أعياد الئيزديين والتقويم الأمثل- صياماً مقبولاً وعيدٌ سعيد.

            ثانيةً وثالثةً ورابعةً وإلى الأبد . . . . , عاد الئيزديون إلى التخبط والعشوائية في تثبيتهم للأعياد وتحديد المواقيت ، بعد كل هذه السنين من الإنترنيت وغزو العالم الفكري وحفر أعماق التاريخ وغربلتها بالكومبيوتر لم يتمكن الئيزديون من الإستقرار على رأي ومع ذلك فهم أقدم الأديان قاطبةً وأقدم الشعوب في الحضارة ولا يعرفون يدهم اليمنى من اليُسرىفماذا نفعل للخروج من هذه المتاهة الأبدية ؟

إمّا الإعتراف بأن ديننا هذا قد نشأ قبل 800 عام فقط وليس قبل ذلك بيوم واحد ، أو أن هذا التقويم الشرقي والغربي والشمالي والجنوبي لا علاقة لنا به بجميع أنواعه بما في ذلك توقيت سنجار الذي يستند على تقويم المركًه الشرقي في الأساس (تقويم الشيخان فيتقدم عليه أسبوعاً لخطأٍ طارئ في الحساب مرةً فاتخذوه نهجاً ولا يستند إلى أي شيء تاريخي أو عقلاني أو حدث يهم الئيزديين أو غير ذلك هو تقويم أرثدوكسي مسيحي لم يُعدله البطريرك الأنطاكي أثناء تعديل كريكور الكاثوليكي له في روما ويتبعه المسيحيون الشرقيون فنسميه الشرقي ولا علاقة للئيزديين به إلاّ بعد الإسلام حين قضى الإسلام على الدولة الساسانية الداسنية ـ الئيزدية وقضى على كل شيء يتعلق بدينهم وتراثهم وثقافتهم فلجأ الفرس إلى تعديل التقويم الهجري فجعلوه شمسياً كي يضبطو حساباتهم التي إرتبكت بفعل التقويم القمري الهجري المفروض بالسيف ، الئيزديون لجأوا إلى الميلادي الشرقي المعروف بينهمولا بأس في ذلك لكنهم لا يُحسنون الحساب فتضطرب الآراء والإجتهادات وتكرر كل عام ،

في هذا العام سمعت عدة إجتهادات وتساؤلات عن التوقيت عبر وسائل الإعلام التي لا تحصى منها ــ

أحدهم قال اليوم أربعة بالشهر بداية صوم ئيزيد وآخر قال عيد ئيزيد هو التاسع من الشهر الجاري ، وإثنان من المعتمدين المهمين قالا عيد الصوم يُصادف يوم الجمعة الخامس عشر من الكانون الأول ، وهذا تعريفٌ غير صحيح ومنقوص المعنى ، لا يُزيد إلاّ إرباكاً فالسامع يجعل يوم الخامس عشر من كانون الأول الغربي يوماً ثابتاً للعيد وهذا خطأ ، الثابت المُثبّت أن يكون أوّل يوم جمعة من الكانون الأول الذي يُسمى بالشرقي وهذا لا يُصادف الخامس عشر دائماً ، ولا أيام الصوم 12 ، 13 ، 14 , مجرد ذكر هذه الأرقام يُربك السائل ويجر إلى مزيد من الإختراعات التي نحن في غنى عنها فهي لا تنطبق على الواقع أبداً ، عندما تذكرها يجب أن تحدّدها للعام الحالي فقط كل سنة هي في تغيير دائم بسبب كون السنة تساوي 52 أسبوعاً والباقي واحد يدفع أيام السنة قُدُماً يوماً واحداً كل عام وللكبيسة يومين بسبب ربع اليوم الفائض سنويّاً .وقد أجرى المفكرون المحاسبون عشرات بل مئات التغييرات على التقاويم المختلفة عبر التاريخ حتى إستقرت على الصورة المقبولة عندهم ولا يزال الإختلاف كبيراً بين تقويم وآخر وكلٌّ يتبع التقويم الذي يرتضيه وتعوّد عليه ، يُمكن أن يكون الكبيس باليوم كما هو الآن معمول به ومسمّىً ويمكن أن يكون بالأسبوع وهذا هو الأفضل في نظري كما يُمكن أن يكون بالشهر (( كل خمس سنوات ب12 شهر/ 30 يوم شهرياً ويكون السادس 13 شهر ب31 يوم للشهر الختامي )) وهذا كان معمولاً به في إيران باستان (((لا أعلم بالضبط قبل زرادشت أم بعده ، وآلاف الحسابات يُمكن أن تضبط بها 365.يوماً مع كسورها وبدقة أما تطابق أيام الأسبوع مع السنة فمستحيل إلاّ بالحذف الذي لم يعمل به أحد حتى الآن .

