ظاهرة شانو العالم المتخلّف ليست جديدة وليست الأخيرة وستزداد تلك الظواهر حتى تأتي على الئيزديين إلى نهايتهم إن لم تتصدَ الجهات المعنية لمثل تلك تلك الظواهر (الجهات المعنية أعني بها تحديداً : القيادة, وعلماء الدين القوالون, والكتبة الذين يدّعون الحرص على الئيزدياتي ويُطالبوون بتوحيد الكلمة) هذه المرّة ظهر لنا شاب متعلم بارزاً تؤكا ئيزي على صدره وهو ملحد, وأنا لا أُعيب فيه الإلحاد فربما أنا أيضاً ملحد من حيث الجنة والنار, لكني غارقٌ في الدين حتى الأنف من حيث التاريخ, فجميع فقرات ديننا هي محض تاريخ ولا مكان فيه لما يسميه المتخلفون (بالميثولوجيا) للتلاعب بالألفاظ وغش تفكير البسطاء في معناها السخيف الذي لا يوجد في الدين الئيزدي ذرةً منه, ولو فهمو معناها( ميثولوجيا الئيزدية= خرافات وأكاذيب الدين الئيزدي) لقلبوا الدنياعلى رؤوسهم, كمن يكتب ابليس بدلاً من (شيطان) فيسكت البسطاء, مع العلم لا توجد أية خرافة أو كذبة في الدين الئيزدي التاريخي, الدين الئيزدي بالمعنى اللاهوتي هو الشمس دين الطبيعة ومنشأ الحياة ومصدر الروح والطاقة,والذي أوحى بهذا الدين هو طبيعة كوردستان, وما عدا ذلك هو تراث أدبي للقوم, النقل الشفوي تحت الإضطهاد حوّر وبالغ في المعاني تقيّةً أو تعظيماً فعندما قالوا لالش دير قالوها تقيةً حتى لا يُدمرها المسلمون بموجب العهدة العمرية التي لا يفهمها الئيزديون ولنفس السبب كتبوا آية الكورسي أيضاً على المدخل الرئيسي وأسماء أخرى إسلامية لا علاقة لدين الشمس بها, وعندما قالوا مةحمة رشان شيري شيخادية والحجر أصبح له حصاناً هذا تعبير بلاغي في تعظيم محمة رشان وشجاعته وبسالته في الحرب جعله الأخ شانو مسخرة لفضح الئيزديين, وهو لا يعلم شيئاً لا عن الدين ولا التاريخ الئيزدي, محمة رشان لم يلتقِ الشيخ عدي الأول نهائيّاً هو وهسل ممان و الحاج علي الباعدري وآفدل أومرا كانوا رُؤساء فرق في جيش صلاح الدين تبعوا الشيخ عدي الثاني عندما تزعّم الداسنيين في أواخر القرن السادس الهجري بعد أن سلم ئيزدينةمير الزعامة له لظروف الداسنيين الخاصة بعد ظهور صلاح الدين وإحتكاك الداسنيين بالعالم الإسلامي الخارجي فكانت نهضة تمخضت عن إسمٍ جديد هو الئيزدياتي ونظام داخلي وشهادة تمويهية وتنظيم العلوم والتاريخ وحفظه في الصدر بدلاً من الكتب.
لكن أخونا شانو يطل علينا بـ( رسالة الشيخ عدي لأهل السنة والجماعة) مفتخراً وكأنه حقق براءة إختراع, نعم براءة إختراع في الجهل, وهو لا يعلم أن الشيخ عدي الاول بذلك الكتاب كان يُخاطب مسلمي بغداد وهناك وصاياه للخليفة في بغداد أيضاً , وهو لم ير الئيزديين ولا دخل لالش ولا عرفه الداسنيون كإمام ديني من أي شكلٍ أو نوع أبداً, هو رافق قضيب البان إلى الشمال وتعرف على علي الهكاري فقط ولما وجد أن المكان أمين خالٍ من المسلمين عاد إلى الشام ليصطحب أقاربه ثم عاد ليستقرّ في بوزان حتى توفي هناك, وبعد صلاح الدين كان الحراك الداسني وتعرف مير الداسنيين ئيزدينةمير على أسرة عدي الثاني فتقاربوا وإنتقلوا إلى السكن في لالش وبدأ الدين الئيزدي بالتشكيل في حدود 590 هـ أما ما قاله الشيخ عدي الثاني للداسنيين فقد كان (أن الطريق الشمساني هو طريق الأركان السماوية وقد قبلتها بكل قناعة ,,, وأن يزيد وقف ضد أبيه معاوية بشدة وصنع الخمر والخيمة ذات الأطراف الذهبية على البحر, أقوالنا مليئةٌ بهذه المعاني التي تؤكد أموية وعروبة الشيخ عدي منها 🙁سةد جيشي بني أمية, قةولي عدويا , هاشم وقريش, إسم الآدانيين, وقةولي ماكي ….) والئيزديون لم يفهمو هذه المعاني ولم يأبهو بها وليس فيها ما يدعو إلى الإستغراب, ولستَ أنت مخترع التاريخ ولا مكتشف الدين, الآدانيون الكرماء عاشوا بين سكان الجبال الكورد الداسنيين مضطهدين من قبل المسلمين, منذ سقوط الدولة الأموية وإنسجموا معهم سواء إحتفظوا بتراثهم أم لا , وليس في ذلك شيئ عجيب أو غريب أو يُعاب عليه, ظهورهم في زمن عدي الثاني كان بسبب إنتعاش الداسنيين في العهد الأيوبي والتقارب بين أسرة زعامة الداسنيين والأسرة الأموية ثم قيادة الشيخ عدي الثاني الفذة للداسنيين في هذه الفترة الذهبية القصيرة .
