خوض في كتاب: الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية/2 – عبد الرضا حمد جاسم

توطئة:

1 ـ في مقالته: [استهلال في مفهوم الشخصية العراقية] التي نشرها بتاريخ 29 أيلول/سبتمبر 2010 كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي: [ وكما لا يصح القول بوجود ” شخصية اميركية ” تمثل مائتي مليون امريكيا” و ” شخصية صينية ” تمثل 1500 مليون صينيا”، فانه لا يصح القول بوجود ” شخصية عراقية ” تمثل ثلاثين مليون عراقيا” ] انتهى.

هذا ما طرحناه في المقالة السابقة و التي يبدو ان البروفيسور قاسم حسين صالح سبقنا و سبق غيرنا في ذلك فله الشكر و الفضل …لكن الغريب ان البروفيسور قاسم لم يسر في نفس هذا الخط منذ عام 2010 الى اليوم حيث كتب الكثير عما يُطلق و اطلق عليه “”الشخصية العراقية”” و كرر هذا الاصطلاح/المفهوم كثيراً ليبدو للقارئ انه نسي عبارته هذه …وقد احصيت ما ورد في هذا الكتاب فقط و اقصد كتاب: [ الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية] عن عبارة او مفهوم او مصطلح/ اصطلاح “” الشخصية العراقية”” و كان العدد هو: (32) مرة خلال ال (60) صفحة الأولى من الكتاب و اكيد تطرق لها في الكتب الثلاثة الأخرى حيث ان البروفيسور قاسم اصدر كما يقول أربعة كتب عن “””الشخصية العراقية””” و هذا بحد ذاته يحتاج الى تفسير وفق علم النفس و علم الاجتماع فكيف تُنْهي و تُفَندْ شيء و تُكرر نشره عديد المرات لفي فترة لا تزيد عن (16) عام.

2 ـ في مقالته: [الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر (5-5) العراقيون بريئون من النفاق وازدواجية الشخصية التي نشرها بتاريخ: 22 كانون2/يناير 2010 كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي: […وتغفل حقيقة كبيرة هي لو أن ما أصاب المجتمع العراقي في السنوات الثلاثين الأخيرة أصاب أي مجتمع آخر ..لانهار، لأن في الشخصية العراقية ” ثوابت” صمدت بوجه عواصف الانهيار..ونتجاهلها للأسف. ولأنني أكاديمي، درسّت مادة (الشخصية) أكثر من ربع قرن، ولي فيها مؤلفات تدرّس في جامعات عراقية وعربية، وأشرفت على أكثر من خمسين رسالة ماجستير وأطروحة دكتوراه معظمها لها علاقة بالشخصية، ولأنني “بروفيسور” من عشرين عاما، فانه من حقي أن “أفتي” بما أنا مختص فيه، ومن واجبي أن أنصف العراقيين بتبرأتهم من صفتي النفاق وازدواجية الشخصية، اذا كان المقصود بذلك أن العراقيين ينفردان بهما، أو أنهما توجدان في المجتمع العراقي بنسبة أكبر من وجودهما في المجتمعات الأخرى. فالذي يحز بالنفس، ليس الأشقاء والجيران فقط من ينعت العراقيين بهاتين الصفتين، بل حتى نحن نرى كذلك  ففي دراسة ميدانية أجريتها على عينة من أساتذة الجامعة (وهم نخبة اجتماعية) وضعوا صفتي النفاق وازدواجية الشخصية بالمرتبة الأولى بوصفهما أكثر الصفات السلبية شيوعا بين العراقيين].

أقــــول: ان البروفيسور قاسم متخصص في “علم نفس الشخصية” و نشر أربعة كُتُبْ عن “”الشخصية العراقية”” و اشرف على مئات البحوث و رسائل الماجستير و اطاريح الدكتوراه فيا حبذا لو تفضل علينا و على القارئ و الأرشيف بنشر أولاً اطروحته للدكتوراه لتكون مصدراُ مهماً للدارسين الان و في المستقبل و ان يزيد فضله و كرمه علينا نحن جمهور القراء بان يطلب ثانياً من الذين اشرف على  رسائلهم للماجستير و “”أطاريحهم”” للدكتوراه وبالذات تلك التي تخصصت في موضوع الشخصية بنشر تلك الرسائل و “”الأطاريح”” لتنشيط البحث في موضوع الشخصية.  و مع هذا أتمنى عليه نشر الدراسات الكثيرات التي أشار اليها في كتبه و مقالاته… تلك الدراسات المهمات  اجراها و اشرف عليها زمن النظام الدكتاتوري البائد و بالذات التي أشار اليها و نشر عنها في كتبه و مقالاته و له في ذلك و على ذلك شكر كبير وهو كما أتصور واجب يفرضه عليه حبه للمجتمع العراقي و لعلم النفس و الاجتماع وواجب العلماء و المتخصصين في نشر البحوث و الدراسات لتعم الفائدة و يتبصر القوم.

