ما أن تم أرسال البعض من القوات السورية الى منبج و حصول أتفاق بين قوات حماية الشعب الكوردية و النظام السوري و روسيا بصدد تسليم أمن المناطق الحدودية مع تركيا الى الجيش السوري، حتى بدأت أمريكا باعادة أرسال قوات عسكرية و معدات ثقيلة الى الشمال السوري و بالتحديد الى منبج و مناطق الرقة.
فحسب المراقبين فأن أمريكا ارسلت يوم السبت حوالي 200 ناقلة عسكرية الى غربي كوردستان. و عبرت هذه القوات من أقليم كوردستان الى عامودا و منها الى منبج و منطقة الرقة التي تدور فيها معارك مع داعش.
و هذه هي الوجبة الثانية التي ترسلها أمريكا الى سوريا بعد صدور قرار الرئيس الامريكي حول الانسحاب من سوريا.
و هناك سيناريوان لهذا التحرك الامريكي المعاكس للوعدود الامريكية لتركيا حول الانسحاب، الاولى أن أمريكا ستقوم أمريكا بتزويد قوات سوريا الديمقراطية بألاسلحة كي تستطيع المقاومة و الاحتفاظ بالاراضي و لا تضطر الى التفاوض أكثر من النظام السوري، و السيناريو الاخر هو أن الرئيس الامريكي سيضطر الى تأخير سحب قواته من سوريا لحين أنتهاء الوضع فيها مع تسليم المناطق الحدودية فقط الى النظام السوري كي يتم بواسطتها التخلص من التحركات التركية و مساندة أردوغان لداعش.
و هناك شكوك بأن يكون هناك أتفاق أمريكي روسي ضد تركيا يضم أنهاء الدور التركي المشبوة في سوريا و خاصة أن السعودية و دول عربية أخرى بدأت بالتصريح لصالح بقاء النظام في سوريا.
ترامب لا يوثق فيه مهما فعل وعلى الكورد الإعتماد على بشار وقد تكون لهذه المناورات العشوائية وقعاً سلبياً على أردوكان فيفقد ثقته فيه وفي نفسه , ستكون مصدر قوة للأكراد وبشار ما يُمكنهم من الإتحاد المصيري ضد تركيا وقاعدة يوثق فيها للكورد في المستقبل وبوجود قاعدة نضال قريبة من تركيا ستكون خنجراً مسموماً دائماً لأردوكان وخلفائه من بعده