المتحدث باسم التحالف الدولي: لن نساعد القوات العراقية التي نشتبه بانتمائها إلى إيران

اكد المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي ضد داعش، رايان ديلون، ان التحالف سيخفض عدد قواته في العراق مع انخفاض وتيره المعارك ضد التنظيم، مشيرا إلى أن التحالف لن يدعم القوات العراقية، التي يشتبه أنها تنتمي إلى إيران.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن ديلون القول، بشأن التفجير الاخير الذي ضرب بغداد، “نتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا، ولكن هذا الاعتداء يُظهر أن خطر الإرهاب ما يزال قائماً حتى بعد استعادة المناطق من تنظيم داعش الذي لم يعد مسيطراً على أراضٍ شاسعة كما في السابق”.

واضاف، ان “هذا حدث، مع أن القوات الأمنية تواصل العمليات العسكرية وتبحث بضراوة عن الجيوب المتبقية لداعش، فعثرت مرات عدة على أكوام لأسلحة متفجرة وأحزمة ناسفة في كافة أنحاء البلاد، وعلى الأخص في نينوى والأنبار وبغداد”، مشيرا الى انه “في 2014 كانت القوات العراقية متخصصة أكثر بمقاومة الشغب أو التمرد، فعندما ظهر داعش كقوة قتالية تقليدية بمدرعات وذخيرة لم يكن العراقيون على استعداد لمواجهتهم، أما الآن فقد تغيير الوضع إذ اكتسبت القوات الامنية الدراية الكاملة في القتال خاصة بعد معارك الموصل، ما منحهم الثقة بقدراتهم”.

وتابع قائلا، “انه ومع انخفاض وتيرة المعارك الكبيرة ضد الإرهاب، لم يعد هناك داعٍ لوجود قوات عسكرية، بالتالي سنقوم بتخفيض عدد القوات في العراق لتقتصر على وجود استشاريين”.

واوضح ديلون، انه لا يمكنه أن يذكر عدد الاستشاريين الآن، ولكنهم مستمرون بالتنسيق مع المعنيين في الحكومة العراقية لتحديد الاحتياجات اللازمة في المستقبل ولتحديد الدور الذي يمكن أن يلعبه التحالف لمساعدتهم، مضيفا ان “نقاشاتنا لم تخلص إلى نتائج بعد لكن شركاءنا في قوات التحالف هم أيضأ معنيون بأمور تدريب وتمكين القوات العراقية أيضاً وستواصل عملها”.

واضاف، “أود أن أركز هنا على انعكاسات ما قامت به قوات التحالف على مشهد الاستقرار الأمني في البلاد على المدى الطويل، فقد وفرنا مختلف أنواع العتاد والتدريب لفائدة 129 ألف عنصر من كل أطياف القوات الأمنية العراقية منذ بداية عمليات التحالف في العراق”، مؤكدا ان “التدريب شمل قوات الشرطة والجيش والقوات المسلحة وحرس الحدود وقوات الحشد العشائري وقوات البشمركة وبشكل متواصل حتى الساعة”.

وبشأن دور التحالف لضبط الأوضاع في المناطق الحدودية مع سورية حيث تتواجد الحشد الشعبي قال ديلون، “نحن نعمل في العراق من خلال القوات الأمنية والحكومة، لكن هناك مكونات لا يمكننا التعامل معها، وأخص بالذكر تلك الفصائل التي يشتبه بعلاقتها بانتهاكات حقوق الإنسان أو علاقتها بأي نوع من المنظمات الإرهابية أو حتى حكومة إيران”.

واكد قائلا، نحن “نلتزم بقانون يمنعنا من تدريب جماعات يتطلب العمل معها تدقيقاً أمنياً مكثفاً (لأنه مشكوك بولائها)، بالتالي، لا يمكنني القول إننا نقوم بتدريب العراقيين في المنطقة الحدودية مع سورية بهدف درء خطر الإرهاب وضبط الحدود، لأن العراقيين مدربون فعلاً وهم على كفاءة عالية في الوقت الحالي إذ أثبتوا قدرتهم على خوض كبرى المعارك لوحدهم، وبعد التجربة التي اكتسبوها في معارك الموصل انتقلوا إلى الحويجة وتلعفر غرب الأنبار”.

ونوه متحدث التحالف، الى ان “القوات العراقية هي من قامت بالتخطيط وإدارة كل شيء، وقمنا نحن فقط بمساعدتهم بكل ما كان ينقصهم، وإمكانياتهم آخذة بالتحسن مع الوقت، وأخص بالذكر أن القوات الامنية هي من قامت بكامل المهمات والقتال ضد داعش من البداية للنهاية”.

يذكر ان بغداد شهدت، الأحد الماضي، تفجير انتحاري مزدوج أصيب فيه عشرات الأشخاص، في وقت لم يمض إلا بضعة شهور على اعلان استعادة كامل اراضي البلاد من تنظيم داعش.
ك.ف

nrt