بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول سلسلة الاغتيالات الأخيرة في العراق

 

تجتاح معظم مدن العراق سلسلة من الاغتيالات السياسية، حيث قضت على عدد من عناصر تنتمي الى الأحزاب والتيارات الإسلامية في مدن العمارة والحلة والراشدية وبعقوبة وبغداد، وفضلا على ذلك تستعرض المليشيات لقوتها بشكل علني وفي وضح النهار وأمام القوات الحكومية دون أي خوف او تردد في العديد من تلك المدن.

ان حوادث الاغتيالات التي تتصاعد وتيرتها بين الأحزاب والتيارات الاسلامية وميليشياتها تعبر عن عمق أزمة السلطة السياسية واحتدام الصراع بين اطرافها، وتلعب تداعيات حرب غزة ونتائج انتخابات مجالس المحافظات دورا محوريا في تفاقم الصراع بين أطراف السلطة السياسية.

وقد جاءت نتائج الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات في غير صالح جماعات “الإطار التنسيقي” وهو لفيف من الأحزاب والجماعات والمليشيات الموالية لإيران، والذي أسس حكومة السوداني، فهو لم يفلح أي “الاطار التنسيقي” في تنصيب محافظين موالين له او من صفوفه في مدن البصرة وواسط والانبار، والى جانب ذلك يحاول من صد رياح تداعيات حرب غزة عبر التصفيات الجسدية والاغتيالات من اجل ترسيخ سلطته قبل صياغة معادلات سياسية جديدة في المنطقة تعمل على تقويض نفوذ الجمهورية الإسلامية في ايران التي تحتمي تلك المليشيات والأحزاب تحت مظلتها.

وتُلقي تلك الاغتيالات بظلالها على المجتمع، حيث نشرت الخوف والرعب في صفوف الجماهير، بينما تقف حكومة السوداني عاجزة ومتفرجة على ما يدور من تدهور للأوضاع الأمنية دون ان تحرك ساكنا، ولا تجيد غير الجعجة الإعلامية والدعائية حول إنجازاتها الوهمية، وإعادة تكرار مقولات سلفها حكومة الكاظمي حول “السلاح المنفلت” في الوقت الذي من يقوم بالاغتيالات والتصفيات الجسدية ومن يقوم باستعراض ميليشياته هو جزء من المؤسسة الحكومية الرسمية.

يا جماهير العراق.. لا تنتظروا الأمن والأمان والسلام يأتي من حكومة السوداني التي نصبتها حراب المليشيات. ان ما تقوم بها المليشيات من ممارسات القتل والتصفيات الجسدية ليس من شأنها تصفية مخالفيها فحسب بل من أجل فرض التراجع على الحريات والاحتجاجات الجماهيرية من أجل العيش الكريم، وفرض التراجع عن محاسبة السلطة السياسية الفاسدة التي عبثت بكل مقدرات المجتمع واستولت على ثرواته أكثر من عقدين من الزمن بغير ذي حق، انها تبغي كسر شوكة الاعتراضات التي تريد إزاحة سلطتها الفاسدة والمقيتة، وان لا يعلو في المجتمع صوت فوق صوت استهتار ميليشياتها ورصاص سلاحها.

انكم وحدكم بإمكانكم إحلال الامن والسلام عبر تنظيم صفوفكم في المحلات والمناطق وأماكن العمل، ورفع شعار لا مكان للمليشيات ومقراتها فيها تحت أي مبرر كان وطردها من أماكن معيشتكم وعملكم.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف في صفوفكم الأمامية للدفاع عن أمن وسلامة امان المجتمع.

 

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

٢٢-٢-٢٠٢٤