……………………………..

نعود لموضوع كتاب البروفيسور قاسم حسين صالح: [ الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية]2016 و نبدأ بالقسم الأول من الكتاب و الذي كان بعنوان: [ الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية]/2016. والذي كان بعنوان مثير هو “”الشخصية العراقية و السياسة””…العنوان الفرعي الأول فيه هو: [دور الاحداث التاريخية في تشكيل الشخصية العراقية/ مدخل في طبيعة الشخصية]. وكان البروفيسور قاسم حسين صالح قد طرح اغلب محتوى هذا العنوان في لقاء/ندوة منشور/ه  في صحيفة المدى بتاريخ 12.04.2015 الرابط: https://almadapaper.net/view.php?cat=125728

في الصفحة الأولى من هذا الجزء و هي ص11 من الكتاب ورد التالي: [يتفق علماء النفس المختصون بدراسة الشخصية على صعوبة تحديد مفهوم الشخصية وبرغم انهم يتفقون على ان كلمة “شخصية”(بيرسونالتي) جاءت من كلمة “شخص” (بيرسون)اللاتينية و التي تعني (القناع/ ماسك) الذي يضعه الممثل على وجهه في المسرحيات الاغريقية والرومانية ليؤدي وظيفة التمييز بين فرد و اخر او اخرين فان الإشكالية هنا التمييز في ماذا؟] انتهى

أقــــــــــول: ً الشخص و الشخصية حسب البروفيسور قاسم جاءت من اللاتينية و التي تعني القناع…أي أن اصل الشخصية قناع أي لا علاقة له لا بالجينات و لا بالثقافات و لا بالأحاسيس و لا بالمشاعر و لا بقانون الانتخاب الطبيعي و لا عوادي الزمن.

شخصياً لا اعتقد ان الغرض من وضع القناع في المسرحيات الاغريقية و الرومانية  كان لغرض التمييز بين شخص و اخر او اخرين بل اعتقد انه وسيلة للتمييز بين دور تمثيلي و آخر…و التجأوا الى بدعة القناع لإخفاء وجه الممثل حتى لا يُلصق به دوره في المسرحية فالأعداد (السكان/ المتفرجين) محدودة و الناس تعرف بعضها.

ثم إذا كان تحديد شخصية الفرد الواحد بتلك الصعوبة التي وردت اعلاه فكيف بتحديد “”الشخصية العراقية”” أي شخصية مجتمع مثل المجتمع العراقي المتنوع /ة تاريخياً و قومياً و دينياً و بيولوجياً و الذي/التي قوامه/ا اليوم (43) مليون او كان وقت صدور الكتاب بحدود (35) مليون انسان/نسمة الأعم الأغلب منهم هم احفاد من وردوا العراق خلال هذه القرون الطويلة و المختلفين عن السومريين بكل شيء تقريباً الا ما ندر حيث هناك فقط بعض التشابه في  الاشكال التي قد تقترب من الاشكال التي تركها لنا السومريين على الالواح الطينية و هي اكيد لا تشكل سمة طاغية لأفراد المجتمع العراقي اليوم.

وفي خضم تلك الحيرة يطرح البروفيسور قاسم حسين صالح سؤال مهم ختم به المقطع أعلاه وهو: (فأن الإشكالية هنا التمييز في ماذا؟)…نعم التمييز في ماذا بين شخص و اخر من هؤلاء ال (43) (35) مليون انسان.

بالعودة الى ما ورد أعلاه فأن الشخصية من شخص و الشخص مفرد و تعني القناع…هذا القناع هو الذي يدفع للتعجب لأن القناع مظهر خارجي/ سطحي  ليس له علاقة بالتركيب البيولوجي للشخص و لا علاقة له بالمشاعر و السلوك و الاحاسيس و المعتقد لمن يرتديه / يضعه حيث عندما ينتهي العرض المسرحي يتخفى الممثل ليخلع ذلك القناع ليعود لنفسه و شخصيته المختلفة عن الشخصية في الدور المسرحي  ليمارس حياته الاجتماعية العادية التي قد يحدد نشاطه و حركته فيها ذلك القناع و ربما يكفر الممثل بتلك الحظة التي وافق فيها او اُجبر على قبوله ذلك الدور…القناع ليس له علاقة بالممثل/ الشخص…فمن المنطق هنا و وفقاً للقناع ان التمييز يكون على المظهر الخارجي…و هذا يعني ان الشخصية من شخص و تُفهم او تُعَّين او تُستنتج بالاعتماد على المظهر الخارجي أي لا تأثير للجينات او الانتخاب الطبيعي او حتى العقل الباطن للشخص…و اكيد ان القناع في التمثيل لم يُصمم على أساس دواخل الممثل او تركيبته الجينية انما على ما ورد في نص المسرحية وربما تم اختيار القناع وفق فهم مخرج المسرحية من ان هذا الشخص/الممثل احسن من يجسد المطلوب منه…و يبقى الموضوع تمثيل لا غير.

