26 ـ ظاهرة شانو- حاجي علو

 

ظاهرة شانو العالم المتخلّف ليست جديدة وليست الأخيرة وستزداد تلك الظواهر حتى تأتي على الئيزديين إلى نهايتهم إن لم تتصدَ الجهات المعنية لمثل تلك تلك الظواهر (الجهات المعنية أعني بها تحديداً القيادةوعلماء الدين القوالونوالكتبة الذين يدّعون الحرص على الئيزدياتي ويُطالبوون بتوحيد الكلمةهذه المرّة ظهر لنا شاب متعلم بارزاً تؤكا ئيزي على صدره وهو ملحدوأنا لا أُعيب فيه الإلحاد فربما أنا أيضاً ملحد من حيث الجنة والنارلكني غارقٌ في الدين حتى الأنف من حيث التاريخفجميع فقرات ديننا هي محض تاريخ ولا مكان فيه لما يسميه المتخلفون (بالميثولوجياللتلاعب بالألفاظ وغش تفكير البسطاء في معناها السخيف الذي لا يوجد في الدين الئيزدي ذرةً منهولو فهمو معناهاميثولوجيا الئيزديةخرافات وأكاذيب الدين الئيزديلقلبوا الدنياعلى رؤوسهمكمن يكتب ابليس بدلاً من (شيطانفيسكت البسطاءمع العلم لا توجد أية خرافة أو كذبة في الدين الئيزدي التاريخيالدين الئيزدي بالمعنى اللاهوتي هو الشمس دين الطبيعة ومنشأ الحياة ومصدر الروح والطاقة,والذي أوحى بهذا الدين هو طبيعة كوردستانوما عدا ذلك هو تراث أدبي للقومالنقل الشفوي تحت الإضطهاد حوّر وبالغ في المعاني تقيّةً أو تعظيماً فعندما قالوا لالش دير قالوها تقيةً حتى لا يُدمرها المسلمون بموجب العهدة العمرية التي لا يفهمها الئيزديون ولنفس السبب كتبوا آية الكورسي أيضاً على المدخل الرئيسي وأسماء أخرى إسلامية لا علاقة لدين الشمس بهاوعندما قالوا مةحمة رشان شيري شيخادية والحجر أصبح له حصاناً هذا تعبير بلاغي في تعظيم محمة رشان وشجاعته وبسالته في الحرب جعله الأخ شانو مسخرة لفضح الئيزديينوهو لا يعلم شيئاً لا عن الدين ولا التاريخ الئيزديمحمة رشان لم يلتقِ الشيخ عدي الأول نهائيّاً هو وهسل ممان و الحاج علي الباعدري وآفدل أومرا كانوا رُؤساء فرق في جيش صلاح الدين تبعوا الشيخ عدي الثاني عندما تزعّم الداسنيين في أواخر القرن السادس الهجري بعد أن سلم ئيزدينةمير الزعامة له لظروف الداسنيين الخاصة بعد ظهور صلاح الدين وإحتكاك الداسنيين بالعالم الإسلامي الخارجي فكانت نهضة تمخضت عن إسمٍ جديد هو الئيزدياتي ونظام داخلي وشهادة تمويهية وتنظيم العلوم والتاريخ وحفظه في الصدر بدلاً من الكتب.

لكن أخونا شانو يطل علينا بـرسالة الشيخ عدي لأهل السنة والجماعةمفتخراً وكأنه حقق براءة إختراعنعم براءة إختراع في الجهلوهو لا يعلم أن الشيخ عدي الاول بذلك الكتاب كان يُخاطب مسلمي بغداد وهناك وصاياه للخليفة في بغداد أيضاً وهو لم ير الئيزديين ولا دخل لالش ولا عرفه الداسنيون كإمام ديني من أي شكلٍ أو نوع أبداًهو رافق قضيب البان إلى الشمال وتعرف على علي الهكاري فقط ولما وجد أن المكان أمين خالٍ من المسلمين عاد إلى الشام ليصطحب أقاربه ثم عاد ليستقرّ في بوزان حتى توفي هناكوبعد صلاح الدين كان الحراك الداسني وتعرف مير الداسنيين ئيزدينةمير على أسرة عدي الثاني فتقاربوا وإنتقلوا إلى السكن في لالش وبدأ الدين الئيزدي بالتشكيل في حدود 590 هـ أما ما قاله الشيخ عدي الثاني للداسنيين فقد كان (أن الطريق الشمساني هو طريق الأركان السماوية وقد قبلتها بكل قناعة ,,, وأن يزيد وقف ضد أبيه معاوية بشدة وصنع الخمر والخيمة ذات الأطراف الذهبية على البحرأقوالنا مليئةٌ بهذه المعاني التي تؤكد أموية وعروبة الشيخ عدي منها 🙁سةد جيشي بني أميةقةولي عدويا هاشم وقريشإسم الآدانيينوقةولي ماكي ….) والئيزديون لم يفهمو هذه المعاني ولم يأبهو بها وليس فيها ما يدعو إلى الإستغرابولستَ أنت مخترع التاريخ ولا مكتشف الدينالآدانيون الكرماء عاشوا بين سكان الجبال الكورد الداسنيين مضطهدين من قبل المسلمينمنذ سقوط الدولة الأموية وإنسجموا معهم سواء إحتفظوا بتراثهم أم لا وليس في ذلك شيئ عجيب أو غريب أو يُعاب عليهظهورهم في زمن عدي الثاني كان بسبب إنتعاش الداسنيين في العهد الأيوبي والتقارب بين أسرة زعامة الداسنيين والأسرة الأموية ثم قيادة الشيخ عدي الثاني الفذة للداسنيين في هذه الفترة الذهبية القصيرة .

