لماذا شعار (الامة  العراقية)..يرعب (القوميين والاسلاميين والشيوعيين).-  سجاد تقي كاظم

.هل (لربطه العراقيين بداخل  الحدود وليس بخارجها)؟ (فيسلخ العراق عن بعثيته وداعشيته وولائيته)؟

لماذا ينرعب القوميين والاسلاميين والشيوعيين.. من شعار (الامة العراقية والوطن العراقي).. هل لان ترجمته (نفط العراق للعراقيين وارض العراق للعراقيين).. وهذا ما ينافي مشاريع القوميين العرب و الاسلاميين الشيعة والسنة وشعاراتهم (نفط العراق للعرب وارض العراق للعرب).. (نفط العراق للمسلمين وارض العراق للمسلمين).. (نفط العراق وميزانياته مجهولة المالك ويفعل بها المعمم ما يشاء).. هل لان شعار (الامة العراقية).. شعار ينهي اطماع اايران ومصر وتركيا بابتلاع العراق .. عبر ايران وشعارها (الجمهورية الاسلامية في ايران وولاية  الفقيه لابتلاع العراق لايران.. او عبر مصر وشعارها القومية لابتلاع العراق تحت شعار (الجمهورية العربية المتحدة وعاصمتها القاهرة والعراق مجرد محافظة تابعة للمصريين)..او عبر تركيا وشعارها (العثمنة وولاية الموصل واطماع تركيا فيها).. بل في العراق ككل ايضا.

 هل شعار (الامة العراقية) يسلخ العراق عن عروبته واسلاميته؟

 فالعروبة قومية.. والاسلام دين.. و(الامة  العراقية) شعب بارض اسمها العراق.. فهل العربي العراقي يحتاج لصومالي او مصري حتى يعلمه كيف يلبس  الياشماغ والعكال او كيف يتكلم عربي؟ او يحتاج لايران لو باكستاني لو هندي حتى يعلمه دينه ومذهبه وولاءه للعربي علي بن ابي طالب؟ عجيب.. وكيف يمكن ان يختزل العراق بهوية قومية دون اخرى ببلد متعدد القوميات.. كيف يمكن ان يختزل العراق بهوية مذهبية او دينية او عشائرية دون اخرى ببلد متعدد الاديان والطوائف؟ فاختزال هوية العراق باي هوية جزئية قومية او دينية او مذهبية هو قنبلة موقوته لتفجير العراق سياسيا وديمغرافيا وجغرافيا.. فالهوية الوطنية لا يمكن ان تختزل بهوية جزئية مهما كانت اكثريتها دون هوية اخرى.. فالهوية الوطنية جامعة لعموم الشعب بمكوناته كافة..

فعليه نسال:

 ماذا يقصدون (بربط العراق بالعروبة)؟ الجواب واضح (ربط العراق بالبعثية او بالناصرية)

اي ربط العراق بخارج الحدود وليس بداخل العراق فقط .. وماذا يقصدون (بربط العراق باسلاميته) الجواب (بدولة الخلافة او ولاية الفقيه).. لان الترجمة الفعلية السياسية لعروبة العراق هي (البعث والناصرية القوميين الانقلابيين).. والترجمة الفعلية السياسية لاسلامية العراق (دولة الخلافة او ولاية الفقيه الاسلاميين المليشياتيين)..

هل شعار الامة العراقية.. يتضارب مع شعارات القوميين (الامة  العربية).. والاسلاميين (الخلافة الاسلامية)؟

وشعارات الاسلاميين (الامة  الاسلامية).. هل شعار الامة  العراقية.. ووطنه العراق.. مع شعار الامة العربية ووطنها (الوطن العربي من المحيط للخليج).. وشعار الامة الاسلامية و وطنها (الخلافة  الاسلامية من الصين للمتوسط).. او وطن الولائيين الموالين لايران (دولة ولاية الفقيه الايرانية من طهران للمتوسط لمضيق باب المندب)؟

لذلك نجد الاسلاميين والقوميين عديمي الغيرة حتى على عرض العراقيات وتركيبة العراق الديمغرافية..

فالعراقي بالدستور يعرف مثل ابن الزنا ومجهول الهوية من ام تحمل جنسية عراقية واب مجهول او اجنبي..بالمادة ١٨ العار من الدستور..لتشريع الانجاب خارج اطار الزواج ومعرفات الام العزباء والأب الاعزب…للتلاعب الديمغرافي بالعراق…في وقت القيم العراقية والعشائرية  والقران يؤكد على تعريف الإنسان بهويته من اصلاب الآباء وليس من بطون الأمهات..  سورة الحجرات الآية الخامسة وادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله.. وكذلك نجد ا لاسلاميين ليس لديهم غيرة على شباب العراق وابناءه العاطلين عن العمل.. فالعراق اليوم اعلى نسبة بطالة بالعالم (الثالث عالميا بنسبة البطالة والاول بين دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا).. وهذه كارثة بحد ذاته اذا علمنا الكارثة الاخرى ان النظام الحاكم بالعراق ادخل ثلاث ملايين اجنبي بنغالي ومصري وايراني وباكستاني  وافغاني ولبناني وسوري للعراق ليجتاحون السوق العراقية ويزيحون العراقيين وشبابه عن سوق العمل .. بظل حملة اعلامية لتسقيط العامل العراقي والاساءة له..

لذلك نجد ان الاسلاميين والقوميين لم يكونون بتاريخهم معارضة بل (خونة عقائديين)..

فالفرق بين المعارض والعميل..المعارضة ترفع السلاح..كالمعارضة الصينية لماو تسي تونغ..لاسقاط نظام واحلال نظام اخر.. ولكن العميل والخائن يقاتل لصالح دولة اجنبية ضد العراق.. فصدام حسين والبعثية لم يعارضون عبد الكريم قاسم الا لانه قاسم رفض جعل العراق اقليم تابع لمصر.. ورفع قاسم شعار (الجمهورية العراقية الخالدة) وهذا ما اغضب المصريين بزمن المقبور جمال عبد الناصر المصري الذي كان يطمع بضم العراق لمصر كاقليم تابع للقاهرة.. فحرك الخونة العقائديين من بعثيين وناصريين ضد نظام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله.. ووكذلك هادي عامري ليس معارضة…بزمن صدام بل من المرتزقة الذين جندتهم ايران..لجعل العراق محافظة ايرانية…وبايع حاكم ايران المقبور خامنئي الايراني..لالحاق العراق بدولة اجنبية يطلقون عليها الجمهورية الاسلامية في ايران..