الكاظمي والآمال المعلقه عليه / د.سوزان ئاميدي

 

منذ 2003 الى اليوم اثبتت الاحزاب والجماعات الشيعية مدى ولا ئها لإيران من خلال تدمير العراق ارضا وشعبا والمعطيات على ارض الواقع تثبت حقيقة ذلك بل لا يرف لهم جفن في قتل كل من حاول مجرد التفكير في معارضتهم حتى وان كان من بني جلدتهم ، مصرين على الاستمرار لاستنزاف كل مقدرات العراق ،
فنرى المناطق الشيعية او الاغلبية الشيعية هي من اكثر المناطق المعدومة من الخدمات .
إن تبجح هذه الاحزاب والجماعات على الاستمرار في تدمير العراق وفي عدم وجود اي رادع لها كان الدافع وراء المظاهرات الجماهيرية او الاحتجاجات الثورية في ساحة التحرير ومناطق اخرى شيعية ،علما ان المشاركين في هذه المظاهرات على علم مسبق بمدى خطورتها فالموالون لايران بالمرصاد لقمعها بكل الوسائل وكل يوم يقتل ويهدد العشرات منهم حتى تخطى عدد الشهداء المئات .
وبذلك اثبتت الاحزاب والجماعات الشيعية ان ليس لها اي مبادئ ولا قيم انسانية سوى التسابق في العمل على ارضاء ايران وتطبيق سياستهم المعادية المدمرة للعراق وشعبها مقابل احتفاظهم بالمناصب فقط .
واليوم رئيس وزراء العراق الكاظمي في موقف لا يحسد عليه فهو في مفترق الطرق اما ان يكون جازما حازما في محاربة وردع هؤلاء وكسب العراق للعراقيين أو ان يكون مجاملا مخيبا للشعب العراقي .
في الواقع ارى ان اهم اشكالية تواجه الكاظمي هي الموالين لايران حيث انهم ومنذ 2003 استطاعوا التوغل في كل مؤسسات الدولة خاصة الأمنية منها ويتبعون إرشادات الولي الفقيه الايراني ، لذى يحتاج الكاظمي الى القيام بتغييرات داخلية أهمها تغيير المسؤولين الذين بيدهم اصدار الأوامر في كل القطعات الامنية والعسكرية وحسب معرفته المعلوماتية بمعنى اخر تصفية الاجهزة بكل اصنافها والمؤسسات من هؤلاء الموالين لايران ، بالطبع ندرك ان التنفيذ ليس بالامر السهل وقد يأخذ وقتا وجهدا ولكن المضي في تحقيقه مع مكافحة الفساد سيكون مؤثرا ومحل تقدير واعتبار لدى الجماهير ، في الوقت نفسه حل المشاكل المعلقة بين اقليم كوردستان والمركز بجدية لارجاع ثقة الشعب ومنهم الكورد بالحكومة الاتحادية وبذلك سيحظى الكاظمي على مناصرة الشعب والوقوف الى جانبه فقوة الشعب لا تضاهيها اي قوة.