(مقتل تشرين برفعها شعار “نريد وطن”)..(ومقتل قاسم يوم رفع “الجمهورية العراقية الخالدة”)..واليوم الوطني اما (10 تشرين الانتفاضة..او 14 تموز)-  سجاد تقي كاظم

    الروح الوطنية بالعراق (يتيمة).. القيادة والمشروع.. واي بذرة تزع لنهوض بل لخلق روح وطنية بالعراق يتم قتلها وقبرها بمهدها.. وكذلك تسخف ويستهزء بها تحت اوصاف (إقليمية ضيقة او شعوبية او جوكرية).. وخلال بحثنا بتاريخ العراق الحديث والقديم.. لم نجد يوم وطني للعراق ليس فقط لا يتفق عليه ولكن لا يوجد ما يلائم مصطلح (اليوم الوطني).. الا يومين فقط.. خرجت حناجر تنادي بالعراق (وطن ودولة).. وسنعرف ذلك من لخلال .. أولا: عبد الكريم قاسم مقتله يوم رفع شعار (الجمهورية العراقية الخالدة).. ورفض بذلك ضم العراق لدولة  اجنبية ..  (كاقليم تابع لمصر بزمن جمال عبد الناصر) ورفض ان يكون العراق مجرد محافظة تابعة للقاهرة.. فتم قتلته ولم يبقون له قبر.. (لانه طالب باطروحه تعتبر مقتل للمشاريع المخابراتية الخارجية والاديولوجية المصدرة للعراق من قومية وإسلامية وشيوعية)..

   وانتفاضة تشرين يوم مقتلها يوم رفعت شعار (نريد وطن)..

من قبل مئات الالاف المتظاهرين العفويين من أبناء شعب وسط وجنوب  الرافدين.. فارعب ذلك من وراء تشرين.. (فشعار نريد وطن أي نريد العراق وطن ودولة.. وهذه اول مرة بتاريخ العراق تخرج انتفاضة تطالب بعراق دولة ووطن.. في حين انتفاضة اذار 1991 لم تكن وطنية بل كانت ترفع شعارات (نريد حاكم جعفري..).. (ونكسة العشرين التي يطلقون عليها ثورة العشرين دعى لها إيراني الشيرازي.. ولم تنطلق من أسس وطنية أصلا).. بل (فتوى المرجع  الإيراني) بالقتال ضد الإنكليز عند دخولهم للعراق كانت لابقاء العراق ضمن الإمبراطورية العثمانية المحتلة للعراق.. (والاعتصامات بالانبار ذات نزعة سنية طالبت بإلغاء اجتثاث البعث والمحكمة الجنائية والمادة 4 إرهاب.. ).. و(انتفاضة الاكراد بالاستفتاء لاستقلال كوردستان عن العراق)..

 (والحركات القومية والإسلامية والشيوعية) كل منها وطنها يميع الحدود العراقية..

 فالقومي وطنه الوهمي يطلق عليه الوطن العربي.. والإسلامية يطلق عليه الخلافة الإسلامية التي يطرحها الاخوان وترجمها على الأرض داعش.. والشيوعية يطلق عليه  الأممية العالمية ويرتبطون بموسكو.. ومنهم من أراد ضم العراق لإيران ورفع شعارات إيرانية وصور حاكم ايران الخميني..  من قوى مشبوهه سواء من كانت (قومية بعثية وسنية ومخابرات سابقة بالعراق وأجهزة مخابرات إقليمية).. وكذلك ارعب القوى التي اندست بتشرين بعد ذلك كحصان طروادة داخل الانتفاضة لقتلها من داخلها من (شيوعية وإسلامية وحشدوية وصدرية)..

 والأخطر ان كل الحركات الاديولوجية بالعراق من قومية وإسلامية .. اعتبرت

(الوطنية العراقية وشعار العراق للعراقيين ونفط العراق للعراق).. شعوبية ضيقة.. وإقليمية مقيتة.. وسلخ للعراق من الامة العربية كما طرح القوميين.. او سلخ العراق من الامة الإسلامية كما طرح الإسلاميين..

وكل الحركات السياسية المصدرة للعراق من (قومية ناصرية وبعثية) و(إسلامية اخوانية ودعوة)

 و(شيوعية سواء ماوية او غيرها).. لم تنادي بدولة ووطن بالعراق بل كانت تعتبر العراق (مشروع استعماري).. فالقوميين أرادوا الغاء وجودة الدولة العراقية وجعله إقليم تابع لمصر حينا باسم الجمهورية العربية المتحدة.. وحينا لسوريا وحدة بعثية.. وحينا للاردن باسم الوحدة الهاشمية.. والإسلاميين السنة أرادوا جعل العراق ولايات تابعة لدولة الخلافة الإسلامية العابرة للحدود أيضا.. والإسلاميين الشيعة يريدون جعل العراق محافظة تابعة للجمهورية الإسلامية في ايران..

 وبكل تاريخ العراق الحديث وما قبله منذ الاحتلال الفارسي ثم احتلال جيوش عمر بن الخطاب

 الحجازي ثم الاموي والعباسي والعثماني.. لم ينادي أي (كائن بشري بالعراق بحدوده الحالية) بدولة باسم العراق.. والعراق الحالي كدولة بحدوده اسسته بريطانيا بمؤتمر القاهرة برئاسة وزير المستعمرات البريطاني بحينها ونستن تشرشل .. ونصب حاكم اجنبي على العراق فيصل الأول المهزوم من سوريا.. لارضاء الشريف حسين ملك الحجاز.. وكذلك كخدعة لانهاء الاضطرابات بذلك الوقت بوسط وجنوب الرافدين.. مستغلين السذاجة الشعبية التي صور لها بان (فيصل الأول سني عربي فيرضي العرب السنة بالعراق.. ومن نسل النبي فيرضي الشيعة).. بكل سذاجة من الذين صدقوا ذلك..

فالطامة الكبرى.. عراقيين ينظرون للعراق ليس وطنا ودولة…

فالاكراد يعتبرون العراق احتلال لارضهم…كوردستان..والسنة بالعراق كانوا يعتبرون العراق ليس دولة بل جزء او قطر تابع لوطن وهمي اسموه الوطن العربي..فمرة ارادوه جزء من  مصر تحت الجمهورية العربية المتحده اي العراق تحت حكم عاصمة اجنبية القاهرة…ومره جزء من سوريا بأسم الوحده البعثية….ومرة جزء من الاردن تحت المملكة الهاشمية.. وهناك من السنة لا يؤمنون العراق كدولة أيضا بل ولاية من دولة وهميه دينية باسم الخلافة الإسلامية العابرة للحدود..فاستغلت سوريا وايران ذلك…فدعموا الإرهاب بعنوانه السني…فدعمت سوريا وايران الإرهاب وعلى رأسهم القاعدة.. باعتراف رجل إيران المالكي ووزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي…الذين اتهموا سوريا وايران بدعم الإرهاب بالعراق..  والشيعة ارد منهم ان يجعلون العراق جزء من ايران تحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية…والشيعة بين ذيول لايران ..او ..قطيع  للصدر..

فشيعة أرادوا العراقيين لا يرتبطون بدولة..بل بفتوى…فأصبح العراق لادولة..

علما امريكا ادت الذي عليها وانقذت العراق من الدكتاتورية ولكن العراقيين فشلوا بحكم العراق بسبب انتخابهم باصابعهم البنفسجية..اراذل القوم وفاسديهم العملاء الخونة..