اوراق منثوره  – رافع يونان السندى 

 

لم يكن شئ مفرح و مشوق وبأمل الى الحريه المفقوده للشعب العراقى اكثر من يوم ان اندلعت ثوره تشرين والاصح انتفاضه تشرين (لانها بقت فى حدود الانتفاضه) ولم تصل الى مستوى التغير والتبديل حتى نقول ونصفها بالثوره
فبعد اكثر من سنتان من الامل والترقب والانتظار رجع الوطن الى المربع الاول مربع اول حكومه لبؤرة الفساد المالكى اى عدنا الى ايلول ٢٠٠٦ ورغم انف كل من توعد وصدح للتحرير والتغير ومانعا وبقبول او تشكيل حكومه لا وطنيه رافضا كل اشكال الحكومات السابقه والفاسده بدون استثناء وبعد هذه الجعجعة وسحابه الصيف التى خدرت وارخت انتفاضه تشرين ؟؟؟؟؟؟
ها نحن محلك سر
ان المكسب الوحيد من تشرين هو الحصول على عدد مقاعد ضئيله فى البرلمان بأسم ثوار تشرين وتم احتواء معظمهم اما طوعا اوقسرا وصح قول المثل
كانك يا ابو زيد ما غزيت
ان قبول الشعب بحكومه يديرها من وراء الكواليس الهالكى يعنى للعالم شئ واحد
هو نسينا مجزره سبايكر وشهدائها
و ٤٦٩ مليار دولار التى اختف فى بطون الفاسدين
ونسينا الموصل وكيف سلمت وبيعت للدواعش
وملايين المهجرين خارجا وداخليا
ومهزله المصرف المركزى وغرق المليارات
ومخطط ارساء جذور التبعيه والتفرقه والتهجير القسرى ووووووو
كلها منجزات (العراق الجديد ) للهالكى وزمرته
ان غطاء التغير والتحرير الذى اتوا به
كان كذبه كبيره انهم من اجل الذهب الاسود وايران هذا ما جناه الوطن بعد قرابه عقدين من الزمن الضائع من عمر الوطن والاجيال
الكل اخطأ وزاغ عن طريق الحق والوطن لا نستثنى احد اطلاقا حتى من استبشرنا خيرا به رغم تاريخه الغير مفرح و المسر وتفكيره القصير و العبثى خذل الوطن وتنحى فى اخر اللحظات وكانه يقول افعلوا ما بدالكم
انه السرطان الخبيث الذى ينخر فى جسم الوطن فأن انتشر فالموت حتما
لان مقاومه الظلم لا يحددها الانتماء الدينى او العرقى او مذهبى بل هى وصيه شعب من اجل الحريه والكرامه والحقوق انها رغبه شعب فى النوم تحت شمس الحريه فمتى سعى وخطط واصر الشعب على التحرير ذلك هو الطوفان وذلك هو المنال الذى سيطال بعد سنين


فلا يمكن ان تنجح ثوره ثلث الشعب ينتفض والباقى متفرج او مشلول ان كادر يقود وتنظيم يقرر ما يريد مع الدعم الدولى والاخوى (ان وجد) يجب ان يهيأ حتى تنجح ثوره التغير خلاف هذا نحن محلك سر والا ثوره الفقراء هى الحل والامثله والتجارب عديده ان اي صفعه على وجه الوطن ولم ترد مع السكوت هى خيانه و قبول بالظلم حتىً الاقلام يجب ان لا تخون لان خيانتها اشد الما من تصفيه الجسد
ان ما نحن به الان من مسرحيه حكومه الشياع لاعداد وترتيب شخوص الترتيب لاربع سنوات من اجل اكمال السيطره والتدمير وبعدها ربط العراق كليا بالخارج اكثر واعمق
فهل ننتظر فارس وقائد شجاع وتنظيم وطنى حر يكون الوطن فى قره عيونهم حتى ننهى ظلم سنين ام ننتظر ما سيفعله شعب ايران بعد ان يطيح بالدكتاتور الفاسد وعندها يكون فساد الوطن و خونته فى متناول اليد ويبدو ان الاحتمال الثانى اقرب الى الواقع وحتى ذالك اليوم لنا امل وانتظار وترقب وحديث
يبقى العراق فى حدقات كل محب مخلص اينما كان دعواتنا بالخير والسلام لارض المحبه والسلام وطنى العراق امين

 

One Comment on “اوراق منثوره  – رافع يونان السندى ”

  1. ** من ألاخر {أولا مرحبا بك في صوت كوردستان ونأمل منك المزيد من أوراقك المنثورة الصادقة والمعبرة ؟…ثانيا صدقني هذا حال العراق والمنطقة منذ أن هبت عاصفة الصحراء الاولى قبل أكثر من 1400 عام وكل ما يجري في العراق والمنطة هى مجرد ارتدادات لها إذ أعمت ليس فقط البصر والبصيرة بل وحتى الضمير والاخلاق} سلام ؟

Comments are closed.