التضامن مع دولة السويد قلباً وقالباً واجب أخلاقي وأدبي يقع على عاتق كل مواطن من أصول أجنبية في السويد- محمد مندلاوي

 

حقيقة لا أدري لماذا المعايير عند بعض القادمون من الشرق مقلوبة!!، حيث أن الزين عندهم شين في قاموسهم.. وبالعكس؟. هنا نتساءل، أليس هم الذين خاطروا بحياتهم وحياة أبنائهم عندما قطعوا الفيافي والبحار حتى يصلوا إلى الجنة الموعودة التي خلقتها سواعد العلمانيون السويديون على أرض الصقيع. إذاً لماذا يتنكرون لكل ما قدمتها لهم هذه الدولة العلمانية النموذجية في العالم. هل جزاء الإحسان ألا الإحسان؟!. لكن كما قلنا أن هؤلاء.. يردون الزين بالشين، وتشاهد هذا الشين عند مواجهتهم لرجال الشرطة السويدية بالحجارة والعصي والكلام البذيء!!!. هل استطاع هؤلاء القيام بمثل هذا الأعمال المنافية للقانون في البلدان التي جاءوا منها؟ بالطبع لا وألف لا، لأن سلطاتهم القمعية في تلك الكيانات السياسية سترد عليهم بالرصاص الحي وتحصدهم كما تحصد سنابل القمح.

حقيقة لا أعلم، أ هي الحسد من دولة وشعب السويد الحضاري، التي بنفوسها الصغيرة لا تتجاوز العشرة ملايين نسمة تتفوق حضارياً وعلمياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً إلخ على دول وشعوب عديدة في الشرق تتجاوز نفوسها مئات الملايين؟ لكنها كالصفر على شمال الأرقام، ليس لها أي دور حضاري يذكر وليس لها أي إنتاج لا صناعي ولا زراعي، بل مصدرة.. فقط؟ تماماً كما فعلت قبل قرون عديدة تريد إنهاء الحضارة على الأرض والعودة إلى أيام السيف والرمح وركوب الدواب العاشبة.

أنا المواطن البسيط، من هنا أوجه التحية من صميم قلبي للشعب السويدي البطل الذي بسواعده البيض وبقلبه الذي كاللون بشرته؟ حول أرض الصقيع إلى جنة على الأرض حيث يتمنى كل إنسان في جهات العالم الأربع وتحديداً في الشرق؟ أن يحظى بالعيش فيها.

أنا وعائلتي نجد أنفسنا محظوظون نعيش في دولة راقية اسمها السويد، ونفتخر أيما افتخار إننا ومنذ عدة عقود نحمل جنسيتها السويدية وجواز سفرها الذي يحترم أيما احترام في جميع دول العالم دون استثناء. باستثناء اللطف والكرم الذي حظينا بها في دولة السويد، أننا نتمتع في هذه الدولة الديمقراطية الحقيقية بالأمن والأمان الذي كنا نفتقده في الكيان العراقي الذي كنا نعيش فيه بالخوف والرعب تحت السلطة العروبية. أنا أعتبر ما قدمتها السويد لي ولكل الأجانب الذين وطئت أقدامهم أرضها دين في رقابنا يجب أن لا ينسى ما حيينا، ومن ينسى هذا الكرم ويحاول أن يلحق الأذى بهذه الدولة وشعبها حقاً إنه إنسان بلا قلب.

الذي أرجوه من كل إنسان شرقي في مملكة السويد أن يختلي مع نفسه ويفكر بعمق ويعدد أفضال السويد حكومة وشعباً عليه وعلى عائلته، وفي المقابل ماذا قدمت له دولته التي هرب من جحيمها.

تحية حب وإخلاص إلى دولة السويد حكومة وأحزاباً وشعباً.

 

08 09 2023

 

One Comment on “التضامن مع دولة السويد قلباً وقالباً واجب أخلاقي وأدبي يقع على عاتق كل مواطن من أصول أجنبية في السويد- محمد مندلاوي”

  1. كاك محمد مندلاوي المحترم
    تحية
    أحسنت اختيار الموضوع وأبدعت في التعبير عنه.
    للاطلاع:
    ” عند بعض القادمون من الشرق مقلوبة!!،”. عندَ بعضِ القادمين من الشرق مقلوبة!!،.
    “خلقتها سواعد العلمانيون السويديون “. خلقتها سواعدُ العلمانيين السويديين. أو خلقتها العلمانيون السويديون بسواعدهم.
    محمد توفيق علي

Comments are closed.