أوراق منثوره – ثقافه الخرافه – رافع يونان السندى

المعروف ان كل الثقافات والأمم وخاصه التى قامت بها حضارات قديمه عبر العصور حبلى بالأساطير والخرافات وخاصه الثقافات والحضارات الشرقيه فهى زاخرة بهما
فالخرافه هى نتاج فكرى لشئ غير موجود منسوج من الخيال وأبطالها غير موجودين وتحكى عن زمان ومكان غير موجودين وغير حقيقين أما الأساطير فهى ليست فى محور كلامنا اليوم
وتكون الخرافه خصبه ومقبوله حد الإيمان بها فى المجتمعات المسلوبه من ابسط مقومات الثقافة والتواصل الزمني وهذا ما يحاولون ترسيخه فى المجتمع العراقى من خلال سلبه تاريخه وماضيه الجميل ومستقبله من خلال ترسيخ مبدأ ألايمان بالفكر الغيبى وحكايات جدتى وفى برامج الفظائيات الكثيرة وبعض الازلام الذين يتكلمون بما لا يصدقه اى عاقل وفى منتدياتهم التى أسسوها بدون تراخيص ويقولون ما يحلو لهم بدون تدقيق اوًحساب قصص عن السعلوه والطنطل والجنى الأسود وغيرها من الطرهات والخزعبلات وحتى بعضهم يتكلم عن الكون وأسراره وخفاياه وهم لا يملك من الثقافه بشئ والمصيبة الكبرى مجالسهم ملأى بروادها…. ولا حساب من الدولة ان لم يكن بطلب منها وهى وتغذيها …….
و من خلال استغلال الوضع الاقتصادي المزري لطبقه الشعب الوسطيه التى فرضت وضعا لابنائها ان يفظلوا العمل على الدراسة لأعانه ذويهم فى توفير العيش الكريم أي بمعنى اخر فقدوا التواصل مع التطور وبعمد مقصود من السلطه حتى تكون الشريحة الأساسية من المجتمع( الشباب ) سهله الوقوع فى شباك الطرهات والخرافات وفقدان التواصل وبالتالي يمكن تمرير كل الأجندات والسياسات الفاسده بدون ردع أو رفض لها لان النخب ستكون معزولة وغي فاعله لان بدون القواعد(باقى الشعب ) وهى يد آلامه فى التغير والإصلاح تكون عمليه التغيير والإصلاح صعبه ان لم تكن مستحيله فان اشغال الفرد بمشاكله اليوميه يبعده تلقائيا عن الحدث والمشهد الاقتصادي والسياسي لانه فقد شيئين أساسيين وهما الاطلاع والتواصل مع الآخرين لعدم توفرهما به
وان من قراء كتاب الأمير لأرباتو ميكافلى سيرى الكثير من بنوده يطبق بحذافيره فى الوطن وهو كتاب يعلمك فن السيطره على الشعب من خلال تطبيق مبادئه من قبل الأمير المزعوم وزمرته ….وبعد هذا ….
السؤال الذى يجب ان يسأل من الذى يغذى هؤلاء الناس والفظائيات هل هم بعض الأفراد فى الدولة أم ايادى اجنبيه لها اجندات فى الوطن أم كلاهما ويركزون فى ترسيخ هذا الفكر الهدام فكر الخرافه وترسيخ فكر الا ثقافى لاعاده البلد الى زمن العصور الوسطى أو ما قبلها
إذا هل اصحاب القرار فى الدولة يعرفون؟؟؟ (وهذا طبيعى و منطقى ) لان الكل يعرف بهذا المنهج وواضح وجلى للقاصي والدانى إذا فلما هذا السكوت وغض النضر عما يجرى من تدمير وتهميش للشريحة الوسطى وجيل المستقبل من قبل هؤلاء المتخلفين والفظائيات الهدامه والتى تبث السموم كل يوم الى أطفالنا وشبابنا وبدون حساب من قبل الدولة …….
البلد مقبل على كارثه فى المستقبل لعدم توفر اساسيات بناء بلد متقدم من خلال تدمير جيل المستقبل وهذا الخطر بعينه لان ان فسد الجيل القادم فما هو المصير على المدى البعيد ….
إذا كل مايجرى مقصود ومبرمج للوصول الى هدف المقصود وهو السيطره المطلقة على كل مقدرات البلد وخير دليل على ذلك هو ان الدولة لم تشرع أو تتخذ اى اجراء من اجل إنقاذ الوضع وترميم ما دمر بل ما زال التدمير مستمرا للطبقه الوسطى من خلال اشغالها بتوفير العيش وتهميش الشباب فكريا حتى يكونوا سهل الانقياد بالتجاه الذى يختاره لهم المستفاد من كل ما يجرى لان الله عز وجل اعطانا نعمه قلبت نقمه وبدونها كنا سنكون بأحسن حال فالكل وراء هذا البلاء الأسود… اوخير دليل على ذلك
هو هذا الكم الهائل من الفساد والمفسدين والذين همهم الاساسى ان يأخذ كل واحد قدر ما يستطيع من هذه الذبيحة التى لا صاحب لها والذين بعض منهم أتخموا بالمال ولم يشبعوا بعد والذى هم طلقاء بدون حساب كانما اصحاب الحق (الشعب ) والقانون يقولون افعل ما شآت
ولكن كما قيل قديما حبل الكذب قصير كذلك قيل يد السارق قصيره مهما طالت وان الحق يجب ان يسود والضلم ان يزول وان هدأء الصراع لكنه لم يمت  وهذه بدايه الصراع من اجل أعاده الأمر فى البلاد الى الطريق السليم والصحيح وفى ذلك حديث اخر متى وكيف
الرب يبارك العراق وشعب العراق
أمين يارب