مَن الإرهابي المُحتل أم المقاوم للإحتلال؟؟ – بيار روباري

 

منذ سنوات طويلة والقوى الكبرى كلما رفضت دولة صغيرة السير في فلكها والعمل وفق سياستهم يتم إلصاق تهمة الإرهاب بها وخاصة من قبل الدول الغربيةو تحديدآ أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وكثيرآ ما قاموا بإنقلابات عسكرية وإستخباراتية قذرة، ضد رؤوساء دول وزعماء وطنيين، أرادوا حماية مصالح بلدانهم والدفاع عنها مثل:

1- محمد مصدق:

رئيس وزراء إيران السابق الذي إنتخب مرتين في الأعوام (1951-1953). خلعته المخابرات الأمريكية “سي آي ايه” والبريطانية “م 16″، في عملية مشتركة سميت بعملية “أجاكس” في العام (1953)، بسبب تأميمه شركة النفط.

2- سلفادور أليندي:

أول رئيس دولة منتخب في أمريكا اللاتينية بشكل ديموقراطي وحر، وإنتخب في العام (1973)، وتم الإنقلاب عليه من قبل أمريكا عن طريق الجنرال والسفاح “بينوشيه” في العام (1973) وتم قتله، فقط لأن الرئيس أليندي كان له ميول ماركسية!! وأراد كنس القذارة الأمريكية من بلاده، ولذلك تخلصوا منه.

3- عدنان مندريس:

اول رئيس وزراء تركي منتخب وتم إنتخابه في العام (1950- 1960)، دفعت أمريكا الجنرلات الأتراك لينقلبوا عليه وفعلوا ذلك والقوا القبض عليه وتم شنقه العام (1961)، لأن توجهاته السياسية والإقتصادية لم تعجب أمريكا والغرب.

4- جمال عبد الناصر:

أصبح رئيسآ لمصر أثر إنقلاب عسكري قاده ضد النظام الملكي، ولأن ناصر أمم قناة السويس حاولت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل مرارآ إغتياله، وعندما فشلوا شنوا الحرب عليه ومعآ وسمي بالعدوان الثلاثي وفي الأخير سمموه وقتلوه بالمسم في العام .

السؤال هنا: بماذا يمكن أن نسمي هذه الأفعال الوسخة قانونيآ، وسياسيآ، وأخلاقيآ؟؟

من جهتي أسميها:

أعمال إرهابية، إجرامية خارجة عن القانون، وأعمال قذرة كالذين نفذوها تمامآ، وكان من المفروض محاسبة هؤلاء المجرمين مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية وهم معروفين بالإسم وتقديمهم للعدالة قبل أن يفطسوا مثل كراجيج.

ونفش الشيئ فعلته وتفعله الدول المحتلة منذ سنين طويلة مثل: فرنسا الإستعمارية، بريطانيا، هولندا، بلجيكا، أسبانيا، البرتغال، إيطاليا، الدولة العثمانية، المانيا، السويد، تركيا، ايران، إسرائيل، روسيا، سوريا في عهد الأسدين، العراق في عهد صدام وقاسم وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول. وكل هذه الدول المحتلة ألصقت تهمة: الإرهاب، قطاع الطرق، المخربين والأشقياء، على المقاومين الذين قاوموا هؤلاء المحتلين الأوغاد من أبناء الشعوب المحتلة من قبلهم، وكثيرآ ما قاموا بتصفيات جسدية للمقاومين والنشطاء السياسيين، والمثقفين المعادين للإحتلال والمطالبين برحيلهم وإليكم أمثلة عليه:

1- نيلسون مانديلا:

إتهمه بالإرهاب وإعتقلوه وسجنوه (27) عامآ وعذب حتى الموت، لأنه قاوم المحتلين وطالب برحيل المحتلين البيض من الهولنديين والإنكليز المجرمين لا بل الوحوش البشرية. وكل الدول الغربية بما فيها أمريكا وضعته على قائمة الإرهاب الغربية. وحتى عندما أصبح رئيسآ لجنوب أفريقيا وزار أمريكا لأول مرة، كان لابد من إصدار فيزا إستثنائية له، كونه كان مازال موجودآ على قائمة الإرهاب الأمريكية!!! مع أن كل قادة الغرب الأحياء منهم والأموات والذين سيأتون فيما بعد، لا يصل إلى نعل حذاء “نيلسون مانديلا”.

وبعد خروجه من السجن بدأت العاهرات (الزعامات) الغربية تحتفي به بما فيهم الملكة الإنكليزية التافهة مع العلم الذين سجنوه هم الأوغاد الإنلكيز!!!

2- ياسر عرفات:

أيضآ وضع على لائحة الإرهابية الغربية، وحاولوا تصفيته عشرات المرات ولم يفلحوا في ذلك، وما أن وقع إتفاقية “اوسلو” المجحفة والمذلة، أصبح قديسآ ومنح جائزة نوبل للسلام!!، وهي جائزة لا تساوي في رأي روث مزبلتنا في القرية لأنها تعطى  للمجرمين والقتلة أيضآ.

وعندما دافع عرفات عن حقوقه شعبه ورفض تقديم التنازلات في موضوع القدس، حوصر في رام الله وقتل بالسم وبمعرفة الإدارة الأمريكية ومساعدتها التي تتبجح وتتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية كل يوم.

3- الملك فيصل:

قتل بتخيطط وتأمر أمريكي وبريطاني منسق على أعلى مستوى، كونه أوقف تصدير البترول للدول الداعمة لإسرائيل أيام حرب إكتوبرعام (1973)، ولهذا إعتبروه خرج عن الخط المرسوم له، وبات يشكل خطرآ على المصالح الغربية، وتجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية ولهذا عوقب والعقوبة كانت الموت.

4- عبدالله اوجلان:

زعيم كوردي قاتل بشراسة من أجل حرية الشعب الكوردي وإستقلال كوردستان، كغيره من الزعماء والقادة الكورد الذين سبقوه في النضال مثل “شيخ سعيد، شيخ رضا، قاضي محمد”. تم وضعه على قائمة الإرهاب الغربية هو وحزبه، وجرت محاولات إغتياله وفشلت وقام الغربيين بإلقاء القبض عليه وتسليمه لتركيا، وهو مسجون منذ (20) عشرين عامآ دون ذنب. سجنوا لسببين هما:

الأول: إرضاء حليفتهم تركيا العضو في الناتو.

الثاني: كونه ماركسي ومتحالف مع دولة معادية لأمريكا (سوريا) في حينها.

ولا ننسى حتى الحزب الديمقراطي الكوردستاني – البرزاني، والإتحاد الوطني الكوردستاني وضعوا على لوائح الإرهاب الأمريكية، ولا أدري إن  رفعوا إسمهما منها أم لا. أيضآ حزب الإتحاد الديمقراطي (ب ي د) صنف إرهابيآ من قبل أمريكا، وطلب سفيرها في دمشق “فورد” من المعارضة السورية العام (2011-2014) بعدم التعامل مع هذا الحزب لأنه إرهابي إكرامآ لتركيا. التغيير حدث بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، ورفض المعارضة السورية محاربة هذا الوحش، عندها وجدت أمريكا ضالتها في قوات الحماية الذاتية الكوردية (ي ب ك)، وجرى التواصل مع الكورد في غرب كوردستان عبر قيادة الإتحاد الوطني الكوردستاني، وأصبح تنظيم (ب ي د) في الحال حضاري ومسالم وحمامة سلام وصديق لا يُلام، وفتحوا له مكتب في العاصمة واشنطن. سبحان مغير الأراء حسب حاجة الأمراء!!!!

والأن دعونا نتحدث عن مَن هو الإرهابي هل هو المحتل أم المقاوم؟ وسوف أضرب مثلآ على ذلك وهو المحتل التركي والمقاوم الكوردي. وما سأقوله في هذا الصدد ينطبق على المحتل الإسرائيلي والمقاوم الفلسطيني بدوره. ولكن قبل ذلك دعونا، أن نعرف ما هو الإرهاب كخلفية لموضوع مقالنا.

 

ما هو الإرهاب؟ مَن يحدد تعريف الإرهاب؟ هل هناك تعريف واحد للإرهاب في العالم؟

تعريف الإرهاب:

الإرهاب بإختصار هو: إستخدام العنف أو التهديد به خارج إطار القانون لتحقيق أهداف سياسية، دينية، إحتلالية، إجتماعية، أيديولوجية، من قبل حكومات ودول، أو منظمات غير حكومية، وتتسبب في وقوع ضحايا أبرياء كثر، وإحداث خسائر في الممتلكات العامة والخاصة، وإغتصاب النساء، وخطف الأفراد وتهجير الناس من بييوتهم وديارهم بالقوة، وإحداث تغير ديمغرافي ونهب أموال الناس.

من يحدد تعريف الإرهاب؟

المفروض الأمم هي التي تعرف الإرهاب من خلال رجال قانون محايديين، ولكن واقع الحال غير ذلك. الإمم المتحدة هيئة لا حول لها ولا قوة. الدول الكبرى تعربد كما تشاء ولا ترد على أحد، والدول المحتلة والأنظمة الإستبدادية تعمل نفس الشيئ.

هل هناك تعريف واحد للإرهاب في العالم؟

الجواب لا. لأن الدول الكبرى وخاصة الغربية منها ترفض رفضآ قاطعآ الجلوس على الطاولة ووضع تعريف واحد للإرهاب يتفق عليه من قبل كل الدول ومعهم منظمات حقوق الإنسان الدولية.

المحتل العثمو-تركي والمقاوم الكوردي:

أول سؤال يطرح نفسه هنا هو التالي:

هل يتم إحتلال بلد ما بالقبل والأحضان، أم يتم بالقتل والذبح والتهجير والإغتصاب والحديد والنار؟

الجواب:

كل الإحتلالات عبر التاريخ وبما فيه إحتلال أفرين، تمت من خلال الذبح والقتل والتهجير والإغتصاب والإقتلاع من الأرض بالقوة المسلحة، سواء كان ذلك بالسيف في الماضي أو الرصاص أو الصاروخ أو الطائرة، أو الأسلحة الكيماوية في أيامنا هذا.

القضية الكوردية في شمال كوردستان يتجاوز عمرها (600) الستمئة عام، أي قبل ظهور حزب العمال وزعيمه “اوجلان” بمئات الأعوام. وقام الشعب الكوردي خلال هذه السنوات الطويلة بمئات الإنتفاضات والثورات والتمردات في سبيل نيل حريته وإستقلاله والعيش بكرامة فوق تراب وطنه كوردستان، إسوة ببقية الشعوب.

هل إستجاب المحتليين العثمانيين الأوغاد ومن بعدهم الأتراك لمطالب الشعب الكوردي؟؟ الجواب لا. وبدلآ من ذلك واجهوا مطالب الشعب الكوردي بالحديد والنار، وقتلوا ملايين الكورد بين طفل وشيخ وإمرأة دون أي رحمة، وهجروا مثلهم ملايين الكورد من قراهم ومدنهم بهدف إفراغ كوردستان من سكانها ومنعوا اللغة، ودمروا ألاف القرى وأزالوها من سطح الأرض نهائيآ، وفوق كل ذلك أنكروا وجود الشعب الكوردي من الأساس!!!

فهل هناك إرهاب، وإجرام ووحشية وبربرية وعنصرية أكثر من هذا؟؟ قطعآ لا. العثماني والتركي مجرد محتلين أوغاد ولا ينتمون لهذه الأرض، لا من قريب ولا من بعيد.  

ونفس الشيئ فعل الإسرائليين بالشعب الفلسطيني قبل حوالي (75) خمسة وسبعين عامآ، وبدعم مباشر من المجرمين والعرصات الإنكليز محتلي فلسطين حينذاك.

وإذا تركنا الماضي وأخذنا الحاضر. لو لبى المقبور والمجرم مصطفى كمال مطالب الشعب الكوردي وبنى دولة للشعبين كما إتفق الجانبين الكوردي والتركي من خلال الإتفاقية التي وقعوها بخصوص ذلك، والتي وعلى ضوئها إنضم الكورد للوغد مصطفى كمال وحاربوا معه وطردوا المحتلين الفرنسيين والبريطانيين والإيطاليين، لما ظهر حزب العمال الكوردستاني أصلآ، ولما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من أزمة عميقة وعداء مستحكم بين الطرفين وهذا المواجهة الدموية التي عمرها حوالي (45) عامآ، والمسؤول عن ذلك هي الحكومات التركية الإرهابية والبربرية المتعاقبة.

حزب العمال من طرف واحد أعلن وقف إطلاق اللنار مرات عديدة وأخرها كان في العام (2016) والأمر مستمر لليوم، ولكن الدولة التركية لم تتوقف يومآ واحدآ عن قتل الشعب الكوردي سواء في شمال كوردستان أو جنوبها أو غربها تحت لافتة (الإرهاب) الكاذبة. ما هو الإرهاب الذي مارسه حزب العمال أيها الأوغاد؟؟

من حق كل شعب رفع السلاح في وجه محتلي بلده، وهذا ما ينص عليه القوانين الدولية. فليخرج الأتراك من أرضنا ومائنا وسمائنا وحياتنا، أعدكم لن نعتدي عليهم أو نهاجمهم أبدآ ولسنا من عشاق الدماء. نحن الكورد عشاق الحياة والحرية والكرامة الإنسانية، وإنظروا كافة السياسيين الكورد المنتخبين ديمقراطيآ موجودين في السجون التركية منذ سنوات عديدة، بما فيهم رؤوساء بلديات، برلمانيين، رؤوساء أحزاب وجمعيات وصحفيين ومغنيين، وكتاب وشعراء وشيوخ!!!! ليس لسبب سوى أنهم كورد ويطالبون بحقوق شعبهم بطريقة سلمية.

ولهذا كل من يتهم حزب العمال الكوردستاني بالإرهاب، هو أكبر إرهابي  بكل معنى الكلمة، قد تختلف وتتفق مع أفكار حزب العمال الكوردستاني وقائده وهذ أمر مشروع، ولكنك لا تستطيع إلصاق تهمة الإرهاب به نهائيآ. الإرهابيين الحقيقيين والبرابرة والوحوش هم المحتلين الأتراك.

إحتلوا منطقة أفرين وهجروا (1000.000) إنسان كوردي من ديارهم بحجة وجود حزب العمال هناك، وهذا كذب، ولكن وجود داعش سنوات طويلة وتنظيم القاعدة في غرب كوردستان على الحدود مع شمال كوردستان لم يزعج ذلك الدولة التركية ولم يحاربوهم، بل قاموا بتقديم كافة أنواع الدعم لهم مثل: الدعم المالي، العسكري، الإستخباراتي لهذه التنظيمات الإرهابية المتوحشة، حلفاء الإرهابي والوغد اردوغان وعصابته. وكل يوم يقصفون غرب كوردستان وجنوبها بنفس الحجة الكاذبة. لو كان الكورد يمارسون الإرهاب لتحالفوا مع داعش ولم يتحالفوا مع أمريكا والتحالف الدولي وقدموا (25000) خمسة وعشرون الف شهيد من خيرة شاباتهم وشبابهم، ولما هاجمهم تنظيم داعش الإرهابي وقتل الألاف من الكورد الأبرياء وخاصة في “شنكال وكوباني”. لماذا لم يهاجم تنظيم داعش والقاعدة تركيا ونظام اردوغان؟؟ لأنهم حلفاء وفي جبهة إرهابية واحدة معادية للشعب الكوردي في كل مكان، ومعادين للحرية ويكرهون الأخرين المختلفين عنهم.

الخلاصة:

لا يمكن قهر وكسر إرادة شعب حي، إذا تمكنت إسرائيل من القضاء على حماس، ستظهر حماس أخرى وأشد عنفآ بعشرات المرات، ونفس الشيئ إذا تمكنت تركيا من القضاء على حزب العمال الكوردستاني، سيظهر حزب أكثر تشددآ من حزب العمال بكثير، والسبب في ذلك هو بطش هؤلاء المحتلين بالشعبين وإنكراهم حقوقهم، لا بل إنكار أدميتهم ووجودهم أصلآ. الشعب الكورد الغير متحزبين عندما يرون يوميآ كيف يقصف الطيران التركي غرب وجنوب وشمال كوردستان ويقتل بني جلده يشحن بالبارود والغضب وفي أي لحظة ممكن أن ينفجر نفسه ويقدم على قتل الأتراك، وهذا أمر مشروع وحق، هذا بالنسبة للناس العاديين، فما بالكم بالمقاتلات والمقاتلين الكورد الذين وهبوا عمرهم وحياتهم وأرواحهم لحماية شعبهم الكوردي وتحرير وطنهم كوردستان؟؟؟

