التحركات التركية المحمومة في الأشهر الأخيرة وتحضيراتهم العسكرية على الأرض وتصريحات أعلى مسؤوليهم النارية المتكررة، وزيارات المسؤولين الأتراك المتكررة إلى بغداد وهولير لا تخفى على أحد، والهدف لا يخطئه العين ومعروف من سنين.
ما الجديد في الأمر؟
الجديد في هذه المرة تركيا تسعى وبكل السبل إشراك القوى الشيعية في معركتها ضد حزب العمال الكوردستاني، هذا ما طالبهم به جماعة البرزاني لأسبابها الخاصة. هذه المعلومات ذو مصداقية عالية وهي ليست سرية، حيث الأطراف المعنية الثلاثة صاحبة العلاقة سربوها للإعلام، وجاء فيها إن أقطاب جماعة البرزانية الثلاثة “مسعود، بجيرفان ومسرور” أخبروا الأتراك بما يلي:
“نحن لا نستطيع الدخول في حرب ضد حزب العمال الكوردستاني معكم لوحدنا، ليس بسبب قلة السلاح ولا ضعفنا، وإنما بسبب خوفنا من إتهامنا بالعمالة للدولة التركية، ويستغلها الإتحاد الوطني الكوردستاني في معركته السياسية ضدنا في الإقليم، وأيضآ أن يفعل ذات الشيئ بعض الأطراف الشيعية المعارضة للوجود التركي في العراق”.
ولهذا طلبوا من الوفد التركي الذي زار الإقليم وبغداد الذي ضم وزيري الخارجية الخائن “فيدان حقان” والدفاع “يشار غولر”، بضمان ثلاثة أمور محددة هي:
1- إشراك الإتحاد الوطني للمعركة كي ينضموا للأتراك ومحاربة حزب العمال أو إشراك الحكومة العراقية المركزية في المشروع في حال رفض الطالباني ذلك. وأضافوا الأفضل إشراك الطرفين في المعركة، كي يؤمنوا غطاءً لهم أي لعلاقة البرزاني بالأتراك.
2- ضمان موافقة ملالي ايران على هكذا عملية، كي لا تتسبب لهم بالمشاكل لاحقآ.
3- تكفل تركيا بحماية حدود البرزاني مع غرب كوردستان، لأن جماعة البرزانية تتحسب أن يهاجمها قوات “قسد” المدربة والمتمرسة جيدآ في القتال ضدها في حالة شاركت في الهجوم التركي لتخفيف الضغط عن حزب العمال الذي سند الكورد في غرب كوردستان، كما دافع عن جنوب إقليم كوردستان عندما تعرض لغزو تنظيم داعش ولكن البرزاني ناكر للمعروف.
سبب كل ذلك هو تخوف البرزاني من نتائج المشاركة في هذه الخطوة القذرة لثلاثة أسباب هي:
السبب الأول:
إن وجود قوات عراقية نظامية مسلحة بأسلحة ثقيلة في مزرعته، يهدد عرشه وليس هناك من ضمانة بعودة تلك القوة إلى قواعدها في المناطق العربية. وإن إستنجدوا بقوات الحشد الشعبي، فهي أسوأ من الجيش العراقي كونها ميلشيات طائفية وعنصرية وتتأمر بأوامر الحرس الثوري الإيراني.
السبب الثاني:
هو تخوف البرزاني من إنتفاضة كوردية ضده وضد الجيش التركي وخاصة في منطقة بهدينان، تطيح به.
3- في حال فشل الحملة على حزب العمال، أن يترد الأمر عليه سلبيآ كون مناطقه هي المتاخمة لجبال قنديل. الشيعة بعاد عن منطقة قنديل الذي تقع نفوذ حزب العمال الكوردستاني.
لن أتحدث عن تاريخ جماعة البرزاني الأسود، وإمتهانهم العمالة للدولة العثمانية – التركية منذ حولي
(300) ثلامئة عام. ولكن سوف أسأل جميع الكورد المخلصين والوطنيين السؤال التالي:
- هل تركت عائلة البرزاني حزبآ كوردستنيآ لم تدخل معه في مواجهات مسلحة، منذ تأسيس الحزب الديمقراطي ؟؟
الجواب القاطع والساطع والمثبت بالوثائق يقول: إنهم لم يتركوا أحدآ من شهرهم وحقدهم الأسود على الإطلاق.
ما الذي دفع جماعة البرزاني سابقآ ويمكن أن يدفعها الأن في المشاركة مع الدولة التركية المحتلة لأكثر من نصف مساحة كوردستان في محاربة طرف كوردي أصيل دون أي مبرر يناضل من أجل حريته شعبه الكوردي منذ (45) عامآ وقدم عشرات ألاف الشهداء؟؟
السبب أبسط مما يعتقده البعض، وإليكم تفاصليه وهي كالتالي:
في عقيدة جماعة البرزانية: غير مسموح على الإطلاق ظهور قوة سياسية كوردية تزاحم هذه الجماعة على قيادة، ولهذا قاتلت بشراسة ووحشية ضد جماعة “جلال الطالباني” منذ لحظة إنشقاق هذا الأخير عن البرزاني وتشكيل تنظيم خاص به ورفض أن يكون تابعآ لشيخ الطريقة النقشبندية المتخلفة. وحاول البرزاني الأب قتل (جلال الطالباني وابراهيم أحمد) مرات عديدة، وعودا إلى حوارات الأمين العام للحزب الشيوعي المرحوم “بهاء الدين نوري” التلفزيونية. الذي ذكر كيف طلبه “مصطفى البرزاني” شخصيآ بقتل (جلو وبلو) والمقصود بهم (جلال وابراهيم)، وعرض عليه المال وجاء هذا الكلام في لقاء أجري معه في العام (2017) في برنامج (الخطى) الذي بثته قناة العراقية.
وعندما فشل مسعود البرزاني في مقارعة الإتحاد الوطني إستنجد بجزار الشعب الكوردي صدام حسين ودخل مدينة هولير على ظهر دبابات صدام حسين وألقى القبض على العديد من المعارضين العراقيين وسلمهم لصدام!!!
وعندما ظهر حزب العمال الكوردستاني ذو الفكر الماركسي الرديكالي، وجد فيه عدوآ يشكل خطرآ على مزرعته وزعامته، ولهذا دفع الملايين من الدولارات لتشويه سمعت هذا الحزب وزعيمه اوجلان، ولليوم يقوم بهذا العمل. ومن ذات المنطلق أعلن عدائه للإدارة الذاتية لغرب كوردستان وقوات قسد، وصرف ملايين الدولارات على أزلامه من جماعة المكنسة وطلب منهم التحالف مع تركيا ومحاربة الإدارة الذاتية وقوات قسد وتشويه سمعتهم وإتهامهم بالإرهاب، لا بل طالبوا أمريكا والإتحاد الأوروبي بوضع قسد على لائحة الإرهاب تصوروا مدى الكره التي التي وصلوا إليها! لكن الأوروبيين ومعهم أمريكا حلقوا لهم وتجاهلوهم.
هناك سؤالين مهمين الأن هما:
1- هل تستطيع تركيا من إشراك الإتحاد الوطني في هذه العملية القذرة والشيعة معهم؟
رد الإتحاد الوطني جاء سريعآ وعلى لسان رئيسه “بافل طالباني”، الذي رفض مثل هذا المشروع رفضآ قاطعآ وأظنه صادق فيما قال. وأتمنى أن يثبت على موقفه هذا ولا يرضخ للضغوط التركية والبرزانية والشيعية.
أما بالنسبة للشيعة هناك فريقن: الأول يرفض ذلك ولكن القرار ليس بيده. الفريق الثاني مستعد للدخول في هذا المشروع القذر، ولكن بثلاثة شروط هي:
1- الإتفاق على حصص المياه التي على تركيا تمريرها للعراق وإضافة لقضايا إقتصادية وأمنية على تركيا الوفاء بها.
2- أن تمر كل علاقات تركيا مع الإقليم عبر بغداد، بمعنى تهميش الإقليم كليآ.
3- تأمين موافقة ايران الصريحة.
لا أظن أن ايران ستسهل المهمة على تركيا ليس حبآ بحزب العمال وإنما في إطار مصالحها الخاصة وصراعها مع تركيا على النفوذ في المنطقة. ايران لا تعمل ببلاش وخاصة البرزاني رفض الإنضواء تحت جناحها، وقد كتبنا عن ذلك في مقالنا السابق.
2- هل حزب على دراية بما يحاك له ومستعد لذلك؟
الجواب نعم، الحزب على دراية بما يحاك له من الطغمة الحاكمة في أنقرة ومشيخة البرزاني، أما عن مدى إستعداده، فهذا السؤال يمكن توجيهه لقيادة الحزب. ولكن في كل الأحوال سلاحه خفيف وهو في حالة حرب مستمرة مع تركيا، ويتوقع في أي لحظة هجوم عسكري بري عليه. نفسيآ مقاتليه جاهزين ولكن ينقصهم السلاح وخاصة المضاد للطيران الحربي والدرون. الحزب محاصر من كل الجهات ولذلك يصعب عليه إمتلاك سلاح حديث يدافع به عن نفسه وشعبه، وفي النهاية لا يمكن هزيمة حزب العمال عسكريآ، فمن هذه الناحية ليس لدي أي تخوف. هذه إسرائيل ومن خلفها كل الكون فشلت في القضاء على حماس لمدة (6) ستة أشهر، رغم أن القطاع يمكن قطعه سيرآ في ساعات وكان محاصرآ برآ، جوآ، وبحرآ على مدار (24) أربعة وعشرين ساعة، وذلك منذ (17) سبعة عشر عامآ، مع أن إسرائيل دمرت القطاع عن بكرة أبيه وشرد كل سكانه.
في الختام، أتوجه بنداء إلى أبناء شعبنا الكوردي في بهدينان الإستيقاط من نشوة إحتفالات نورز المبارك والخروج للشوارع والميادين ورفع الصوت عاليآ، ومطالبة أقطاب البرزانية بعدم الإنخراط في الحرب التركية القذرة، ومهاجمة الوجود العسكري التركي حتى قبل أن يقوم البرزاني بالمشاركة بمثل هذه الحرب ضد الشعب الكوردي. والوقت عامل مهم جدآ، ولا يوجد أنسب من هذه اللحظة وخاصة أنكم تشكلون القاعدة الإجتماعية لهذه الجماعة، فإذا تمردتم عليها فلن يتجرأ البرزاني، التورط في مثل هذا العمل القذر الذي يرقى لمرتبة الخيانة الوطنية. ويمكنكم التخلص منها ومن الوجود العسكري في أرضكم وتكونون أحرارآ بالفعل.
كما أطالب كافة القوى السياسية الكوردية والشخصيات الوطنية والمنظمات المدنية في جنوب كوردستان وفي الأجزاء الأخرى من كوردستان، برفع صوتهم تجاه ما يحاك لشعبنا الكوردي من قبل العدو التركي الغدار.
23 – 03 – 2024
يا استاذ الكريم كل ما تفضلت بة غير صحيح و برزاني لم يقل هذا ابدا و من أتيت بهذا الكلام و كفاك تحرض الكورد على الكورد و كلامك غير صحيح و اذا انت و مثلك يدافعون عن الكورد فيجب اتتعهم ان يتوحدو و لا تحرضهم على بعضهم البعض و حضرتك مثقف على ما اظن
حزب العمال الماركسي الفاشل الذي هو عدو الكورد ولايعترف في شيء أسمه كوردستان أصلا هل نسيت كيف أرسلهم حافظ الاسد الى لبنان لقتال إسرائيل هل هذه مثلا معركة الشعب الكوردي وكوردستان مثلا هم ليسو سوى بنادق لسوريا ونظام الملالي الايراني الان هم متحالفين مع الشيعه وعصابات الحشد الشيعي في العراق وموجودين في سنجار وعندهم مكاتب في بغداد حتى قناة روج الان تعمل داخل بغداد حزب العمال لو عندهم رجوله ليذهبو بلدهم ويحاربون تركيا هناك وليس في ارض غيرهم أيضا ومايفعله تبعهم في سوريا شيء مخزي بسببهم أحتلت فصائل اردوغان عفرين وغيرها ليذهب حزب العمال ويطرد مرتزقة تركيا من عفرين مثلا الان تركيا تقتل منهم بشكل مستمر من أجل ماذا مثلا كم مليون عددهم في تركيا الا يستطيعون ان يشكلو حزب لهم داخل تركيا دون حزب العمال وافكار ماركس التي لاتصلح لهذا العصر تزعل ترضى يجب طردهم شر طرده من الاقليم هم سبب الاحتلال التركي لارض الكورد في العراق وسوريا يضحكون ويخدعون الشباب ليموتوا من أجل ماذا وهم سراب خدعه
يا استاذ بيار روباري و انت داماء تهجم على برزاني و لك غاية و عداوا مع برزاني و انت تتهم برزاني بالكذب و الدجل ولا احد يصدق كلامك هذا و انت داماء تجم على برزاني في مقالاتك و هذا دليل انت تكره برزاني و لا احد يسمع الكلامك و لا يصدقون منك و اقول لك دع الكورد يتوحدو من بدال تتحرضم على بعض هم البعض و