أفادت وكالة “رويترز “، الثلاثاء، أن “القوات الأمريكية انسحبت من قاعدتين جديدتين في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، هما قاعدتا الوزير وتل بيدر، لتصل بذلك عدد القواعد التي تم إخلاؤها من القوات الأمريكية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية إلى أربع قواعد على الأقل “.
وجاء الانسحاب بعد جولة ميدانية لمراسلي الوكالة داخل القواعد المشار إليها، حيث وجدوا أن “القاعدتين أصبحتا فارغتين تقريباً، ويحرسهما فقط حراس من “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، بينما اختفى كل الأثر العسكري الأمريكي، بما في ذلك المعدات والكاميرات والمراقبة الإلكترونية، وبدأ مؤشر التدهور يظهر على البنية التحتية للقواعد “.
وقال سياسي كردي محلي إن “الجنود الأمريكيين لم يعودوا موجودين في القاعدة، وأن الوجود العسكري الآن محدود جداً، وهو ما يُثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي للكورد في سوريا، خاصة مع تصاعد التوترات الأمنية في الشمال الشرقي، واستمرار نشاط خلايا داعش النائمة “.
من جهته، رفض البنتاغون التعليق رسمياً على هذا الانسحاب ، لكن بعض المصادر الاستخبارية أشارت إلى أن “الانسحاب ليس انسحاباً كاملاً، بل إعادة تموضع استجابة للتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة، وربما استعداداً لمرحلة جديدة في العلاقات التركية – الأمريكية – السورية “.