المشكلة ليست في حزب العمال الكوردستاني نهائيآ، وإنما في الإحتلال التركي الوحشي والبربري لثلاثة أجزاء من كوردستان، والإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. الحل معروف وبسيط وهو: إنسحاب المحتل من أرضنا ومائنا وسمائنا وحياتنا، ودفع التعويضات وتقديم إعتذار رسمي لما إقترفوه من مذابح بحق الشعب الكوردي وحدودنا معروفة، وإن كانوا لا يعرفونها أنا على إستعداد أن أعرفهم بتلك الحدود.

أنا شخصيآ، كل ضد كافة الحركات الدينية: الإسلامية منها، اليهودية، المسيحية، والسيخية، الزرادشتية،

والبوذية التي تستخدم الدين لأهداف سياسية. وهذا خطر جدآ جدآ، إنظروا إلى نظام الملالي في ايران ونظام عمر البشير في السودان، ونظام طالبان في أفغانستان، ونظام اردوغان الإخواني في تركيا، المعارضة السورية الإسلامية المتطرفة، حكومة نتتياهو العنصرية – الدينية، نظام رئيس وزراء هند الحالي المتطرف، الجناح المتصهين في الحزب الجمهوري في أمريكا، جماعة الإخوان المسلمين المصرية، إخوان سوريا، الحركات اليهودية الدينية في إسرائيل، الجماعة الإسلامية الكوردستانية كلها أحقر من بعض وتشكل خطرآ على المسلمين واليهود والمسيحيين والبوذيين وبقية مكونات المجتمعات الإنسانية. لذلك أنا هنا لا أدافع عن فكر حماس الإسلامي المتطرف والمتخلف، ولا فكر حزب العمال الكوردستاني الشمولي، وكثيرآ ما إنتقدت فكر اوجلان على صفحات الجرائد وحركة حماس والجماعات الإخوانية المختلفة.

وشخصيآ لي مشكلة مع حركة “حماس” الإخوانية الحقيرة كإنسان كوردي، لأنها وقفت ضد شعبنا الكوردي في شمال كوردستان وغربها وجنوبها وشرقها، ومتحالفة مع الإرهابي اردوغان والإرهابي خامنئي زعيما القتلة والإرهابيين في المنطقة والعالم. وتلفظ الخسيسين والوغدين خالد مشعل واسماعيل هنية، بكلمات بزيئة ضد قوات الغريلا والبيشمركة الكوردية التي تشرفهم وتشرف أجدادهم من على شاشة التلفزة. وفوق ذلم بعض الجماعات الفلسطينية الإخوانية الوسخة يبنون مستوطنات للعربان في منطقة أفرين الكوردية على حسابهم ولا يبنون بيوت للشعب الفلسطيني التي تهدمت بيوتهم في الحروب مع إسرائيل هم والوسخيين القطريين وإخوان الكويت!!! وكأن أفرين باتت مدينة ملكآ للفلسطينيين فهل هناك عهرآ وحقارة أكثر من هذا؟؟

وختامآ، بما أن الدنيا والسياسة مصالح، على قادة الكورد الوقوف بجانب إسرائيل والمجموعة الغربية، والسياسي معاييره مختلف عن معايير وقيم الشاعر مثلي، لأن السياسي يحمل مسؤولية شعب ولهذا عليه أن يتصرف بحكمة وبرأس بارد. لذا على إدارة غرب كوردستان أن تتصرف وفق مصالح شعبها وليس وفق مشاعرها. ونفس الشيئ ينطبق على قيادة جنوب كوردستان وحزب العمال وبقية القوى السياسية الكوردية، وفي نفس الوقت الدعوة للسلام والتهدئة وحفظ حياة المدنيين من الجانبيين. وعلى قادة الكورد الطلب من الغربيين وعلى رأسهم أمريكا حماية الشعب الكوردي من الإرهاب التركي الهمجي اليومي الذي يجري أمام أعينهم في غرب كوردستان.

 

12 – 10 – 2023

“كل إحتلال إلى زوال، وكل طاغية إلى الجحر ذاهبٌ مهما طال”