أما الإسم المشوّه الحديث ( ئةزداي/ ئةزداهي بمعنى خلقني أوالذي أعطاني) يستخدمه بكل تباهي على أنه الإسم القديم القديم الحقيقي, لكنه فعلاً هو الإسم الباطل الحديث المستجد المختلق لأسبابٍ سياسية على يد حفنة من السياسيين الفاشلين والمؤرخين الجهلة والدينيين الذين لا يعلمون من الدين غير مصطلحهم المشهور (الميثولوجيا/ الكذب) ما يدل بوضوح على علومهم المضطربة, ومن المفارقات أنّ نفس هؤلاء يكتبونه أيزيدي فما الذي تفهمه منهم ؟ ديننا نقله إلينا القوالون والرجال الأميين المبجلون ولم ينطق واحدٌ منهم بهذا اللفظ .
ئيزدي بالنسبة للئيزدية مشتقة من إسم الإله ئيزيد ( ئي زي دي) بمعنى الإنسان المستقيم الصالح في حضارة جنوب العراق, الشيخ خليل جندي والمرحوم الباحث الشيخ نبو أكدا أنه سومري من جنوب , لكني أراه بابلي كيشي فارسي من زمن جم جمي سلتان/ جمشيد الذي سبق 1500 ق م , وله قصة وقول طويل في ديننا, وهو بداية نشوء الدين الزرادشتي ( زرواني/ ميثرائي/ مزدايسنة/ داسني / ئيزدي), وتاوسي بير من شمال كوردستان ( تاوسبيتر/ زاوس بيتر , جوبيتر) كورد يونان رومان, عند الئيزديين أصبح تاوسيملك وعند الرومان القديس بطرس
وللعجب هذه الأقوال ينسبها كلها إلى الشيخ عدي بينما لا يوجد قول واحد من تنظيم وإداء الشيخ عدي أبداً وإن كانت منسوبة بالإسم (علمي شيخادية وحسب) حتى (قةولي ماكي) هو من تنظيم وشعر لاوكي بير, قةول شيخ حسن نفسه من إداء ملك فخردين قةول زً سبيكيت عدويا المنسوب للشيخ عدي لكن محاوره ملكفخردين ومن تنظيمه الشعري, هناك أقوال قليلة من تعليمات الآدانيين لكنها من تنظيم غيرهم, مع الأسف يترك الئيزديون دينهم لهؤلاء الجهلة المفسدين للدين وإن كانت فيها الكثير من الحقيقة المشوّهة, ثم يتطرق عالم الدين الجديد إلى إسم القول والقوال فيقول عةول و كال(gal; gawl) , والله نخجل أن نغوض في مثل هذه التفاهات التي غرق فيها الئيزديون وما من مُنتشل, الأقوال قيلت في زمن عز سيطرة اللغة العربية, ألا يسألون أنفسهم لماذا أستعرب سكان بعشيقة وبحزاني ؟ ألأ يسألون أنفسهم ما هذا العدد الهائل من الكلمات الأخرى في لغة الكورد من الئيزديين وغير الئيزديين ألأ يسمعون من بعيد لغة الفرس الهجينة توأم الكورد, أليس هو سنجارياً فليلحظ مقدار لغة العرب في كلامه الكوردي ,(قال) هي كلمة عربية , فعل مجرد ومشتقاتها( قيل و قوَّل وتقوّل وإستقول …..ولا نهاية لها) : قائل إسم فاعل بسيط و قؤوول اسم فاعل كثير القول , و قوال إسم فاعل ممتهن, وهذه هي مهنته: القوال يقول القول, والقول هو الكلام الذي يخرج من فم القائل وهو بالنسبة لنا الكلام الديني الذي ينطق به الرجل المكلف من قبل صاحب الدين ( الشيخ عدي) قال قوال قُل , وهي لغة عربية فصيحة دالة على معناها, لا عول ولا عجول
في 6 أيلول الماضي إجتمعنا برعاية الدكتور الئيزدي خليل سافوجو وتعهدنا بمواصلة الإجتماعات الدورية مهما كانت الظروف للتباحث في شأن الئيزديين خاصة الخطاب الديني والكتاب الموحد لكن لحد الآن لم يُعقد إجتماع آخر فعلى الئيزديين أن يحزمو أمرهم قبل هدر ما لم يُهدر وتدمير ما لم يُدمر وتشويه ما ما لم يُشوّه, أرجو الإستجابة والإسراع للتصدي للحابل والنابل رغم أن معظمهم ليسوا متعمدين شراً
حاجي علو
15 , 3 , 2021
شكراً صوت كوردستان