“وين رايحين” تروف ما تهرأ من مسرح شعبي- بغداد / محمد إسماعيل

“العبخانه” و”فلوس الدوة” و”آنه أمك يا شاكر” و”خيط البريسم” و”مملكة الشحاذين” وسواها كثير من إرث المسرح الشعبي، تكاثفت متجلية في  “وين رايحين” تأليف وإخراج د. حيدر منعثر.. تمثيل: زهرة بدن وكاظم القريشي ولؤي أحمد ولمياء بدن وطلال هادي وآخرين، أيام الخميس والجمعة والسبت.. مساءً.. من كل أسبوع على مسرح الرشيد.. إنتاج دائرة السينما والمسرح وشركة الثقافة العراقية.. فرقة المسرحيين العراقيين.

تدور

وقال وكيل وزارة الثقافة د. فاضل محمد حسين البدراني: وين رايحين.. محاولة نوعية لإيجاد منطقة حوار جمالي حر مع الجمهور، بلغة فنية عالية المعاني.. بسيطة الإيقاع،  وأكد نقيب الفنانين.. مدير عام دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي العبودي: المسرح الشعبي طاقة إيجابية ينشرها الفن بين صفوف المجتمع؛ كي يترصن إيمان فئاته بالحياة المثلى، وأضاف: حقق الفنان د. حيدر منعثر، خطوة متقدمة في ترصين المسرح الشعبي الهادف، ذي الرسائل الإنسانية القويمة، من خلال “وين رايحين” وما سبقها من أعمال عالقة في ذاكرة الثقافة العراقية، أفاد النائب حسين عرب: شاهدنا عملاً يؤكد أن المسرح يصنع خطاباً جماهيرياً مهماً يمكننا من خلاله إيصال المراد بأجمل وسائل الحوار.

ولفتت الفنانة إيناس طالب، الى أن: بهجة الجمهور، التي تحمل في طياتها معنى قيمياً أمثل، تعد منجزاً تفخر به الثقافة العراقية، وواصل المخرج كاظم النصار: حيدر منعثر، من أصحاب المشاريع المسرحية المهمة الصامدة منذ عقود.. صاحب علامات عرضية فارقة، وتابع الفنان علاوي حسين: المهم هو الخطاب.. سواء أكان شعبياً أم فصيحاً، لكن الشعبي أكثر حضوراً في ذائقة الجمهور وأشد جاذبية.

تدور المسرحية في ظاهرها حول مجموعة محتجزون في باص لا يسير وسط الصحراء، وفي معناها الباطن، تؤشر معاناة العراقيين جراء معتقلات النظام السابق وحروبه الهوجاء، والإرهاب الذي إقتحم حياتهم بعد 2003 وإنتصار إرادة الشعب عليه.

مخرج العرض د. حيدر منعثر، أشار الى أن: المسرح خطاب مفتوح على الجمهور، يوصل قضيايا شائكة الى الجمهور بلغة فنية سهلة، مبيناً: وين رايحين.. تدعو الشعب الى مؤازرة قواته الأمنية في التصدي لـ”داعش” لكن صغناها بلغة مسرحية عالية، وأوضحت بطلة العمل زهرة بدن: لم أمثل معاناة الأيزيديات جراء لا إنسانية “داعش” إنما عشتها على المسرح، متماهية مع مأساتهن بصدق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *