ستة سنين من الألم والأنين –   بيار روباري

 

أفرين!

يا موطن الكورد التورسيين – الخوريين

ومهد ألهة الكورد “خورٍ” و”إين” ودينهما الراقي والرصين

الذين بنوا مدن شمألٍ، أگرو، ألالاخٍ، دارزه وپاتين

أرپاد، أزاز، باب، هلچ، مبوگ، گرگاميش ودلبين

واليوم يدنس تراب أفرين جنة الكورد الميامين

يدنسها قاطعي الرؤوس من العربان والأتراك المسلمين

ستة سنين من الألم والقهر والتشرد والعذاب والأنين

يعانيها أهل أفرين من الكورد الخوريين – الشمسانيين

على يد المحتلين الأتراك والعربان السوركيين

ألفي يومٍ من القتل والذبح بالساطور والسكين

وقطع عشرات ألافٍ من أشجار الزيتون والليمون والكرز والتين

وحرق غابات الصنوبر والأحراش والمحاصيل والبساتين

وسرقة الأثار الكوردية التي يعود تاريخها إلى ألاف السنين

قبل أن يظهر العربان والتتار على مسرح التاريخ ويكون لهم شأنٌ ودين

ويغزون كوردستان جنة الألهة هؤلاء قطاع الطرق والقتلة المتوحشين

أفرين!

يا موطن الكورد التوروسيين – الخوريين

ألمي ليس من هؤلاء الأوغاد المحتلين

رعاة البعير والجمال والغزو والسبي والتطهر بالبول والروث والطين

بل من اولئك الكورد الخونة من عملاء تركيا التي جعلت منهم مخبرين

ومساحين لقذارتهم والعربان الإرهابيين

وتبرير مجازرهم بحق أهالي أفرين المسالمين المتبقين أمام الغربيين

أفرين!

يا موطن الحضارة والثقافة والجمال والجبال والدين

وموطن الزنابق والياسمين والنسرين والريحايين

عاد نوروزنا هذا العام (2024) أيضآ مرتديآ ثوبآ أسودآ حزين

كيف لا يا قبلة الملايين من الكورد الأفرينيين

وأنت ما زلت تحت نير الإحتلال ترزحين

ويذبحون أبنائك أطفالآ، كبارآ، نساءً ورجالآ على يد الدواعش بالسكين

الذين يسمون أنفسهم مبشرين مسلمين من أتباع “محمد” عربآ وعثمانيين

ومازال بعض الكورد الحمقى والمغفلين

لليوم بهذا الفكر الإرهابي متمسكين ويحجون إلى قبر ذاك اللعين قاتل الملايين!!!!

 

18 – 03 – 2024