مهسا أميني والنظام الشيعي الإجرامي الديني – بيار روباري

 

Jin – Jîn – Jiyan

قبل عام في مثل هذا اليوم، قتل نظام الأفاعي الشيعي الفارسي الحقير الحاكم في طهران الشابة الكوردية

“مهسا أميني”، لا لذنبٍ إرتكبها وإنما بسبب ظهور بعض خصلات شعرها الجميل من تحت الإشاب!!!!

وذلك بعد توقيفها في مدينة طهران من قبل عصابة ملالي “قم”، أثناء قيامها بزيارة أقربائها، فتعرضت للضرب المبرح في قسم الشرطة الغير أخلاقية التابعة لنظام الملالي الذي أنشأه المقبور والوغد خميني.

 

لقد إستشهدت “مهسا أميني” البالغة (22) عامآ في /16 أيلول 2022/، بعد أيام على توقيفها في قسم شرطة العهر والفجور، التي إدعت أنها إنتهكت قواعد اللباس الإسلامي المسخ. وكل الدلائل أكدت أنها توفيت نتيجة ضربها على رأسها بعنف، بهدف قتلها لتكون عبرة لبقية النسوة من جهة، وتخويف بقية النسوة الكورد والإيرانيات من جهة أخرى، كي لا يتجاوزن قوانين عصابة العهر والفجور والدعارة التي يتزعمها الوغد خاميئني وبالتالي إخافة المجتمع وترويعه.

وعلى أثر على وفاة “مهسا” دب موجة غضب عارمة كل ايران وسريعآ ما أدت إلى إحتجاجات غاضبة قادتها النساء، وإستمرت لأشهر، وتم خلالها كسر محرمات النظام العفن مثل قيام نساء بخلع حجابهن في تحد صريح لسلطات الملالي لا بل الأفاعي، وإسقاط العمائم من على رؤوس المعممين من قبل الشبان. لكن بعد حولي أكثر من (6) ستة أشهر تلاشى زخم هذه الاحتجاجات، مع حملة القمع الشديد التي رافقت ذلك وأسفرت عن مقتل أكثر من (800) شخص بين رجل وإمرأة، وجلهم من الشباب الواعي والدارس وشملت عمليات القتل المتعمد مئات الأطفال، على أيدي القوى الأمنية الإجرامية الشيعية، وجرى إعتقال ما يقارب من (30.000) ثلاثين ألف إنسان، كانوا قد دعموا الإحتجاجات النسائية، بحسب إحصائيات المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

هذا عدا عن المواطنين الذين أعدمتهم سلطات الأفاعي الشيعية الحاكمة في طهران، ويصعب معرفة عدد

الذين تم إعدامهم بالضبط، بسبب غياب المعلومات الحقيقية والشفافية والحريات الصحفية، والقبضة الأمنية، التي تحكم بها البلد من قبل عصابة ملالي الفجور وتجارة الخمور وزواج المتعة ونبش القبور.

 

السؤال: لماذا فشلت الثورة النسائية في ايران ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟؟

 

برأي السبب يعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية هي:

العامل الأول:

تفتت المعارضة الإيرانية والمعارضة الكوردية على حدٍ سواء، وبسبب فشلها في الوصول إلى إتفاق كالذي توصلت إليه المعارضة العراقية في مؤتمر لندن عام (2002).

العامل الثاني:

نفاق الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترفض لليوم إسقاط نظام الملالي الإرهابي رغم كل جعجعتها، ولذا رفضت دعم الحراك النسائي ومن قبلح الحراك الجماهيرية الذي أطلق عليه تسمية “الثورة الخضراء”.

العامل الثالث:

وحشية نظام الأفاعي الذي يحكم البلد منذ العام (1979) بالحديد والنار، وإرتكابه مجازر مرعبة بحق كل المخالفين له ودون أي رحمة.

 

وهذه الأطراف الثلاثة نفسها هي المسؤولة عن فشل الثورة النسائية، إضافة عدم تمكن الصبيات والصبية من تنظيم أنفسهم بشكل جيد وتشكيل هيكل أو جسد سياسي ينظم الحراك ويحميه من غدر النظام وزبانيته وأجهزته القمعية. إن مواجهة نظام دموي وفاجر مثل نظام الملالي في طهران، يحتاج إلى تنظيم كافة الجهود والتحركات في الميدان والساحات والشوارع، وعلى جبهات الإعلام والرقابة الميدانية وتنظيم الشباب في خلايا صغيرة بحيث تشمل كافة المدن وفئات المجتمع، ورفع شعارات تجمع عليها كافة القوميات مثل:

1- إسقاط نظام الملالي.

2- إقامة دولة فيدرالية.

3- الإعتراف الدستوري بكافة القوميات التي يتشكل منها ايران (الكورد، الأذريين، العرب، الفرس، ..).

4- نظام برلماني وديمقراطي.

5- الإعتراف بلغات جميع القوميات لغات رسمية وتدريسها إلى جانب اللغة الفارسية.

6- المسواة بين المرأة والرجل.

7- فصل الدولة عن الدين.

8- إلغاء المذهب الشيعي كمذهب رسمي للدولة.

9- حرية الصحافة والتجمع.

10- منع الدولة التدخل في الحياة الخاصة للناس.

11- إقامة دولة العدالة والقانون والمؤسسات.

12- إقامة علاقات طبيعية وذات طابع سلمي مع دول الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

13- منع دعم التنظيمات الإرهابية تحت أي ظرف.

14- عدم السعي لإنتاج قنبلة نووية.

15- تفكيك وإلغاء الحرث الثوري والشرطة الغير أخلاقية وفيلق القدس.

16- كتابة دستور جديد يتضمن كل هذه المواد، إضافة لإسم الدولة الجديد والنشيد والعلم.

 

الخلاصة:

أنا على ثقة تامة بأن هذا النظام المجرم والطائفي سيسقط من الداخل، حتى لو لم يرغب بذلك السياسيين الغربيين العواهر بسبب مصالحهم المادية. وأخطأوا ويخطئون جدآ بتساهلهم مع هذا النظام الإرهابي، الذي تسبب في مقتل ملايين البشر في كل من: العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغنستان، هذا عدا عن جرائمه في الداخل الإيراني والتي لا تحصى.

وسيأتي اليوم الذي يندم فيه الغربيين وكافة دول المنطقة، التي لم تتوحد وتواجه هذه العصابة الإرهابية المتوحشة قبل فوات الأوان. واليوم إن شاءت أمريكا وضع حد لإرهاب هذا النظام وأذرعه في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان وقطاع غزة، سيكون ذلك مكلفآ للغاية، وخاصة على حليفتها إسرائيل، التي قادتها ملتهين بالكراسي وسرقة المال العام ومقاتلة الفلسطينيين، وغافلين عن الوحش الذي يتربص بهم من لبنان وجنوب سوريا وطهران.

 

16 – 09 – 2023

الرحمة والسلام لروح مهسا وجميع شهداء الحرية من الكورد وسواهم.