لِمَن؟       – بيار روباري

 

لِمَن؟

لِمَن أشكي شكوايا لِمَن

(لإخوة) غدروا بيا أم (لصديقٍ) كذب وخان

أم لزوجة عُجنت بالخبث والرياء وماء الشيطان؟؟

أم لحزبٍ وحزبيين كل همهم كان المال وفرج النسوان

والصعود على أكتافكَ كما يمتطئ المرء ظهر الحيوان

أم لنظام فاسدٍ ومستبدٍ لا يعنيه حياة الأخرين وألام الإنسان

أم لأبٍ رحل قبل الأوان

أم لعشيقة ولا أكبر ألعوبان

تلعب على الثعبان والپهلون

أخبرني إن كنت صاحب فكرٍ ولسان

لِمَن أشكي شكوايا وهذا هو حال الإخوان

وحال (الأصدقاء) والمعارف والخلان

قلت ليس لي سوى بالرحمن؟؟

وهل الرحمن أعمى ومن الطرشان

كي أخبره أنا بحال الرجال والنسوان

ألم تقل إنه عظيم الشأن يا فهمان؟؟

وهل عظيم الشأن بحاجة لمن يخبره بأحوال الرعية والسكان!!

لا .. لا، لن أشتكي لأحدٍ ولا حتى للرحمن

كلهم مرضى نفسيين وليس لهم أمان

وأنا يكفيني ما فيني من أوجاع تسبب بها (إخوة وأصدقاء وخلان)

لا معنى للشكوة في هذه الحياة، الصحيح هو القطيعة والنسيان.

 

10 – 07 – 1998

One Comment on “لِمَن؟       – بيار روباري”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *