رسالة الى اعداء كوردستان .- بقلم ( كامل سلمان )

لقد تعلمنا من كتاب الله القرآن الكريم ان الدنيا تدور ولكل معتدي يوم للحساب ، فهذه رسالة قرآنية للغافلين الذين مازالوا يؤذون كوردستان ولم يصحوا من سباتهم . للذين تقصف مدافعهم وصواريخهم جبال كوردستان . للذين لا تنام اعينهم حين تنام عيون اطفال كوردستان . للذين سولت لهم انفسهم امرا . للذين يظنون انهم عمالقة وهم اقزام . للذين تجمعت احقاد الارض كلها في قلوبهم .
لا يكاد يمر يوم الا ونسمع محاولة من هنا او هناك لرمي الحجارة على جبال كوردستان ، حجارة من ؟ حجارة ترمى من اياد مشلولة ، من الذين حتى نساءهم واطفالهم لم تعد تطيقهم فشعروا بالخيبة والخذلان ، فعكفوا على انفسهم ليكتشفوا علتهم في كوردستان ، امرأة من كوردستان افاقت الدنيا ليرى الناس بأم اعينهم ماذا يجري في ايران التخلف والبربرية ، نقول لهم ماذا ابقيتم لأبنائكم الذين سيولدون حاقدين ولم يجدوا حجارة يرمون بها الجبال ، وكم مهسا سيقتلون ، وما ان تتحجر اياديكم حتى تعود علينا الحجارة من ناحية اخرى وهذه المرة من شمال كوردستان من التائهين في الارض ، من لا دين ولا دنيا لهم الا الخزي بين الامم ، من الذين نبذهم جيرانهم فأصبح وجودهم عالة على دول الجوار كافة ، حتى اذا سكت هؤلاء ، نعود لنسمع اصوات الحجارة ترمى من وكلاءهم المعتمدون الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا ذيولا اذلاء لأقذر الملل ، ماذا جنيتم من حجاراتكم التي ترمى على جبال كوردستان غير انها تزيد من علو الجبال ، فقد تشبعت كوردستان من انواع المقذوفات منذ عشرات السنين ، فأين ذهبت ؟ انكم جميعا تتفقون بالشر وتختلفون بالخير وهذا طبع اهل الشر ، هل سمعتم قوله تعالى ( فلا تعجل عليهم ، إنما نعد لهم عدا ) نعم كل شيء سيتم عده حتى تحين الساعة التي نريكم فيها ماذا فعلتم بنا وعندها ستعلمون ماذا سنفعل بكم . العذاب ينتظركم من الله لسوء افعالكم وشعبنا الكوردي العظيم يعد لكم عدا ، فهل حسبتم انكم منسيون ، دماء الف مهسا باقية لم تجف ، زيدوا من حجاراتكم ولا تتوقفوا فأنها لن تزيد الكورد الا عزما ولن تضيف لكم الا ذلا ، واهمون انتم نائمون غافلون وتظنون الظنونا . كوردستان اليوم تضحك للدنيا والدنيا ضاحكة لها ، فهذا زمان الكورد رضيتم ام لم ترضوا ، اخرجوا غيض قلوبكم فقد اصبحت الاعيبكم مكشوفة للعالمين ، فقد بانت سرائركم وعرف العالم دناءتكم وخستكم ، زيدوا من حجاراتكم فأنها والله لن تزيد الكورد الا صلابة ، زيدوا من حجاراتكم فأنها حجارات عقولكم المتحجرة التي تأبى ان ترى نور كوردستان التي اشرقت بنور ربها …. كم من درس مر عليكم ولم تتعظوا به ولكن درسنا الاخير قادم ان شاء الله ، اعدكم هذه المرة ستتعظون من الدرس الاخير لأن الدرس سيكون قاسيا عليكم وفاتورة الدفع ستكون كبيرة ولن ينجو منكم احدا . هل تعلمون ايها المعتدون ان انظمتكم وحكوماتكم تحتضر وتخدعون انفسكم واهليكم بأنكم باقون ، هذه الخدعة لن تقدم لكم شيئا ، فأن موتكم الحقيقي قد اصبح وشيكا ، وانتم على شفا جرف هار وانتم لا تعلمون ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .