القتلة والملاعين في قمة “الكذب المبين”  – بيار روباري

 

رغم الإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، إلا أنه لا يمكن مقارنة إجرامها وظلمها مع إجرام وظلم قادة العربان والمسلمين الأشرار والملاعين. حتى لا يكون حديثنا كلامآ مسترسلآ دون وقائع ومستندات تدين هؤلاء الأوغاد المجتمعين في السعودية: مهد الشر والغزو والسبي والقتل والذبح والرجم، لذلك سنورد لكم بعض الأمثلة الحية، ونقارنها مع ما إرتكتبته إسرائيل كدولة محتلة بحف الفلسطينيين وما إرتكبته الدولة المحتلة بحق الشعب الكوردي.

 

1- المحتل التركي والإجرام الذي مارسه ويمارسه بحق الشعب الكوردي:

الدولة التركية (المسلمة) ورئيسها اردوغان (إمام المسلمين)، الذي يدافع عن الفلسطينيين بإسم الإنسانية وحقوق الإنسان والشرعة الدولية، وفي فترة حكم هذا الطاغية والعنصري البغيض، قتلت الدولة التركية (الديمقراطية) أكثر من (30.000) ثلاثين الف مواطن كوردي من شمال وجنوب وغرب كوردستان.

وإحتلت نصف إقليم جنوب كوردستان ونصف مساحة غرب كوردستان وهجرت (3000.000) ثلاثة ملايين مواطن كوردي من ديارهم، وغيرت ديمغرافية ثلاثة مناطق كوردية في غرب كوردستان!!!!

وقطعت مئات ألاف أشجار الزيتون في منطقة أفرين، وسرقة كل الأثار الكوردية من غرب كوردستان

ونقلها إلى تركيا.

وترفض تركيا لليوم بأنها دولة إحتلال بعكس إسرائيل، ولا تقر بوجود الشعب الكوردي، وتعارض بشدة منح الشعب الكوردي أية حقوق حقومية وسياسية سواءً أكان في شمال كوردستان أو غرب كوردستان أو جنوب كوردستان أو شرقها.

اردوغان، في النهار يتهجم على إسرائيل، وفي الليل ينام في مخدع نتنياهو ويتاجر معه في كل شيئ، يشتري من إسرائيل ما يحتاج وخاصة التكنالوجيا ويبيعها كل شيئ ممكن يملكه، بما فيه تجارة السلاح وتبادل المعلومات الإستخباراتية.

كيف لمحتل وقاتل كأردوغان ودولته اللقيطة، أن يدينا قاتل ومحتل ولص أخر مثل نتتنياهو ودولته المحتلة؟؟

إذآ وجود اردوغان في مؤتمر “الكذب المبين” هو ضحك على ذقون القطيع التركي

والفلسطيني والكوردي والعربي الذين يعتقدون أنه يدافع عن الفلسطينيين لأنهم مظلومين، وفي الحقيقة أخر هم هذا الدجال ألام الفلسطينيين. فكيف لقاتل يقتل الكورد المسلمين السنة ويذبحهم لأسباب قومية وسياسية سيدافع عن مسلمين أخرين. ومن لا يعرف الأتراك يدرسون أطفالهم على أن العرب شعب وسخ وهكذا ينظرون إليهم.

من يريد فعل شيئ للفلسطينيين، لا يحتاج إلى مؤتمر و ينتظر شهرآ وعشرة أيام. لماذا لم يرسل اردوغان إسطوله البحري لحماية سواحل غزة وسمائها، كما فعلت أمريكا في اليوم الثاني لهجوم حماس في السابع من إكتوبر، أمر الرئيس الأمريكي قواته البحرية بالتوجه مباشرة إلى شواطئ إسرائيل وتقديم كل الدعم العسكري والإستخباراتي واللوجستي لها، وهذا ما حصل، ولم ينتظر شهرآ ولم يعقد مؤتمرات، كي يتخذ مثل هذا القرار. منذ هجوم إسرائيل على قطاع غزة وطوال الفترة الماضية لم يفعل اردوغان سوى الادعاء، ولكن إذا ما تعلق الأمر بالشعب الكوردي الأعزل، يصبح فورآ سوبرمان ويطلق تهديدات نارية ويغزو الأراضي الكوردية ويقتل (8000) ثمانية ألاف إنسان كوردي من سكان منطقة أفرين!!!

 

2- المحتل الفارسي والإجرام الذي مارسه ويمارسه بحق الشعب الكوردي:

الكيان الفارسي المحتل لكوردستان، والذي يحكمه عصابة الملالي الشيعة الإثنى عشرية الفاشية، منذ وصولها للحكم بعد سقوط نظام المقبور الشاه الشرير قبل (44) عامآ، وصدع رؤوسنا هؤلاء الأشرار وهم يرددون شعار “الموت لأمريكا وإسرائيل”، ومع ذلك لم يطلقوا طلقة واحدة على إسرائيل!! ولكنهم حشدوا كل قواتهم على حدود إقليم جنوب كوردستان وهددوا بإجتياحه، لأن بعض المعارضين الكورد يقيمون في الإقليم، من الذين هربوا من القمع الوحشي لعصابة الملالي.

هذا النظام الإرهابي مارس الإرهاب بأشع صوره بحق الشعب الكوردي في شرق كوردستان وقتل قادته في عمليات غدرٍ وخسيسة، حيث قام هذا النظام المجرم بقتل الوفد الكوردي الذي كان يتزعمه الشهيد “عبد الرحمن قاسملوا”، الذي فاوض النظام بناءً على طلبه في مدينة “فينا” وأثناء التفاوض تم قتل الوفد الكوردي في عملية مدبرة قذرة. هل رأيتم الإسرائيليين يقتلون الوفد المصري أو الأردني أو الفلسطيني أو السوري أثناء المفاوضات؟؟

 

هذه العصابة تحتل نصف مساحة كوردستان وتستعبد شعبها وتتعامل معه بوحشية قل نظيرها، وتعلق شبابه على أعواد المشانق كل إسبوع بالعشرات وتقتل نسائه لأن بعض خصلاة شعرهن قد ظهر من تحت الإيشاب، ويمنع الشعب الكوردي من التعلم بلغته وبناء مساجد له، إضافة لإحتلاله أربعة بلدان في المنطقة، ومع ذلك يتبجح قادة هذا النظام الطائفي الشرير ويتحدثون عن الحقوق والمظلومية!!! فهل هناك دجل أكثر من هذا؟؟

هذا النظام القاتل قتل من الكورد فقط مئات الألف، وأضف إليهم ما قتلهم من سنة العراق، وسنة سوريا، وسنة اليمن ولبنان، أي مجموع من قتلهم هذا النظام الفارسي الدموي أكثر من (1.500.000) مليون وخمسمئة إنسان بريئ، ليس لسبب سوى أنهم مختلفين عنهم قوميآ ومذهبيآ ويرغبون في العيش بحرية وبكرامة إنسانية.

يتباكى خامنئي على المسجد الأقصى ومعه كل ملالي الشيعة الأوباش، في الوقت الذي هم أنفسهم من قاموا بحرق مسجد “بني أمية” في حلب والمسجد الأموي في دمشق حولوه إلى حسينية ومكان لزواج المتعة، أي الدعارة بالتسمية الحقيقية. وهدموا مسجد “خالد بن الوليد” في مدينة حمص وقتلوا زعيم السنة في لبنان رفيق الحريري، ويتهجمون بشكل متواصل على “صلاح الدين الأيوبي” كونه كوردي وسني!!!

ويتناسى هذا الدجال والمنافق “خامنئي” أن المسجد الأقصى الموجود في القدس هو الأخر منتوج أموي وبناه الخليفة “عبد الملك بن مروان” العام (73) هجرية لأسباب سياسية بحتة، أي بعد أن بايع الحجازيين “عبد الله بن الزبير” كخليفة للمسلمين، فيما بايع أهل الشام بنى أمية الخلافة، ليشهد العالم الإسلامى وجود خليفتين فى آن واحد: أمير المؤمنين فى الشام وأمير المؤمنين فى الحجاز، فى سابقة هي الأولى منذ عهد الخلفاء الراشدين.

السؤال: كيف يمكن للشيعة الذين يلعنون السنة يوميآ وقادتهم بدءً بالخليفة أبو بكر وإنتهاء بأخر سني في الكون، ويطالبون بقتلهم جميعآ وبشكل علني على المنابر الإعلامية الفضائية وحفلة الشتم واللعن الكريهة هذه مستمرة منذ (1450) سنة، أن يكونوا حريصين على المسجد الأقصى ومستعدين لتحريره؟؟؟

والدليل كذب ونفاق حسن نصرالله، الذي رفض خوض حرب من أجل غزة السنة، ونفس الشيئ فعل ملالي قم وطهران الدجالين الكذابين.

دولة محتلة كالكيان الفارسي المقيت، ويحكمها مجموعة من القتلة المحترفين عديمي الإحساس كرئيسهم “رئيسي”، ومع ذلك تجدهم يتحدثون دون خجل وحياء عن عدالة القضية الفلسطينية التي يتاجرون بها وحقوق الشعب الفلسطيني. وماذا عن حقوق الشعب الكوردي أيها المحتلين الأوغاد؟؟ وماذا عن حقوق الشعب السوري الذي قتلتهم منه مليون إنسان وهجرتهم منه (14.000.000) مليون ودمرتم مدنه عن بكرة أبيها؟؟

 

3- المحتل السوري والإجرام الذي مارسه ويمارسه بحق الشعب الكوردي:

النظام البعثي العفلقي العنصري ومن بعده النظام الأسدي الطائفي المجرم، الذي يحكم البلد منذ أكثر من (70) عامآ، قد مارسوا سياسة التعريب والتهجير والقتل والتجويع الممنهجة بحق الشعب الكوردي. هذا الكيان الغير شرعي منذ تأسيسه عام (1920)، وحتى الأن ينكر وجود الشعب الكوردي وإقليم غرب كوردستان، ويرفض منح الشعب الكوردي حقوقه القومية المشروعة والسياسية، ورفض النظام البعثي منح الكورد حقوقهم، واليوم النظام الأسدي يرفض بشكل قاطع مطلب الشعب الكوردي في الفيدرالية الذي ترفعه الإدارة الذاتية لغرب كوردستان، ويفرض حصار خانقآ على مناطق الشهباء الكوردية بمحافظ حلب والقرى الروبارية في جبل ليلون التابعة لمنطقة أفرين.

 

نظام البعث العنصري والمعادي للشعب الكوردي، قام بتعريب كامل الشريط الحدودي بمنطقة الجزيره الفراتية الكوردية بين غرب كوردستان وشمالها لفصل الشعب الكوردي عن بعضه البعض بالتواطئ مع الدولة التركية في ستينات القرن الماضي وهجر سكانها الكورد، وجاء بعرب الغمر وأسكنهم في القرى الكوردية، وسحب الجنسية من (500.000) خمسمئة الف من المواطنين الكورد بهدف تهجيرهم وتغير ديمغرافية منطقة الجزيره الكوردية، وجاء نظام الطائفي المقبور حافظ الأسد ليستمر في سياسة العداء للشعب الكوردي وإضطهاده على كافة المستويات.

ونفس هذا النظام الطائفي العلوي، قام بتدمير مدينة حماه في العام (1981) وراح ضحية ذلك أكثر من (20.000) الف إنسان بريئ، وقمع إنتفاضة قامشلوا الكوردية بوحشية في العام (2004) ليس لسبب سوى أن الشعب الكوردي في غرب كوردستان أنذاك عبر عن فرحته بإنتخاب مام جلال رئيسآ للعراق الفيدرالي.

ولم يكتفي بكل ذلك الإجرام والقتل، حيث قام النظام الأسدي بالتصدي للثورة السورية السلمية بوحشية لا مثيل لها في التاريخ. كل ما يحدث من قتل ودمار وإجرامٍ في قطاع غزة منذ إسبوعين على يد القوات الإسرائيلية، لا يشكل نسبة (10%)، مما مارسه القاتل والسفاح ي بشار الأسد وعصابته العلوية الطائفية. ومع ذلك هذا نراه  يذرف دموع التماسيح على سكان قطاع غزة هو والدجال حسن نصرالله، اللذان قتلا من السوريين أكثر من مليون إنسان، وهجروا (14.000.000) مليون بحجة الدفاع عن المراقد الشيعية !!! لم أكن أعلم أن السوريين كانوا يقومون بهدم الخربات الشيعية قبل الثورة.

 

ثم لا أدري ما علاقة الفرس وهم ليسوا بعرب على حد علمي بالغازين والمحتلين القريشيين حتى يدافعوا عن خراباتهم!!!! أظن عائلة “الشريف حسين” شريف مكة، هي أولى بذلك كونها من أحفاد علي ومحمد. والشيعة العراقيين الدجالين الذين يتباكون على علي وحسين وبقية القرطة، هم أنفسهم من قتلوا الملك فيصل الثاني وعائلته في العام (1958) أثر الإنقلاب العسكري الذي قام به “عبد الكريم قاسم”، مع هم

من أحفاد علي والنبي، واليوم يطبلون ويزمرون لأهل البيت هؤلاء الدجالين والمنافقين.

في الختام، لو كان المجتمعين في قمة السعودية اليوم، يملكون قليلآ من الأخلاق والكياسة السياسة، كان عليهم إما دعوة الإثنين “بنيمن نتنياهو وبشار الأسد” إلى حضور المؤتمر، أو أن يمتنعوا عن دعوة سفاح العصر بشار الأسد قمة “الكذب المبين”.

نتنياهو مجرم ولكنه بكل تأكيد ليس أجرم من بشار وأردوغان ورئيسي والسيسي، والبرهان وقيس سعيد وأخرين كثر ممن حضروا ذاك الإجتماع البائس.

ثانيآ، لو أن المجتمعين صادقين مع أنفسهم، لما كانوا بحاجة لقمة ليلقوا خطابات فارغة فيها، وكانوا فقط طلبوا من سفراء الدول المؤثرة بالمغادرة من بلادهم وإغلاق السفارات، وإستعدعوا كل دبلوماسيهم من تلك الدول وأغلقوا سفاراتهم، وأغلقوا المجال الجوي لبلدانهم أمام طيران الدول الداعمة لإسرائيل، وهذا الإجراء البسيط كافي لوقف الحرب على غزة، ولكنهم جبناء وسرآ يدعمون إسرائيل على الأقل 60% منهم.

 

11 – 11 – 2023