صدام حسين يقتل محمد باقر الصدر‎ – صفاء علي حميد

ليس دفاعاً عن المجرم القاتل صدام حسين ولا حباً بفترة حكمة الجائرة التي اعاث فيها فساداً وانحطاطاً وضياع … لكن الحق يقال والحقيقة لابد ان تقال …

علي السيستاني

ابو القاسم الخوئي

عبد الاعلى السبزواري

محمد اسحاق الفياض

بشير الباكستاني

وغيرهم الكثير … لماذا لم يقتلهم صدام وقتل محمد باقر الصدر ؟؟

لانهم باختصار كانوا منشغلين بالدرس والبحث وطلب العلم وبعيدين عن السياسة والانتماء الحزبي الضيق سواء كان شيوعي ام اسلامي او قومي …!

المادة 156 من قانون العقوبات العراقي تنص على (( يعاقب بالاعدام من ارتكب عمدا فعلا بقصد المساس باستقلال البلاد او وحدتها او سلامة اراضيها وكان الفعل من شانه ان يؤدي الى ذلك )) …

وفق هذه المادة اعدم محمد باقر الصدر وقد انطبقت عليه حرفياً دون اي تحريف لانهم كان مع خميني ايران ولم يكن عراقي الولاء والعقيدة وهذا جزاء من يقدم عقيدته السياسية على انتماءه لوطنه !!!

ولم يكن من طبق عليه هذا القانون منحصر فقط بالصدر بل شرع غيره ايضاً …

رقم التشريع: 458
سنة التشريع: 1984
تاريخ التشريع: 1984-01-01 00:00:00

استناداً الى احكام الفقرة (أ) من المادة الثانية والاربعين من الدستور المؤقت.
قرر مجلس قيادة الثورة بجلسته المنعقدة بتاريخ 21/4/1984 ما يلي :
1- تطبق احكام المادة 156 من قانون العقوبات بحق كل من يثبت انتماؤه الى حزب او جمعية تهدف في تصرفها او في منهجها المكتوب الى تغيير نظام الحكم عن طريق القوة المسلحة او بالتعاون مع اية جهة اجنبية.
2- ينفذ هذا القرار من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.

صدام حسين
رئيس مجلس قيادة الثورة

هذه هي دولة البعث وصدام دكتاتورية مقننة فمن يخرج عليها يقتل وبالقانون وهذا مؤسف جداً … فكما كان الصدر غير موفق بموالاته لايران كذلك البعث كان قاسياً بمن يعارضه ويسعى الى اسقاط دولتهم الخربة البالية …!

اخيراً فمن قتل الصدر عدم احترامه لبلده ومن اهلك صدام امريكا حرسها الله وعدم سماحه لمن يخالفه بأن يبدي رأيه بكل حرية وسلام !