في ذكرى مرور اربع سنوات على الاستفتاء / د. سوزان ئاميدي 

الاستفتاء هو ممارسة ديمقراطية حضارية ومدنية ، تعبيراً عن إرادة شعبية اذ أظهرت رغبة الشعب الكوردي في الحرية وذلك بمشاركة 72.61 في المائة من الشعب الكوردستاني ونسبة 92.7 من مجموع المشاركين في الاستفتاء صوتوا بنعم، الامر الذي جعل من نتائجه وثيقة رسمية .

وبعد مرور اربعة سنوات على تجميد نتائج الاستفتاء في إقليم كوردستان مازال الاقليم يعاني من الاسباب التي دفعت بالاقليم لهذه الخطوةوعلى راس هذه المسببات هو عدم احترام نظام بغداد مواد الدستور العراقي لعام 2005 والذي تم صياغته بما يتناسب مع مصلحة جميعالمكونات العراقية ولكن ارى ان النظام السياسي الحديث في بغداد لم يختلف كثيرا عن نظام صدام حسين في التعامل مع الكورد، فقدمارس سياسة الاجحاف والتهميش والإقصاء في مجمل الامور على سبيل المثال عدم حصول إقليم كوردستان على نسبته المفروضة منالموازنة العراقية ، تهميش الكورد في المؤسسات العسكرية ، غض النظر عن المواد الدستورية المعنية بالملف الكوردي وبالتحديد على وجهالخصوص المادة ١٤٠ حيث ان النظام يتعامل مع المناطق المستقطعة من إقليم كوردستان المشمولة في هذه المادة الدستورية والمسمى( بالمناطق المتنازع عليه )بعدوانية فقد قام النظام بتحشيد قوات عسكرية من الجيش والميليشيات وإبعاد البيشمركة من جميع هذه المناطق ومنثم القيام بالتغيير الديمغرافي فيها وجعلها مناطق غير آمنة قابلة لتواجد المجاميع الارهابية كتنظيم داعش والمليشيات المنفلته  .

واليوم في الذكرى الرابعة للاستفتاء مع استمرار  نفس المعاناة للشعب الكوردستاني إلا اننا لا نرى اي موقف اقليمي  او دولي مغاير لموقفهموقت اعلان وإجراء عملية الاستفتاء عندما طلبوا من حكومة الإقليم الغاء الاستفتاء واللجوء الى الحوار مع بغداد .

في الحقيقة والواقع موقف المجتمع الدولي كان محل استغراب واستهجان الجماهير الكوردستانيه كون ان هذه الدول المفروض تؤمن بآليةالمشورة الشعبية الآلية التي من خلالها بالامكان معرفة رأي المواطنين فيما يتعلق بقضية محددة ، مما جعل موقفه هذا امام تساؤل الشارعالكوردي : لماذا المجتمع الدولي ينادي بالديمقراطية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير…. الخ الا انهم في الواقع يعادون ابسط الحقوقعندما يتعلق الموضوع بالكورد ؟!

 والأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية المجتمع الدولي نراها عاجزة امام الدول القوية والمسيطرة فيها وهنا يمكننا القول ان الكورد يحتاجونالى توجيه الرأي العام العالمي بشكل أكثر فعالية من أجل إرغام او على الاقل دفع المجتمع الدولي على تحمل المسؤولية في مناطق الكورد .

في الواقع ان المجتمع الكوردستاني بعد محاربته لأعتى مظاهر الجرم والعنف وهو تنظيم داعش الارهابي توقع ان العالم سيكون له موقفمساند لحقوقهم الشرعية الا ان اغلب قوى المجتمع الدولي خيبت آمال الجماهير بموقفها وخلقت انطباع بان القيم والمبادئ الإنسانية واحترامحقوق الانسان التي يدعون بها في الحقيقة والواقع لا اساس لها ، بل ان هذه القوى اثبتت بأنها تعبر فقط عن مصالحها وان حصل منهمموقف انساني يكون بالقدر الذي يخدم مصلحة هذه الدول .