و في ص13 من الكتاب كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي نسلسله بالأرقام للسهولة:

1 ـ ورد في ص13: [ ما يعنينا هنا هو منظور علم النفس التطوري…وعلى وفق هذا المنظور فان مورثاتنا “الجينات” السلوكية تخضع لقانون الانتخاب الطبيعي فتعمل عبر التاريخ التطوري للإنسان على تقوية مورثات سلوكية معينة و إضعاف او دثر مورثات أخرى…تأسياً على ذلك فإننا لسنا فقط نتاج تكويننا البيولوجي الخالص انما أيضا نتاج ما صنعته الاحداث من تأثير في مورثات اسلافنا العراقيين . و لك ان تقول: ان “جيناتنا” الحالية مشفرة او مسجل عليها الاحداث التي عاشها اجدادنا و اننا نقرأ عناوينها و نرى صوراً منها في سلوكنا و تصرفاتنا] انتهى

أقــــــــــول:

في مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر (5-5) العراقيون بريئون من النفاق وازدواجية الشخصية/22كانون 2/2010كتب التالي:[…وتغفل حقيقة كبيرة هي لو أن ما أصاب المجتمع العراقي في السنوات الثلاثين الأخيرة أصاب أي مجتمع آخر ..لانهار، لأن في الشخصية العراقية ” ثوابت” صمدت بوجه عواصف الانهيار ..ونتجاهلها للأسف] انتهى.

لا اعرف هل ان البروفيسور قاسم قد اخذ هذه الأمور بنظر الاعتبار عندما تطرق للشخصية العراقية في هذا الكتاب؟ سنرى ذلك في القادمات.

 و في مقالته: [الشخصية العراقية ..وسيكولوجيا الخلاف مع الآخر]/ 01.07.2008

كتب التالي: [كان لديّ شك يتاخم اليقين أن الشخصية العراقية أكثر ميلا الى الخلاف مع الآخر منه الى الاتفاق. وتحول هذا الشك الى يقين بعد أحداث السنوات التي تلت عام 2003، فرحت أبحث عن اسبابه فوجدت أن هذه الصفة ليست من صنع حاضر قريب او بعيد، انما تعود الى تاريخ يمتد الاف السنين، وانها ليست ناجمة عن سبب بعينه (القول ان العراقيين جبلوا على هذه الصورة مثلا) انما عن شبكة معقدة من الأسباب تفاعلت فيما بينها فأنتجت الشخصية العراقية بهذه الصورة .وقبل استقصاء عدد من هذه الاسباب اودّ ذكر معلومة قد تبدو جديدة للبعض. هنالك نظرية في الشخصية تسمى النظرية التطورية   Evolutionary   ترى أن المورّثات ” الجينات” السلوكية تخضع لقانون الانتخاب الطبيعي فتعمل – عبر التاريخ التطوري للإنسان -على تقوية مورّثات “جينات” سلوكية معينة واضعاف مورّثات اخرى (مقارب لقانون دارون: البقاء للأصلح). وهذا يعني أن الأحداث التي عاشها الانسان عبر تاريخه التطوري تدخلت في عمل المورّثات “الجينات ”  بثلاث صيغ : تقوية مورّثات معينة، واضعاف أخرى، ودثر أخرى. تأسيا على ذلك فإننا – أبناء هذا الجيل من العراقيين – لسنا فقط نتاج تكويننا البيولوجي الخالص، انما ايضا نتاج ما صنعته الأحداث من تأثير في مورّثات ” جينات ” أسلافنا العراقيين  ولك أن تقول: ان ” جيناتنا “الحالية مشّفرة أو مسجّل في ذاكرتها الأحداث التي عاشها أجدادنا، وأننا نقرأ عناوين هذه الأحداث ونرى صورا منها عبر سلوكنا وتصرفاتنا. ولكي  لا يساء الفهم او يستنتج من قولي هذا أنني أميل الى تغليب العوامل البيولوجية في تكوين الشخصية، فإنني أعدّ الذاكرة بموروثها الثقافي من أهم عوامل تكوين الشخصية.  وأعني بالثقافة : القيم  “بأنواعها الستة ” والاتجاهات والمعتقدات والمعايير والفنون والآداب والعلوم…وكل ما ينتجه المجتمع وينتقل عبر اجياله . وأزعم أن الثقافة – بالمفهوم المعرفي – تعمل على تكوين ” مركز سيطرة” داخل الفرد يقوم بتوجيه سلوكه نحو أهداف محددة، وأن الاختلاف بين الأفراد، في سلوكهم وتعاملهم مع الناس والأحداث، يعود في واحد من أهم أسبابه الى مركز السيطرة الثقافي المعرفي هذا ]انتهى.

