حكم العوائل زائلا   وحكم الشعوب باقيا – مهدي المولى

 

كلنا سمعنا وشاهدنا الوعد الذي قطعه القذر بندر بن سلطان  الذي تعهد به امام مجموعة من ساسة الكنيست الاسرائيلي بانه سيجعل حياة الشيعة اكثر قسوة وحرمان من حياة اليهود في زمن نازية هتلر   وكأنه يقول لهم ان الشيعة وراء الابادة التي تعرض لها اليهود على يد قطيع  عصابات هتلر النازية

وهكذا بدأ  هذا الاحمق بن سلمان بتنفيذ هذا الوعد  عندما اعلن انه قرر  نقل  المعركة الى داخل ايران وهذا يعني انه تمكن    من شراء وتأجير  الكثير من القوى والعناصر الرخيصة  امثال انصار الشاه وشبكات الرذيلة ودعاة الفكر الوهابي وعصابة منافقي خلق  قيل ا ن  ال سعود وعدوها بانهم  سيضعوها على كرسي رئاسة جمهورية ايران ويسمح لها بالزواج من احد الامراء  وكلفوا بمهمة نشر الفوضى والصراعات الطائفية والعرقية والقيام  بالأحتجاجات والمظاهرات  ضد الحكومة الاسلامية الايرانية بحجج واهية  وبالتالي يسهل عملية  غزو كلاب ال سعود القاعدة  الوهابية داعش   الوهابية والاطاحة بالحكومة الاسلامية ومن ثم تقسيم ايران الى مشيخات  على غرار مشيخات الجزيرة والخليج تحكمها عوائل بالوراثة  بحماية اسرائيلية وتدين بالدين الوهابي

وهذا ما فعلوه في العراق في سوريا في بلدان عديدة مختلفة

فأنهم دعموا وممولوا الزمر الصدامية ثيران العشائر عناصر المجالس العسكرية دواعش السياسة الطريقة النقشبندية وحتى شيوخ عشائر ورجال دين شيعة وخلقوا حواضن وخلايا نائمة ثم آمروهم بالقيام بالمظاهرات والاحتجاجات  في ساحات العار والانتقام وكانت  قاعدة لا ستقبال الكلاب الوهابية ونقطة تجمع لهم ومنها انطلقت الكلاب الوهابية وكانوا يعتقدون  انها الوسيلة لاحتلال العراق وجعل العراق كله نقطة انطلاق لاحتلال ايران ونشر الدين الوهابي الظلامي  والبدء بذبح الشيعة وسبي نسائهم ونهب اموالهم وتحقيق وصية ربهم معاوية

الا ان الشعب العراقي  توحد وتسلح بالفتوى الربانية  التي اصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة فكانت قوى ربانية لا تضاهيها اي قوة في العالم وتصدوا لكلاب ال سعود وتمكنوا من صدهم وتطهير وتحرير  ارض العراق الطاهرة من دنس ورجس ال سعود وكلابهم

لا شك ان هذا الانتصار  على داعش الوهابية والذي وصف بالمعجزة كان صدمة كبيرة لال سعود   حيث خيبت آمالهم واحلامهم حتى اصبحوا يعيشون حالة رعب وخوف لا مثيل لها

لهذا توجه ال سعود نحو ايران لا شك انهم اثبتوا حماقتهم وغبائهم  انكم فشلتم في العراق فهل تنجحون في ايران   ايران الحضارة والثورة ايران الفكر والعقل والحرية لا شك انهم سيحفرون قبورهم بانفسهم من حيث لا يدرون

فالمظاهرات والاحتجاجات للشعب الايران حق وواجب للمواطن الايراني كفله الدستور والحكومة تحمي المواطن وتدافع عنه والشعب الايراني شعب حر لا يخضع لظلم ولا يقبل بضيم كيف وهو الذي تحدى ظلام وقمع الشاه  وتحدى دباباته وكل آليات قمعه حتى تمكن الاطاحة به واقامة حكم الشعب  بصرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة

فالشعب الايراني الحر المتحضر  يمكنه ان يميز بين المواطن المخلص والمواطن العميل الماجور  بين المواطن الحر وبين المواطن العبد لهذا عندما خرجت هذه المجموعة الماجورة العميلة  تمكن من معرفة حقيقتها فكشفها وعراها  وطلب من الحكومة واجهزتها الامنية عدم التدخل   وترك الامر للشعب فهو الذي ينهي مثل هذه الفئة الضالة الفاسدة  لهذا خرجت ملايين  الايرانيين بالرد على هؤلاء ونشر الوثائق التي تثبت عمالتهم وعدائهم لايران وشعب ايران لهذا انسحب الكثير من الذين ضللوهم وخدعوهم واعتذروا للشعب بان هناك مجموعات خدعتهم واضلتهم كما اعترفت  عناصر اخرى بأنها كانت  ضحية الاغراءات الكثيرة والكبيرة التي قدمت لهم

في نفس الوقت  دعا ال سعود ابواقهم المأجورة الرخيصة شن حملة اعلامية واسعة لتضليل الرأي العام العربي والاسلامي والعالمي وخداعه وبالتالي احداث فرقة بين الشعب الايراني لا يدرون ان الشعب الايراني شعب الحضارة والقيم الانسانية شعب احتوى وحمى كل فكرة   انسانية  وكل حالة حضارية ودافع عنها في كل التاريخ ودعمها وضحى من اجلها ومنها الدين الاسلامي  الذي لولا الشعب الايراني لما بقي  له من اثر في هذا الوجود فهو الذي خلق لغة الاسلام وطورها  ودافع عنها  فلولا الشعب الايراني لاندثر الاسلام ولغته في رمال الصحراء

المضحك ان  الرئيس الامريكي ترامب  يعلن  بوقاحة انه مع  ال سعود في نشر الديمقراطية في ايران   وانه جدا معجب  بحكم ال سعود الديمقراطي التعددي وانه قرر نشره في المنطقة العربية والاسلامية وفرضه  بالقوة وطلب من ال سعود ارسال كلابهم الوهابية القاعدة داعش   الى ايران ونشر الدين الوهابي وفرضه على الايرانين ومن يرفض ذلك ذبحه على الطريقة الوهابية

اليس هذا دليل على  ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود انهم يحفرون قبورهم بأيديهم من حيث لا يدرون

اليس دليل  على ان حكم العوائل في طريق التلاشي والزوال وان حكم الشعوب  في طريق  السمو والبقاء