6 Comments on “في ذكرى مرور اربع سنوات على الاستفتاء / د. سوزان ئاميدي ”

  1. بمناسبة هذه الذكرى ارى من المناسب ان نراجع محتويات رسالة وزارة الخارجية الاميركية في 23 أيلول الى السيد مسعود البارزاني قبيل اجراء الاستفتاء الشعبي اليكم نصها كما جاءت روداو
    وخاصة مايتعلق بالبنود الرسالة المحددة وأنها لو تأجلت استفتاء الى سنتين لكان مصير مادة 140 اكثر جديةً ولتخلص من الموت السريري لتحققت الحلم ولكانت دولة كوردية كونفدرالية فرضت على الارض كوردستان لأصبحت امرا لا مفر منها ماذا تعني دولة الارض العلم الجيش اليس عيباً وعاراً على القيادتين الپارتي واليكيتي ان تطلب اميركا ودول حلفاء حتى وصلت بهم ان يخصصوا رواتب لقوات الپيشمركه التي توحدت والتي تشرف عليها وزارة الپيشمركه من القيادتين ان توحدا مسلحيهما في جيش كوردستان الموحد ……؟ لماذا ترفض قيادتين توحيد پيشمرگه ….؟ ولماذا يخافون من الجيش كوردستان الموحد ……؟ هل يخافون من الانقلاب العسكري…؟ ام اوردوغان ومحتلين الاخرين يمنعونهم …؟ لماذا ولماذا ……؟
    نص رسالة وزير خارجية اميركا الى مسعود البارزاني قبيل رفرلندوم 25 10 2017‎
    ‎نص رسالة وزير الخارجية الأمريكي لرئيس إقليم كوردستان
    رووداو- واشنطن
    آخر مسودة مكتوبة – وصلت في يوم 23 أيلول

    السيد الرئيس البارزاني..

    أكتب هذه الرسالة باسم الولايات المتحدة الأمريكية للتعبير عن تقديري اللامحدود لكم ولشعب كوردستان العراق، لقد أسسنا علاقات تاريخية خلال العقود الماضية.

    نحن نريد توطيد هذه العلاقات خلال العقود المقبلة وملتزمون بذلك. خلال الأعوام الثلاثة الماضية على وجه الخصوص فإن عملنا المشترك وقراراتكم الشجاعة للتعاون الكامل مع القوات الأمنية العراقية، غيّر مسار الحرب ضد داعش.

    نحن نقدر تضحيات البيشمركة في حربنا المشتركة ضد الإرهاب، ولن ننسى تلك التضحيات أبداً.

    في هذا الوقت، نحن أمام مسألة الاستفتاء على مستقبل إقليم كوردستان، المقرر إجراؤها في 25 أيلول، لقد عبرنا عن مخاوفنا والتي تتضمن عدة أمور، ومنها الحرب المستمرة ضد داعش، بما فيها معركة الحويجة المرتقبة، وعدم استقرار الظروف الإقليمية، والحاجة للتأكيد على إرساء الاستقرار في المناطق المحررة للاطمئنان بأن داعش لن يستطيع العودة إليها أبداً، وعلى هذا الأساس نحن ندعوكم باحترام لقبول البديل الذي نرى أنه يساعدكم بشكل أفضل لتحقيق أهدافكم وحماية الاستقرار والأمن في مرحلة الحرب ضد داعش.

    هذا المقترح البديل يؤسس إطاراً جديداً وسريعاً للتفاوض مع الحكومة المركزية العراقية برئاسة حيدر العبادي، وهذا الإطار السريع للحوار يحمل معه أجندة مفتوحة ويجب أن لا تمتد لأكثر من عام لكن يجوز تجديدها، والهدف الرئيس لهذا المقترح هو تسوية جميع الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وسيحدد طبيعة العلاقات المستقبلية بين الجانبين. ونحن سنحاول معالجة احتياجاتكم المالية والأمنية الراهنة.

    السيد الرئيس، في الحقيقة، نحن نتفهم مخاوفكم خلال الأعوام العشرة الماضية، كما نستوعب الخطأ التاريخي الذي تعرض له الكورد في العراق عام 1921، ونحن نقبل بالحاجة لإيجاد طريق إلى الأمام على أساس الموافقة الظاهرة، بحيث يمكن تلبية احتياجات ومطالب كافة الأجناس والأديان والمكونات الإثنية على هذه الأرض التاريخية، ومن أجل كل هذه الأسباب، فإن السياسة الأمريكية خلال إدارة الرئيس ترمب تتضمن القيام بكل ما بوسعنا لمساعدتكم والحكومة المركزية لحل كل هذه القضايا المهمة وتطمينكم بأن قوتنا وثقلنا يقفان وراء هذا الإطار الجديد للتحاور.

    أكثر من ذلك، نحن مستعدون لتقديم التسهيلات لكي يقوم مجلس الأمن الدولي بتقديم المزيد من الدعم للعملية، كما إننا مستعدون لتقديم التسهيلات الكاملة من قبل منظمة الأمم المتحدة وشركائنا الأساسيين مثل بريطانيا وفرنسا، هذه فرصة نادرة بأننا ندعوكم باحترام لقبول البديل عن الاستفتاء المقرر، ونعتقد أن هذا الاستفتاء سيكون له نتائج خطيرة بل أن النتائج قد ترجعكم إلى الوراء.

    بالأخذ بنظر الاعتبار تاريخ الشعب الكوردي، نتفهم بأنكم تنظرون إلى الحوار المقترح على أنه فرصة أخرى، كما إننا نعتقد أن هذه الفرصة تستحق الموافقة، خاصة بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، والشراكة منقطعة النظير بين القوات الأمنية العراقية والبيشمركة الكوردية بالدعم القوي من التحالف الدولي، بالتأكيد إذا لم تتوصل المفاوضات في نهاية المطاف إلى نتيجة مقبولة أو فشلت بسبب عدم وجود حسن نية من جانب بغداد، فإننا سنقر بضرورة إجراء الاستفتاء.

    ونظير التزامنا بدعم هذا الإطار الجدي للحوار – كبديل لإجراء الاستفتاء المقرر- فإننا نطلب التزامكم بالنقاط التالية:

    أولاً- التفاوض مع بغداد في الأساس يبقى من أجل التوصل إلى تفاهم وإيجاد اتفاق مشترك على العلاقات المستقبلية بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية، سواء أكان ذلك يعني فيدرالية حقيقية معمول بها أو نوعاً من الكونفيدرالية أو الاستقلال، ويجب أن تكون هذه الاتفاقية عن طريق المباحثات السلمية.

    ثانياً- يبقى إقليم كوردستان والبيشمركة الكوردية شركاءً رئيسيين ضمن التحالف الدولي لدحر داعش، وسيستمر الدعم المناسب للتحالف، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل المشترك التاريخي مع القوات الأمنية العراقية، وسيكون للولايات المتحدة خطة لتسريع جهودنا الداعمة “لآلية الأمن المشترك”، وعلينا العمل معاً للوثوق باستقرار هذه المناطق الحساسة، خاصة تلك التي بقيت غير آمنة بعد داعش، مثل سنجار.

    ثالثاً: تقرير حدود إقليم كوردستان عن طريق الحوار مع بغداد، وفقاً للآلية الواردة في المادة 140، والولايات المتحدة تقوم مع الأمم المتحدة وبالتعاون مع الحكومة العراقية بدعم عملية سريعة لتسوية هذه المسائل، وذلك في إطار الوقت المذكور آنفاً.

    رابعاً: نتوقع أنك ستواصل الجهود للتعاون مع الحكومة العراقية الحالية برئاسة حيدر العبادي، ومن قبيل ذلك المشاركة في الانتخابات الوطنية عام 2018 وأداء دور إيجابي في بغداد فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، وحكمك ورئاستك في مرحلة ما بعد داعش سيكونان ذوا أهمية بالغة للمنطقة بالكامل.

    وبالتزامن مع هذا الإطار للتحاور، سنقوم نحن بتقديم الدعم والتسهيلات لحل هذه القضايا خلال فترة عام:

    – تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالسلطة والإيرادات بالشكل المعني.

    – تنفيذ المادة 140.

    – معالجة المسائل الأخرى مثل البيشمركة والطيران الجوي المدني والممثليات الدبلوماسية والملفات الأخرى.

    نؤمن بأن هذه الرسالة وقرارك الشجاع بقبول هذا المقترح سيصبح فرصة تاريخية بين أمريكا وإقليم كوردستان والحكومة العراقية، وهذا في مرحلة ما بعد تضحياتنا المشتركة وانتصاراتنا ضد داعش، باسم أمريكا، والرئيس دونالد ترمب، وجميع طاقم الأمن القومي فإنه لمن الفخر أننا نعمل معك.

    المصدر: وكالة بلومبيرغ الأمريكية


    علي بارزان
    26 09 21 20‏



    1. تحية واحترام
      شكرا لمروركم
      المادة ١٤٠ تم التصويت عليها عام ٢٠٠٥ ولم يمر مناسبة الا وطلب الاقليم من امريكا الضغط على بغداد لتطبيق هذه المادة ولم يفعلوا فضلا عن ان الاحزاب العربية وخاصة الشيعية أعتبرت ان المادة منتهية الصلاحية وبالتأكيد يمكنك التاكيد من خلال البحث عن هذه التصريحات … أما موضوع توحيد البيشمركة وغيرها فالبتاكيد الطرف الضعيف في حكومة الاقليم هم السبب في عدم توحيدها متخوفين لان البيشمركة ستعزز من قومة الاحزاب النافذة في حكومة الاقليم بمعنى آخر وضعوا مصلحتهم الفئوية فوق المصلحة الوطنية…. والحديث يطول حول التساؤلات الاخرى
      واستغرب من جنابكم كيف لا تنظر الى موضوع الاستفتاء بمنظار علمي اكاديمي غير كيدي ومن ثم تسأل نفسكم : هل يستدعي موضوع كالاستفتاء هذا التحشيد العدواني الاقليمي والدولي ؟! الجواب اتركه لكم
      اخي الفاضل امريكا ان ارادت ان تقدم اي مساندة او مساعدة الكورد فبالتأكيد يجب ان يصب في مصلحتهم وان لم يجدوا المصلحة تركوا الكورد يواجهون مصيرهم حتى وان كان ابادة جماعية ( حلبجة والأنفال…..الخ ) نماذج
      مع التقدير

    2. لماذا مسعود البارزاني لم يوفي بعهوده…؟ ولم يعلن عن أستقلال كوردستان …؟ والاّ لماذا اجريت الاستفتاء الشعبي……؟ للمزايدة على هذه الشخصية الكارثية اكثر من قرن واحدً وما حققوا للكورد من الهزائم ما لم يحدث لشعب اخر وبفضلهم رجعوا شعبنا الى العصور العبودية بحيث لا يميزوا بين صالح ول طالح والسئ
      وما ينطبق على نظام الحكم العائلي في كوردستان الا نظام البعث الصدامي امتداد لنظام صدام

      نحن الكورد مللنا من الشخصنة النظام العائلي الوراثي و من المزايدات والتباكي على الاطلال المشيختين
      واعتدنا لجملة من السبايب والشتائم لمن يختلف معنا والاعتذارات والتبريرات والتبريكات لاناس لا يستحقون حتى ان يكونوا مختار قرية صغيرة وكيف يقودون شعب كوردي تطوق حدوده دول طوق محتلين بئس قادة كورد الهتهم ومرشدهم طغاة محتلين وانقرة قبلتهم
      هل رؤوس ساسة القيادتين البارزانية والطالبانية من اكرم الكورد واصلحهم واتقاهم ادباً واخلاقاً وافاهم لتربة كوردستان ودماء شهدائهم……؟
      لماذا لم يوفي بعهوده مسعود البارزاني ولم يعلن عن أستقلال كوردستان …؟ والاّ لماذا اجريت الاستفتاء الشعبي……؟
      صوتت الشعب بالنسبة 93% اذن الشعب اوفوا بما عاهدوا ولكن في المقابل خذلهم رئيسهم مسعود البارزاني لم يوف بعهده وكذب على شعبه انه ما كان يريد استقلال كوردستان المختصر المفيد لم يكن على المستوى الشعب الكوردي وهذا دليل قاطع ودون ادنى تردد ما قام به الاخرون من قبله إلاّ بلاءً وهزيمة تلوى الاخرى ولولاهم لما حدثت للكورد الانفالات ولا مقابر الجماعية والى ماوصل اليه الكورد في باشور كوردستان من هزيمة الى الاخرى ويراها بعض اصحاب اقلام الماجورين الا سحابة الصيف………الم
      قيل يا رسول الله من أكرم الناس ؟، قال :” أتقاهم ”
      فقالوا له: «ليس عَن هذا نَسألُك»، أي: لا نَقصِدُ ذلِكَ يا رسولَ اللهِ، فقال لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فَأكرَمُ النَّاسِ يُوسفُ نَبِيُّ اللهِ»؛ وذلك لأنَّه عليه السَّلامُ جمَعَ بيْن مَكارمِ الأخلاقِ مع شَرَفِ النُّبوَّةِ مع شَرَفِ النَّسبِ؛ فهو ابنُ نَبيِّ اللهِ يَعقوبَ ابنِ نَبيِّ اللهِ إسحاقَ ابنِ خَليلِ الرَّحمنِ إبراهيمَ عليهم وعلى نَبيِّنا الصَّلاةُ والسَّلامُ، وانضَمَّ إليه شَرَفُ عِلمِ الرُّؤيا وتَمكُّنُه فيه، وسِياسةُ الدُّنيا ومِلْكُها بالسِّيرةِ الجَميلةِ، وحِياطتُه للرَّعيَّةِ وعُمومُ نفْعِه إيَّاهم، وشَفقتُه عليهم، وإنقاذُه إيَّاهم مِن تلك السِّنينَ العِجافِ. فقالوا: «ليس عَن هذا نَسأَلُك، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فعَن مَعادِنِ العرَبِ تَسأَلونِي؟» ومَعادِنُ النَّاسِ: أصولُهمُ الَّتي يُنْسَبونَ إليها ويَتَفاخَرُون بها، فقال: «النَّاسُ مَعادِنُ»، أي: أُصولٌ مُختلِفةٌ ما بيْن نَفِيسٍ وخَسيسٍ، كما أنَّ المَعدِنَ كذلك، والمعادنُ جمْعُ مَعدِنٍ؛ وهو الشَّيءُ المُستقِرُّ في الأرضِ، وكلُّ مَعدِنٍ يَخرُجُ منه ما في أصْلِه، وكَذا كُلُّ إنسانٍ يَظهَرُ مِنه ما في أصْلِه مِن شَرَفٍ أو خِسَّةٍ، «خِيارُهم في الجاهليَّةِ خِيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهُوا»، أي: إنَّ مَن كانَ له أصلٌ شَريفٌ في الجاهليَّةِ ثُمَّ أسلَمَ، فإنَّه يَبْقى على هذا الشَّرفِ إذا صار فَقِيهًا في دِينِه؛ فإنَّ الأفضَلَ مِن جمَعَ بيْن الشَّرَفِ في الجاهليَّةِ والشَّرَفِ في الإسلامِ، ثمَّ أضاف إلى ذلك التَّفقُّهَ في الدِّينِ، والجاهليَّةُ: فَتْرةُ ما قبْلَ الإسلامِ؛ سُمُّوا بِه لكَثرةِ جَهالاتِهم.
      وفي الحديثِ: فضْلُ التَّقْوى والعمَلِ الصَّالحِ والفِقهِ في الدِّينِ.
      وفيه: أنَّ طِيبَ النَّسَبِ مُعتبَرٌ في رفْعِ مَنزِلةِ الرَّجلِ إذا كان مُؤمِنًا تَقيًّا فَقيهًا.
      وفيه: فضْلُ نَبيِّ اللهِ يُوسفَ عليه السَّلامُ.
      د
      أميركا تشعر بخيبة أمل: استفتاء كردستان يزيد الاضطراب
      حذّرت الولايات المتحدة من أن الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان عن #العراق “سيزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب” في المنطقة، مؤكدةً أنها أصيب بـ”خيبة أمل عميقة” بسبب الاستفتاء الذي أجراه الإقليم في تحد للمجتمع الدولي بأسره.
      وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مساء الاثنين إن “الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل عميقة بسبب قرار حكومة إقليم كرستان إجراء استفتاء أحادي الجانب على الاستقلال اليوم، بما في ذلك في مناطق خارج إقليم كردستان”.

      The US is disappointed in the Kurdistan Regional Government’s decision to conduct a referendum on independence: https://go.usa.gov/xRSEU

      وأضافت في أن “العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والشعب الكردي لن تتغير على ضوء الاستفتاء غير الملزم الذي جرى الاثنين، لكن باعتقادنا فإن هذه الخطوة ستزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب بالنسبة إلى إقليم كردستان وسكانه”، و “سيعقد بدرجة كبيرة العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والدول المجاورة”.

      بغداد – أربيل: «الشرق الأوسط»… بينما فشل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في إقناع القيادة الكردستانية بتأجيل استفتاء الاستقلال المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، كشفت مصادر كردية عن ثلاثة خيارات وضعتها الولايات المتحدة أمام الأكراد بشأن الاستفتاء المرتقب. وكشفت رئيسة كتلة «الاتحاد الوطني» النيابية، آلا طالباني، في تصريحات لقناة «الشرقية»، أكدت فحواها مصادر أخرى لـ«الشرق الأوسط»، عن أن السفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان قال للأكراد في آخر لقاء عقده معهم قبل بضعة أيام: «إنكم أمام ثلاثة خيارات بشأن عملية الاستفتاء: الأول عدم إجراء الاستفتاء وعدم تحديد موعد آخر، وفي هذه الحالة يستمر الدعم الأميركي للكرد، والثاني إجراء الاستفتاء داخل أراضي الإقليم فقط، وستحصلون على سكوت أميركي، والثالث، وهو أخطرها، إجراء الاستفتاء داخل الإقليم وخارجه، وفي هذه الحال يتحمل الكرد وحدهم مسؤولية ذلك، ولا يحصلون على أي دعم أميركي، حتى لو تدخلت بغداد أو إيران عسكرياً». إلى ذلك، قال مصدر كردي مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، مفضلا عدم نشر اسمه، قاسم سليماني فشل في إقناع قيادات الحزبين الرئيسيين في الإقليم بإبقاء كردستان في إطار العراق الموحد. وأضاف المصدر أن سليماني، زار أربيل، أول من أمس، واجتمع مع عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم وقيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني «وطلب منهم إلغاء الاستفتاء» لكن طلبه رفض، لافتا إلى أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني لم يلتق سليماني. وأضاف المصدر أن سليماني لقي الجواب نفسه خلال اجتماعه في السليمانية مع قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني.

      كشف مندوب حكومة إقليم #كردستان العراق في إيران، ناظم دباغ، أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني، رفض عرضاً من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، لوقف إجراء استفتاء الاستقلال في كردستان العراق.
      وقال دباغ في حوار مع موقع “انصاف نيوز” الحكومي الإيراني، إن سليماني “نصح القادة #الأكراد في أربيل والسليمانية بوقف الاستفتاء “لتقوم إيران بالوساطة بين بغداد وكردستان، لحل المشاكل العالقة، وفقاً للدستور العراقي والاتفاقيات الثنائية ضمن حفظ وحدة العراق”.
      كما كشفت مصادر كوردية متطابقة إلى لقاءات عقدها مسؤولون أميركان مع أحزاب وقيادات كردية، خلال اليومين الأخيرين، إلى جانب لقاءات أجراها رئيس «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني مع قيادات كردية. وفي هذا السياق، أشارت رئيسة كتلة «الاتحاد الوطني» النيابية، آلا طالباني، في تصريحات لقناة «الشرقية» التلفزيونية، أكدت فحواها لـ«الشرق الأوسط» مصادر كردية، إلى أن السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان قال للكرد في آخر لقاء عقده معهم قبل بضعة أيام: «إنكم أمام ثلاثة خيارات بشأن عملية الاستفتاء: الأول عدم إجراء الاستفتاء وعدم تحديد موعد آخر، وفي هذه الحالة يستمر الدعم الأميركي للكرد، والثاني إجراء الاستفتاء داخل أراضي الإقليم فقط، وستحصلون على سكوت أميركي، والثالث، وهو أخطرها، إجراء الاستفتاء داخل الإقليم وخارجه، وفي هذه الحال يتحمل الكرد وحدهم مسؤولية ذلك، ولا يحصلون على أي دعم أميركي، حتى لو تدخلت بغداد أو إيران عسكرياً»

      وكان العبادي، قد دعا أول من أمس القيادة الكردية إلى «المجيء إلى بغداد لفتح الحوار». واعتبر في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن «إجراء الاستفتاء سيُعرض العراق والمنطقة للخطر، ولا يمكن أن يتخذ أي إجراء من طرف واحد». وتهيمن قضية الاستفتاء الكردي هذه الأيام على الفضاء العام في بغداد، وهناك حديث متواصل عن «مفاوضات اللحظة الأخيرة» لإقناع القيادات الكردية بإلغاء أو تأجيل الاستفتاء.

      أياً يكن من أمر، فقد تلقت الطموحات القومية الكوردية في العراق، بل وفي الإقليم، صفعة قاسية جراء عناد رئيس الإقليم وإدارته الظهر لكل النصائح والمبادرات والوساطات، وعليه اليوم، أن يتوفر على قدر من الشجاعة والجرأة لإعلان ذلك والاعتراف به ودفع ثمنه، عليه أن يفعل ذلك من دون تردد أو إبطاء، بدل التلهي بالبحث عن أسباب ومشاجب يعلق عليها، أوزار القرارات الارتجالية الطائشة التي اتخذها في لحظة نشوة باقتراب لحظة تجديد الزعامة وتفعيل مسلسل التمديد والتجديد والتوريث، غير المقدس.

      لقد عاد المشروع الكوردي على الاقل 100من سنوات إلى الوراء، فالكورد انسحبوا من كافة المناطق المتنازعة عليها، التي فرضوا عليها سيطرة كاملة على طريقة “وضع اليد”، معابرهم الدولية مغلقة ويجري تسليمها تباعاً للحكومة المركزية، مطاراتهم لن تفتح إلا تحت إشراف الحكومة المركزية وبإرادتها… اتصالاتها ومواصلتهم باتت تخضع لممر إجباري واحد هو بغداد… نفطهم ونفط العراق، بات “مؤمماً”، ويخضع لإدارة وإشراف الحكومة المركزية التي تتولى استقبال عائداته آجلاً وغير عاجلاً… مثل هذه الوضع، لا يعد تراجع إلى مرحلة ما قبل داعش، بل وإلى مرحلة ما قبل 2003.

      القضية الكوردية بالمختصر، هي قضية الشعب الكوردي المحروم من حريته في تقرير مصيره بنفسه وإن وطنه كوردستان مغتصب ومجزأ بين سوريا وتركيا وايران والعراق والاتحاد السوفيتي السابق، والحل يكون بإقامة الدولة الكوردية الموحدة وعلى كامل أرض كودستان، وكل تفسير آخر للقضية الكوردية ليس سوى ذر الرماد في العيون، لتأمين سلامة الاحزاب وقياداتها، واستمرارية علاقاتها الودية أو الحيادية مع أعداء الكورد وغاصبي كوردستان، وبعضهم ينهج هذا المنحى عن ايمان منهم، آخرين في اعتقادهم أن كسب الوقت من المسائل الهامة وتحين الفرصة المناسبة لإعلان الدولة الكوردية وفي اعتقادي كلاهما مخطئ، لأن الشعب الكردي لا بد ان يستيقظ يوما، ليقول كفى انتظارا، لأن هذا الوقت الذي يمر لن يعود مرة ثانية، كما ان الطاقات الكوردية التي قد أهدرت لا يمكن تعويضها.

      ‏اصبحنا بفضلهم مجانين
      انظروا الى كوسوڤوا الان بينها وبين. صرب مشكلة سفير بريطانيا واميركا ليلة ماضية. قضيا ليلتهما عند حدود دولتين وكم من الدماء استقلت كوسوڤوا. مقارنة مع قادة كورد عملاء تارة لطهران كلفت شعب كوردي 200000 عمليات انفال
      شاب كوسوفو درس في اميركا استطاع من اعلان دولته دون ضحايا كثيرة
      ‏علي بارزان
      27 0921 20

  2. النظام القائم في بغداد هو نظام مشاركة بين الكرد والعرب. ان كل ما يقوم به هذا النظام تقع مسئوليته على الجانبين اذ ان الكرد موجودون في السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وبكثافة! ان الاستفتاء لم يكن من اجل الاستقلال وانما كان مسرحية سريالية سخيفة وحقيرة تم استخدامها من اجل العودة الى حدود 2003 لا غير! وهذا الاجراء لم يكن من عمل بغداد بقدر ما كان من عمل طهران وانقرة؛ بل ان مُخرج المسرحية كان قاسم سليماني وقد اخرجها بكل مهارة وبساطة وسلاسة ومرونة!!! والسؤال المطروح هنا هو الآتي: هل هناك شعب في العالم بل في التاريخ الانساني برمته انتهى امر عدوه ووصل الى الحضيض، ومع ذلك وبدلا من ان ينتصر ينهزم ويخسر ويعود الى نقطة الصفر؟!!! ان مشكلتنا هي اننا شعب لا قيادة له وانما الذين سيطروا على مقاليد الحكم ليسوا الا شرذمة من اللصوص وقطّاع الطرق حيث الصعاليك وحثالة المجتمع!

  3. ان المادة 140 كانت اكبر إهانة الى كردستان وأرضها التاريخية. كما ان وضع هذه المادة المشينة في الدستور كان اكبر خيانة ارتكبها العائدون الى الصف الوطني العراقي في 2003 والذين وضعوا هذا المادة او على الاقل وافقوا عليها كانوا كل من جلال ومسعود وفؤاد معصوم ونوشيروان ومحمود عثمان! كانت هذه المادة ميتة منذ البداية أي أنها ماتت قبل الولادة؛ بل انها وُضعت كي لا تُنفّذ من الاساس! لقد خدعوا الكرد مرة اخرى ولكن الخداع هذه المرة جاء من الكرد انفسهم لا غير! كان من المفروض ان لا يذهبوا الى بغداد العروبة والاسلام الا بعد ترسيم حدود كردستان التاريخية بحيث يكون ذلك وفقا لاتفاقية يتم ارسالها الى الامم المتحدة كي تصبح وثيقة رسمية دولية! ولكن الخونة الذين عادوا الى الصف الوطني القذر لم يروموا ذلك وانما هرعوا الى حيث السلطة والنفوذ والجاه والمال لانهم اساسا ليسوا من رجال السياسة والوطنية والانتماء القومي وانما من ذوي النفوس الضعيفة ان لم تكن الميتة حيث المصلحة الشخصية فوق كل اعتبار وحيث تنفيذ أوامر سادتهم في الدول التي تحتل كردستان! هذه هي الحقيقة اما وضع اللوم على امريكا او على الاعداء، فان هذا من شيم الفاشلين والجبناء والمتخاذلين والاغبياء وما اكثرهم في الجنوب الكردستاني وكأنهم جراد منتشر في صحراء الجدب والعقم بل وإهانة التاريخ والانسانية! أنا لا اقول ذلك بسبب مقتي وكراهيتي وانما لانني اتعذّب وأتألم واشعر بالغضب والمرارة من عمل هؤلاء التافهين.

  4. تكملة للتعليق الاول!
    ان المادة 140 كانت اكبر إهانة الى كردستان وأرضها التاريخية. كما ان وضع هذه المادة المشينة في الدستور كان اكبر خيانة ارتكبها العائدون الى الصف الوطني العراقي في 2003 والذين وضعوا هذا المادة او على الاقل وافقوا عليها كانوا كل من جلال ومسعود وفؤاد معصوم ونوشيروان ومحمود عثمان! كانت هذه المادة ميتة منذ البداية أي أنها ماتت قبل الولادة؛ بل انها وُضعت كي لا تُنفّذ من الاساس! لقد خدعوا الكرد مرة اخرى ولكن الخداع هذه المرة جاء من الكرد انفسهم لا غير! كان من المفروض ان لا يذهبوا الى بغداد العروبة والاسلام الا بعد ترسيم حدود كردستان التاريخية بحيث يكون ذلك وفقا لاتفاقية يتم ارسالها الى الامم المتحدة كي تصبح وثيقة رسمية دولية! ولكن الخونة الذين عادوا الى الصف الوطني القذر لم يروموا ذلك وانما هرعوا الى حيث السلطة والنفوذ والجاه والمال لانهم اساسا ليسوا من رجال السياسة والوطنية والانتماء القومي وانما من ذوي النفوس الضعيفة ان لم تكن الميتة حيث المصلحة الشخصية فوق كل اعتبار وحيث تنفيذ أوامر سادتهم في الدول التي تحتل كردستان! هذه هي الحقيقة اما وضع اللوم على امريكا او على الاعداء، فان هذا من شيم الفاشلين والجبناء والمتخاذلين والاغبياء وما اكثرهم في الجنوب الكردستاني وكأنهم جراد منتشر في صحراء الجدب والعقم بل وإهانة التاريخ والانسانية! أنا لا اقول ذلك بسبب مقتي وكراهيتي وانما لانني اتعذّب وأتألم واشعر بالغضب والمرارة من عمل هؤلاء التافهين.

Comments are closed.