السؤال هنا: هل هذه النصوص تؤيد او تتعارض مع موضوع الانتخاب الطبيعي للجينات الذي تطرق له البروفيسور قاسم حسين صالح؟؟ و هل تؤيد : (لأن في الشخصية العراقية ” ثوابت” صمدت بوجه عواصف الانهيار)؟ و هل هذا الصمود مستمر و سيستمر؟ و هل شمل او يشمل هذا الصمود موضوع الخلاف مع الأخر الذي ذهب به البروفيسور قاسم حسين صالح  الى جذوره أي الى جينات اسلافنا العراقيين؟ هل سيعتمد البروفيسور قاسم حسين صالح  هذه النصوص (الخلاف مع الآخر) و (عدم الانهيار) في الأجزاء التالية من الكتاب او اعتمدها في كتبه الثلاثة الأخرى التي أصدرها بخصوص الشخصية العراقية؟ و هل تؤكد هذه الأمور ان هناك “”شخصية عراقية”” نقيس عليها شخصية افراد المجتمع العراقي؟

ملاحظات اجد انها مهمة:

 *أولاً ـ : ان وقع الاحداث و تأثيرها على الأشخاص/ الافراد نسبية أي لا تكون بنفس الحالة و التأثير على الجميع وان جينات اسلافنا العراقيين مختلفة/ متنوعة و بها من جينات من كانوا قبلهم التي تعرضت للانتخاب الطبيعي كلٌ بدرجة مختلفة عن الأخر و حسب وقع الظروف الاجتماعية عليه خلال مسيرة الحياة عبر تلك القرون الطويلة جداً.

*ثانياً:ـ ان عملية الانتخاب الطبيعي لا تجري ميكانيكياً على كل الافراد بنفس الصيغة و تترك نفس النتائج…وهذا ما يفند القول ب “”الشخصية العراقية”” و تأثير قانون الانتخاب الطبيعي عليها. لنأخذ مثل من حال اليوم على المجتمع العراقي و اقصد احتلال العراق/2003 او انتفاضة تشرين/2019 فهل تأثيرهما على حال العراقيين واحد اليوم و سيستمر كذلك عند الأجيال القادمة؟ هل جميع العراقيين اليوم يعتبرون ما جرى بعد نيسان 2003 تحريراً أم احتلال و كم هي نسبة من انقلب الحال عندهم؟ أي هل “”الشخصية العراقية”” تعتبر ما حصل و جرى في 2003 هو احتلال ام تحرير؟ هل كل العراقيين “”الشخصية العراقية”” فهمت او ساندت او شاركت فيما جرى في تشرين 2019؟ بحيث سيؤثر موقفها هذا على جينات احفادها بنفس التأثير؟

*ثالثاً:ـ ان هذا القانون”” الانتخاب الطبيعي”” ليس بجديد و لا يخص البشر فقط بل كل الكائنات الحية و البكتريا و مقاومتها للمضادات الحيوية مثال واضح على ذلك و كذلك الفيروسات و تطور سلالاتها و امامنا كوفيد 19 و ما تتالى من مشتقاته او متجدداته.

*رابعاً:ـ نموذج من التاريخ القريب جداً: [أتذكر ما طرحه يوماً عسكري/ ضابط صف عراقي في الحرب مع ايران حول اعدامات من اطلق عليهم النظام صفة  “المتخاذلين” الذين يتركون مواقعهم اثناء الهجمات الإيرانية حيث قال: انه اُختير لتنفيذ عملية اعدام ببعض هؤلاء لأول مرة حيث لم يتمكن من النوم ليلة التنفيذ و كان مرعوباً و بعد فترة أصبحت كما قال “زلاطة” حيث في احدى المرات يقول صرت اضحك عندما أقوم بتلك الجريمة].

2ـ ورد في ص13 ايضاً: [دراسة الشخصية سيطرت عليها لعقود طويلة النظريات الكبرى التي حاولت تفسير الشخصية بصيغ شمولية  تخلى عنها التوجه الجديد في دراسة الشخصية الذي انتقل نحو التركيز على تفحص جوانب محددة من الشخصية ولقد حاول كل باحث او منظر في هذا الميدان تزويدنا بوجهة نظره في تعريف الشخصية و بمنظوره الخاص للإنسان او الشخصية او السلوك] انتهى

يتبع لطفاً

عبد الرضا حمد جاسم