من أجل أن يحترق النظام الايراني بنار حروبه التي يفتعلها- منى سالم الجبوري

 

يسعى قادة النظام الايراني وفي المقدمة منهم الولي الفقيه خامنئي، الى إشغال بلدان المنطقة والعالم بنيران الحروب التي يقومون بإشعالها ويقومون أثناء ذلك بإستخدامها من أجل تحقيق أهدافهم المشبوهة والخبيثة.

هذه الحروب التي أصبحت ثقيلة على کاهل دول المنطقة وحتى على کاهل الدول الاخرى المعنية بالامر في العالم، يقوم هذا النظام بإثارتها وإشعالها کلما تطلب الامر ذلك وإقتضت الضرورة تبعا لظروفه وأوضاعه، وبطبيعة الحال فإن بلدان المنطقة والعالم صارت تعرف بأن مثير ومشعل نار هذه الحروب هو النظام الايراني بدليل إنه وقبل تأسيس هذا النظام لم تکن هناك في المنطقة من حروب بهذه الصورة المشبوهة والمفتعلة.

عندما نجد هناك حربا مندلعة في المنطقة، فعلينا أن ننظر الى الاوضاع المختلفة للنظام الايراني، إذ کلما کانت هذه الاوضاع تضغط على النظام وتکتم على أنفاسه، کلما وجد نفسه مضطرا لإثارة ثمة حرب في المنطقة في سبيل إيجاد منفذ ومتنفس له ويجد تبعا لذلك مخرجا مٶقتا من أوضاعه وظروفه الصعبة.

قيام النظام الايراني بتأسيس ميليشيات مسلحة مرتبطة به في بلدان المنطقة والتي تقوم نيابة عنه بإثارة الحروب والمواجهات وتنفيذ مخططاته، مسألة من المهم جدا على بلدان المنطقة والعالم أخذه بنظر الاعتبار والاهمية ولاسيما من حيث کونها بمثابة تهديدات مستمرة لأمن وإستقرار المنطقة عموما وأمنها وإستقرارها الخاص، وإن العمل من أجل سياسة إقليمية ودولية حازمة وقاطعة بوجه هذه الميليشيات باتت ضرورة ملحة أکثر من أي وقت مضى.

هذه الميليشيات أثبتت وتثبت على الدوام بأنها مجرد أدوات خاضعة لمشيئة ورغبات النظام الايراني وإنها خارجة عن سيطرة حکومات بلدانها وعن المصالح الوطنية بل وحتى إنها تقف بوجه مصالح أوطانها وشعوبها من أجل المصالح الضيقة للنظام الايراني.

إبقاء هذه الميليشيات بعد إفتضاح أمر عمالتها المفرطة للنظام الايراني مسألة يجب حسمها بصورة قاطعة، ولاسيما بعد إعتراف مهدي نصيري، رئيس التحرير السابق لصحيفة كيهان، في حلقة نقاشية نشرت في وسائل الإعلام الحكومية في 11 يناير ، بتدخل خامنئي في دول المنطقة من أجل حماية نظامه من الشعب الإيراني. كما شدد على أن النظام يهزم نفسه بنفسه على الرغم من هذه المحاولات. وحتى إن قوله في جانب من مقابلته هذه وبصريح العبارة:” لقد أنشأت إيران خمسة أو ستة جيوش إقليمية، قوات الحشد الشعبي في العراق، وجيش واحد في سوريا، وجيش في اليمن، وحزب الله في لبنان، في غزة، مليونان ونصف نسمه، جيشان واحد هو حماس، واحد هو الجهاد الإسلامي هناك، جيشان منفصلان لديهما حسابات منفصلة، لديهم حسابات منفصلة، يتم تحويل الأموال المستقلة إلى كل منهم أو إعطاء الأسلحة لهم”!