يا أهل الفزعة الكاذبة كفاكم متاجرة بدماء أهل دير الزور الأبرياء- بيار روباري

 

 

كلامي موجه تحديدآ للإخوة العرب في محافظ “در- زور” دير الزور ومنطقة الجزيره الفراتية عمومآ، أياكم ثم إياكم من أن يخدعكم تجار الحروب وما أكثرهم وأحقرهم في البلد من أمثال العواهر والدجالين: “نواف البشير، نبيل الدندل، إبراهيم جدعان الهفل، سالم المسلط” إضافة إلى الوسخ غسان عبود صاحب قناة أورينت وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، المتحالفة مع ملالي طهران والقاتل اردوغان والقرطة الساقطة المقيمة في إسطنبول وتتعلف من معلف “الميت” التركي برفقة جماعة المكنسة الكوردية.

هؤلاء تجار الحروب يودون التجارة بدماء أولادكم وأعراضكم وأرزاقكم، ولا يهمهم شيئ سوى تحقيق مصالحهم الشخصية والعائلية، وليس لديهم مانع التضحية بكل أبناء العشائر من أجل تحقيق هذه المصالح والمأرب الخبيثة.

لو كان هؤلاء شرفاء ومخلصين لأهلهم في محافظة دير الزور ومنطقة الجزيره، لما جلسوا في حضن النظام الأسدي الطائفي القاتل وخدموه عشرات السنين لا بل أكثر. كم تعلمون الذي هجر أهل مدينة دير الزور، وقام بقصفها وشرد أبنائها هو هذا النظام الشرير والدموي وليس أبناء الشعب الكوردي. الكورد كما تعلمون كانوا ضحايا نظام البعث الإجرامي – العنصري، ونظام الأسد الطائفي اللذان نكلا بشعبنا الكوردي على مدى (80) عامآ، وورفضوا الإعتراف بوجده أصلآ، وفرضوا عليه اللغة العربية ومنعوا لغته الكوردية والأعياد القومية.

لو فعلآ هؤلاء الأوغاد قلبهم على سكان المحافظة، ألا يعلمون أن 85% من مساحة دير الزور مازالت ترزح تحت سيطرة النظام الأسدي والمليشيات الشيعية الفارسية والعراقية، والحشد الشعبي العراقي، وحزب الللات اللباني الشيعي؟ وألا يرون الظلم والإضطهاد والإذلال اليومي الذي يمارسونه بحق سكان المحافظة؟؟

لماذا لم يطالبكم هؤلاء التجار بالتمرد على وجود النظام في المحافظة وطرده منها والمليشيات الطائفية الشيعية الإرهابية؟؟

ونفس الشيئ ينطبق على تلك الحثالة التي تتجار بدماء السوريين منذ عشرة سنوات الذين يحتلون شمال غرب الفرات، الذين خرجوا في سيارات حديثة وأطلقوا شعارات رنانة وتوجهوا نحو منطقة منبج فقط للتصوير، كي يخدعوكم مع التركي أنهم قادمين لنصرتكم!!! وما إنتهوا من تصوير الفيلم الدعائي حتى عادوا إلى ممارسة تهريب المخدرات، وممارسة الدعارة والبلطجة والعمالة للمحتل التركية.

إذا كانوا صادقين هؤلاء الزعران ويملكون القوة وفعلآ ثوار، لماذا لا يهبون لتحرير أهل حلب، اللاذقية، السراقب، جسر الشعور، … إلخ؟؟؟

ثم هل نسيتم يا أهل دير الزور، ماذا فعل الإحتلال التركي الفاشي في أهل منطقة أفرين، أعزاز، الباب، جرابلس، سريه كانية، غريه سبي  وإدلب بالتعاون مع التنظيمات الإخوانية الإرهابية؟؟ إذا كنتم معجبين لهذه الدرجة (بأبو عمشة والجولاني) فمبروك عليكم، خذوهم وإنعموا بديمقرطيتهم وجربوهم بأنفسكم كي تندموا وبعدها لنا حديث أخر. وألا تشاهدون شاشات التلفزة ورأيتم ماذا فعل الأتراك باللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، وحالات الضرب والإهانات والذل وعمليات الطرد التي يتعرضون لها يوميآ؟؟ وهل حقآ تظنون أن الأتراك مهتمين بكم؟؟ الأتراك يحتقرونكم وينظرون إليكم كعرب نظرة دونية خذوها مني.