أما الإسم المشوّه الحديث ئةزدايئةزداهي بمعنى خلقني أوالذي أعطانييستخدمه بكل تباهي على أنه الإسم القديم القديم الحقيقيلكنه فعلاً هو الإسم الباطل الحديث المستجد المختلق لأسبابٍ سياسية على يد حفنة من السياسيين الفاشلين والمؤرخين الجهلة والدينيين الذين لا يعلمون من الدين غير مصطلحهم المشهور (الميثولوجياالكذبما يدل بوضوح على علومهم المضطربةومن المفارقات أنّ نفس هؤلاء يكتبونه أيزيدي فما الذي تفهمه منهم ؟ ديننا نقله إلينا القوالون والرجال الأميين المبجلون ولم ينطق واحدٌ منهم بهذا اللفظ .

ئيزدي بالنسبة للئيزدية مشتقة من إسم الإله ئيزيد ئي زي ديبمعنى الإنسان المستقيم الصالح في حضارة جنوب العراقالشيخ خليل جندي والمرحوم الباحث الشيخ نبو أكدا أنه سومري من جنوب لكني أراه بابلي كيشي فارسي من زمن جم جمي سلتانجمشيد الذي سبق 1500 ق م وله قصة وقول طويل في دينناوهو بداية نشوء الدين الزرادشتي زروانيميثرائيمزدايسنةداسني ئيزدي), وتاوسي بير من شمال كوردستان تاوسبيترزاوس بيتر جوبيتركورد يونان رومانعند الئيزديين أصبح تاوسيملك وعند الرومان القديس بطرس

وللعجب هذه الأقوال ينسبها كلها إلى الشيخ عدي بينما لا يوجد قول واحد من تنظيم وإداء الشيخ عدي أبداً وإن كانت منسوبة بالإسم (علمي شيخادية وحسبحتى (قةولي ماكيهو من تنظيم وشعر لاوكي بيرقةول شيخ حسن نفسه من إداء ملك فخردين قةول زً سبيكيت عدويا المنسوب للشيخ عدي لكن محاوره ملكفخردين ومن تنظيمه الشعريهناك أقوال قليلة من تعليمات الآدانيين لكنها من تنظيم غيرهممع الأسف يترك الئيزديون دينهم لهؤلاء الجهلة المفسدين للدين وإن كانت فيها الكثير من الحقيقة المشوّهةثم يتطرق عالم الدين الجديد إلى إسم القول والقوال فيقول عةول و كال(gal; gawl) , والله نخجل أن نغوض في مثل هذه التفاهات التي غرق فيها الئيزديون وما من مُنتشلالأقوال قيلت في زمن عز سيطرة اللغة العربيةألا يسألون أنفسهم لماذا أستعرب سكان بعشيقة وبحزاني ؟ ألأ يسألون أنفسهم ما هذا العدد الهائل من الكلمات الأخرى في لغة الكورد من الئيزديين وغير الئيزديين ألأ يسمعون من بعيد لغة الفرس الهجينة توأم الكوردأليس هو سنجارياً فليلحظ مقدار لغة العرب في كلامه الكوردي ,(قالهي كلمة عربية فعل مجرد ومشتقاتهاقيل و قوَّل وتقوّل وإستقول …..ولا نهاية لها) : قائل إسم فاعل بسيط و قؤوول اسم فاعل كثير القول و قوال إسم فاعل ممتهنوهذه هي مهنتهالقوال يقول القولوالقول هو الكلام الذي يخرج من فم القائل وهو بالنسبة لنا الكلام الديني الذي ينطق به الرجل المكلف من قبل صاحب الدين الشيخ عديقال قوال قُل وهي لغة عربية فصيحة دالة على معناهالا عول ولا عجول

في أيلول الماضي إجتمعنا برعاية الدكتور الئيزدي خليل سافوجو وتعهدنا بمواصلة الإجتماعات الدورية مهما كانت الظروف للتباحث في شأن الئيزديين خاصة الخطاب الديني والكتاب الموحد لكن لحد الآن لم يُعقد إجتماع آخر فعلى الئيزديين أن يحزمو أمرهم قبل هدر ما لم يُهدر وتدمير ما لم يُدمر وتشويه ما ما لم يُشوّهأرجو الإستجابة والإسراع للتصدي للحابل والنابل رغم أن معظمهم ليسوا متعمدين شراً

حاجي علو

15 , 3 , 2021

 

One Comment on “26 ـ ظاهرة شانو- حاجي علو”

Comments are closed.