الصراع حول تمثيل الكرد في سوريا- بقلم: مصطفى باكو

 

بعد ان استلم الشرع الحكم في دمشق واصبح يحل ويربط وافلست المعارضة السورية التى كانت على رأسهم جماعة الاخوان المسلمين الذين كانوا يتصدرون المشهد وانفرط عقدهم واصبح الائتلاف السوري خارج اللعبة السياسية في سوريا وكان لابد لها ان تحل نفسها واعلن المجلس الوطني الكردي الانسحاب من الائتلاف السوري بعد ان حلت نفسها لكي يسجل نقطه في رصيده لان ذلك كان مطلب الجماهير الكردية، ولكن تم ذلك الانسحاب بعد فوات الاوان.

الا إن السيد ابراهيم برو كان شاطر وقد سبق الجميع الى دمشق للبحث لنفسه عن مكان في السلطة الجديدة ولم يتم استقباله واتجه الى السويد ولم يحقق هناك ايضاً أي شيء يذكر لقد عاد بخفي حنين.

وطلبوا من السيد مسعود البرزاني التدخل بينهم وبين حزب الاتحاد الديمقراطي وارسل مبعوثه الخاص الدكتور حميد دربندي مسؤول العلاقات العامة في رئاسة اقليم كردستان ومسؤول الملف السوري في الاقليم الى قامشلي وهو يحمل دعوة للجنرال مظلوم عبدي بزيارة هولير( اربيل) للقاء السيد مسعود البرزاني لكي يصلح ذات البين بينهم ولكن هذه الجهود قد تعثرت بسبب تعنت الطرفين كل طرف يريد تحقيق مكاسب سياسية على حساب الطرف الاخر بينما هما متفقان على المطالب الكردية ومتفقان على الوفد المشترك ولكن حزب الاتحاد الديمقراطي يطالب من الانكسا التنديد بالاعتداءات التركية على المناطق الكردية واعتبار تركيا دولة محتلة لتلك المناطق بينما الانكسا ترفض ذلك وتطالب ب ي د بالانفكاك عن العمال الكردستاني ومشاركة الانكسا بادارة المناطق الكردية والانسحاب من الرقة والدير الزور والتخلي عن مشروع اخوة الشعوب والامة الديمقراطة.

ولهذا كانت نصيب المفاوضات هو الفشل الذريع ولتشكيل ضغط على الجنرال مظلوم عبدي والالتفاف على دور حزب الاتحاد الديمقراطي قام الانكسا بارسال برقية تهنئة بتنصيب الشرع رئيساً لسوريا وتخلوا عن الفيدرالية وطالبوا باللامركزية لنيل رضى السلطة الجديدة واخذ مكان في حكومتهم كما كانوا يفعلون في الائتلاف السوري ولكن دمشق طنشت البرقية.

ولم تستطع قيادة الانكسا من تحقيق اية نتائج تذكر وبالعكس من ذلك اصبحت تنتقل من فشل الى فشل وبدأ الفأر يلعب بعبهم كما يقال، قد يخرجوا من المولد بلا حمص وبتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري برئاسة حسن الدغيم قد انتعشت امالهم مرة اخرى وعادت لهم الروح من جديد لان رئيس اللجنة التحضيرية السيد حسن الدغيم هو صديقهم من جماعة الاخوان المسلمين وكان شريكهم في الائتلاف السوري وكانوا يعتقدون بانهم سوف يجدون ضالتهم في نيل مقعد الكرد عنده في مؤتمر الحوار الوطني السوري القادم ولكن هذه المرة ايضا خاب ظنهم بعد ان شرعنوا لهذه اللجنة بالذهاب لعندهم والالتقاء بهم والتشاور معهم لقد قال لهم السيد حسن الدغيم نحن لانستطيع قبولكم كاحزاب وانما كأفراد ولكن يجب ان تتخلوا عن احزابكم لاننا لانعترف بالاحزاب والتنظيمات السياسية. ولهذا قد نسمع في المستقبل القريب بعض الانشقاقات من الاحزاب الكردية المكونة لانكسا.

وهذا ماشجع بعض الشخصيات الكردية المستقلة لكي تعرض نفسها بديلا عن الاحزاب الكردية وفي مقدمة هؤلاء الدكتور فريد سعدون الذي إلتقى بالسيد حسن الدغيم لننتظر في قادم الايام من تختاره اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري كممثل للشعب الكردي. ولكن هيهات لكل هؤلاء اللهيثين وراء المناصب والمكاسب والشهرة الشخصية بتمثيل الكرد، لان الجنرال مظلوم عبدي يجري محادثات مع الرأس الكبير احمد الشرع برعاية امريكيا وكل تعبكم سيذهب هباءً منثوراً مكانكم ودوركم هو في قامشلي مع الجنرال مظلوم عبدي عند الشعب الكردي.

