نظرة على كٌتب دراسات  ألاوربيين عن الايزيدية  – خالد علوكة

صدر مؤخرا عن الهيئة العليا في لالش دهوك ومن إعداد وتقديم ألباحث داود مراد الختاري وبحزمة واحدة في ثلاث كتب مهمة من خلال الرحالة الاجانب الذين زاروا مناطق الايزيدية واغدقونا بكشف الكثير من المواقف والحالات رغم بعض منهم لم يكن بالمستوى المطلوب لكنه مدون حسب رؤى الرحالة فحسب وأجاد الاخ ختارى بتفنيد بعض تلك الهفوات في متن الكتاب وحاشيته وغلاف الكتب الاخيرة.

وعلى الرغم باني  قرأت  منها لكن ليس كلها وقد استفدت منها وانهيت قرائتي لها لاخرج ببعض مافيها للقراء الكرام حتى نُعمّم الفائدة ، وكما اني لاأجد مجال لنقد كتب قديمة لرحالة أجانب غادرونا ، فيما تم نقد بعض فقرات منها من قبل الاخ ختاري ، وأثمن هذا الجهد الكبير للاخ ختارى في جمع هكذا عدد من وثائق وكتب الرحالة وبلغتهم وترجمتها وعرض واقع ماشاهدوه دون مساس بالمحتوى، ويعتبر انجاز وسد ثغره مهمة في جمع وعرض واقعنا ووجودنا من سنوات بعيدة ويقلص جهد المهتمين في البحث عن تاريخ الوجود الايزيدي للرحالة في ثلاث  كتب خاصة بذلك، ونقول عن الختارى بانه (باحث ) فعلا عن الحقيقة الايزيدية  ورفع الظلام عنها ويدرك  باحثنا في الكتب مغزى كل مايرد من سِلب وايجاب وقدح ومدح ليضعنا امام واقعنا السابق بافق الحاضر. علما له مصادر عدة ضمن الكتب الثلاث ، وللاخ الباحث داؤود مراد الختاري( 50 ) كتاب مطبوع و(15) قيد الطبع وزاده الله من جهد لاينضب  .

عناوين الكٌتب الثلاث وبعض محتواها :-

 1- كتاب – هنري لايارد والايزيدية – من 560 صفحة

 2- كتاب – أقدم وثيقة أوربية عن الايزيدية  – من 445 صفحة .

3- كتاب – الايزيديون في كتاب النساطرة وطقوسهم – من 512 صفحة.

ونقرأ بايجاز وأهم ماورد في كتابه الاول عن لايارد في عام 1849 م والذي يعتبر هذا الرجل البريطاني صاحب فضل لمساعدة الايزيدية وقتها ومواجهة الباب العالي بحلول لمشاكلنا ومنها : منع بيع اطفال الايزيدية في سوق النخاسة – والاعتراف بديانتهم – وعن خدمتهم في العسكرية ، وزار لايارد لالش مرتين مع بابا شيخ ناصر وكتب بشرف ونزاهة عن واقع عيد الجماعية .

ومما ذكره  في كتابه اعلاه – عن تل قوينجق تل ذبح النعاج الايزيدية  زمن الاعور الراوندوزي في عام 1832م  – وعن ايزيدية بعشيقة وبحزاني ومنطقة سميل ايام كانت حاضنة ايزيدية – وذكر آدي الشامي – وعن دور قوال يوسف  ( وللتاريخ هذا القوال يوسف حسين حجي الدوملي رحمه الله كان بحق رجل دين غيور وليس مجرد قوال وذهب مع لايارد الى استانبول ومعه قوال سيفوك لحل مشاكل الايزيدية .

و نقرأ عن ترنيمة شيخادي – وزيارة لايارد الى الشيخ ناصر بابا شيخ الايزيدية الذي يعتبر ايضا من عظماء الايزيدية لدوره الكبير في الحفاظ والدفاع عن الايزيدية وكيف  زج حمايته سينو بدلا عنه في السجن  – وعن ميرزا اغا وبنائه كنيسة للارمن – وبادجر في بعشيقة – واعتراف العثمانيين بالايزيدية عام 1914 – وسيفوك مع قوال يوسف رئيس القوالين – وكوجك بريم (المريد) كيف صار بابا شيخ ! – وهروب الايزيدية الى روسيا من طغيان الكورد – ومخطوطة كتبت من قبل راهب في دير ربان هرمز و( -اعتقد هو راميشوع ينسب له كتابة – كتاب مصحف روش – ) – وعن نظافة بيوت الايزيدية – والعريضة المقدمة للباب العالي – وعن كوجك علو الجحركي من بعشيقة – وفقدان القوالين في الحرب الاولى – وهذا مختصر للكتاب لكن لابد من قرائته كاملاً.

والكتاب الثاني : في اقدم وثيقة أوربية عن الايزيدية نقرأ :

ديانة الكورد قبل الاسلام – واعتق ديانة – وجود الايزيدية في اربيل والكلك وقره قوش – وزرادشت بنى عقيدته على عقيدة الايزيدية – وبعض الرسائل والطروحات مع الرحالة شوّهت الايزيدية – وفرض المسيحية على الايزيدية – ومن سوء حظ الايزيدية والارمن بانهم بين الكورد – ويزدان تعني الله اما يزيدي فمعناه مريد الله – ولما نحقد على ابليس والله عاقبه بنفسه ويعفوا عنه – ولا ذكر لوجود كتاب للايزيدية حتى عام 1837م – والاوصاف الجسدية وتحليل احصائي لايزيدية سنجار والشيخان – ونشرت أٌقم صورة في معبد لالش لباب القابي للرحالة بادجر وعليها رسومات نادرة  – وشيخادى قال الله خلق الشر وابليس – ومن الذي شغلهم لعن ابليس ؟ – ونظام الطبقات ذات الامتيازات يعتبر من ابتكارات المجتمع الايزيدي !! (واقول ربما لانه لايمكن الوقوف على من الذي وضع الطبقات وكانت مباحة في زمن كبار شيوخ الايزيدية ) . تقمص شيخادي ل طاؤوس ملك – ولالش تعني موطن جسم – والشهرستاني ذكر الايزيدية  عام 1153 م مُطلقا عليهم الايزيدية – ومن البصرة الى الشام –وخلق الانسان الايزيدي غير مرتبط بالشهوة الجنسية ! – وتاريخ الايزيدية بعد ظهورشيخادي هو في الواقع تاريخ منطقة شيخان وامرائها لاغير !! – نص ايزيديى اصل اسرة الامراء تعود الى الملكيين الايرانيين الساسانيين عام 224م – واخيرا اوربا والايزيدية – وشعب آيل بلا مستقبل – ولايحمل الاله عند الايزيدية اسماً –

والجزء الثالث والاخير – كتاب الايزيديون في كتاب النساطرة وطقوسهم – نقرأ :-

رش الماء على الميت – وشيخادي من شامي الى هكاري – وايزيدية جبل سمعان في حلب واصلهم – وبادجر يشكك بوجود كتاب للايزيدية ويعتبره مراوغة – ومهارات ايزيدية ضواحي الموصل – وتسمم علي بك – ولما حماية ميان خاتون من المسيحية واليهود ؟ – ومن هم المتصوفة في جبل هكار ومنحهم الحماية لهم ؟ ومن غسل شيخادي عند وفاته – ودور آل بدرخان الغير مريح مع الايزيدية – والاميرة ونسه في المدرسة الاميركية ببيروت وزواجها من الامير سعيد .. وامور اخرى وردت في الكتاب.

بهذا قد وضعتكم بالصورة امام الكتب الثلاث ، وهي ذو محتوى مهم لتاريخ قوم الكل يشكك بوجودهم ونهايتهم كما شكك الدملوجي في كتابه بالاربعينات من القرن الماضي بقوله – بعد عقد من الزمان سوف تنتهي الايزيدية – واليوم نجد من يعمل على هذا بعده طرق ولربما يسبقنا على ذلك بالافول انشالله .

 الشكر موصول لهؤلاء الرحالة الاجانب لانهم دونوا امور كثيرة لولاهم ماكنا نعرف شيئا عنها ولوبعض منهم أساء، وبينما غيرهم أجادوا وأشادوا بألايزيدية ، وإمتنان للهيئة العليا في لالش دهوك على طبع هكذا كتب قيمة وانيقة على نفقتها ، والعرفان على جهود الباحث داود مراد الختاري على هذا الانجاز المهم خدمة لتاريخ مخفي اناره في هكذا إعداد وترجمته واظهاره للنور  .

ديسمبر/ 2023م

  

5 Comments on “   نظرة على كٌتب دراسات  ألاوربيين عن الايزيدية  – خالد علوكة”

  1. يا خالد علوكة انت كذاب و تكذب على نفسك قبل تكذب و تتهم كورد و تقول ان ايزيدون هربوا من طغيان كورد و أليس كورد هم ايزيديون و لماذا تفرق بين كورد يا كذاب و يا خاين و انت خبيث و خاين

    1. شكرا اخي العزيز حاجي علو على التوضيح .وشكرا لمارفي على المسبة فانت بشر مثلنا يارجل اتق الله انا نقلت ماكتبه الاخرون من الرحالة الاجانب عن الايزيدية ولست انا من اتهم الكورد بذلك وهي حقيقة ماحقة عن اذية وذبح الايزيدية من قبل بعض الكورد والعرب والتوران وقتها .هذا تاريخ مكتوب شهده الرحالة وليس انا او انت وان تسب وتكذب كل مايعجبك فهذا ليس أدب الكورد . مشكلة الايزيدية انهم بقوا اكراد لوحدهم فذبحوا عليها ولايزالوا ..اما البقية من الكورد والعرب والاتراك فقد اسلموا وتعربوا بدين جديد عربي الفكر والنهج . كان المفروض ان تسمع اغنية كاويس أغا جيداً لتعرف من هو الخائن ؟ واعجب لموقع (صوت كوردستان ) كيف يُخون الكورد الاصلاء …

  2. لا يا أخي مارفين, الئيزديون منكوبون في تاريخهم الدموي, كل الفرمانات الماحقة الإبادية كانت في عصر الخلافة العربية الإسلامية ستة قرون فرمان واحد ليل نهار , فمحيت حضارتهم الكتابية عن آخرها ولم تبق لديهم غير القصص الشفوية ولهذا فهم لا يتذكرون غير الماضي القريب حيث الحكم العثماني الذي كان يحرض الكورد المسلمين ويدعمهم بكل الوسائل ضد الئيزديين فيخضعهم الإثنين معاً ومن هؤلاء الكورد هم كثيرون في مقدمتهم بيت بدرخان والبدليسي أكبر مجرم بحق الكوردايتي والشكاكي وإبراهيم باشا الملي وكلهم أكراد تركيا أما ميري كورة فهو أشرف كوردي وأول من فكرفي الإستقلال وتحرير كوردستان على الإطلاق , لكن الإسلام غير منهجه ووقف أولئك الكورد الخونة بالضد منه(جميع أكراد تركيا) ولم يؤيده غير العمادية , أما مجزرة تل قوينخ فهي إنتقام حكام الموصل الجليليين من الئيزديين الذين قتلوا عبدالباقي الجليلي قبل ذلك بقليل فحصروهم وسلموهم للقتلة الأغبياء وكان شقيق ميريكورة أشد الناس غضباً لنكبة الئيزديين لكن الدين الإسلامي كان قد أعمى قائد الثورة ونفس الدين سلمه للمشنقة

  3. تحياتي لك يا اخي حاجي علو . فكفانا التفرق و التشتت و التحزب و التخون و نحن الكورد ايزيدون و نحن زردشتيون و ساسانيون و نفتخر بكل أجدادنا و بكل ادياننا. و في لك الشعوب يوجد الخونا و المغرورين. و ما نحن الكورد يجب أن نتوحد من أجل أرضا و طننا و كوردستان و بحودتنا يتحرر كوردستان و يا استاذ الكريم. و يحب على كل كوردي و كل مثقف ان يفتخر بكل اديانا و بكل اجدادا و بكوردايتية. و اتمنى لك التوفيق والنجاح يا استاذ الكريم

  4. لا شكر على واجب , من واجبنا كلنا توضيح الحقيقة وتفهيم الأىخرين, خاصة الئيزديين بالمجازر العظمي التي لا يتذكرها الئيزديون لأنهم لم يتمكنو من كتابة حرفٍ واحد إلاّ بعد هولاكو, وما يذكرونه هو فقط في الماضي القريب , أنا كتبت في إحدى كتبي أن :
    ( فرمان ميري كورة +فرمان فريق باشا + فرمانات الجليليين + فرمان سليمان القانوني) في عشرة لا تساوي فرمان واحد لخالد بن وليد أو الحجاج أو حملات هارون الرشيد , فقد مسحوا الئيزديين من كل أرضٍ وصلت إليه يدهم ,

Comments are closed.