، وان تكون ذات مكانة مهمة وكبيرة في الشركات الاستخراجية مستقبلا ، فالخمس سنوات القليلة لم تقف في طريقها بان تكون من الشركات التي تسير وفق رؤية استخرتجية مستقبلية ورؤية مجتمعية خدمية ؛ جمعت بين المساريين وحازت الدرجات كاملة .

تلك المواقف المشرفة تجعل القضية الحسينية ، وكل الاعمال الطوعية الخيرية في العراق في  مرمى النجاح الدائم، وتخلق جوا حميماً مؤثراً بين مؤسسات الدولة والمجتمع ، وهي حالى تكاملية مهمة للوصول الى مرحلة التكامل الحقيقي ، عندها سنكون في مصاف الدولة المتقدمة ويكون المواطن في مراحل الثقة النهائية  من الدولة ، عندها سيكون الله راضياً عنا وعن الدولة .