لان الحوار يتم مع الاقوياء من بيده القوة ويملك الارض ولديه حلفاء دوليين.

لماذا لاتاخذوا الدورس من اسرائيل التى تملك احدث ترسانة من الاسلحة المتطورة والتى هزمت حماس وحزب الله ونظام الاسد ومن ورائهم ايران والدور قادم على اليمن والعرق اذ لم يتعضوا من كل هؤلاء.

ان اسرائيل وامريكا يقومان بتشكيل الشرق الاوسط الجديد على غرار اتفاقية سايكس بيكوا التى شكلت دول الشرق الاوسط الحالية وان مشروع الشرق الاوسط الجديد يريد تصليح الخلل في اتفاقية سايكس بيكو لذلك نرى تركيا تتخبط في المسألة الكردية بيد تحمل مشروع سلام مع الكرد وباليد الاخرى تحمل السلاح لافشال مشروع الادارة الذاتية وذلك لانقاذ تركيا من التغيرات التى ستلحق بها نتيجة تطبيق مشروع شرق الاوسط الجديد على الارض.

وعلى الاحزاب الكردية الكرتونية من جماعة الانكسا والشخصيات الكردية الكراكوزية مثل برو وسعدون ان تفهم بان حصان الرهان في هذه الحلبة هي قسد والادارة الذاتية من يريد ان يربح عليه اللحاق بركبهم ومن يحاول غير ذلك لن يجني غير الخذلان والفشل الذريع..

3 Comments on “الصراع حول تمثيل الكرد في سوريا- بقلم: مصطفى باكو”

  1. كورد و جولاني و أردوغان. يا استاذ الكريم. اذا كان جولاني ارهابي و فلماذا الكورد يترجون من الجولاني ان يعترف بلكورد كهم بشر و لماذا يترجون من الجولاني ان يطعميهم و لماذا يترجون من الجولاني ان يحميهم و أليس هذا عار على الكورد و أليس الكورد صارو مصخرة بين العالم و أليس الكورد جعلو أنفسهم بلا قيمة ولا كرامه. و أليس جولاني بين ليلة وضحاها غير النظام و صار هو الرئيس و أليس كل رؤساء الدولة يستقبلون الجولاني بكل احترام وتقدير و أليس كل رؤساء الدولة يدعون جولاني بدعوة رسميه. هنا ماذا فعلو الكورد و هل الكورد حررو كوردستان و هل الكورد يطالبون في المم الحمد و في المحافل الدولية بستقلال كوردستان و تحرير كوردستان و هل الكورد يناضلون من أجل تحرير كوردستان و جواب كلا. و أليس الكورد يتاجرون بدم بعضهم البعض و أليس الكورد يتاجرون بكوردستان. …. و أليس الكورد يربطون القضية الكوردية بشخصية أردوغان و الجولاني و العبادي و المالكي و فولاني و علاني و يدعون باخوية عربية و تركيا و فارسية و هذا شاعار الكورد فكيف يتحرر كوردستان يا استاذ الكريم.. و الكورد يقولون نحن 70 مليون ههههههه 70 مليون لا يسونشي و الكورد بحاجة واحد مثل جولاني لكي يحررهم و يحرر كوردستان و هل هل هذا أمة و هل هم بشر. و لك تحياتي يا استاذ الكريم

  2. عزيزي كوردشتان قسم بقرار دولي لاسباب عديدة لسنا بصددها لان اكل عليها الدهر وشرب ولكن نحن اولا اليوم ان كردستان ستتحرر بقرار دولي وكلنا شهود عيان بان كورد الباشور ناضلوا من ستينات القرن الماضي ولم يستطيعوا تحرير كردستان الباشور او اقامة اقليم كردي الا بقرار دولي وتم تشكيل اقليم كردستان الباشور ضمن فيدرالية العراق وذلك بعد الهجرة المليونية حيث اقامة منطقة حظر جوي وعندسقوط نظام البعث ٢٠٠٣ تم اقامة اقليم كوردي بقرار من المبعوث الامريكي في العراق السيد بول بريمر.
    وان اقليم شمال شرق سوريا انشئ نتيجة الثورة السورية وبمساعدة الامريكان والتحالف الدولي من ٢٠١٥ الخلاصة ان كردستان من المستحيل تحريرها بالمقاومة المسلحة او النضال السياسي.
    والان كردستان قاب قوسين او ادنى ولكن ليس بفضل النضال الكردي ولنما بسبب مشروع شرق اللاوسط الجديد.
    لو نعرف ان نلعب السياسة صح.

    1. تحية طيبة و كريمة لكم سيد مصطفى باكو

      أتفق معك فيما ذكرته، ان تحرير كوردستان او عدم تحريرها هو اوﻻ و اخيرا يحتاج الى قرار دولي و خاصة من قبل الدول العظمى و المؤثرة في الساحة السياسية ، هذا فيما يتعلق بالشروط الخارجيه.
      و لكن هناك ايضا الشروط الداخلية ايضا، من اجل اﻻستفادة من الشروط الخارجية التي تستبدل و تتغير ، فان كانت الشروط الخارجية ملائمة و وهيئة من اجل التغير ، ولكن لدينا في المقابل و في الصف الداخلي حمير و جحوش و اغبياء و مرتزقة من أمثال (ابراهيم برو، فريد سعدون، فؤاد عليكو، و الجحش اﻻكبر من كل اﻻخرين و الماجور لتركيا الدكتور عبد الحكيم بشار ، و اشخاص من كتلة اﻻنكس المقيمين في الخارج)، فهؤﻻء هم ممن سوف يمنعون ان تتطور القضية داخليا او ان تتفاعل مع الظروف الخارجية.
      وحتى جماعة اخوة الشعوب ضمن حزب العمال الكوردستاني وهم من اليساريين المتطرفين و يسمون (اﻻبوجية او الجناح اﻻوراسي) و الذين يسعون الى طرح افكار خرنكعية و طرهات و هراء فكري و أممية جديدة عابرة للحدود، حتى دول عظمى كامريكا ﻻ تملك القوة و الموارد و اﻻمكانيات لتحقيقها. فما بالك بحزب ذو عقلية توتاليتاية و شمولية و ديكتاتورية ﻻ تقبل (اخوة الكوردي) اﻻخر الذي هو خارج حزبهم، فيذهبون و يطاردون وراء اخوة التركي او العربي او الفارسي ، وراء شعوب هربت وكبرت على إيديولوجية القوي يفرض و الضعيف يتبع (للاسف تلك هي عقلية معظم شعوب الشرق اﻻوسط و نحن منهم).

      اوجلان اليوم بات اليوم و اكثر من اي وقت مضى يهتم و يضحي من اجل احلال الديمقراطية في تركيا اكثر بكثير من اجل النضال من اجل احلال الديمقراطية في ضمن المجتمع الكوردي او ضمن حزبه، ومن بعد ذلك ومن خلال تلك الديمقراطية التي سيجلبها لتركيا سوف يحل القضية الكوردية ضمن الديمقراطية التركية … !!!!
      اي عملياً تأجيل القضية الكوردية الى بعد احلال الديمقراطية في تركيا ، اغبى طرح سياسي في المنطقة.
      وعلى اﻻغلب بعدها سوف يكرر نفس التجربة في اي ان و في سوريا ايضا … !!!
      كما يقول المثل (عيش يا كديش لى ينبت الحشيش !).
      حركة دمقرططة دول و شعوب المنطقة من قبل اوجلان و حزبه، هي ايضا تصب ايضا في منطق إضاعة الفرص للقضية الكوردية ، فدول عظمى مثل امريكا بكل قوتها و جبروتها العسكري و بكل مؤسساتها البحثية و اﻻكاديمية و اقتصادها و بكل تكنولوجيتها، لم تستطع ان تفرض الديمقراطية على شعوب منطقة الشرق اﻻوسط (العراق مثلا، وافغانستان هو اﻻخر)، فهل تتوقع او تشك او تظن او تخمن بان اوجلان و حزبه سوف يستطيع ان يفعلها … ؟؟؟؟
      و يقول المثل اﻻخر (مجنون يحكي و عاقل يسمع !)

      كل تحرك سياسي دولي ولو على مستوى اي دولة ما، حتى امريكا نفسها، هي تحتاج الى تفاعل بين ظروفها الداخلية و الخارجية ، بنسب مختلفة طبعا ، حتى تتحول الى تحركات في نهاية المطاف و تطبق على اﻻرض.
      (هذه هي وجهة نظري)

      و دمتم بخير

Comments are closed.