انقره، هذه بضاعتكم ردت اليكم – جوامير مندلاوي

امعنت تركيا عام ٢٠١٤ بادخال عشرات الالاف من ارهابيي داعش ،من شتى بقاع الارض ،الى سورياوالعراق، من خلال اراضيها، لتفجير اجسادهم الملغمة في ازقة وشوارع العراق وسوريا، ما ادى الى  مقتل عشرات الالاف من  الابرياء في كلتا الدولتين.

اليوم فجر كوردي غاضب جسده في بوابة وزارة الداخلية في انقرة، تركيا اليوم ذاقت كاس السم، مننفس السم الذي ذاقه بالامس الشعب العراقي والسوري.

ان فرط قصف مقاتلي PKK بالاسلحة الحديثة والمتطورة ، والامعان في سفك الدماء ،لها رد فعل. انتركيا قصفت المقاتلين الكورد حتى في حقبة انتشار وباء كورونا ،في حين كانت البشرية تتسابق لتجربةوانتاج  مصل ضد الفايروس.

عندما تقطع الماء عن بعض المدن الكوردية شمال سوريا، لينتشر مرض الكوليرا فيها،  ينتج عنها رد فعلفي عقر دارك ،بل في عقر بناية التخطيط للقتل، اعني وزارة الداخلية. عندما تقتل وتقتل فان الرصاصةسترد الى صدرك يا اردوغان.

عندما تمنع شاب كوردي تركي كفوء من العمل في منصب رفيع في مطار تركي لانه كوردي ، مادى به الىالانتحار غضبا، هذه هي النتيجة.

عندما تعهدت برحيل مقاتلي PKK من تركيا الى جبال قتديل في شمال شرق اقليم كوردستان بسلام،لكنك نقضت العهد وقصفتهم بطائراتكم الحديثة ، هذه هي النتيجة.

عندما توجه وحوش بشرية، بالتنسيق مع طائراتكم الحربية، لعفرين عروس الشمال السوري، وتستبيحالمدينة الامنة ، وتسرق زيت الزيتون بالاف الاطنان ،هذه نتيجتها.

عندما ترحل سكان عفرين المنفتحين (Open mind ) لتحل محلها دواعش عائدين من العصر الحجري،هذه هي النتيجة.

الشعب التركي في عهود الرؤساء السابقين كانوا يتصرفون كالفرد الاوربي ، محب للشعوب و مضيفللسياح، لكنك سممت شعبك بافكارك المسخة   ، من كراهية وعنصرية والقتل بدم بارد.

انا كانسان لااؤيد ان يفجر انسان جسده لقتل انسان اخر، لكن افعالك الوحشية هي التي دفعت بهلتفجير نفسه.

جوامير مندلاوي

الولايات المتحدة

2 Comments on “انقره، هذه بضاعتكم ردت اليكم – جوامير مندلاوي”

  1. انها عملية مخابراتية تركية بحتة فالحزب العمال الكوردستاني لم يقم ولا يقوم بعمليات ضد المدنين وفي المناطق المدنية فالحزب العمال يحارب الجيش التركي وجه لوجه

  2. في السياسة تحديدا لدى الاعب الجيد لا بوجد صيئ اسمه صدفة ما او انه لعب القدر … تلك لعبة الضعفاء من السياسيين (المفعول به) الذين يلعب بهم من قبل الاخرين (الفاعل) , وفي هذه الحادثة تحديدا اذا امعنا في تقاطع الاحداث سوف نكتشف الحقيقة:

    – في قمة اعضاء الناتو الاخيرة وافق اردوعان على انضمام السويد وتعهد بلاعضاء بانه سوف يضغط من اجل ان يمرر القرار على البرلمان التركي ايضا من اجل الموافقة النهائية. (اي انه اتحذ البرلمان حجة من اجل ان يختبئ خلفه لتفادي الضغوطات).
    – في نفس اليوم من نهار التفجير كان على جدول الاعمال هو قيام البرلمان التركي بالتوصيت على انضمام السويد. وان يكون الامر سلسا و قد كان بحكم القاضي و المنهي عمليا.

    – بعد التفجير تقلبت النتائج 180 درجة , قبدل ان يتحول جلسة البرلمان التركي من اجل التوقيع و الموافقة على انضمام السويد, اصبح جلسته مزادا علنيا من اجل المزايدة الوطنية و الشجب و التعهد بملاحقة الـPKK (ذلك الطرف الاحمق الذي تبنى العملية بغباء). وقد تم رفض درراسة طلب السويد الان (وعلى الاغلب سوف يؤجل الى وقت عير معلوم).

    – ان الدول التي كانت لا تريد انضمام السويد الى الناتو في الحق هي روسيا (صاحبة المصلحة الفعلية) بينما تركيا كانت وما زالت تحاوب كسب بعض المكاسب المالية و المادية ن اجل اقتصادا المنهار وابتزاز الغرب (والسويد تحديدا) كما كانت تفعل مع ملف الاجئين في وجه اوربا طوال الـ10 سنوات االماضية.

    – وكلنا نعلم مقدار و حجم الاختراق الحاصل في صفوف الـPKK و في اعلى المستويات, بدا من اوجلان نفسه الذي كان يرسل تقارير الى الدولة التركية عندما كان زعيما للحزب و عندما كان ضيفا في احضان نظام دمشق في سوريا. وعندما تم اعتقاله فانه طالب من مسؤول الدولة في جلساته بان يرسل له نسخة عما تلك الاوراق من اجل اظهار ولائه و صدقه اتجاه الدولة التركية , فاوجلان هو الذي قال اثناء اعتقاله في كينيا وعلى متن الطائرة (انا مواطن تركي و امي تركية … !!!) .وهنا تحديدا الاختراق الروسي في صفوف حزب الـ PKK ودوره البارع و الشاطر في هذه الحادثة (قبل غيره التركي و السوري والايراني الذين ليسوا بمستواى براعة الروسي).

    – ان مجرد النظر الىعدد الاغتيالات التي تحدث من قبل الدرونات التركية في اخر سنتين في استهداف القياديين في (قسد) تؤكد لنا و تفضح لنا عن حجم الخروقات التي تحصل ضد كل من هو صادق و شريف ونزيه ممن تطالهم ايادي العواينة و المخبرين, بينما الدرونات التركية تترك الحرامية والفاسدين و الاغبياء و الببغاوات من القيادين في امكاكنهم (او تفتح لهم المجال والطريق الى راس القيادة)و اتصفية النزيه و الشريف و ترك الغبية و المجنون في القيادة. (عملية استنذاف لللاوفياء).

    – ان حق الدفاع عن النفس هو حق مشروع و مكفول في كل الدساتير و كل القوانين البشرية و كل الشرائع و لا مجال للمزايدة على هذه الفكرة مطلقا و التي تبقى هذه الفكرة خالدة دائما ولا تموت مع الزمن, بينما ان يتم استغلال ذلك الحق نتيجة حماقة السياسين لدى الـPKK فتلك هي احدى اشكال الخيانة ايضا … !!!!
    فكما هو معروف و معلوم في العرف السياسي:
    الخيانة ليس فقط ان يقوم الشخص الخائن بخيانة رفاقه وبيعهم الى العدو (الخيانة التقليدية) بل انه الخيانة ايضا يشمل الشخص السياسي الاحمق و الغبي الذي يستفيد السياسين الاخرين من غباءه و اخطائه القاتلة (اي ظهر الحمار للغير Pişt a Kerrê) فهذا النمط لا يقل خطورة عن النمط الاول ايضا حتى ولو كان وفيا وصادقا و شريفا في فكره و في وجدانه و في ضميره.
    وهي مقولة لنبوليون بونابارت على ما اعتقد و الذي قال ما معناه:
    ( لا تخف من العدو القوي في المعركة بل من الحليف الاحمق )

Comments are closed.