 

يا أبناء دير الزور الشرفاء والوطنيين، لا تنجروا خلف تجار الحروب كالذين ذكرت أسمائهم في البداية  وإعلموا أن النظام الأسدي والإيراني والميليشيات الشيعية الطائفية الإجرامية تقف خلفهم، وتمدهم بالمال والسلاح والمخدرات ويسعون لخلق حرب كوردية – عربية، ولا أظن أن  لكم مصلحة في مثل هذه الحرب القذرة، ولا للشعب الكوردي نهائيآ.

 

ومن الجهة الثانية، أنتم تعيشون بجوار الشعب الكوردي، وقسم منكم يعيش بين صفوفه ولهذا مصلحتكم حاليآ وفي المستقبل مع الشعب الكوردي بكل تأكيد. ولعلمكم الشوام والحلبية وأهل اللاذقية ينظرون إليكم نظرة دونية ويعبرونكم بدو ومتخلفين. وأقرب الناس إليكم هم أبناء الشعب الكوردي ثم ألم تتعلموا الدرس من سنة العراق وتحديدآ العشائر؟؟

سيخسر كل من سيقف ضد حقوق الشعب الكوردي سواء في غرب كوردستان أو جنوبها أو شرقها وعن قريب في شمالها أيضآ. الشعب الكوردي لم يعتدي على أحد، ولم يقم بإحتلال بلدان الأخرين، إنما العكس هو الصحيح.

وأخيرآ عليكم أن تعلموا، إن قوات سوريا الديمقراطية قوات عربية – كوردية مشتركة، ولن يصمد اولئك الزعران أمامها وسيخسرون المعركة، ولن يتخلى التحالف الدولي بقيادة أمريكا عنها، وتؤيد عصابات ومرتزقة تعمل لدى أعداء التحالف أي مليشيات الأسد وايران. الهفل وجماعته كل مسعاهم هو السيطرة على أبار النفط والغاز وبيعهم لحسابه وبالتعاون مع النظام الأسدي.

وأختم كلامي وأقول أمرين:

الأول: نحن كشعب كوردي لن ننجر إلى حرب قومية كوردية – عربية تحت أي ظرف كان وخير دليل ذلك، تجربة شعبنا في جنوب كوردستان، رغم كل المذابح والمجاذر التي إرتكبها السفاح صدام حسين بحق الشعب الكوردي، فلم ننجر لحرب قومية.

الثاني: عليكم التخلص من الفكر العنصري البغيض الذي زرعه البعث المجرم في عقولكم، وإعلموا من حق المواطن الكوردي أن يحكم كل سوريا، طبعآ برضا الإخوة العرب أي عبر الإنتخاب. كم يحكم اليوم رئيس كوردي العراق وعليكم تقبل الفيدرالية.

الأخطاء والنواقص يجب معالجتها والإهتمام بحياة الناس وتقديم الخدمات لهم ومحاسبة الفاسدين، ومن حق أي إنسان أن ينتقد الإدارة الذاتية وقوات قسد وأي مسؤول فيهما، وبجرأة وعلنآ وفي الإعلام وعلينا أن نتخلص من الخوف والتطبيل للمسؤولين كوردآ أكانوا أو عربآ ونتخلص من التربية الأسدية الحقيرة. وأهم شيئ الأن هو: وقف إراقة الدماء بشكل فوري، والسماح الناس بالعودة إلى بيوتهم وتأمين الكهرباء والخبز والمياه لهم وفتح المدراس، لكن كل هذا بعد فرض الأمن في المنطقة وتنظيفها من عملاء النظام الأسدي والإيراني وإرهابيي تنظيم داعش المتوحش.

 

06 – 09 –