في العام القادم سيكون العيد في الرابع عشر وأيضاً الأيام الثلاثة التي تسبقها يكون الصوم والعام الذي يليه العشرين منه والذي يليه الثامن عشر وهكذا إلى مالا نهاية، وكعيد الصوم تكون جميع الأعياد القديمة جداً :

ـ السرصال أول يوم أربعاء من نيسان ميلادي شرقي .

ـ الصوم أ,ل يوم جمعة في الكانون الشرقي .

ـ بيلندة بيرافات آخر يوم جمعة في كانون أول ميلادي غربي .

ــ بيلدة الكبيرة أوّل جمعة من الكانون الأول الغربي .

ـ خدر الياس أول يوم خميس من شهر شباط الشرقي وهو يُحاكي عيد الصوم سنويّاً فيكون بنفس الرقم دائماً, 15 شباط لهذا العام ))) مثبتة في يوم محدد من الأسبوع فيتغير موقعه من الشهر ولن يتغير إسمه في الاسبوع .

لكن عيد الجما القديم جداً مرتبط بأيلول وليس بيومٍ في الأسبوعفلا يجوز أن يحل تشرين الأول الشرقي قبل الإنتهاء من جميع المراسيم المقدسة حتى النقل يجب أن يستقر بةري شباكي في مكانه في بحزاني قبل غروب شمس أيلول الشرقيالثالث عشر من تشرين أول غربي وهو الأخير من أيلول الشرقي يوم النقل ويكون العيد في اليوم السابق له ، وكل كلامٍ آخر عن هذا العيد باطل ، وتحديد الأعياد الأُخرى كلها ضبطها في حسابٍ دقيق ليس بمعجزة ، بل من الأسهل إبتداع تقويم خاص بالئيزديين أو إحياء التقويم الحقيقي الميدي المندثر ومُبتدأُه السرصال وبالتاريخ المُوثّق وليس التقدير المُقدّر المعمول به الآن كالتقويم الكوردي الذي يسبق الميلاد ب( 700 ) سنة بدون كسور وهذا تقريبٌ باطل وليست الحقيقة ، الحقيقة هي شهر نيسان عند ظهور الشقائق الحمر في ربيع عام 728 قبل الميلاد يوم تأسيس الدولة الإيرانية الميدية الداسنية الأُولى بإنتخاب دياكو الميدي أول زعيم إيراني وحّد البلاديُقارع الأعداء في بلاد ميديا أكبتانة .

أما المناسبة فلمقالٍ آخر

حاجي علو

12 12 2017

2 Comments on “أعياد الئيزديين والتقويم الأمثل- صياماً مقبولاً وعيدٌ سعيد.”

  1. ١: بداية نهنيء الاخوة الايزيدين بعيدهم هذا ونقول صياماً مقبولاً وعيداً سعيداً ؟

    ٢: بالنسبة للاختلافات فهىمسألة طبيعية جداً ، وخاصة الاديان القديمة والانكى المحاصرة بالغزاة والمحتلين ؟

    ٣: مهمة توحيد الأعياد عند الاخوة الايزيدين ليست اليوم صعبة أومعقدة ، المسألة تحتاج فقط الى شجاعة وإجماع ، نتمنى التوفيق والتوحد ؟

    ٤: وأخيراً …؟
    عسى أن تتعض الاثنيات المظلومة وتتحد بوجه الغزاة والطامعين بهم ، وأن يعبر الله هذه المِحنة عنهم بفرج دائم ومديد وسعيد ، سلام ؟

  2. شكراً على مرورك وكل عام وجميع الشعب العراقي بخير وسعادة ، نتمنى أن يكون العيد القام خاتمة مآسي العراقيين جميعاً ، خاصّة الأقليات المغلوبة على أمرها

Comments are closed.